تصريحات ماكرون "تدخل سافر في شأن جزائري داخلي"
2025-01-08 08:44:00

<h2>أدانت الجزائر تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي أطلقها حول الجزائر واعتبرتها تدخلا سافرا في الشأن الداخلي.</h2> <p>وأورد بيان لوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، صدر أمس، أن الحكومة الجزائرية "اطلعت باستغراب شديد على التصريحات التي ادلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن الجزائر والتي تسيء أولا وقبل كل شيء إلى من اعتقد أنه من المناسب الادلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والخفيفة".</p> <p> وأضاف بيان وزارة الشؤون الخارجية "أنه لا يمكن إلا استنكار هذه التصريحات ورفضها وإدانتها لما تمثله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي".</p> <p>واعتبرت الجزائر، حسب ما ورد في بيان وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أن "ما يقدمه الرئيس الفرنسي زورا وبهتانا كقضية تتعلق بحرية التعبير ليس كذلك بموجب قانون دولة ذات سيادة واستقلال بل يتعلق الأمر، في جوهره، بالمساس بالسلامة الإقليمية للبلاد وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري".</p> <p>ويظهر من تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول الجزائر والكاتب الجزائري بوعلام صنصال، أنه استسلم لليمين المتطرف، كما أصبح رهين عسكريين بقبعة ديبلوماسيين سابقين وأقدام سوداء ومستوطنون يمثلون تيارا سياسيا يحمل حقدا دفينا للجزائر وللجزائريين،</p> <p> فعندما يقول ماكرون، بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، إن الجزائر "تسيء لنفسها بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال"، رغم أنه لم يمنحه الجنسية الفرنسية إلا في الآونة الأخيرة، يقدم ماكرون في حديثه عن صنصال صفة الفرنسي عن الجزائري، ويتناسى أو غاب عنه أن القانون الدولي ينص على محاكمة المتجنس بقوانين البلد الذي يتم توقيفه فيه.</p> <p>كما غاب عن إيمانويل ماكرون أن فرنسا التي لا تتوقف عن الحديث عن حرية التعبير والديمقراطية والمساواة والعيش في سلام، تحتجز المواطن الروسي، بافيل دوروف، صاحب تطبيق التواصل الاجتماعي "تلغرام" والذي يتمتع بالجنسية الفرنسية بالإضافة إلى الجنسية الإماراتية.</p> <p>وقد أسقطت باريس الجنسية الفرنسية أو رفضت منحها لعدة أشخاص بإيعاز من اليمين المتطرف الذي أصبح يتحكم في دواليب الحكم في فرنسا، مثلما حدث مع مقيم جزائري في فرنسا رفضت منحه الجنسية رغم أنه متزوج، لمدة فاقت الأربع سنوات من مواطنة فرنسية، وهذا بسبب ما اعتبرته وتحججت به على أنه "عدم تكيف سلوكه مع قيم المجتمع" الفرنسي،</p> <p>وكذا قضية حرمان امرأة جزائرية من الجنسية الفرنسية، سنة 2018، لرفضها مصافحة مسؤولين خلال مراسم حصولها على الجنسية، إضافة إلى قضية الإمام المغربي، حسين إيكويسن، الذي أصدرت السلطات الفرنسية قرارا بطرده بحجة "تبني خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، وما يتنافى ومبادئ العلمانية ومعاداة السامية"،</p> <p>رغم أن هذا الإمام البالغ من العمر، حينها، 58 سنة، مولود في فرنسا ومتزوج وله أبناء. وقد وصف وزير الداخلية الفرنسي السابق، جيرالد دارمانان، في منشور له على تويتر، الحكم بالطرد بأنه "نصر كبير للجمهورية".