سليماني إلى موطن كرة القدم

2023-08-26 11:00:00

banner

<p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">تعتبر قصة إسلام سليماني مثالًا رائعًا للقوة والاحترافية والإصرار في عالم كرة القدم<span class="s1">.&nbsp;</span> فمسيرته كنجم صاعد في ساحة كرة القدم الجزائرية بدات بطريقة اقل ما يقال عنها أنها عادية، لكنه سرعان ما أثبت أنه يمتلك الصفات اللازمة ليكون واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم الجزائرية، كيف لا وهو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بدون منازع.</p> <p class="p1" dir="rtl">منذ اللحظة الأولى، برزت عزيمة سليماني بوضوح، لقد واجه العديد من التحديات على طول مسيرته، ولكنه لم يتخل أبدًا عن أحلامه. كان يمتلك رؤية واضحة لمستقبله في عالم الرياضة، وهذه الرؤية هي ما أثرت في صناعة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>نجاحه الكبير.</p> <p class="p1" dir="rtl">الجوانب التي تجعل سليماني محترفًا حقيقيًا هو التزامه القوي بالتطوير المستمر، حيث لم يكتف بمواهبه الطبيعية، بل سعى دائمًا لتحسين مهاراته وأدائه.<span class="s1">&nbsp;</span> كان يعمل بجد واجتهاد على تطوير نفسه في كل تدريب ومباراة.</p> <p class="p1" dir="rtl">هذا الاهتمام بالتحسين والتطوير هو ما يميز اللاعبين الكبار عن البقية، الإصرار هو سمة أخرى لا تنفك تظهر في شخصية سليماني. لقد واجه تحديات لا تحصى على طول مسيرته، ولكنه لم يستسلم أبدًا.</p> <p class="p1" dir="rtl">فحتى في اللحظات الصعبة، استمر في العمل بجد وإصرار لتحقيق أهدافه. هذه القدرة على التحمل ومواجهة الصعاب هي ما يجعله لاعبًا استثنائيًا<span class="s1">.&nbsp;</span> لأنه من المهم أن نذكر أيضًا احترام سليماني للعبة وللفريق.</p> <p class="p1" dir="rtl">إنه لاعب يمتلك قيمًا مهنية عالية وروحًا رياضية مثالية. يعكس تفانيه وتفرغه للعبة تعلقه الكبير بها، وهذا ما يظهر في أدائه على الميدان .</p> <p class="p1" dir="rtl">باختصار، اسلام سليماني يُعَدُّ نموذجًا حيًا للقوة والاحترافية والإصرار في عالم كرة القدم. إنه يُظهِر للجميع أن النجاح لا يأتي من فراغ، بل من العمل الجاد والتفاني في تطوير الذات ومواجهة التحديات بروح رياضية عالية.</p> <p class="p1" dir="rtl">سليماني يمكنه أن يكون نموذجا حيا للشباب الجزائري، نموذجا يقتدى به من كل من أراد النجاح، ولأن الوصول الى القمة ليس بالأمر الصعب بالنسبة للكثير من الأشخاص الموهوبين على شاكلة سليماني، ولكن الأمر الصعب هو البقاء في القمة، وهو ما تمكن سوبر سليم من تحقيقه منذ بدايته في الأقسام السفلى في عين البنيان والشراقة ثم شباب بلوزداد في الرابطة المحترفة الأولى مرورا بما حققه في أوروبا والمنتخب الوطني وصولا الى البرازيل اين فضل أرض الكرة على موطن المال.</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl"><strong>سليم.ف</strong></p>

العلامات اساطير

السودان .. الحرب المنسية !

2025-10-29 06:00:00

banner

<p dir="rtl">حيثما أقحمت دويلة الإمارات أنفها، حل الخراب والدمار، وهذا ما يحدث حاليا في الحرب المنسية في السودان الذي يعاني من حرب أهلية بين قوات الدعم السريع التي كانت تعرف سابقا بقوات "الجنجاويد" المدعومة من الإمارات وبين الجيش السوداني.</p> <p dir="rtl">فظائع الشعب السوداني لا تقل فظاعة عما حدث في غزة، فهذه الحرب التي تمزق السودان منذ أزيد من أربع سنوات، عندما حلم الشعب السوداني بانتقال ديمقراطي بدعم دولي ليجد نفسه وسط حرب أهلية صنعت إحدى أكبر الكوارث الإنسانية في التاريخ.</p> <p dir="rtl">لقد بلغ الصراع هذه الأيام حدا من الجنون لا يضاهيه إلا جنون الكيان في غزة، وأظهرت صور أقمار صناعية في مدينة "الفاشر" بدارفور، مشاهد لإعدامات ميدانية وبقع حمراء حول البيوت والعديد من الجثث المتفحمة بعد تصفية عشرات الرجال العزل بالرصاص أمام بيوتهم بتهمة الانخراط في صفوف الجيش السوداني.</p> <p dir="rtl">وأظهرت فيديوهات أخرى لإعدام قوات الدعم السريع التي يتزعمها المدعو دقلو لمئات الأشخاص في نفس المدينة "الفاشر" وسيطرتها عليها والتي أحكمت حصارها لأزيد من سنة ونصف ، بعدما سحب البرهان قوات الجيش السوداني من المدينة.</p> <p dir="rtl">كما تحدثت صفحات للجان المقاومة في هذا البلد عن حرق ميليشيات الدعم السريع نساء وأطفالا وشيوخا أحياء مرتكبة مجازر جماعية، حيث قتلت من قتلت، ولم يعرف مصير من تبقى من الأحياء وفرار البقية نحو مدينة طويلة، بعد أن احتلت عناصر الميليشيات بيوتهم وسلبوا ممتلكاتهم، واقترفوا أبشع المجازر في حق شعب أعزل، ولم ينج من المجازر حتى المتطوعين الذين كانوا يشرفون على توزيع المساعدات للمدنيين وحمايتهم أثناء المعارك.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا تزامنا مع اجتماع الرباعية في واشنطن برئاسة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي مسعد بولس بمشاركة كل من الإمارات ومصر والسعودية لبحث السلام في السودان، في مفارقة عجيبة حيث حضر ممثل الإمارات التي تعمل على تأجيج الصراع في السودان فهي تقوم من جهة بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع ومن جهة أخرى تناقش سبل التوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة ووقف التدخل الأجنبي في هذا الصراع.</p> <p dir="rtl">المؤلم في كل هذا، هو التعتيم الإعلامي على المجازر وعلى الكارثة الإنسانية في هذه البقعة من إفريقيا واختفت أخبار السودان من شاشات الفضائيات العالمية مثلما في غزة بسبب استهداف الميليشيات لكل إعلامي أو مواطن يحاول نشر أي خبر عما يدور في الخرطوم أو أية مدينة سودانية أخرى موبوءة بقوات دقلو، فالإمارات وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، وما ألحقه الكيانان بغزة والسودان يبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، فإن كانت غزة استفادت من دعم شعوب العالم الحرة، تبقى الفاشر وكل ربوع السودان تعاني من صمت رهيب، لم يتمكن شعبها من إيصال صرختهم إلى العالم، وفضح اللعبة القذرة التي تلعبها دويلة الإمارات في السودان وفي ليبيا حيث تؤجج الصراعات والحروب الأهلية لتستفرد بثروات شعوبها.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

أزمة مالي في انقلابييها !

2025-10-28 08:00:00

banner

<p dir="rtl">لماذا لم يسارع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنجدة أصدقائه الانقلابيين في مالي، وهو الذي صرح من أيام ردا على سؤال صحفية جزائرية حول ارتكاب روسيا جرائم ضد المدنيين في مالي، وقال أن الحدود بين الجزائر ومالي موروثة عن الاستعمار مشككا في أحقية الجزائر في حدودها، لماذا ـ وهو الحامي لغويتا والطغمة العسكرية الانقلابية في مالي ـ لم يقدم المساعدة لفك الحصار على باماكو التي تغرق في الظلام، وأزمتها لم تأت من حدودها مع بلادنا التي قال عنها أنها موروثة عن الاستعمار، فهذه مغلقة منذ محاولة اختراق طائرة مسيرة لترابنا الوطني أفريل الماضي، بل من حدودها مع بوركينا فاسو وغينيا، حيث<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>شدد مقاتلو<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الأزواد الخناق على جنوب البلاد ومنعوا وصول شاحنات الوقود إلى داخل مالي.</p> <p dir="rtl">اليوم، قررت الطغمة العسكرية في مالي وقف تام للدراسة لمدة أسبوعين في كل مدارس البلاد بسبب أزمة الوقود الذي أثر على سير المواصلات وحال دون تمكن الإطار التعليمي من الوصول إلى المدارس، حسب ما جاء في بيان مشترك بين وزارتي التربية والتعليم العالي على أمل حلها لأزمة الوقود التي استفحلت منذ قرار الجزائر غلق حدودها ومنع نقل السلع والوقود إليها من الجنوب.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة، الأزمة في مالي ليست أزمة وقود فحسب، بل هي أزمة حكم وسوء تسيير السلطات الانقلابية للشأن العام في هذا البلد الذي تمزقه الانقلابات، ويواجه صراعات قبلية بين الأزواد (الطوارق) في الشمال والحكومة المالية، الصراع الذي سعت الجزائر لإنهائه باتفاق السلم والمصالحة أو ما بات يعرف باتفاق الجزائر لسنة 2015 بين الحكومة المركزية والجماعات السياسية والعسكرية المطالبة بالاستقلال عن دولة مالي، قبل أن ينقلب المجلس العسكري الانقلابي برئاسة غويتا على الاتفاق وينهي العمل به وتدخل البلاد من جديد في حرب أهلية، فقامت الحكومة الانقلابية بطردهم بعثة الأمم المتحدة واستعانت بقوات فاغنر الروسية التي ارتكبت مجازر ضد المدنيين في مالي.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">قلت الأزمة في مالي ليست أزمة وقود فحسب، ولا سببها إسقاط الجيش الجزائري لطائرة مسيرة تابعة للطغمة اخترقت حدود بلادنا بهدف التجسس، ما جعل غويتا يهدد بمتابعة الجزائر قضائيا في المحاكم الدولية، بل هي أزمة حكم، فحتي بعد مرور أزيد من أربع سنوات على انقلاب ماي 2021 الذي نصب من خلاله غويتا نفسه رئيسا على مالي، لم تتمكن الحكومة الانتقالية إلى غاية اليوم العودة للشرعية، إذ ما زالت تؤجل تنظيم انتخابات رئاسية كان مقررا تنظيمها في أفريل 2024، وقبلها انتخابات تشريعية بذريعة وجود عوائق فنية.</p> <p dir="rtl">أما الدستور الذي صوت عليه الماليون فقد أخاطه الانقلابي غويتا على المقاس بتمديد ولايته لمدة خمس سنوات إضافية قابلة للتجديد دون إجراء انتخابات رئاسية مما يتيح له السيطرة على البلاد لفترة معتبرة تسمح له بتقاسم خيرات الشعب المالي مع حلفائه الجدد.</p> <p dir="rtl">أما السبب الفعلي وراء عزوف غويتا على تنظيم انتخابات خوفه من خسارتها،<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">لقد سارع هذا الانقلابي رفقة الطغمة العسكرية المحيطة لخنق كل الأصوات المعارضة وسجن الوجوه السياسية البارزة به وحل الأحزاب المعارضة المنتقدة لسياسته وطريقة حكمه وانقلابه على اتفاق الجزائر للبقاء وحيدا في الميدان كما لم يتقبل الانتقادات التي طالته بشأن الاستعانة بفاغنر ـ التي خلفت القوات الفرنسية في نهب ثروات البلاد ـ قبل أن تجبر هذه القوات على مغادرة البلاد تحت ضغوط جزائرية.</p> <p dir="rtl">وما زالت مختلف الأزمات تخنق الشعب المالي بسبب السياسة المتهورة للمجلس الانتقالي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعداءه للدولة الجزائرية التي كان الشعب المالي يعيش على خيراتها.</p>

العلامات اساطير