صوامع تخزين الحبوب في الجزائر..الرهان الاستراتيجي
2024-12-02 11:03:00

<p><span style="color: #e03e2d;">+ إنجاز 30 صومعة و350 مركزا جواريا لتخزين الحبوب لاستيعاب الإنتاج الوطني</span></p> <p><span style="color: #e03e2d;">+ القمح الصلب: زراعة 6ر1 مليون هكتار في الموسم لتحقيق الاكتفاء الذاتي</span></p> <p> </p> <h2>أطلقت الجزائر برنامجا ضخما لإنجاز 30 صومعة و350 مركزا جواريا لتخزين الحبوب في خطوة تهدف إلى استيعاب الإنتاج الوطني من الحبوب، بما في ذلك المحاصيل الخاصة بتوسيع المساحات المخصصة لزراعة القمح الصلب، وهذا في إطار تجسيد التزامات رئيس الجمهورية الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي، حيث قال، خلال إحياء الذكرى ال 50 لتأسيس الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين، إن الجزائر "جعلت من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيرا"، وأكد أن الفلاحين "قادرون على تحقيق النتائج المتوخاة فيما يخص الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي"، وأسدى تعليمات "بعدم استيراد ولا قنطار واحد من القمح الصلب خلال سنة 2025.</h2> <p>وقال وزير الفلاحة، يوسف شرفة، خلال شهر جويلية الماضي، أنه "تم إطلاق المشروع الأول في ولاية معسكر بسعة مليون قنطار من برنامج تشييد برنامج 30 صومعة لتخزين الحبوب وإنجاز هذه الصوامع يندرج في إطار المخطط الوطني لتنمية الزراعات الاستراتيجية". وأفاد الوزير أن "هذا المخطط سيسمح برفع قدرات تخزين الحبوب إجمالا إلى 9 ملايين طن"، وهذا البرنامج يعتبر من "أكبر البرامج التي سخرتها الدولة منذ الاستقلال".</p> <p>وفي 19 سبتمبر الأخير، أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن قطاعه يستهدف زراعة 1,6 مليون هكتار من الأراضي خلال حملة الحصاد والبذر لسنة 2024-2025، للتمكن من بلوغ الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب العام المقبل. وخلال ترأسه لاجتماع وطني لتحضير حملة الحصاد والبذر، جمعه برؤساء اتحادات تعاونيات القمح والبقول الجافة، شدد شرفة أن الهدف المسطر للموسم الجديد يتثمل في زراعة 3,069 مليون هكتار، 55 بالمائة منها ستخصص للقمح الصلب (1,6 مليون هكتار)، بينما سيتم زرع أكثر من مليون هكتار من مادة الشعير.</p> <p>وشدد الوزير على أهمية انطلاق موسم الحصاد والبذر في وقته، للنجاح في إنتاج نحو 30 مليون قنطار من القمح الصلب هذا الموسم، وطالب في القطاع إطارات الديوان الجزائري المهني للحبوب بتوفير البذور للفلاحين ب"سلاسة"، مشيرا إلى الإجراءات الجديدة المتخذة في هذا الصدد، كتخصيص حصة لكل ولاية. يضاف إلى ذلك، تدعيم قدرات تخزين الحبوب بمراكز جديدة سيتم استلامها ابتداء من مارس المقبل، لتغطي بذلك شبكة المخازن كافة ولايات البلاد.</p> <p>وذكر شرفة بأن "هذه الأهداف تدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية الذي أعلن عنه خلال خطابه بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة ثانية، والذي التزم فيه بالوصول إلى مليون هكتار من الأراضي المسقية، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب سنة 2025، ومن الشعير والذرة سنة 2026".</p> <p>وأكد الوزير أن قطاع الفلاحة، وبصفة خاصة شعبة الحبوب، "سيكون القاطرة التي ستوصل البلاد إلى الهدف المسطر بتحقيق 400 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي".</p> <p>ويكتسي برنامج إنجاز صوامع تخزين الحبوب أهمية كبرى في إطار تنمية الزراعات الواسعة والاستراتيجية، حيث سيخصص جزء منها لتخزين المحاصيل المنتجة في ولايات الجنوب، لاسيما وأن القطاع يتوقع توسيع المساحة المخصصة لزراعة القمح الصلب إلى 500 ألف هكتار".</p> <p><img src="https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2024/01/%D8%B5%D9%88%D8%A7%D9%85%D8%B9.jpg" alt="سكك حديدية.. 