</p> <p>للتذكير، فقد أكدت وكالة الأنباء الجزائرية، يوم 22 نوفمبر الماضي، خبر توقيف الكاتب الجزائري، بوعلام صنصال، في مطار الجزائر الدولي، والذي أصبح يحمل، حديثا، الجنسية الفرنسية. واتهمت الوكالة بوعلام صنصال بـ"التشكيك في استقلال وتاريخ وسيادة وحدود الجزائر، وإنكار وجود الأمة الجزائرية"، كما فضحت ارتباطه بأطراف معادية للجزائر.</p> <p>وبالنسبة للمواد التي يمكن إسقاطها على هذه الوقائع أو الحالات أو التصريحات التي وردت في برقية وكالة الأنباء، بخصوص تصريحات بوعلام صنصال، وفق قراءة لمضامين قانون العقوبات الجزائري، هناك المادة 79 من القانون رقم 06-23 المؤرخ في 20 ديسمبر سنة (2006)، التي تنص على أن "كل من يعمل بأية وسيلة كانت على المساس بسلامة وحدة الوطن، وذلك في غير الحالات المنصوص عليها في المادتين 77 و78 يعاقب بالحبس لمدة سنة إلى عشر سنوات وبغرامة من 20.000 دج إلى 100.000 دج، مع جواز حرمانه من الحقوق المشار إليها في المادة 14 من هذا القانون".</p> <p>كما يمكن أن تنطبق على حالة صنصال المادة 87 مكرر من نفس القانون، في فقرتها التي تقول: "يعتبر فعلا إرهابيا أو تخريبيا، كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي".</p> <p> </p> <p> </p> <p>لزهر فضيل</p>
هكذا تصنع الجزائر اقتصاد المستقبل
2025-07-12 15:51:00

<h3>ثورة في قوانين الاستثمار وتشجيع الإنتاج المحلي التنافسي وتنويع الشركاء لضمان التصدير</h3> <p> </p> <h3>تحويل الجزائر من بلد يستورد كل شيئ إلى بلد يكتفي ذاتيا ويصدر انتاجه التنافسي إلى الأسواق الدولية</h3> <p> </p> <p>الإنتقال بالجزائر من بلد يستورد كل شيئ إلى بلد ينتج ويكتفي ذاتيا ثم يتجه إلى التصدير لبلوغ ما قيمته 30 مليار دولار في آفاق 2030، بعدما تمكنت الجزائر من تحقيق 5 مليارات دولار ثم 7 مليارات دولار في أقل من 5 سنوات، هي الإستراتيجية التي خطط لها رئيس الجمهورية منذ العهدة الانتخابية الأولى وسعى إلى تحقيقها عبر جملة من القرارات والتصحيحات الهيكلية التي مست مختلف قطاعات الإنتاج وتموين السوق الوطنية والتصدير وتنويع الشركاء، وما تكليفه الوزير الأول، وهو أعلى درجات التمثيل، بعد رئيس الجمهورية، للإشراف على اليوم الوطني للجزائر ضمن فعاليات المعرض العالمي "اكسبو أوساكا 2025"، الذي تحتضنه مدينة أوساكا اليابانية تحت شعار "تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا"، وإعلان وزير التجارة الخارجية على احتضان الجزائر للحدث الاقتصادي الهام الخاص بالتجارة البينية، إلا إحدى محاور هذه الإستراتيجية التي يريد من خلالها الرئيس تبون ترقية حركة التصدير.</p> <p> </p> <p>لا يمكن حصر القرارات والإجراءات وإعادة التنظيم الهيكلي الذي يتابعه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، شخصيا للدفع بحركة التصدير نحو الأمام، فبالإضافة على إشرافه المباشر على عقد اجتماعات العمل لتقييم حصيلة عمليات التصدير للمواد والمنتجات الجزائرية والإجراءات المتصلة بها، وتشجيعه للمنتجين المصدرين من خلال تصحيح الإختلالات التي كانت تقوض حركة الإنتاج الوطني بإصدار قانون جديد للإستثمار وحل وكالة "ألجكس" التي خلقت، على مدى سنوات طويلة متاعب جمة للمصدرين، وإنشاء هيئتين جديدتين للاستيراد والتصدير وتخصيص جائزة الوسام الشرفي للتصدير، وغيرها من القرارات والإجراءات التي يتابعها بشكل مباشر ولصيق الرئيس تبون لخلق إنتاج وطني حقيقي قادر على تحقيق الإكتفاء الذاتي في السوق الوطنية وجعله تنافسيا لاقتحام الأسواق الدولية المختلفة، كلها تدخل ضمن نظرة استشرافية لإيجاد وتنمية قطاعات غير نفطية في البلاد، للخروج باقتصاد الجزائر من التبعية المفرطة للنفط والغاز الطبيعي.