شتان بين المعارض والخائن!
2024-10-23 05:00:00
<p dir="rtl">بين المعارضة والخيانة مسافة شاسعة، فالمعارض الحقيقي يحمل رغم الخلاف والاختلاف مع سلطات بلاده، حبا للوطن وتصورا مختلفا لبنائه وطريقة تسييره ويناصره وينتصر له وقت الشدائد ضد الأعداء، بينما الخائن هو من يبيع نفسه لأعداء الوطن ويتآمر عليه ويخطط يوميا معهم لإلحاق الأذى به.</p> <p dir="rtl">هذا ما يمكن أن يوصف به بعض المحسوبين على المعارضة الجزائرية في الخارج، فقد بلغت بهم الخيانة مستوى فاق الارتزاق، بل وصل بهم حقدهم على الجزائر حد التآمر مع عدونا اللدود النظام المخزني في المغرب، المخزن الذي عقد الاتفاقيات مع العدو الصهيوني ويعد العدة لشن حرب على بلادنا مستقويا بالكيان الذي هو في الحقيقة احتلال جديد للمملكة التي تجاوزت في علاقتها بإسرائيل التطبيع بعد أن صارت تمنح جنسيتها للصهاينة من أصول مغربية، وتطرد شعبها من ممتلكاتهم وتقدمها لليهود الفارين من بطش المقاومة في فلسطين.</p> <p dir="rtl">وإلا بماذا يمكن وصف اللعبة القذرة التي قام بها هذه الأيام أحد المنسوبين على المعارضة في الخارج، عندما استعان بخائن آخر وبالمخزن بفبركة سيناريو اختطافه، وتلفيق التهمة للمخابرات الجزائرية بهدف إثارة أزمة ديبلوماسية بين اسبانيا والجزائر، وتقديم خدمة مجانية للعدو المغربي الذي لم يتوقف على التآمر على الجزائر وأمنها وسلامتها وعلى وحدتها الترابية، وهي اللعبة القذرة التي انكشفت حقيقتها منذ البداية بعدما ادعى الاعلام المغربي أن المخابرات المغربية هي من بلغت السلطات الاسبانية عن مكان تواجده، وهي في الحقيقة من دبرت هذه الخطة، مثلما تفعله يوميا بنشر الأخبار الكاذبة على بلادنا، لأنه لو كانت المخابرات الجزائرية هي من تقف وراء عملية الاختطاف المزعومة، فإنه لا المخابرات المغربية ولا الاسبانية ولا حتى الجن الأزرق ما كان ليعثر عليه، ولتم ترحيله في الساعة الأولى، لكن الجزائر أكبر من أن تنزل الى مستوى المخازنية، وليست في حاجة<span class="Apple-converted-space"> </span>لتلطيخ يديها بهذه القذارة، لأن ما يقوم به هؤلاء الخونة من حملات تشهير ضد الجزائر لم يعد يزعج أحدا، ولم يعد يصدقه أحد، بعدما انكشفت كل أكاذيبهم السابقة، الأمر الذي دفع بهم لهذا التهور واليأس ، ولم يعودوا يحسبون عواقب تصرفاتهم لأنهم خسروا كل شيء وخسروا كرامتهم ووضعوا أنفسهم أدوات بيد الشيطان، وليس مستبعدا أن يتآمروا مستقبلا مع الكيان، بل أنهم فعلوا ذلك عندما تشفوا في اغتيال حسن نصر الله وهنية والسنوار وغيرهم من شهداء المقاومة، وبرروا ما يقوم بها الكيان من مجازر في غزة ولبنان.</p> <p dir="rtl">الكلاب الضالة تبقى ضالة حتى الموت جوعا، وهي نهاية كل خائن بعدما ينتهي دوره فيلقى به إلى المزبلة وبئس المصير.<span class="Apple-converted-space"> </span></p>
وفاز ممداني رغم سخط ترامب !
