الاقتصاديحدث اليوم

الفجر تنشر تفاصيل استيراد السيارات و أسعارها

سيارة مستوردة “مطابقة للمعايير” لن تقل عن 350 مليون سنيتم !

80 ألف سيارة ستدخل السوق الجزائرية و الوكلاء يباشرون تهيئة صالات العرض

دخلت النماذج الأولى للتشكيلة المعنية بالبيع لسيارات فيات عبر ميناء مستغانم، إذ باشر الوكلاء المعنيون في أعقاب ذلك بتهيئة غرف العرض وتعليق ملصقات العلامات التي سيتّم بيعها، وتكوين الموظّفين الجدد حول النشاط، فقد حاز المتعاملون الأوائل الاعتمادات النهائية وهم مستوردو سيّارات فيات وأوبل وجاك، ولجس نبض الخبراء وفاعلي القطاع حول الأسعار وسيرورة عملية انفراج أزمة السيارات في الجزائر بعد طول انتظار، التقت “الفجر” مع مهنيي القطاع لنشر توقعاتهم واقتراحاتهم لنجاح العملية.

وقد وصلت السيّارات النموذجية المستوردة الأولى للمتعامل فيات إلى الجزائر، لتخضع بعدها لمعاينة خبير المناجم، وستشمل العملية مركبات هذه العلامة الإيطالية، على غرار بـ فيات 500 ، ودوبلو ، وباندا ، وفيات تيبو ومركبات نفعية أخرى، كما سيقوم وكيل أوبل أيضا باستيراد تشكيلة سيارات هذه العلامة،
وكانت وزارة الصناعة، قد قامت الاثنين الماضي، بتسليم الاعتمادات الخاصة بممارسة نشاط وكلاء السيارات الجديدة لفائدة ثلاث متعاملين.

ويتعلق الأمر بكل من شركة فيات-الجزائر وكيل علامة فيات الايطالية بالجزائر، وشركة امين أوتو وكيل علامة جاك الصينية بالجزائر، وأخيرا شركة حليل للتجارة والصناعة وكيل علامة أوبيل الألمانية بالجزائر

رفع الحظر عن استيراد قطع الغيار سينهي أزمة التموين.. و 15 ألف متعامل جاهزون للعملية 

تعد شعبة “قطع الغيار والصيانة وتجهيزات السيارات”، أهم الشعب المرافقة لعملية استيراد وتصنيع السيارات، وقد أكد جل المتعاملين في مجال لواحق السيارات وقطع الغيار والصيانة الذين التقتهم “الفجر” المشاركين خلال فعاليات الطبعة الـ 16 لصالون خدمات ما بعد بيع السيارات وخدمات النقل “إكيب أوتو ألجيريا”، الذي يحتضنه قصر المعارض “صافكس” الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، عن استعدادهم لمرافقة انتعاش سوق السيارات في بلادنا من خلال فتح الاستيراد، رافعين التحدي لتوفير خدمات ترقى لمستوى تطلعات المستهلكين وتموين السوق بمنتجات تتسم بالجودة والنوعية المطلوبة “المحلية وحتى المستوردة المطابقة للمعايير العالمية”، مع محاربة كل أشكال الغش والتقليد في المجال، خاصة بعد انفراج أزمة التموين بقطع الغيار التي عرفت نهايتها مع عودة استيراد المركبات، وتعود الأزمة لمدة ليست بالقصيرة، عندما تم توقيف عملية استيراد قطع الغيار  ما خلق ندرة في السوق، التي انفرجت مع قرار السلطات العمومية بفتح استيراد السيارات والعودة إلى التصنيع،  فقد تم رفع الحظر عن استيراد قطع الغيار ، وقد شرع المتعاملون في إجراءات الاستيراد من خلال  التسجيل عبر المنصة الرقمية للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية “ألجكس”، إذ يحصي القطاع اليوم 15 ألف متعامل في مجال قطع الغيار.

ويشارك في فعاليات صالون خدمات ما بعد بيع السيارات وخدمات النقل “إكيب أوتو ألجيريا”، 200 عارضا من 10 بلدان، حيث أن 70 بالمائة من المتعاملين أجانب، و25 بالمائة من المشاركين المحلّيين منتجون، الناشطين في مختلف الشعب المتعلقة بالسيارات على غرار البطاريات، والتطبيقات الإلكترونية، والبلاستيك ومنتجات أخرى لتصنيع السيارة.

ويضم هذا الصالون الذي ينظم إلى غاية 16 مارس الجاري، مؤسسات وعلامات ناشطة في جميع قطاعات سوق تصليح السيارات وصيانتها والخدمات والنشاطات التكميلية.

وإضافة إلى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، تشارك عدة هيئات تابعة لوزارة الصناعة من بينها الهيئة الجزائرية للاعتماد والبورصة الجزائرية للمناولة والشراكة وصندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الابتكار والوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري والمعهد الجزائري للملكية الصناعية والديوان الوطني للقياسة القانونية.

