زكية محمد في عين إعصار الإرهابيين الجدد !
2025-07-21 10:50:00

<p dir="rtl">لم تبق إلا المشنقة لم ننصبها في ساحة الشهداء لإعدام المطربة زكية محمد، أو ربما نجمع لها كوما من الحطب لحرقها مثلما حرقت داعش من سنوات الطيار الأردني حيا، نزولا عند رغبة إرهابيي مواقع التواصل الذين وبعد انهزامهم في زبربر وجبال الشريعة وجيجل، ولم يركعوا الدولة الوطنية تحقيقا لحلم السفاح عباسي مدني ومدني مزراق وعلي بلحاج وغيرهم ممن أشعلوا فتيل حرب أهلية ما زالت الجزائر تدفع ثمنها إلى اليوم.</p> <p dir="rtl">ذنب زكية محمد أنها قالت كلاما منطقيا بصوت عال، ردا على وزير الشؤون الدينية الذي قال أن الجزائر أرض عقبة بن نافع، حيث كتبت في تدوينة لها على الفايسبوك:" السيد جا هاز سيف (حامل سيف) في يده بحجة تبليغ الرسالة رجعتوه (جعلتموه) صاحب أرض"، الكلمات التي اثارت حفيظة بعض من نصبوا أنفسهم أولياء على الدين، يهددون كل من يحاول طرح فكرة للنقاش حتى خارج النص الديني، أو قال رأيه في شخصية تاريخية وأثرها سوى كان إيجابي أو سلبي وما أكثرهم في تاريخ انتشار الإسلام، في محاولة يائسة لتكميم الأفواه، في انتظار فرض قطع الرؤوس مثلما فعلوا أثناء العشرية السوداء، مع أنه حتى تاريخ الخلقاء الراشدين فيه ما يقال وما ينتقد، فقد قتل بعضهم البعض ومع ذلك يمنعك حراس المعبد ذكر صراعهم على الخلافة الذي هو صراع سياسي مثل أي صراع سياسي على الحكم.</p> <p dir="rtl">الجزائر هي ارض ماسينيسا، وأرض الكاهنة ويوبا وسيفاكس وديهيا ، أرض بن مهيدي<span class="Apple-converted-space"> </span>وعميروش وسي الحواس وبن بولعيد وحسيبة بن بوعلي، هؤلاء الذين أنبتتهم هذه الأرض وعمروها بحبهم لها وسقوها بدمائهم دفاعا عنها، قبل أن تكون ولن تكون أرض أي فاتح مهما كان صدق الرسالة التي حملها، فديهيا أو الكاهنة ما كانت تستحق أن تكون ملكة على شعبها لو لم تكن تتمتع بالشجاعة والشهامة التي تخولها للدفاع عن أرضها وكرامة شعبها وحمايته من الذل والاستعباد ونهب ثرواته، وعندما خسرت المعركة طبقت لأول مرة في التاريخ سياسة الأرض المحروقة وحرقت خوابي الزيت والعسل ومطامر القمح والشعير، قبل أن يقطع رأسها وينقل إلى الخليفة الأموي في الشام.</p> <p dir="rtl">قلت مهما كانت قداسة الرسالة التي حملها القائد الفاتح أو الغازي عقبة بن نافع إلى شمال افريقيا، الأرض التي كانت تكرم فيها النساء وتنصب ملكات على شعبها، فهذه الأرض ليست أرضه حتى وأن منحته مرقدا لنومه الأبدي، وآمن أهلها بالرسالة التي حملها ونقلوها بعده إلى الاندلس وأوصلوها حتى بواتتيه في فرنسا، هي أرض الأحرار، لها شعبها وهويتها الامازيغية وتاريخها الطاعن في القدم، أرضا حضارات ما قبل التاريخ وتشهد آثار الطاسيلي التي لم تفض بكل مكنونها أنها كانت مهدا للحضارة الإنسانية.</p> <p dir="rtl">فإلى متى كلما تحدث مواطن ما في مسالة لها صلة بالدين، أو عن شخصية تاريخية تخطئ وتصيب ككل البشر، تنصب المشانق، وتتعالى أصوات تطالب بقمعها حتى لا أقول بسجنها، أو حرقها في الساحة العمومية لتكون عبرة لغيرها؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl"> </p>
لوموند تدق جرس نهاية فصل في المغرب !