7 مشاريع لربط صوامع تخزين الحبوب بالشبكة – النهار أونلاين" width="513" height="342" /></p> <p><strong>الرئيس تبون يؤكد على ضرورة توسيع القدرات الوطنية لتخزين الحبوب</strong></p> <p>يعود تاريخ أول حديث لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حول إنشاء صوامع تخزين الحبوب كخيار استراتيجي للدولة الجزائرية، إلى مجلس الوزراء المنعقد في 3 جويلية 2022، حيث أسدى توجيهات للحكومة بتوسيع قدرات تخزين الحبوب وطنيا، خاصة في الولايات ذات الإنتاج الواسع، ومنع التخزين في الأماكن غير المغطاة، للرفع من الاحتياطي الوطني الاستراتيجي من الحبوب. واطلاقا من هذا التاريخ، حرص الرئيس تبون على متابعة برنامج إنجاز صوامه تخزين الحبوب في أغلب اجتماعات مجلس الوزراء، حيث تعد الحديث عنها ومتابعة برنامج إنجازها أمثر من 12 مرة.</p> <p>أقل من شهرين بعد ذلك، وخلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 28 أوت 2022 وجه الرئيس تبون، الحكومة، بضرورة استغلال الإمكانات التكنولوجية ولا سيما طائرات "الدرون"، لمعرفة مواقع وظروف تخزين الحبوب، بدءا من هذا الموسم، ومباشرة حملة وطنية بإشراك كل الفاعلين من سلطات محلية وفلاحين، للعمل بسرعة على رفع مردودية الإنتاج في الهكتار الواحد، من القمح والشعير، مع تكثيف الشراكة الخارجية، بهدف الوصول إلى متوسط إنتاج ما بين 30 إلى 35 قنطار للهكتار الواحد. كما أمر الرئيس بتوسيع طاقة التخزين الاستراتيجي للحبوب، وطنيا، بالإضافة إلى تأسيس لجنة وطنية تحت إشراف الوزير الأول ورئاسة الولاة، كل في ولايته، بالإشراف المباشر على متابعة حملة الحرث والبدر، واستخدام تقنية التصوير بطائرات الدرون، وبالتنسيق بين مصالح الفلاحة والأمن لمعرفة المساحات الحقيقية للأراضي المزروعة.</p> <p>وضمن المتابعة المستمرة للقطاع الفلاحي والتشجيع العاملين فيها ضمانا للأمن الغذائي، أمر رئيس الجمهورية، خلال انعقاد في الفاتح أكتوبر 2023، باتخاذ العديد من الإجراءات لفائدة الفلاحين الذين مسهم الجفاف وذلك بتأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز وتأجيل دفع القروض الفلاحية (الرفيق) لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد، وكذا تعويض الفلاحين عن إنتاج الحبوب المتضررة ودعمهم بالبذور والأسمدة مجانا، مؤكدا أن تنظيم عمليات الاستيراد هدفه تشجيع وحماية المنتوج الوطني وليس خلق الندرة على حساب المواطنين، لأنه لا تقشف مع قوت الجزائريين، كما أمر بالإسراع في إتمام صوامع تخزين الحبوب، للوصول إلى طاقة استيعاب تقدر بتسعة ملايين طن.</p> <p>وأمر عبد المجيد تبون، في مجلس الوزراء المنعقد في 10 ديسمبر 2023، بخصوص ملف وضعية صوامع تخزين الحبوب بالتحويل الفوري لمشاريع صوامع تخزين الحبوب، إلى ولاة الجمهورية، مع إعداد دراسة وافية حول الملف، تحت إشراف مباشر من وزارة الفلاحة، وكذا المتابعة الحثيثة والصارمة للموسم الفلاحي الحالي، بتكليف السادة الولاة بحملات تفتيش ومعاينة يومية للمساحات المزروعة، لتسهيل مهام الفلاحين. وشدد الرئيس على أن توسيع طاقات التخزين يندرج ضمن السياسة الجديدة للدولة ورؤيتها الاستشرافية لمسألة الأمن الغذائي، وهذا تشجيع الاستثمارات في مجال الفلاحة وفتح المجال للشراكات، بهدف تعزيز الإنتاج الفلاحي وتنويعه. واستمع الرئيس كذلك في مجلس الوزراء بتاريخ 22 ماي 2024 ضمن متابعته المستمرة للبرنامج الاستراتيجي الذي يولي له أهمية كبرى، لوضعية تقدم مشاريع إنجاز صوامع تخزين الحبوب.</p> <p>وإثر ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، في 15 جويلية 2024، والذي تناول ملف الحصاد والدرس ومتابعة إنجاز صوامع تخزين الحبوب والمخطط الوطني للبذور الزيتية، شدد الرئيس على أن النمو في قطاع الفلاحة مسألة سيادة وكرامة وطنية بالنسبة لنا، وعليه وجه وزير الفلاحة بفسح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، لتحقيق ثورة حقيقية توصلنا إلى اكتفاء ذاتي، ووضع استراتيجية وطنية على المدى القريب جدا، لبدء تحقيق الاكتفاء الذاتي في ثلاثة محاصيل استراتيجية، هي الذرة والشعير والقمح الصلب، واستعادة زراعة الذرة كأولوية وجعلها تقليدا في الثقافة الزراعية الجزائرية، لخفض ميزانية استيرادها، مع توجيه المطاحن المتوقفة، إلى النشاط في مجال تغذية الأنعام من خلال استغلال قدراتنا في مجال إنتاج الذرة، ما ينعكس إيجابا على الثروة الحيوانية ولا سيّما إنتاج اللحوم.