وينظم هذا المعرض الذي يعتبر صالونا مرجعيا للفاعلين في سوق ما بعد البيع للسيارات وخدمات التنقل في شمال إفريقيا بنسبة مشاركة العارضين الأجانب فيها تقدر بـ 70 بالمئة يمثلون حوالي عشرة بلدان وهي تركيا والصين وبولندا والإمارات العربية المتحدة وكوريا الجنوبية والهند وفرنسا.

وتتميز هذه الطبعة بمشاركة قوية للمؤسسات الصينية والتركية، كما يعرف الصالون أول مشاركة لست مؤسسات تابعة لمدينة كالوغا الروسية مرفوقة بوفد من رجال الأعمال في مهمة استكشافية قصد الاستثمار ومرافقة تطوير صناعة السيارات في الجزائر.

وإضافة إلى المؤسسات الوطنية مثل نفطال، تشارك مؤسسات رائدة في مجال السيارات في هذا الحدث على غرار طوطال اينرجي ومجمع رونو موتريو.

كما يشارك في هذه التظاهرة أهم الموزعين وصانعو قطع الغيار وأدوات المرآب الجزائريون إلى جانب أكبر الممونين.

ويتم عرض مجموعة واسعة من العتاد والمعدات والمنتجات والخدمات لمهنيي صيانة وإصلاح المركبات في هذا المعرض.

10 مصنّعين روس مهتمون بالاستثمار في سوق السيارات الجزائرية

مع تسجيل مشاركة مميزة لوفد من رجال الأعمال الروس ” 10 مستثمرين” لاستكشاف فرص الاستثمار في سوق السيارات الجزائرية، حيث تم تنظيم لقاء أعمال جزائري- روسي بين رجال الأعمال الجزائريين الأعضاء في المجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي ونظرائهم الروس.

وفي كلمة افتتاحية، أكد المحافظ العام للصالون نبيل باي بومزرق، أن هذه الطبعة تأتي في سياق انتعاش سوق السيارات مع عودة استيراد السيارات الجديدة واستئناف مشاريع صناعة السيارات في الجزائر مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع فيات في وهران.

وقد اعتبر المتدخل أن ” قطاع السيارات الجزائري سينتعش حقا في سنة 2024″ مؤكدا أن ” أكثر من 25 بالمئة من العارضين في صالون “ايكيب أوطو” هم مصنعون محليون لقطع الغيار والمكونات الخاصة بصناعة السيارات الذين أصبحوا فاعلين مهمين في القطاع “.

ويرتقب السيد باي بومزراق الذي أكد على نجاح هذه الطبعة توافد أكثر من 8000 زائر مهني.

إستحداث أكاديمية للتكوين في مهن خدمات السيّارات

وعلى هامش حفل الافتتاح, تم التوقيع عل اتفاقية شراكة بين أوتوموتيف أكاديمي ومديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر تتعلق بإنشاء مركز تكوين في مهن السيارات
“أكاديمية أوتوماتيف”، لتكوين المتعاملين والشباب في مجال تصنيع لواحق وتجهيزات السيارات وقطع الغيار، حيث يفترض أن تكون الدورات التكوينية في مجال الصيانة والتصليح والسمكرة والدهان والتجارة والخدمات، وجها لوجه أو عن بعد عبر الأنترنت وأيضا ضمان التعلّم الإلكتروني، إضافة إلى التكوين المتخصص بالتعاون مع مصنّعي قطع غيار السيارات، ويتعلّق الأمر بالتقنيات المتطوّرة والمنتجات والتمكين والتصديق.

خليفاتي لـ “الفجر”:سوق التأمينات سينتعش بـ 15 بالمائة..و لا يجب ان نضيع الفرصة

من جهته، يتوقع نائب رئيس الجمعية الوطنية لشركات التأمين وإعادة التأمين، الرئيس المدير العام لشركة “أليانس للتأمينات”، حسان خليفاتي، في حديثه مع “الفجر”، انتعاش سوق التأمينات في الجزائر بالموازاة مع فتح استيراد المركبات بأنواعها، لتنتعش أكثر مع تصنيع المركبات محليا، خاصة أن هذه الأخيرة قد عرفت ركودا حادا، فقد تكبدت شركات التأمين خسائر كبيرة بلغت 450 مليار سنتيم منذ سنة 2019، مبديا تفاؤله بخصوص استيراد السيارات الجديدة  التي ستسهم في إنعاش الوضع المالي للشركات التي واجهت مشاكل كبرى خلال السنوات الأخيرة، نتيجة غياب عقود تأمين جديدة وانخفاض أسعار التأمين عن المسؤولية المدنية، هذه الأخيرة التي فاقمت متاعب شركات التأمين أكثر وكبدتها خسائر مالية معتبرة.