2025-08-27 08:00:00

<p dir="rtl">الآن فهمنا لماذا الاهتمام المبالغ فيه للذباب الالكتروني المخزني بالرئيس عبد المجيد تبون، حتى أنهم نشروا 12 مليون هاشتاق "أين تبون"، كما يخرج يوميا المدعو منار سليمي المختص في افتعال الأكاذيب عن الجزائر مدعيا أن خلاف في هرم السلطة في الجزائر وراء اختفاء الرئيس تبون، بينما الرئيس والحكومة الجزائرية في عطلة سنوية.</p> <p dir="rtl">لكن تفسير هذا الاهتمام فضحته أمس صحيفة لوموند الفرنسية في سلسلة من المقالات تحت عنوان "Au Maroc , une atmosphère de fin de regne " أي في المغرب، أجواء نهاية عهد، تطرقت فيه إلى الوضع القائم حاليا في هرم السلطة في المغرب، وعدم وضوح الرؤية حول خلافة الملك المريض محمد السادس وإلى علاقاته الغرامية بالأخوين زعيتر الفضيحة التي هزت من سنوات العرش في مملكة بوسبير، وإلى غيابات الملك المتكررة في فرنسا ودبي وبلدان أخرى.</p> <p dir="rtl">كما نشرت مجموعة القراصنة " جباروت" من جهة أخرى فضيحة من العيار الثقيل ستدمر مستقبل ولي العهد، حيث كشفوا أن الطباخ الفرنسي في القصر الملكي يضيف في أطباق ولي العهد هرمونات أنثوية بأمر من مخابرات الحموشي "ديستي" لتغيير جيناته وتحويله إلى خنثى حتى يسهل التحكم فيه عند اعتلائه العرش.</p> <p dir="rtl">كما سبق وتحدثت صحف اسبانية عما عنونته بصراع الأجهزة في المغرب، فيما سارعت بعض الصفحات المخزنية إلى اتهام الجزائر بالوقوف وراء هذه المؤامرة الإعلامية لتشويه صورة المغرب حسب ادعائهم، فهم لم يهضموا بعد أن قرار "لوموند" نشر هذه السلسة عن المغرب ليس بريئا، بل هو إيذان للسلطات الفرنسية بمباشرة التغيير وتنصيب ملك جديد على العرش المغربي مثلما فعلت دائما مع المملكة التي صنعتها وتديرها وتحرك دميتها المسماة ملكا.</p> <p dir="rtl">لهذه الأسباب وغيرها الكثير وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مثل مشكل العطش والنزوح الريفي، وآثار زلزال الحوز لعام 2023 حيث لا يزال المنكوبين يقطنون الخيام صيفا وشتاء ولم تعرهم السلطات أدنى اهتمام إلى جانب الفقر الذي يغرق فيه الشعب المغربي، وآثار التطبيع مع الصهاينة حيث يستولي هؤلاء يوميا على ممتلكات المغاربة بمساعدة عدالة المخزن، كل هذا جعل ذباب الحموشي ينشر يوميا الأكاذيب حول الجزائر وحول الرئيس تبون لإلهاء الرأي العام المغربي عن الأزمات التي تغرق فيها بلاده وعن الفضائح التي تلاحق الملك المريض والصراعات حول خلافته، وهو الأمر الذي لم يعد يخفى على أحد، حتى صار رواد مواقع التواصل والمغردين العرب يسخرون من المغاربة لاهتمامهم بالرئيس الجزائري أكثر من اهتمامهم بملكهم، وأن الرئيس الجزائري هو الرئيس الوحيد الذي يحكم شعبين، فهم يناقشون قرارات تبون ويبدون رأيهم فيها بالرفض أو القبول وكأنها موجهة إليهم مثلما سبق وناقشت النائب نبيلة منيب المغربية قرار منحة البطالة وقالت أنه قرار خطير سيثني الشباب الجزائري عن البحث عن العمل.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">السؤال المطروح بماذا يبرر سليمي وذباب الحموشي عودة الرئيس تبون إلى عمله عند انتهاء عطلته، سليما معافى، أم أنهم سيقولون أنه صورة ذكاء اصطناعي مثلما ادعوا عن حملة الحصاد السنة الماضية؟</p>
"سيداو" تخرج الإسلاميين من جحورهم !