</p> <p> </p> <p>قوة الشعوب لا تقاس بالقوة العسكرية وإنما بالقوة الاقتصادية ومثلما قال في عدد من اللقاءات الإعلامية أن قوة الشعوب لا تقاس بالقوة العسكرية وإنما بالقوة الاقتصادية، فإن مختلف القرارات والإجراءات المتخذة على مدى السنوات الأخيرة، جعلت من الاقتصاد الجزائري يشهد نموا وتقدما بشهادة صندوق النقد والبنك الدوليين، مثلما أكدته تقارير هاتين المؤسستين الدوليتين لا تعترف نهائيا بالمجاملة في ما تعلن عنه.</p> <p> </p> <p>وكانت خطة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لجعل الجزائر قوة اقتصادية حقيقية، قد انطلقت منذ حوالي خمس سنوات، عندما أعطى تصورا لنظرته الإستشرافية، في لقاء ضم الحكومة ومنظمات رجال الأعمال والنقابات، حيث قدم أولا الوضع الذي كان عليه الإقتصاد الذي كان يعاني من تبعية مفرطة للمحروقات، التي كانت تمثل عائدات النفط والغاز 93 بالمئة من إيرادات البلاد من النقد الأجنبي، وبلغت الصادرات غير النفطية سنة 2020 نحو 2.26 مليار دولار فقط، مقابل 23 مليار دولار متأتية من صادرات المحروقات.</p> <p> </p> <h3>خطة شاملة للخروج من التبعية للمحروقات</h3> <p> </p> <p>عقب ذلك، انتقل الرئيس تبون إلى استعراض خطته للخروج من هذه التبعية، وترتكز على ثلاث محاور كبرى و20 بندا لإصلاح وإنعاش اقتصاد البلاد المتضرر من ثنائية فيروس كورونا وهبوط أسعار النفط وسنوات من السياسات التي قتلت الإنتاج الوطني وجعلت منه ليس فقط غير قادر على التصدير، بل عاجزا عن تحقيق انتاج بإمكانه منافسة مختلف البضائع التي كانت تغرق بها السوق السوق الوطنية.</p> <p> </p> <p>وقد تصدر الإصلاح المالي، المحاور الكبرى لخطة إنعاش اقتصاد الجزائر، إضافة إلى التجديد الاقتصادي ومقاربة اقتصادية لمكافحة البطالة وخلق الوظائف في السوق المحلية.</p> <p> </p> <p>كما تضمن خطة الإصلاح المالي عدة بنود، بينها مراجعة النظام الجبائي واعتماد قواعد جديدة لحوكمة الموازنة وتحديث النظام البنكي، إضافة إلى تشجيع الإستثمار عبر استحداث قوانين جديدة عبر تحسين مناخ الأعمال، وتبسيط قوانين الاستثمار وإزالة العراقيل البيروقراطية التي تكبح المستثمرين، وهذا ضمن محور من خطته الشاملة ويشمل 12 بندا.</p> <p> </p> <p>كما اعتمد هذه الخطة الإستشرافية على تطوير شعب صناعية على غرار الصناعات الزراعية الغذائية والإلكترونيات والأجهزة الكهرومنزلية والميكانيك والصيدلة واستغلال مناجم الفوسفات والذهب والحديد والزنك والرخام، إضافة إلى التركيز على تطوير الفلاحة، بالوصول إلى تلبية حاجيات البلاد من المنتجات الزراعية والحيوانية بحلول 2024. ومثلما سبق ذكره، فإن الاهتمام المتزايد للرئيس تبون والمتابعة المستمرة لتنفيذ هذه الخطة، أبرزته قراراته سواء من خلال مجلس الوزراء وتكليف الحكومة بصياغة قوانين والتعمق في إعداد أخرى، أو من خلال الإجتماعات القطاعية الخاصة التي يخصصها دوريا لمتابعة حسن سير هذه الخطة.