طالبات جزائريات يبتكرن مادة عازلة للكهرباء بزيت القلي المستعمل

2025-07-08 10:52:00

<h3><strong>تمكنت 3 طالبات جزائريات بجامعة سعد دحلب، البليدة1، كلية العلوم تخصص كيمياء تحليلية، من تصنيع مادة عازلة للكهرباء من زيت القلي المستعمل وذلك في إطار انشاء مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية &ndash; مشروع مؤسسة اقتصادية.</strong></h3> <p>&nbsp;</p> <p>وفي زيارة &nbsp;لـ "الفجر"، كشفت كل من بن حمو سندس، حمودي شيماء وبن يسعد كوثر صاحبات المشروع الذي كان تحت اشراف الدكتورة شيبي سعاد تخصص كيمياء صناعية وهندسة البيئة، ان المشروع يعد الأول من نوعه في الجزائر وافريقيا، بعد تمكنهم من تصنيع مادة عازلة كهربائية مشتقة من زيت القلي المستعمل، وهو عبارة عن مادة سائلة، تعمل على حماية المحولات وتقوم بالعزل الكهربائي والتبريد للمحولات ذات الجهد العالي، تستعمل في مجالات تقني كهربائي والمجال الكتروني، وتحوز الطالبات على نموذج اولي للمشروع التي تم اختباره في مخابر كل من مؤسسات نفطال، سوناطراك وسونلغاز، وهي المخابر التي اكدت فعالية المنتج الذي بإمكانه ان يكون كبديل للزيوت المعدنية المستوردة، التي تستعمل في المحولات ومولدات الطاقة ذو جهد عالية، ويتميز هذا المنتوج بتركيبته الصديقة للبيئة، إذ يظهر قدرة عالية على التحلل الحيوي، وتُعد أقل ضررًا على صحة الإنسان والبيئة مقارنةً بالزيوت المعدنية التي تستعمل حاليا في المولدات الكهربائية والتي تعتبر مادة سامة التي تشكل خطرا على البيئة في حال تسربها.</p> <p>&nbsp;</p> <p>من جهتها اكدت الدكتورة شيبي سعاد والتي اشرفت على مشروع المذكرة منذ أولى خطواته، ان في إطار تنفيذ محتوى القرار الوزاري رقم 008 المعدل والمتمم للقرار رقم 1275 المتعلق بمذكرات تخرج لإنشاء مؤسسات، تمكنت الطلبات من تصنيع منتوج محلي سيكون بديل لمنتوج مستورد من الخارج، والذي اثبت نفس الفعالية للمنتوج المستعمل حاليا، كما انه منتوج مصنوع من النفايات وهو يعتبر تثمين للنفايات وصديق للبيئة، ومقاوم للحرارة، حتى في حال تسربه لن يكون له أي مخاطر كونه قابل للتحلل الطبيعي، مضيفا ان هذا النوع من المشاريع يندرج ضمن البيئة الخضراء والاستدامة وتثمين النفايات كما انه مشروع اقتصادي بيئي طاقوي يتميز بعدة إيجابيات، خاصة وان فكرة المشروع هي الأولى من نوعها .</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتسعى الطالبات الى تطبيق المشروع على ارض الواقع من خلال مرافقة القطاعات المعنية على راسهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليكون تصنيع المنتوج محليا، والتمكن مستقبلا من توفير المادة في السوق الجزائري بتصنيع جزائري مائة بالمائة والاستغناء تدريجيا عن استيراده في اطار سياسة لدولة لتخفيض فاتورة الاستيراد، وفي هذا الاطار ناشدت المتخرجات الجهات المعنية تقديم تسهيلات لتطبيقه على ارض الواقع، وبالأخص المخابر الوطنية كمخبر سونلغاز لإجراء تحسينات وإدخال إضافات على المنتوج، كمرحلة ثانية، بعد المرحلة الأولى التي تتمثل في انتاج النموذج الأولى الذي اثبت جودته وفعاليته، كما دعت وزارة الطاقة والبيئة الى تمويل المشروع ليري النور في اقرب الآجال، وتمويل مشاريع البحث العلمي من خلال صندوق دعم البحث العلمي والابتكار، في ظل تأكيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري على التزام قطاعه بمرافقة الجامعات في تحقيق التحول نحو الجامعة المقاولاتية والرقمية بما يتماشى وتوجيهات السلطات العليا&nbsp; للبلاد الرامية إلى جعل الجامعة فضاء للإبداع والابتكار وخدمة الاقتصاد الوطني، خاصة وان&nbsp; قطاع البحث في الجزائر قد وضع نصب عينيه البحث النافع، الذي يخدم المواطن ويُضيف قيمة للاقتصاد الوطني، حسب تأكيدات الوزير، الذي يشدد في كل مرة على ضرورة تثمين البحوث الجامعية باعتبارها ذات قيمة مضافة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>حفيظة نورة</p>