2025-08-26 06:00:00

<p dir="rtl">مرة أخرى يستغل الإسلاميون قضية إلغاء الجزائر التحفظ على المادة 15 من اتفاقية "سيداو" في شطرها الرابع المتعلق بحرية اختيار المرأة للتنقل وحرية اختيار محل إقامتها، التي كانت تحفظت عليها عند توقيعها على الاتفاقية سنة 1996، ويثيرون النقاش من جديد حول هذه الاتفاقية بتلفيق الكثير من الأكاذيب حولها ولتوجيه انتقادات للسلطة رغم أن لديهم قرابة ربع النواب في البرلمان وكان من حقهم مناقشة القرار داخل الغرفتين.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة هذا النقاش وحتى إلغاء التحفظ جاء متأخرا لأن التحفظ لم يمنع الرئيس السابق بوتفليقة من إدخال تعديلات على قانون الأسرة تتطابق وهذه المادة، ومواد أخرى من الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بحق الأم بمنح جنسيتها لأطفالها، وإسقاط شرط وكالة الأب عند سفر الأطفال إلى الخارج أو ممارسة الرياضة وأنشطة ثقافية كانت غير ممكنة بدون موافقة الوالد، كما أسقط على المرأة حق موافقة الزوج على سفرها إلى الخارج مهما كانت الضرورة لهذا التنقل، وبالتالي فإن إلغاء التحفظ مجرد إجراء لأن القوانين المعمول بها في الواقع تتماشى مع روح الاتفاقية، وحتى في الواقع لم يكن التحفظ يطرح أي إشكال للجزائرية حيث كانت تسافر إلى الخارج وتدرس أو للسياحة دون أي مشكل سواء أعلمت الزوج أو لم تعلمه.</p> <p dir="rtl">إثارة جماعة مقري وأتباعه وأشباهه اللغط حول إلغاء التحفظ، ليس غريبا بالمرة، فقد سبق ووقف نوابهم من سنوات ضد قانون يجرم العنف ضد المرأة، وبالتالي استغلوا هذه الفرصة لإلغاء التحفظ وإلهاء الرأي العام المنتفض ضد قضية ضرب الرجل الملتحي لامرأة في بلدية سفيزف بسيدي بلعباس، حتى لا يطالب بتطبيق القانون ضد هذا المجرم الفاقد لأخلاق المسلمين، حتى يكون عبرة لغيره من الإرهابيين الجدد، ولمساندة السيدة المظلومة على متابعة الظالم قضائيا بعيدا عن المتاجرة بحقها في جلسة صلح مشبوهة من قبل زوج صادر حقها في استرجاع حقها عن طريق العدالة.</p> <p dir="rtl">وعلى ذكر قضية الشيطان الملتحي الذي اعتدى مثل ثور هائج الأم وطفلها غير مراع لا للقانون ولا لأخلاق المسلم المحب المتسامح، فشخصيا لا أناقش قرارات العدالة، لكن إخلاء سبيله قبل النطق بالحكم في قضيته، لا يبعث عن الأمل، والخوف أن يكون في الأمر تساهلا مع أمثاله، ربما تحت ضغط أتباع هذا التيار، ويكون إفلاته من العقاب سابقة خطيرة ستشجع غيره على تصرفات مماثلة في حق النساء، وكان على العدالة أن تكون صارمة، على الأقل لإعادة الاعتبار للسيدة التي أهينت مرتين، مرة بالاعتداء عليها جسديا ومرة بتسامح زوجها مع الظالم غير مبال بمشاعرها وبالقهر الذي عانته وهي تحضر مصالحة بين رجال على حسابها دون أي اعتبار لها.</p> <p dir="rtl">أما "الحاج كلوفي" المدعو "قادة" فعلى السلطة أن تقلم أظافره، حتى لا ينصب نفسه مستقبلا محل العدالة ومؤسسات الجمهورية، مثلما دعا أمس غير مبال بالعدالة رجال الدين والأئمة للضغط على الأسرة وعلى العدالة حتى يفلت هذا المجرم من العقاب، وتطبق طبخته التي يسميها صلحا !</p>