</p> <p> </p> <p>ومن هنا جاء تكليف رئيس الجمهورية، على أعلى درجة من التمثيل، الوزير الأول، نذير العرباوي، بالإشراف على مراسم افتتاح اليوم الوطني الجزائري، ضمن فعاليات المعرض العالمي إكسبو- أوساكا 2025، الذي تحتضنه مدينة أوساكا اليابانية. وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح ، استعرض العرباوي، الإصلاحات الشاملة التي يقودها الرئيس عبد المجيد تبون، من أجل تحسين مناخ الاستثمار والتي سمحت بتحقيق قفزة نوعية رغم الظروف السياسية والاقتصادية الدولية الصعبة، كما يؤكده تحقيق معدلات نمو هي الأعلى خلال 13 سنة الأخيرة.</p> <p> </p> <h4>دعم البحث والابتكار مكن في فترة وجيزة من خلق أكثر من 3300 مؤسسة ناشئة</h4> <p> </p> <p>وأوضح الوزير الأول، في نفس الكلمة، أن دعم البحث والابتكار يحظى بعناية خاصة سمحت بإنشاء نظام بيئي محفز مكن في فترة وجيزة من خلق أكثر من 3300 مؤسسة ناشئة، مشيرا إلى أن هذه الحركية تعرف زخما متصاعدا بفضل مختلف آليات التمويل والمرافقة وحزمة من التحفيزات الجبائية وغير الجبائية الموجهة لترقية الاستثمار والابتكار، فضلا عن المبادرة بإرساء ديناميكية قارية عبر المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة الذي تحتضنه الجزائر سنويا، والذي صار منصة قارية لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لدعم الابتكار.</p> <p> </p> <p>وشدد الوزير الأول على أهمية التعاون الجزائري-الياباني الذي يحتل مكانة خاصة بالغة الأهمية في العلاقات بين البلدين التي تعتبر نموذجا للتواصل البناء والتعاون المثمر والتضامن المتبادل. في نفس سياق، تنويع شركاء الجزائر من دول مختلف القارات، وعدم التقيد بالعلاقات التقليدية، فقد أعلن، كذلك، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، منتصف الأسبوع الأخيرة، على احتضان الجزائر للطبعة الرابعة للمعرض الافريقي للتجارة البينية في سبتمبر المقبل، وهو ما يجسد التزام الجزائر وإيمانها الراسخ بأهمية تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي.</p> <p> </p> <p>الجلسة الإفتتاحية للتظاهرة الترويجية للمعرض بالجزائر العاصمة، والتي أعطتها الجزائر أهمية قصوى، حيث جرت بحضور وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلفة بالشؤون الإفريقية، سلمة بختة منصوري، إلى جانب رئيس المجلس الاستشاري للمعرض ورئيس نيجريا الأسبق، أولوسيجون أوباسانجو، ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى وكذا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، وامكيلي ميني، ومفوض الاتحاد الإفريقي المكلف بالزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق، موسى بيلاكاتي، إلى جانب مسؤولين من البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك".</p> <p> </p> <p>وقد أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، على أهمية هذا المعرض بالنظر "لدوره المتميز في تكريس روح التعاون والتكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة الإفريقية". وقال أن استضافة الجزائر للطبعة الرابعة يعبر عن التزامها بتعزيز المبادلات التجارية البينية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية "زليكاف"، والتي توفر إطارا مشتركا للنمو الشامل والتنمية المستدامة للقارة.</p> <p> </p> <p>وفي هذا السياق، أشار الوزير رزيق إلى جملة من الخطوات العملية التي قامت بها الجزائر في سبيل تعزيز التجارة البينية الإفريقية، على غرار إطلاقها للمبادلات التجارية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في 1 نوفمبر 2024، وكذا تطوير البنى التحتية من خلال توفر موانئ حديثة ومطارات دولية وشبكة لخطوط السكة الحديدية وتوسيع شبكة النقل البري. يضاف إلى ذلك، إطلاق العديد من المشاريع الهيكلية ذات البعد القاري كمشروع الطريق العابر للصحراء ومشروع طريق تندوف - الزويرات الذي يربط الجزائر وموريتانيا وكذا خط أنابيب الغاز الرابط بين نيجيريا والجزائر والمضاعف بواسطة خط الألياف البصرية.</p> <p> </p> <h4>توقعات بعقود تصل الـ 44 مليار دولار في معرض التجارة البينية الإفريقية</h4> <p> </p> <p>كما أبرز الوزير رزيق، في نفس الكلمة، جهود الدولة في تحسين مناخ الأعمال في الجزائر، حيث تحرص على ضمان بيئة اقتصادية ومؤسساتية شفافة ومحفزة وجاذبة للاستثمار، بالإضافة إلى العمل على ضمان تحقيق استقرار التشريع المنظم للاستثمار المحلي والأجنبي، تبسيط الإجراءات الإدارية، وتطوير وتدعيم الجهاز البنكي وسوق رأس المال وقطاع التأمين مع تنمية قدرات ومهارات الموارد البشرية.</p> <p> </p> <p>كما توقع وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، تتويج معرض التجارة البينية الإفريقية بالجزائر في سبتمبر، بعقود تصل الـ 44 مليار دولار. وجاء في كلمة لكمال رزيق في أشغال ملتقى إفريقيا للاستثمار والتجارة، أمس السبت بالجزائر العاصمة، أن المعرض الرابع للتجارة البينية الإفريقية المنتظر سيتوّج بالتوقيع على عقود تجارية واستثمارية ضخمة، معتبرا أن هذا المعرض فرصة للشركات الجزائرية "للتغلغل أكثر في القارة الإفريقية لا سيما وأن المعرض يعدّ قمة اقتصادية رفيعة المستوى".</p> <p> </p> <p>كما أكد رزيق بأن المعرض "رفيع الشأن بامتياز، وهو يحظى بعناية فائقة من قبل السلطات العليا في البلاد"، حيث حث المؤسسات الوطنية، العمومية والخاصة، على "الظفر بأكبر قدر ممكن" من اتفاقيات الشراكة بمناسبة المعرض.</p> <p> </p> <h3>إضفاء التوازن المطلوب على الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي</h3> <p> </p> <p>وبخصوص الشق المتعلق بالشركاء التقليديين للجزائر، فقد تحادث وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس السبت، إثر تلقيه مكالمة هاتفية، مع نائب رئيسة المفوضية الأوروبية والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، حول "واقع وآفاق العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، سواء في شقها الثنائي المتعلق باتفاق الشراكة الذي يجمع الطرفين أو في الإطار متعدد الأطراف الذي يشمل دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط".</p> <p> </p> <p>وأورد بيان للوزارة، أنه على الصعيد الثنائي، أكد السيد عطاف على "ضرورة تفعيل الآلية الأساسية التي تعنى بتنظيم الشراكة الجزائرية-الأوروبية، ألا وهي مجلس الشراكة الذي يظل الإطار الأمثل لمعالجة كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك، السياسية منها والاقتصادية".