ترامب يعقد الصفقات في سوق عكاظ !

2025-05-15 07:00:00

banner

<p dir="rtl">في الوقت الذي تتسابق<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فيه مشايخ الخليج على استقبال <span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة لا تخصص الا لرئيس أمريكي، ويفتحون له خزائن قارون ليغرف منها ما استطاع من ملايير الدولارات حيث سيعقد صفقات تريليونات الدولارات (2.4 تريليون دولار) بين المملكة العربية السعودية والامارات والتي وصفها البيت الأبيض بالاتفاقيات التاريخية وبالحقبة الذهبية للشراكة بين أمريكا وهاذين البلدين، والتي سيصب جزء كبير منها في خزائن الجيش الصهيوني الذي ما زال يواصل أبشع عدوان له في أرض فلسطين، ونقلت أمس مواقع التواصل فيديوهات لأطفال بلا رؤوس في واحدة جديدة من عمليات القصف المتواصل على القطاع.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">وبينما يقيمون له الولائم ويبسطون له افخر الطعام، يواجه سكان غزة من أسابيع مجاعة غير مسبوقة إذ لم يعد يوجد طعام في القطاع، فقد قرر الكيان<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قتل سكانه بكل الطرق، بالمرض والجوع والقصف، غير آبه بأحكام المحكمة الدولية، ما دامت الأنظمة العربية موجودة لتمويل الكيان من أموال الحج والنفط،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>عن طريق السمسار ترامب، وما دامت حكومات التطبيع تبرر العدوان وتتشفى في حركة حماس المسومة بالإرهاب، بعد أن منعوا في قواميسهم مفهوم المقاومة والكرامة والحرية.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا ساعات قليلة على افتتاح القمة العربية في بغداد، والتي من المنتظر أن تناقش خطة إعادة اعمار غزة الذي اقرته قمة القاهرة الاستثنائية مارس الماضي، في الوقت الذي يواصل الكيان عدوانه الوحشي على القطاع، وهو تعهد اخذته الجماعة على نفسها أما ترامب في زيارة توقيع الصفقات حتى لا أقول بيع الذمم ورهن القضية الفلسطينية، غير ابهين بصور القتل والدمار واستهداف الصحفيين في أبشع عملية تصفية عرقية على المباشر، في الوقت الذي ندد فيه ما لا يقل عن 300 نجم سينمائي عالمي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بيان تنديد بصمت المجتمع الدولى على الإبادة الجماعية في غزة، اين تم تكريم المصورة الصفية فاطمة حسونة التي استشهدت الشهر الماضي في غزة بعرض وثائقي لها على هامش المهرجان.</p> <p dir="rtl">حتى الشرع الذي نصب نفسه رئيسا على سوريا بعد أن باع بوتين بشار الأسد وسلم سوريا الى الفصائل الإرهابية المدعومة من أمريكا والغرب مقابل تراجع ترامب على دعم زيلنسكي وتسليح اكرانيا، ليتفرغ لمؤامرته وحروبه الى منطقة الساحل، اجتمع أمس في الرياض بالرئيس ترامب ورجب طيب اردوغان عن طريق اتصال هاتفي بوساطة من ولي العهد السعودي ليبيع سوريا العروبة، سوريا الممانعة الى المقاول الأمريكي ويوقع له على بياض للانضمام الى اتفاقيات ابراهام مع الكيان الصهيوني.</p> <p dir="rtl">ولم يبق بعد هذا للعرب ما يحفظ ماء الوجه، فقد عرت غزة نفاقهم واسقطت اسطورة النخوة والشهامة والكرم العربي، إذ لم يعد بين العرب من يذود على الشرف العربي المنتهك ولم يعد من يرد على صرخة طفلة عربية نادت " وامعتصماه&nbsp;!"</p>

العلامات اساطير

لهذه الأسباب لن يحضر تبون قمة بغداد !

2025-05-14 06:00:00

banner

<p dir="rtl">لم يقاطع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>اجتماع القمة العربية مثلما روج له البعض، فهو لم يحضر اجتماعات هذه الهيئة عدة مرات، وليس لأن القمة تعقد هذه المرة في بغداد ولأن رواد مواقع التواصل طالبوا منه عدم المشاركة لانعدام الأمن في العراق خوفا أن يقع له ما وقع للرئيس بومدين رحمه الله، وقد أوفد وزير الخارجية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في هذه القمة.</p> <p dir="rtl">لم يحضر الرئيس، لأنه يدرك أن هذه القمة وما قبلها لم تعد تثمر أي شيء لصالح القضايا العربية الشائكة وعلى راسها القضية الفلسطينية، فقراراتها صارت تؤخذ مسبقا من قبل العواصم المطبعة وتطرح على القمة كأمر واقع للمصادقة عليها، وهو ما لا تقبل به الجزائر، التي بقيت وحدها تحارب الخيانة وتندد بالتطبيع وترفض التخلي عن المبادئ المنصوص عليها في بيان أول نوفمبر وكرستها كل دساتيرها وأهمها مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيره.</p> <p dir="rtl">ثم هل كانت الجزائر تقبل بالجلوس الى جانب رؤساء وأمراء وملوك ساعدوا الكيان على قتل أطفال غزة، ومن فتحوا أراضيهم وأجوائهم لمرور قوافل السلاح والغذاء الى الجيش الصهيوني؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">فهذه القمة وإن كانت العراق واليمن من البلدان القلائل التي أدانت العدوان وحاولت ضرب مصالح الكيان وسفن نقل السلاح والمؤونة اليه لتخفيف الضغط على غزة، إلا أن مخرجاتها مثل سابقاتها<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لن تكون في صالح القضية الفلسطينية ولن توقف العدوان على القطاع، بقدر ما ستبرر ما يقوم به الكيان من حرب إبادة وتصفية عرقية لسكانه، مثلما سيتسابق المطبعون على الفوز بصفقات إعادة إعمار القطاع بعد قتل آخر فلسطيني متشبث بترابه سواء عن طريق القصف أو عن طريق التجويع أو إجبارهم على النزوح القصري هربا من الموت المحدق بهم.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">القمة التي لا تدعو لرفع الغبن على شعب يباد، ولا تقو حتى على إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية له، وأغلب حضورها لا يدين حتى العدوان، فما الفائدة المرجوة منها، لأنه في السابق كان رؤساء الجزائر يصرون على الحضور رصا للصف العربي، وعدم إحداث شرخ في الوحدة العربية، لكن اليوم لم تعد هناك وحدة عربية ولا حتى وطن عربي، بعد أن تخلى العرب على قضيتهم الرئيسية تحرير فلسطين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة، لم يعد هناك ما يجمعنا مع هؤلاء، ممن يهرولون لاستقبال الرئيس الأمريكي ترامب الذي جاء ليغرمهم أموالا مقابل حماية جيشه لعروشهم، في الوقت الذي يتآمرون فيه على بلادنا ويشنون حربا إعلامية وديبلوماسية ويشيطنون دول الجوار في الساحل للانقلاب علينا وضرب مصالحنا؟</p> <p dir="rtl">لم يحضر الرئيس تبون، ولن يحضر هذه القمم الجوفاء التي تكرر نفس البيانات وتلوك نفس الخطابات، لأن الجزائر لا تقتل الميت وتسير في جنازته، والجامعة العربية منذ تأسيسيها هي هيل ميت صنعته بريطانيا بصورة لا يمكن لها أن تحقق حلم الشعوب العربية في الوحدة والرقي وتحقيق الاستقلال الفعلي لقرارات حكامها، وهي الان مختطفة من قبل من وقعوا على اتفاقيات ابراهام، وليس مستبعدا أن يعرضوا مستقبلا انضمام الكيان لها مثلما حاول المخزن إدخاله كعضو ملاحظ في الاتحاد الافريقي قبل ان تمنع الجزائر وبعض الأفارقة الاحرار حدوث الكارثة .</p>

العلامات اساطير

صداقة أصبحت أقرب إلى إلعداء !

2025-05-13 08:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يجتمع الرئيس الروسي بوتين بانقلابيي دول الساحل وبرئيس الميليشيات المسمى الماريشال حفتر على هامش احتفال بلاده بالذكرى الثمانين للانتصار على النازية، ويتشر الاعلام المعادي لبلادنا صور هذه الاجتماعات مع الكثير من التشفي في الجزائر في الوقت الذي تطبع علاقاتها ببلدان الساحل أزمة سياسية وديبلوماسية غير مسبوقة، وفي الوقت الذي يناصب رئيس ميليشيات الجيش الوطني الليبي العداء لبلادنا وهدد مرارا باجتياح أراضينا الجنوبية، فإن علاقة الصديقة العريقة التي ربطتنا بروسيا والموروثة عن الحقبة السوفياتية صارت اقرب الى العداء منها الى الصداقة، فليس بريئا أن يصرح وزير الخارجية السوفياتي في كلمته أن بلاده مستعدة لمساعدة بلدان تحالف الساحل المتحالفة في عدائها الى الجزائر، عسكريا للدفاع عن امنها، والامر لا يتعلق برفض الجزائر لوجود ميليشيات فاغنر الروسية في منطقة الساحل والتي خلفت التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، بقدر ما هي محاولة من روسيا لمنع تحقيق المشروع الجزائري النيجيري لأنبوب الغاز الذي سيمر من النيجر الى الجزائر نحو أوربا مرورا بالنيجر الذي يحاول الرئيس الانقلابي غويتا إقحامها في الحرب الإعلامية والديبلوماسية التي يقودها ضد بلادنا نيابة عن مملكة الحشيش وإمارات السوء العربي، لأن هذا المشروع الذي سيمنح الشعب النيجيري فرصا للعمل والاستفادة من عائدات الغاز الذي يمر عبر أراضيهم سيخفف من وطأة الفقر التي يعانيها هذا البلد، سيعوض الغاز الروسي في أوربا وبأسعار تنافسية.</p> <p dir="rtl">وإن كانت الجزائر شاركت بوفد في هذا الاحتفال، عكس ما يروج له الاعلام المعادي الذي خرج يتشفى في بلادنا مدعيا أن بوتين رفض توجيه دعوة للرئيس تبون، عكس الحضور اللافت لزعماء دول الساحل.</p> <p dir="rtl">الأزمة إذا هي أزمة تنافس على سوق الغاز الأوربية، فليس هناك صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بين البلدان عندما يتعلق الأمر بالمصالح، ومصلحة روسيا اليوم ربما في منع تحقيق هذا المشروع الذي يواجه حربا من الجارة الغربية وكانت قدمت مشروعا غير قابل للتحقيق يمر على 13 دولة ما يجعل تكاليفه خيالية.</p> <p dir="rtl">وربما هذا ما يفسر عدم دفاع روسيا على طلب دخول الجزائر منظمة البريكس، رغم وعود بوتين لنا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وربما من وقتها بدأت التخطيط لمحاصرة الجزائر بخلق خصوم لها في الجوار لمنع تجسيد المشروع الذي سيجعل أوربا تستغنى نهائيا عن الغاز الروسي حتى بعد وقف الحرب على أكرانيا.</p>

العلامات اساطير