</p> <p>وأكد تبون على ضرورة الدخول في مرحلة تطوير المنتوجات الفلاحية من خلال المزارع النموذجية، التي أُعيدت هيكلتُها على نحو يجعلها أكثر مردودية، على أن يكون زيت شجرة الأرغان أول منتوج ينبغي إيلاء كل العناية لتطوير إنتاجه، لِمَا تتوفر عليه الجزائر من مؤهلات كبرى لذلك. وأمر بتنظيم لقاءات في مجال الفلاحة، لفائدة الشباب وتحسيسهم بالمرافقة الدائمة للدولة لمشاريعهم. وأمر كذلك بإلزام المستفيدين من مساعدات الدولة ودعمها، بضرورة تحقيق أهداف محددة، من المحاصيل بعد دراسات دقيقة وإحصاء تام يسمحان بتقييم جهود الفلاحين والوقوف على النقائص، وشدد على مراقبة ومتابعة حملات الحصاد بفرض احترام مواعيدها، حتى لا يتعرض المحصول للتلف. نفس المتابعة للملف عرفه انعقاد مجلسي الوزراء المنعقدين في 22 ماي وفي 23 جوان من هذه السنة، حيث تناول حملة الحصاد والدرس لموسم 2024 ومتابعة إنجاز مراكز لتخزين الحبوب، وقد اطلع الرئيس تبون على تقدم إنجاز هذا البرنامج الاستراتيجي في آجاله المحددة.</p> <p> </p> <p><strong>ربط صوامع تخزين الحبوب بشبكة السكك الحديدية</strong></p> <p>أعلنت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، عن إطلاق برنامج جديد لربط صوامع تخزين الحبوب بالسكك الحديدية، يتضمن 16 صومعة.</p> <p>وأوضح المدير العام للوكالة عز الدين فريدي لدى نزوله ضيفا على حصة "فوروم الأولى" للإذاعة الجزائرية في شهر ماي 2024، أنه "في إطار المساهمة في تجسيد استراتيجية الدولة للرفع من قدرات تخزين ونقل الحبوب، ستطلق أنسريف برنامجا لربط 16 صومعة لتخزين الحبوب بالسكة الحديدية، وسيتم الشروع في الدراسات المتعلقة بها قريبا". ويضاف ذلك إلى البرنامج الاستعجالي الذي تنفذه الوكالة والمتعلق بربط سبع صوامع خرسانية تابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، بشبكة النقل بالسكة الحديدية.</p> <p>وقال فريدي أن الوكالة انتهت من إنجاز ثلاثة مشاريع لربط الصوامع الخرسانية بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، توجد بكل من الخروب وبوشقوف (قالمة)، بازول (جيجل)، والتي تم إنجازها من طرف كل من الشركة الوطنية للبنية التحتية للسكك الحديدية "إنفرا راي"، وشركة الهندسة الحضرية لمدينة الجزائر العاصمة، بمتابعة ومراقبة من شركة الدراسات التقنية وهندسة السكة الحديدية.</p> <p>أطلقت الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية "نسريف"، سبعة مشاريع لربط الصوامع الخرسانية التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية.</p> <p>كما أن هناك أ مشاريع مماثلة جار الإنطلاق في إنجازها، لربط أربعة صوامع أخرى لتخزين الحبوب، تابعة أيضا للديوان الجزائري المهني للحبوب، في إطار برنامج رفع قدرات تخزين ونقل الحبوب. وكشفت الوكالة، على موقعها على شبكة التواصل الاجتماعي، وما ورد على لسان مسؤوليها منذ الإعلان عن هذا البرنامج الضخم من طرف الرئيس تبون، ويتعلق الأمر بالصوامع المتواجدة بكل من التلاغمة (ميلة)، وادي تليلات (وهران)، عين تالوت (تلمسان) وحمر العين (تيبازة)، وهذا ضمن توجهات الدولة في الرفع من قدرات تخزين ونقل الحبوب بغية ضمان وفرتها على مستوى جميع التراب الوطني.</p> <p> </p> <p><strong>القمح من أقدم المحاصيل في العالم</strong></p> <p>صوامع الحبوب هي منشآت لتخزين الحبوب تعود جذورها إلى الحضارات القديمة، حيث شهدت تطورا في الأحجام والتقنيات في العصر الحديث مع كثافة الأنشطة الزراعية والتبادلات التجارية، وقد أصبحت من أهم منشآت قطاع الحبوب في العالم، وتدخل في استراتيجية الأمن الغذائي للدول.</p> <p>وتعود جذور صوامع الحبوب والغلال إلى فجر الحضارة الإنسانية مع بدايات ممارسة الزراعة. وتشير دلائل من علم دراسة الآثار، اكتشفت قرب البحر الميت إلى ممارسة تخزين الحبوب قبل أكثر من 11 ألف سنة. ومع بدء استئناس الإعتماد على الحبوب والأرز والقمح والشعير والذرة، في فجر الإنسانية، برزت الحاجة إلى طرق للتخزين.</p> <p>في أواخر ستينيات القرن الـ20 اكتُشفت في منطقة الشام وفلسطين مساكن تضم هياكل حجرية دائرية لتخزين الحبوب، يعود تاريخها إلى ما بين 1850 و1750 قبل الميلاد. وعرفت الحضارات المصرية والإغريقية والرومانية والأمريكية الجنوبية أنماطا مختلفة من منشآت تخزين الحبوب، وتعد الشونة المعروفة حتى اليوم تطورا لأنماط التخزين القديمة.</p> <p>ويعود ظهور صوامع صوامع الحبوب في شكلها المعاصر إلى القرن الـ18، حيث تطورت في خضم كثافة الإنتاج والحاجة إلى وسائل أكثر كفاءة لتخزين المحاصيل، بغرض استخدامها أعلافا في المزارع أو للمبادلات التجارية واسعة النطاق.