وتوقع خليفاتي دخول حوالي 80 ألف سيارة جديدة في سنة 2023، من مختلف الأشكال، ليتصاعد الرقم تدريجيا مع دخول مصانع التركيب حيز الخدمة، واستيراد السيارات أقل من 3 سنوات، ما سيسهم في تمويل الحظيرة الوطنية للمركبات في بلادنا، وامتصاص العجز المسجل في السوق، مقدرا ارتفاع مداخيل سوق التأمين على السيارات بين 10 إلى 15 بالمائة، في حال احترام شروط العمل المهني لشركات التأمين، قائلا ” مع فرض رقابة على الأسعار وإطلاق تخفيضات لكي لا نضيع هذه الفرصة”.

انخفاض تكلفة المسؤولية المدنية..يؤرق شركات التأمين  و يكبدها خسائر فادحة

وأشار خليفاتي أن الإشكالية المطروحة على مستوى شركات التأمين ليست حول إقبال المواطنين على اقتناء المركبات واللجوء إلى تأمينها، بل تكمن في إعراض المستهلك عن اللجوء للتأمين الشامل والاكتفاء بالتأمين القاعدي، وعند تعرضه للحادث فتضطر لتعويضه، مشيرا أن أسعار تأمين صنف المسؤولية المدنية منخفضة جدا مقارنة مع التعويضات التي يقدمها المتعاملون، حيث تدفع شركة التأمين مقابل كل دينار تتلقاه كاشتراك 7.6 دينار كتعويض عن الحوادث، إذ تتكبد شركات التأمين خسائر مالية باهظة جراء انخفاض أسعار صنف المسؤولية المدنية، وكثرة حوادث المرور، وارتفاع أسعار السيارات وقيمة التعويضات، مقارنة مع حجم الاشتراكات التي يتم صبها.

حميدوش لـ “الفجر”: السوق تعرف عجزا بمليون و نصف مركبة..و أقترح استنساخ التجربة التونسية

الخبير الاقتصادي محمد حميدوش يرى أن قرار فتح استيراد المركبات لن يسهم في انفراج أزمة المركبات في مراحله الأولى، نتيجة العجز الهائل المسجل في السوق والذي قدره بـ “مليون ونصف مركبة”، وقدم حظيرة السيارات في بلادنا، والفجوة الكبيرة بين العرض والطلب، قائلا ” هذه الهوة بين العرض والطلب من شأنها أن تنعكس على الأسعار، فكل الظروف والعوامل تنذر بأن أسعار المركبات الجديدة ستكون مرتفعة، فبعد غلق دام 3 سنوات، كل المؤشرات المالية تغيرت، سعر الصرف تغير، أسعار الرسوم الجمركية تغيرت ، وكلها عوامل تدخل في تسعيرة المركبة المستوردة وترفع من تكلفتها، فحتى لم تم فتح الاستيراد بشكل كامل فلن يتم تغطية السوق المحلية، فالفجوة كبيرة “.

وتوقع الخبير أن لا يقل سعر السيارة المستوردة “المطابقة لكل المعايير المعمول بها”، 350 مليون سنتيم، في ظل ارتفاع أسعار السيارات على المستوى الدولي. 

واقترح الخبير حميدوش استنساخ التجربة التونسية في مجال استيراد المركبات الجديدة، من خلال ضبط مخطط عمل للاستيراد والذي يرتكز على كوطة مركبات لكل وكيل، وكلما زاد الوكيل من حجم استثماراته في البلاد في مجال تصنيع قطع الغيار ” قيمة مضافة للاقتصاد الوطني”، كلما ارتفعت حصته في كوطة الاستيراد.

أبوس: سنشجع المستوردين على إدخال السيارات من الفئة أ.. تكون في مستوى قدرات المواطن

من جهته، قال رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، أن سوق السيارات الداخلي سيتهاوى، مشيرا إلى أن منظمته ستعمل على أن تكون أسعار السيارات الجديدة معقولة وصحيحة.

وأوضح زبدي في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن أسعار السيارات التي كانت في الماضي لن تكون، قائلا “بيكانتو بـ400 مليون أصبحت من الماضي”.

وأضاف  “سنشجع المستوردين على إدخال السيارات من الفئة أ ، تكون في مستوى قدرات المواطن المادية”، وتابع قائلا ” هناك علامات أخرى نتابعها ونتوقع حصولها على الاعتماد قريبا وستكون أثمانها أقل مما تم طرحه من تسريبات حاليا”.

صور تحضيرات افتتاح معارض السيارات لمركبات “فيات” تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

وقد تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك ، صورا تظهر آخر التحضيرات قبل افتتاح معارض السيارات وخدمات ما بعد البيع لمركبات فيات. وذلك في ولايات تيزي وزو، الأغواط، تبسة والبليدة.

وبدى واضحا من الصور أن عملية استيراد أولى سيارات فيات ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة.

ملف :لمياء حرزلاوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى