ترامب ليس الرئيس الأمثل !
2024-07-15 06:00:00
<p dir="rtl">نجا أمس الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسيات الأمريكية المقبلة من حادث اغتيال خلال تنشيطه لتجمع في ولاية بنسيلفانيا، وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها رئيس أمريكي بمحاولة اغتيال مثل التي استهدفت الرئيس رونالد ريغن، وقبله عملية اغتيال كينيدي وأبراهام لينكولن وغيرهم، ما يعني أن المنافسة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذان يجبر الناخب الأمريكي على اختيار واحد منهما دون المترشحين الآخرين ممن يبخسهم الإعلام الأمريكي الموجه حقهم في مساحة إعلامية للحديث عن برامجهم، قد وصل مرحلة غير مسبوقة من الخطورة، بسبب التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة المتورطة في حروب أوكرانيا والعدوان على غزة، وعديد الحروب الأخرى التي تسهر المخابرات المركزية الأمريكية على إبقائها ملتهبة في كل جهات المعمورة.</p> <p dir="rtl">ما يجهله الكثيرون أن الرئيس السابق دونالد ترامب الذي لديه خصوم حتى في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، عكس المرشحين السابقين لهذين الحزبين، هو الوحيد الذي يحارب المشاريع الشيطانية الماسونية التي لم تعد تخفي مشروعها التلمودي الذي يسعى لنشر الفساد الأخلاقي ونشر المثلية والتحول الجنسي، والتقليل من أعداد البشر(المليار الذهبي)، بنشر مختلف الأوبئة والفيروسات ومنها فيروس كورونا الذي فضح ترامب حقيقته عندما كان رئيسا ورفض إجبار الأمريكيين على التلقيح<span class="Apple-converted-space"> </span>لأنه كان يدري أن اللقاح أخطر من الفيروس نفسه، فهو الوحيد الذي وقف في وجه "الكابالا" التلمودية التي تمكنت من السيطرة على الحياة السياسية والمالية وحتى الفنية في أمريكا بتجنيدها الفنانين لخدمة مشروعهم مثلما انكشف أمر الكثيرين منهم في فضيحة جزيرة ايبستاين التي أثيرت من بضعة أشهر وفضحت تورط نجوم السينما والإعلام وحتى السياسة في هذه الفضيحة.</p> <p dir="rtl">هذا لا يعني أن ترامب ـ الذي تبقى حقيقة استهدافه أمس بإطلاق ناري في التجمع المذكور آنفا مجهولة في غياب ظهور نتائج التحقيقات ـ سيكون الرئيس الأمثل وأن أمريكا في عهده ستتخلى عن عدوانيتها وأطماعها في ثروات الشعوب الأخرى، حتى وإن لم يتورط في عهدته الأولى في حروب جديدة مثلما فعل أسلافه ومن جاء بعده، فلن ننسى أنه من نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في دعم سافر لرغبة الكيان في تهويد القدس واتخاذها عاصمة لدولة الاحتلال، مثلما لا ننسى اعترافه بمغربية الصحراء قبل أن تتخلى الولايات المتحدة لاحقا عن هذا القرار، وأيضا إعلانه أخذ أموال المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج الأخرى بحجة أن أمريكا هي من تحمي عروشهم، كما أنه الداعم الأول للتطبيع وللمشروع الابراهيمي المتخفي تحت غطاء حوار الأديان، وهو في الحقيقة حرب صليبية من دون سلاح.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">ما زالت "معركة البيت الأبيض" لم تحسم بعد، فبينما يسعى الديمقراطيون لإجبار الرئيس بايدن الخرف على الانسحاب من الترشح، يستهدف منافسه الشرس بطلق ناري ربما يكون تحذيريا لإجباره هو الآخر على الانسحاب بعدما فشلت الدولة العميقة في استصدار أحكام ضده على مختلف التهم التي وجهتها له.</p>
وداعا "بيونة" !
2025-11-26 07:00:00
<p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>رحلت أمس عن عالمنا الفنانة الجزائرية "باية بوزار" المعروفة باسم "بيونة" المرأة التي أسعدتنا في أحلك أيامنا، وقدمت لنا فنا أصيلا، ونقلت صورة جميلة عن الفن الجزائري إلى الخارج.</p> <p dir="rtl">عرفنا "بيونة" في المسلسل التاريخي الحريق (دار السبيطار) لمصطفى بديع سنوات السبعينيات، المقتبس من رواية محمد ديب، حيث قدمت من خلال المسلسل شخصية الفتاة الفضولية في بيت الجيران الذي يضم عددا من الأسر تسعى لإخفاء وضعها الاجتماعي الصعب، سنوات ما قبل الحرب، حيث الفقر المدقع والتوق إلى الحرية والحلم بجزائر مستقلة، حيث كانت قبل تجربة الحريق تحلم بأن تكون راقصة مثل سامية جمال، لكنها لم تتخيل أبدا أن تكون ممثلة قبل أن يعرض عليها صديقها " ديدي كريمو" المشاركة في مسلسل الحريق، الذي تقول عنه أن حياة دار سبيطار كانت تشبه حياة أسرتها، وفي الحقيقة تشبه حياة أغلب الجزائريين زمن القمع الاستعماري.</p> <p dir="rtl">كانت بيونة امرأة شابة، تعيش مثل الشخصيات التي تتقمصها، بسيطة بملامح المرأة العاصمية التي واجهت كل المصاعب التي عاشتها البلاد من سنوات الاستعمار، ثم الاستقلال وسنوات الأمل الكبير الذي عرفه الشعب الجزائري في السبعينيات، قبل الأزمة الأمنية التي هددت واستهدفت حياة الجزائريين من مثقفين وأمنيين، وبسطاء، حيث كانت تتنقل بين الولايات والثكنات العسكرية هروبا من الإرهاب أي كان يستهدفها، قبل أن تعود إلى الشاشة من خلال مشاركتها في برامج فكاهية في بلاطوهات التلفزيونات الفرنسية فقالت وقتها أنها ندمت على البقاء في الجزائر سنوات الأزمة الأمنية، وضيعت عنها فرص العمل والنجاح في فرنسا.</p> <p dir="rtl">لم أعرف المرحومة عن قرب، لكنني كنت أستمتع بفنها وبخرجاتها الفكاهية منذ زمن الأبيض والأسود، وأكثر ما ألمني فيها، عندما خرجت بداية الألفية تشتكي الغبن وقلة الحيلة ومعاناتها من أزمة السكن، قبل أن تتنقل إلى فرنسا لتستقر هناك، و إقدامها على محاولة الانتحار بعدما سدت سبل الحياة في وجهها عندما لم تجد لها عملا يوفر لها ولأسرتها مدخولا.</p> <p dir="rtl">في الأشهر الأخيرة من حياة الفنانة كثر الحديث عن محاولة ابتزازها ونهب ممتلكاتها قبل أن تخرج ابنتها لتكذب كل الإشاعات، في الوقت الذي تمكن المرض منها وتداولت إشاعة وفاتها مرات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن اليوم كنا نتمنى أن يكون خبر رحيلها مجرد إشاعة مثل التي سبقتها، لكن لله ما أعطى ولله ما أخذ.</p> <p dir="rtl">رحم الله بيونة وأسكنها فسيح جناته وألهم ذويها جميل الصبر.</p>
أمنعوه من الدخول!
2025-11-25 06:00:00
<p dir="rtl">يبدو أن أشهر السجن التي أمضاها العميل صنصال في سجن الجزائر جعلته يسترجع ملامح الرجولة بعدما حلقوا له شعر الخيانة، فظهر بمظهر لائق بفضل الرعاية الصحية التي تلقاها في المستشفى الجزائري حيث كان يدعي المرض، لكنه ظهر كأنه غير واثق من نفسه، محاولا التحقق من كل كلمة يقولها، وكأنه تم تلقينه من أسياده ليوجه الرسالة التي يريدون إيصالها للجزائر.</p> <p dir="rtl">ففي لقاء له مع فضائيات فرنسية مساء الأحد، قال العميل أنه أبلغ ماكرون بأنه سيزور الجزائر الأسبوع القادم، متحديا السلطات الجزائرية، مستقويا بالدعم الفرنسي له ما يفهم منه أن يدوس على قرار العدالة الجزائرية التي سبق وأدانته بالجرم المشهود.</p> <p dir="rtl">والسؤال الواجب طرحه هنا، هل ستتسامح مع هذا الخائن وتترك له المجال مفتوحا ليتهكم علينا ومن بلادنا مثلما استفزنا عندما قال أنه يتمتع بصحة جيدة، بعد ادعائه المرض،<span class="Apple-converted-space"> </span>السبب الذي استعمله الرئيس الألماني في الطلب الذي رفعه الى الرئيس تبون، يترجاه فيها العفو عنه لدواعي إنسانية؟</p> <p dir="rtl">على السلطات الجزائرية التي أهينت بسبب هذا العميل، ان تمنع دخوله مرة أخرى، وهذا ما كان عليها أن تفعله في المرة السابقة، مثلما منعت دخول مواطنين جزائريين بسبب تهم ليست بخطورة تهم الخيانة والعمالة التي توبع بها صنصال، وليعد من حيث يأتي أو إلى البلاد التي تفانى في خدمتها وباع شرفه دفاعا عنها وتجسس لها على أسرار قطاع الصناعة لما كان إطارا بالوزارة، فيكفي الدنس الذي ألحقه بتراب بلادنا.</p> <p dir="rtl">هذا المسخ الذي صنعه الحكم عليه بالسجن والغوغاء الإعلامية والسياسية التي صاحبت سجنه، ومنحته شهرة لم تمنحها إياه خربشاته التي يسميها روايات والتي تباع بحرية في الجزائر ولا أحد يقرأ له مثلما يقرأ لمحمد مولسهول المدعو ياسمينة خضرا، رغم أن الحملة الإعلامية التي قادها الإعلام الفرنسي دفاعا عنه تدعي أنه سجن بسبب كتاباته.</p> <p dir="rtl">المرة السابقة التي دخل فيها إلى بلادنا والتي تم توقيفه وسجنه والحكم عليه، كانت بنصيحة من المخزن ومن عدو الجزائر السفير الأسبق دريانكور، لإثارة اللغط ضد بلادنا، فمن الذي نصحه هذه المرة العودة لاستفزاز السلطات والشعب الجزائري، فهل هو ماكرون، أم الصهاينة، وما الغرض هذه المرة من القدوم إلى الجزائر، ولهذا وجب على السلطات أن تعطي أمن الحدود عبر مطارات الجزائر الأوامر بإرجاعه من حيث أتى، فوجوده في بلادنا لا يخدم أحدا ومن يدري قد يقتل وتلحق التهمة بالجزائر التي لم يشف بعد الإعلام واليمين المتطرف من الحقد عليها ؟</p>