</p> <p>ويعتقد أن أول صومعة حديثة شيدت في ولاية "إيلينوا" بالولايات المتحدة، وكانت ذات هيكل خشبي ومخصصة لتخزين الحبوب. ومع انهيارات الصوامع الخشبية وتسببها في حوادث خطيرة، ظهر الاتجاه لاستخدام الصوامع الإسمنتية بعد تشييد أولاها في "مينيابوليس" في الولايات المتحدة عام 1880.</p> <p><img src="https://i0.wp.com/www.awras.com/wp-content/uploads/2024/05/awras-1716299178-scaled.jpg?resize=900%2C521&ssl=1" alt="مخازن القمح.. الحكومة تأمر بالاستعجال في إنجازها" width="516" height="299" /></p> <p>واحتفظت الصوامع بأهميتها على مر التاريخ، وقد لفتت تطورات دولية -مثل الحرب في أوكرانيا والتوترات على طرق التجارة الدولية ووباء كورونا- من جديد الانتباه إلى الأهمية الإستراتيجية لهذه المنشآت للأمن الغذائي للدول.</p> <p>ويسمح تخزين المحاصيل باستهلاكها على فترات أطول، قد تتراوح بين أسابيع وأشهر إلى سنوات بعد الحصاد، وهو ما يعزز الأمن الغذائي ويقلل الهدر ويخفف تقلبات الأسعار خارج مواسم الحصاد، خاصة في البلدان المعتمدة على الاستيراد.</p> <p>وقد تحول قطاع التخزين مع الوقت إلى نشاط صناعي وتجاري مهم، وأصبحت الحكومات والشركات الزراعية الكبرى والتجار والمزارعون يولون اهتماما كبيرا لصوامع تخزين الحبوب.</p> <p>ويقدر حجم قطاع صوامع الحبوب عام 2023 بنحو 1.76 مليار دولار، وتحوز كندا والولايات المتحدة أكبر حصة من هذه السوق، في حين تعد منطقة آسيا والمحيط الهادي الأسرع نموا في هذا القطاع.</p> <p>ويقدر المجلس الدولي للحبوب حجم طاقة التخزين العالمية بـ278 مليون طن متري في 2021، منها في العالم العربي على سبيل المثال 70 صومعة في مصر و27 في السعودية.</p> <p><strong>إلغاء تصنيف أراضي فلاحية لإنجاز صوامع تخزين الحبوب في 18 ولاية</strong></p> <p>صدر في العدد 53 من الجريدة الرسمية مرسوم تنفيذي تم بموجبه إلغاء تصنيف قطع أراضي فلاحية، وهذا بغرض إنجاز صوامع لتخزين الحبوب على مستوى 18 ولاية عبر التراب الوطني. ووفقا لهذا المرسوم التنفيذي رقم 24-251 الذي وقعه الوزير الأول، نذير العرباوي في 29 جويلية الماضي، تقدر المساحة الاجمالية لقطع الأراضي الفلاحية الموجهة لإنجاز صوامع لتخزين الحبوب 86 هكتارا و 96 ار و8 سنتيارا. وتوجد هذه القطع في كل من ولايات الأغواط، أم البواقي، باتنة، بسكرة، البليدة، البويرة، سطيف، سعيدة، سيدي بلعباس، قالمة، المسيلة، وهران، بومرداس، تيسمسيلت، خنشلة، سوق أهراس، عين الدفلى وغليزان.</p> <p>يذكر أن هذا المرسوم يعد تكميلا لمرسوم آخر، صدر، في 27 جوان، يسمح بتحويل ما مساحته 214 هكتارا و42 آرا و99 سنتيارا إلى مشروع مراكز تخزين الحبوب</p> <p><img src="https://www.elitihadcom.dz/wp-content/uploads/2023/12/%D8%B5%D9%88%D9%88%D9%88.jpg" alt="حولت مشاريعها لولاة الجمهورية:صوامع التخزين ... تعزيز للأمن الغذائي - يومية الاتحاد الجزائرية" width="457" height="258" /></p> <p><strong> 3 دول عربية، بينها الجزائر، من أكبر 10 منتجين ومستوردين للقمح في العالم</strong></p> <p>يعتبر القمح في العالم العربي أهم المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في غذاء كل مواطن، فالقمح هو الخبز، والخبز هو الغذاء الأساسي في العالم العربي، حيث يدخل في صناعة المخبوزات والمعجنات والحلويات إلى جانب عدد كبير من المواد والمنتجات الغذائية الأخرى.</p> <p>ويعد القمح المحصول الأكثر انتشارا في العالم، حيث تبلغ مساحة زراعته أكثر من 218 مليون هكتار، كما أن تجارته العالمية أكبر من جميع المحاصيل الأخرى مجتمعة، ومن حيث الأمن الغذائي فهو ثاني أهم محصول غذائي في العالم النامي بعد الأرز.</p> <p>وتوقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، أن يصل حجم الإنتاج العالمي من القمح سنة 2024 إلى797 مليون طن، أي بزيادة بنسبة 1% مقارنة بمحصول عام 2023 الذي بلغ 785 مليون طن. وارتفع حجم الصادرات العالمية من القمح بنحو 33.6%، ليتجاوز 216 مليون طن متري سنة 2023 حسب ما ذكرت منصة "ستاتيستا" المتخصصة، وبلغت قيمة سوق القمح العالمي 73.3 مليار دولار سنة 2022 وفق ما ذكرت منصة "أو إي سي ورلد" التابعة ل"الفاو".</p> <p>ووفق تقرير أصدره مجلس الحبوب العالمي، فإن أكبر 10 دول منتجة للقمح في العالم خلال العقدين الماضيين من القرن الحالي (2000 – 2020) هي الصين والهند وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وألمانيا وباكستان: 482 مليون طن وأستراليا وأوكرانيا.</p> <p>بالمقابل هناك 10 دول مستوردة للقمح في العالم، بينها 3 دول عربية، حسب إحصائيات منظمة "ورلدز توب إكسبورت" ل 2022، حيث تأني مصر في المرتبة الثانية، والجزائر في المرتبة السادسة والمغرب في المرتبة الثامنة. وتوجد 5 دول عربية منتجة للقمح، حسب معطيات منصة "ورلد ببيوليشن ريفيو" لسنة 2022، تأتي مصر في المرتبة الأولى والجزائر في المرتبة الثانية، ثم يأتي العراق وسوريا فتونس.</p> <p>للإشارة، فإن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي تبلغ 220 مليون هكتار، يُستغل ثلثها فقط، ويضع تراجع نسبة الأراضي الزراعية المستغلة، الشعوب العربية أمام تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، فالدول العربية هي أكبر مستورد للغذاء في العالم، وتعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الأغذية من الخارج بالعملة الصعبة من سنة إلى أخرى، فقد بلغت قيمة فاتورة استيراد الدول العربية من الأغذية نحو 100 مليار دولار سنويا.</p> <p><img src="https://www.independentarabia.com/sites/default/files/styles/1368x911/public/article/mainimage/2024/05/25/1011676-794365078.jpg" alt="خطة الجزائر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح تبدأ بالصحراء | اندبندنت عربية" width="521" height="347" /></p> <p> </p> <p><strong> التزام باستصلاح مساحة مليون هكتار عن طريق السقي خاصة في الجنوب إلى آفاق 2027</strong></p> <p>يتجه اهتمام السلطات الجزائرية منذ عدة سنوات، نحو إنتاج الحبوب وخصوصا القمح بنوعيه الصلب واللين، بولايات الجنوب لتوفر المياه الجوفية بكميات هائلة، خاصة بولايات أدرار والمنيعة وتقرت وورقلة وحتى إليزي. وتستهلك الجزائر ما بين 9 إلى 12 مليون طن سنويا من القمح بنوعيه (اللين والصلب)، غالبيته مستورد من الخارج. ووصل إنتاج الهكتار بولاية وادي سوف الجنوبية 120 قنطارا من القمح في حملة الحصاد لشهر ماي 2024، وهو رقم قياسي، حسب فيديو لفلاح جرى تداوله على نطاق واسع على المنصات الاجتماعية. وتشهد الصحراء الجزائرية، هذه السنوات الأخيرة، ثورة زراعية كبرى، حيث تم إطلاق استثمارات كبرى، محلية أو بالشراكة، مع اهتمام وتوجه كبير نحو استغلال مقدرات الصحراء من حيث جودة التربة وتوفر المياه من بسكرة شمالا إلى عين قزام بأقصى حدود البلاد الجنوبية، ما أدى لظهور أقطاب زراعية كبيرة جدا. ويرى مهتمون بالشأن الفلاحي في الجزائر أن المواصلة على هذا النهج سيجعل الجزائر سلة غذاء للقارة الإفريقية، إذ أن العديد من المستثمرين المحليين والأجانب رأوا في قانون الاستثمار الجديد، وقوانين أخرى تخص قطاع الفلاحة، أبواب خير للبلاد، حيث تضمن تحفيزات وضمانات عديدة من حيث التشجيع على إطلاق المشاريع في هذا القطاع وخاصة الحبوب والزراعات الزيتية والسكريات مثل البنجر السكري.</p> <p> </p> <p><strong>تبون يثني على عمال الأرض</strong></p> <p>وفي سبيل تشجيع الفلاح، الذين هم عمال الأرض والثناء على ما قدموه خلال السنوات الأخيرة، قال الرئيس تبون، خلال اشرافه على مراسم الاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين "أنوه في هذه الفرصة بجهود الفلاحين.. فلقد أبدوا في الظروف الاستثنائية خلال الأزمة الصحية (جائحة كورونا) حسا وطنيا، وإدراكا عاليا لطبيعة التحدي، فعملوا بكل حرص على توفير المنتجات الزراعية في الوقت الذي كان فيه العالم يعاني شللا غير مسبوق، أدى إلى شح خطير في المواد الغذائية الأساسية... ولقد رفعوا التحدي بمساعدة من الدولة لجهودهم، ومرافقتها للإنتاج أوفر، والمستثمرين، والفاعلين في القطاع، الذين يؤمنون بقدرات البلاد".</p> <p>وفي هذا الإطار، أمر الرئيس عبد المجيد تبون، الوزير الأول ووزير المالية وكافة أعضاء الحكومة، إلى العمل مع الفلاحين لإيجاد حل لملف العقار الفلاحي وايجاد "ضوابط قانونية لتحديد ملكية الأراضي وحمايتها، معتبرا أن "العقار الفلاحي معضلة وإرث، منذ الاستقلال، لكن سنعمل على طي الملف نهائيا خلال السنة القادمة 2025 ". كما زجه أوامر للبنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين لتشييد غرف التبريد، لتخزين المنتوج الفلاحي.</p> <p><img src="https://vid.alarabiya.net/images/2024/06/24/d64fa0cd-36a6-48cc-a215-14d8cb5d0536/d64fa0cd-36a6-48cc-a215-14d8cb5d0536_16x9_1200x676.jpg" alt="الجزائر تبدأ تنفيذ برنامج تشييد 30 صومعة لتخزين الحبوب" width="554" height="311" /></p> <p>وذكر الرئيس تبون، بنفس المناسبة، "ولتطوير القطاع، أكدت مرارا على البعد الاستراتيجي الذي يكتسيه التوجه نحو العصرنة، وتسخير التقنيات الحديثة، للنهوض بالفلاحة وعالم الريف.. وتطوير إمكانيات البلاد الزراعية الهائلة، والرفع من مستويات الإنتاج، لأننا نؤمن بحتمية التمكين التدريجي لبدائل مستدامة ومضمونة، تكفل للجزائر التخفيف من التبعية للريع البترولي". وهنا أعاد تبون التذكير "بالقرارات والإجراءات التي اتخذناها، ونتابع باستمرار تجسيدها في الميدان.. ومنها على سبيل المثال، رفع مستوى دعم بعض المواد الأساسية على غرار رفع سعر شراء الحبوب والبقول الجافة من الفلاحين، ورفع نسبة دعم الأسمدة إلى 50 بالمائة من سعرها المرجعي للتخفيف من آثار ارتفاع أسعارها في الأسواق الدولية، وكذا ربط عشرات الآلاف من المستثمرات والمحيطات الفلاحية بالطاقة الكهربائية"،</p> <p>وهذا بهدف "مرافقة ودعم الفلاحين، وإفساح المجال أمام الجيل الجديد من المهندسين الفلاحيين عن طريق المؤسسات الصغيرة والناشئة، الذين نعول عليهم لإحداث النقلة نحو عصرنة عالم الفلاحة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الاستراتيجية على المدى القريب، خاصة القمح الصلب، والذرة الصفراء والشعير". كما أكد على أنه ينبغي للقطاع الفلاحي والصناعي أن يسيرا بالتوازي ولا فائدة من فلاحة تسير بشكل مركزي وخارج مبادرة الفلاح، واعتبر أن "الجزائر في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، لكننا في صراع مع الوقت"، حيث أن "عدد الجزائريين في تزايد سريع، وجزائر 55 مليون نسمة ليست ببعيدة، فعلينا أن نتهيأ لهذا النمو الديمغرافي بالإنتاج والاتكال على أنفسنا".</p> <p>وجدد الرئيس تبون، التأكيد على ما أسداه من قبل من توجيهات تخص "العمل على الرفع من طاقات التخزين وتجسيد البرنامج المسطر بهذا الشأن"، حيث قال "وكما تعلمون، كنت قد التزمت باستصلاح مساحة مليون هكتار عن طريق السقي، لا سيما في جنوبنا من هنا إلى آفاق 2027، وهدفنا من ذلك توسيع مساحات إنتاج الزراعات الاستراتيجية، مثل القمح الصلب، والذرة الصفراء والنباتات الزيتية. والمجال مفتوح أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب للانخراط في هذا المسعى، والاستفادة من التسهيلات لتجسيد مشاريعهم".</p> <p> </p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>
الرئيس تبون يلتزم بدعم المستثمرين ويحذر من عرقلتهم: "اقتصاد بلدكم فوق أكتافكم"
2025-10-03 15:42:00

<p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ الدولة الجزائرية ملتزمة بمرافقة المتعاملين الجزائريين لتجسيد عقود الشراكة مع نظرائهم في إفريقيا</strong></em></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ "لن نتهاون مع من لا يفي بالعقود" لأن أن "مصداقية الدولة فوق كل اعتبار"</strong></em></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ لجنة متابعة نتائج معرض التجارة البينية الافريقية تحت وصاية الوزير الأول</strong></em></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ معرض التجارة البينية برهن فيها المتعاملون الاقتصاديون أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح</strong></em></span></p> <p> </p> <p> </p> <h2>"أقول هذا أمام الوزير الأول وحتى وزير التجارة الخارجية يسمع ذلك، لا أريد لأي مصنع أن يخفض من رقم أعماله بسبب منعه من استيراد المادة الأولية، المادة الأولية هي أولوية الأولويات". كانت هذه رسالة تطمين من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى المتعاملين الاقتصاديين، والتي أكد فيها أن الدولة الجزائرية ملتزمة بمرافقتهم من أجل تجسيد عقود الشراكة مع نظرائهم في إفريقيا، منوها بما تم تحقيقه خلال معرض التجارة الإفريقية البينية من نتائج "فاقت كل التوقعات بتسجيل أرقام غير مسبوقة في تاريخها".</h2> <p> </p> <p>أعلن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، خلال إشرافه، يوم الخميس، على افتتاح لقاء مع المتعاملين الاقتصاديين من أجل تعزيز نجاح الطبعة الرابعة للمعرض، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، في الجزائر العاصمة، عن وضع لجنة مهمتها متابعة نتائج معرض التجارة البينية الافريقية تحت وصاية الوزير الأول،</p> <p>مشددا على أهمية التواجد المكثف للشركات الجزائرية بالقارة الإفريقية. وذكر الرئيس تبون، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه التظاهرة التي احتضنتها الجزائر "شهدت نجاحا فاق كل التوقعات، بتسجيل أرقام غير مسبوقة في تاريخها"، مشيرا إلى أن "هذا النجاح المحقق، يعد ثمرة تعبئة جماعية لكل القطاعات والشركاء الأجانب".</p> <p> </p> <p><strong>"الدولة القوية هي التي لديها اقتصاد قوي، جيش قوي وشعب واع ووطني"</strong></p> <p>واعتبر رئيس الجمهورية، أن "المعرض شكل فرصة سانحة برهن فيها المتعاملون الاقتصاديون عموميون وخواص أن الاقتصاد الوطني في الطريق الصحيح"، مؤكدا أن "الدولة القوية هي التي لديها اقتصاد قوي، جيش قوي وشعب واع ووطني"، بدليل، مثلما قال أن "التوقيع على العدد الهام من الصفقات المسجل في هذه الطبعة يؤكد بأن الشركاء وجدوا في الجزائر مناخا استثماريا ملائما، وهذا بفضل الصناعيين ورواد الأعمال الشباب أصحاب المشاريع".</p> <p>وفي سبيل إعطاء القيمة والأهمية اللازمة لما تم تحقيق من شراكات وعقود في هذا المعرض، وجدد الرئيس عبد المجيد تبون تأكيده على ضرورة "متابعة الالتزامات تجاه تجسيد العقود الموقعة، حيث قال، في هذا السياق "لن نتهاون مع من لا يفي بالعقود"، مشددا على أن "مصداقية الدولة فوق كل اعتبار". </p> <p> </p> <p><strong>المعرض كان بمثابة حافز للتفكير في تحريك قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة</strong></p> <p>في نفس السياق، حث الرئيس تبون الشركة الجزائرية التي أبرمت عقدا مع نيجيريا لتزويدها بمليوني جهاز دفع إلكتروني، على "ضرورة الالتزام بالعقد في آجاله المحددة ولو تطلب ذلك فتح خطوط إنتاج جديدة وتوسعة المشروع"، منوها بتصدير منتوج الجزائر من الألواح الشمسية نحو دول متقدمة. وبعد أن ثمن ما وصلت إليه المنتوجات الجزائرية من جودة، أكد رئيس الجمهورية، على ضرورة التواجد المكثف للشركات الجزائرية في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الكثير من الدول الإفريقية، ومن ورائها متعاملون في هذه الدول، مهتمون بالمنتوج الجزائري، الذي أصبح يحقق تنافسية دولية من حيث الجودة، وهو ما يمثل قيمة مضافة لهذه المنتوجات القادرة على الإنتشار والتواجد افريقيا ودوليا.</p> <p>وهنا أشار الرئيس تبون إلى أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنته الجزائر مؤخرا، كان فعلا بمثابة حافز للتفكير في تحريك مجالات أوسع في قطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة، وتجسيد المزيد من مبادرات الاستثمار. وتراهن الجزائر، حسب ما قاله الرئيس تبون، وهو يخاطب المتعاملين الإقتصاديين، على مواصلة العمل من أجل اقتصاد متنوع وتنافسي، خال من التعقيدات البيروقراطية، مشيرا إلى الأشواط الكبيرة التي تم قطعها في مجال إنشاء المؤسسات المصغرة والمتوسطة والناشئة،</p> <p>واعتبر أن ذلك يمثل "حافزا يدفع إلى مضاعفة جهود تطوير الصادرات خارج المحروقات". ومن أجل تحقيق هذا الهدف، شدد الرئيس عبد المجيد تبون على الأهمية الكبرى التي يكتسيها "رفع القدرات الإنتاجية كما ونوعا وجعلها أكثر تنافسية على المستوى الدولي، مع ضمان ديناميكية إنتاجية أكبر، باعتماد نظام ثلاثة فرق متناوبة، خاصة بالنسبة لإنتاج المواد التي تسجل طلبا واسعا"، وهو الكلام الذي كان موجها إلى المتعاملين من القطاعين الخاص والعام، إذ "لا يوجد فرق بينهما... فكلهم معنيون بالنهضة الاقتصادية والمسؤولية التي على عاتقهم إزاء التنمية الوطنية.</p> <p>كما تطرف الرئيس تبون في كلمته، إلى قطاع الصناعة، حيث جدد التزامه برفع مساهمته في الناتج الداخلي الخام إلى 13 بالمائة، بعدما كان 3 بالمائة سنة 2019 و18 بالمائة سنة 1972، في وقت تعرض فيه الإنتاج الوطني للقتل في فترات سابقة.</p> <p>وأثنى الرئيس عبد المجيد تبون، وهو يتحدث عن ديناميكية الإستثمارات المحققة في السنوات الأخيرة، على عدد المشاريع المسجلة على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، حيث قال أنها تجاوزت 17 ألف مشروع، مع توقعات بخلق 420 ألف منصب شغل. وبالنسبة للتطور الذي عرفه قطاع المؤسسات الناشئة، قال الرئيس تبون أن عددها انتقل من 200 فقط إلى حوالي 10 آلاف مؤسسة ناشئة حاليا، وهي تشرف الجزائر في المحافل الدولية، مثلما قال، مشيرا إلى أن الجزائر لديها من الإمكانيات والموارد الضرورية من يمكنها من رفع ناتجها المحلي الخام إلى 400 مليار دولار في 2027.</p> <p>وفي هذا الإطار، جدد الرئيس عبد المجيد تبون التزامه بضمان المرافقة النوعية، لا سيما للمتعاملين الذين يطمحون لتوسيع نشاطاتهم الصناعية والإنتاجية بشكل عام، عبر تدابير وتسهيلات متعددة، على غرار التمويل عن طريق القرض وغيره من الحلول المشجعة والمسهلة لنشاطهم.</p> <p> </p> <p><strong>كمال مولى: "سنعمل على تجسيد العقود والاتفاقيات التي تم إمضاؤها في المعرض"</strong></p> <p>أكد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، أن "الجزائر أثبتت قدرتها على احتضان حدث قاري كبير وتحوله الى آلية لدعم نمو الإقتصاد في إفريقيا، وهذا من خلال توقيع عقود بقيمة 48.3 دولار، منها 11.4 مليار لصالح المؤسسات الجزائرية، بالاضافة الى 11.6 مليار دولار من نوايا الشراكة التي هي قيد التنفيذ وهذا ما يؤكد على جودة منتوجاتنا الوطنية وقدرتها التنافسية".</p> <p>وألح كمال مولى، في الكلمة التي ألقاها، خلال لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع المتعاملين الإقتصاديين، أول أمس الخميس، على ضرورة النجاح في تنفيذ العقود الموقعة بقيمة 11.4 مليار دولار من أجل مصداقية المتعاملين الإقتصادية وبلدنا أيضا وكذلك متابعة باقي العقود المقدرة ب 11.6 مليار دولار من أجل تجسيدها على أرض الواقع، مما سيسفر عن جلب عقود إضافية وهذا بإثبات التزامنا تجاه زبائننا وكسب ثقتهم .</p> <p>وقال رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري أن النجاح الذي حققته الجزائر يقوم على مزيج من جودة صناعاتنا والتعبئة الوطنية وقدرتنا على خلق بيئة تساهم في الأداء والتميز والإستثمار مما سيسمح لبلادنا بفرض نفسها كفاعل رئيسي في الإقتصاد الإفريقي والدولي بشكل مستدام، وهذا بمواصلتنا على نفس النهج بالصرامة والطموح وبتظافر جهود الجميع.</p> <p> </p> <p> </p> <p>لزهر فضيل</p>
عميد جامع الجزائر يستقبل نائب وزير الخارجية الإندونيسي
2025-10-03 09:55:00

<h2 dir="rtl">استقبل عميد جامع الجزائر, الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني, نائب وزير الشؤون الخارجية لجمهورية إندونيسيا, السيد محمد أنيس ماتا, والوفد المرافق له, حيث تطرق الطرفان إلى سبل توطيد التعاون الثقافي والديني بين البلدين الشقيقين, حسب ما أفاد به, اليوم الجمعة, بيان لعمادة الجامع.</h2> <p dir="rtl">وخلال هذا اللقاء, الذي جرى أمس الخميس, أبرز عميد جامع الجزائر "عمق الروابط الأخوية" التي تجمع الجزائر بإندونيسيا, والتي "تتجاوز مفهوم الصداقة لتبلغ أخوة الإسلام الجامعة", مثلما أشار إليه البيان.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وبعد أن استعرض "الرسالة الحضارية" التي يضطلع بها جامع الجزائر, باعتباره ''منارة للعلم وحصنا للمرجعية الدينية الجامعة", أعرب الشيخ الحسني عن تطلعه إلى "توطيد العلاقات بين مؤسسات جامع الجزائر والمراكز العلمية في إندونيسيا".</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">بدوره, أشاد نائب وزير الخارجية الإندونيسي بالدور الذي يلعبه جامع الجزائر بصفته "معلما إسلاميا فريدا".</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">كما لفت إلى "حرص القيادة الإندونيسية على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر في مختلف المجالات, كالتعليم, من خلال المنح الدراسية للطلاب لمتبادلة بين البلدين", يضيف المصدر ذاته.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">وبالمناسبة, طاف السيد ماتا والوفد المرافق له بمختلف مرافق جامع الجزائر, حيث تلقوا شروحات وافية عن مهامها ووظائفها وتكامل رسالتها.</p>