</p> <p> </p> <p>أما فيما يخص التعاون على المستوى متعدد الأطراف، فقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول مشروع "الميثاق من أجل المتوسط" الذي يتم حاليا التشاور بشأنه بين الاتحاد الأوروبي ودول الضفة الجنوبية.</p> <p> </p> <p>واتفق الطرفان على "مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لإضفاء التوازن المطلوب على الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بما يحفظ مصالح الجانبين وبما يساهم في تعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة في الفضاء الأورو-متوسطي".</p> <p> </p> <p>لزهر فضيل</p>
سعداوي يشرف على اختتام منافسات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية
2025-07-12 14:12:00

<h2>اختُتمت امس الجمعة، بوهران، نهائيات البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية في طبعتها الأولى، التي احتضن ملعب الشهيد أحمد زبانة مبارياتها النهائية.</h2> <p> </p> <p>وحسب بيان وزارة التربية، فقد أشرف على فعاليات الاختتام كلّ من وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، ووزير الرياضة، وليد صادي، إلى جانب والي ولاية وهران حيث تابعوا جانبًا من اللقاءات النهائية، وتولّوا في ختام التظاهرة تكريم الفرق المتوجة في الرياضات الجماعية الأربع: كرة القدم، كرة اليد، كرة السلة، وكرة الطائرة، بالنسبة للإناث والذكور.</p> <p> </p> <p>وجاءت هذه البطولة الوطنية تتويجًا لمسار تنظيمي محكم، مرّ عبر ستّ مراحل متكاملة: مرحلة المؤسسة التعليمية، تلتها مرحلة البلدية، ثم مرحلة الدائرة، فمرحلة الولاية، ثم الجهة، لتصل إلى المرحلة النهائية، التي احتضنتها ولاية وهران، وجمعت الفرق المتفوقة في مختلف الرياضات الجماعية، في جو ساده الانضباط، وروح العمل الجماعي، والاحتكام إلى قيم التنافس الشريف.</p> <p> </p> <p>وقد أبانت هذه التظاهرة عن وعي متزايد لدى الناشئة بأهمية النشاط البدني والرياضي، كأداة لصقل الشخصية، وتعزيز الثقة بالنفس، وتقوية روح الفريق، وتحقيق توازن صحي ونفسي واجتماعي، إلى جانب التحصيل الدراسي. كما أكدت على أهمية إدماج الرياضة في المشروع التربوي الوطني، باعتبارها مكوّنًا أساسيًا في بناء متعلم متكامل، قادر على التحدي والمبادرة، ومتشبع بقيم المواطنة.</p> <p> </p> <p>وأظهر نجاح هذه البطولة مدى ترسّخ الثقافة الرياضية في الوسط المدرسي، باعتبارها واقعًا حيويًا في المؤسسات التربوية، وما تزخر به من طاقات واعدة قابلة للتطوير والرعاية، في سياق يسهم في صقل المواهب ودعم التكوين المتكامل. إن هذا الحدث التربوي الذي نظمته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة الرياضة، وبمشاركة الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية يعد محطة مفصلية ضمن مسار وطني أوسع، يُجسّد رؤية الدولة الجزائرية في ظل قيادة السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يراهن على أن المدرسة الجزائرية تُعد خزانًا وطنيًا زاخرًا بالمواهب، يتعيّن علينا اكتشافها، وصقلها، ورعايتها، لتمثيل الجزائر بكل فخر وكفاءة في المحافل القارية والدولية.</p> <p> </p> <p>وهو رهان يُترجم إرادة قوية في بناء أجيال متوازنة، فاعلة، ومؤمنة برسالة مدرستها، من خلال دعم كل المبادرات الكفيلة بجعل الحياة المدرسية دينامية ومندمجة في محيطها الوطني.</p> <p> </p> <p>محمد. ب</p>