2025-11-06 11:00:00
<p dir="rtl">مرة أخرى تمتحن الديمقراطية الأمريكية المزعومة في انتخابات عمدة نيويورك المسلم "زهران ممداني" الذي قال عنه الرئيس المعتوه ترامب أنه " في حال فوزه بهذه الانتخابات سيقطع التمويل على نيويورك".</p> <p dir="rtl">ومثل ترامب، سارع أصدقاءه في الكيان لدعوة اليهود إلى الهجرة من نيويورك نحو أرض الميعاد المزعومة حفاظا على حياتهم من العمدة لا لشيء إلا لأنه مسلم، والإسلام في نظرهم إرهاب، مع أنهم من صنعوا الإسلام السياسي وألصقوا به صفة الإرهاب والعنف لخدمة مصالحهم، ولزرع الفتن والكراهية بين الشعوب المسلمة ومن ديانات أخرى لفسح الطريق أمام تمدد الفكر التلموذي الذي يريدون فرضه على العالم بعد التخلص من بضعة ملايير من البشر.</p> <p dir="rtl">وخيرا دليل على هذه الكراهية والدوس على مبادئ الديمقراطية عندما قادت أمريكا جيشا لتدمير العراق باسمها، مثلما دمروا سوريا وليبيا وما زالوا يحاولون في جهات أخرى من البلدان المسلمة.</p> <p dir="rtl">ومما قاله الصهيوني بن غفير تعليقا على فوز ممداني بمنصب عمدة نيويورك أن " انتخاب ممداني وصمة عار أبدية حول كيف تتغلب اللاسامية على العقل السليم"، وهذا لأن ممداني ساند غزة، فكل من ساند غزة ووقف ضد الإرهاب الصهيوني يتهم بمعاداة السامية مع أن العرب هم أيضا ساميون، لكن هذه الصفة صودرت مثلما صودرت حقوق الإنسان وصودرت أراضي فلسطين لصالح اليهود وحدهم.</p> <p dir="rtl">مهما سخط ترامب ورفضه لهذا الفوز، وسخط أصدقائه الصهاينة، فإن ممداني المسلم الشيعي قد فاز بجدارة ومنحه سكان نيويورك ثقتهم، وسيصبح بذلك أول مسلم شيعي يفوز بهذا المنصب، في هذه المدينة التي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني، وسبق وعانت من الإرهاب المنسوب إلى المسلمين، مع أن الكثير من الأدلة تدحض فرضية تفجير القاعدة لبرجي التجارة في نيويورك، وليس مستبعدا أن يضع اللوبي الصهيوني والرئيس الأمريكي العقبات أمام الرجل لمنعه من تسيير المدينة، هذا إذا لم يتم تصفيته مثلما حدث مع الرئيس الدرزي أبراهام لينكولن، والرئيس كينيدي لمعارضته سيطرة اللوبي الصهيوني وتجار السلاح على القرار في أمريكا.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">لكن<span class="Apple-converted-space"> </span>فوز ممداني الذي أدخل تحولا بنيويا في توجه الناخب الأمريكي الذي كان يسند هذا المنصب للسكان البيض أو اليهود ومكن الناخبين من خيارات<span class="Apple-converted-space"> </span>أخرى، يبقى محلي ويتكلف بتسيير شؤون المدينة من شرطة وخدمات والسهر على أمنها، بينما تبقى السلطة السياسية في يد حاكم المقاطعة ويمثلها أمام الحاكم الفدرالي ومع ذلك يفتح هذا الفوز المجال أمام نخب سياسية جديدة من خارج التنظيمات التقليدية السائدة في المجتمع الأمريكي ويشكل تحولا في الفكر السياسي بإدخال وجهات نظر جديدة حول القضايا الدولية الراهنة مثل القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">لكن يبقى التيار المسيطر على السياسة الأمريكية هو اللوبي الصهيوني الذي مهما كان الفائز في الانتخابات وخاصة الرئاسية في خدمة القضايا الخاصة باليهود وعلى رأسها دعم الكيان بكل الطرق سياسيا وإعلاميا وبالسلاح والمال لأن التحولات في الفكر السياسي مثل التحولات الاجتماعية بطيئة النضج.</p>
جزائر الحق ستنتصر للمظلومين !
2025-11-05 11:55:00
<p dir="rtl">من لم يتعظ بما لحق أفراد العصابة التي نهبت الجزائر طوال عشريتين بعد عشرية الإرهاب، ليس بإنسان، ولن أقول ليس بذكي، وكان عليه أن يراجع حساباته في كل خطوة يقدم عليها، مهما كانت القوى التي تقف خلفه وتحميه.</p> <p dir="rtl">قضية الناشط ياسين بن شتاح وما لحقه على يد رئيسة الهلال الأحمر إن تأكدت تصريحاته، فهي أكبر دليل على أننا- ورغم الحرب التي لا زالت العدالة والقضاة النزهاء في هذه السلطة<span class="Apple-converted-space"> </span>يقودونها على الفساد بأوامر من رئيس الجمهورية الذي أقسم كذا مرة أنه لن يتسامح مع الفاسدين- لم نتخلص من أذناب العصابة التي كادت أن تفكك الدولة، وهذه المرة بطريقة مهينة للمواطنين وليس فقط لنهب المال العام، فالمال سيسترجع مثلما استرجعنا مبالغ سبق لرئيس الجمهورية وتحدث عنها، ومثلما استرجعنا فندق خمس نجوم التابع لحداد، لكن كرامة المواطنين من أمثال الناشط السكيكدي ومعه الكثيرين ممن اختفوا خوفا من بطش هذه المتجبرة، ليس من السهل استرجاعها إلا عن طريق رد الاعتبار بتبرئة المتهمين زورا، ومعاقبة كل من شارك في الظلم، مهما كانت درجة مسؤوليته في جهاز العدالة أو الدرك أو مؤسسات الجمهورية الأخرى التي تحدث عنها هذا المظلوم.</p> <p dir="rtl">من لم يستخلص الدرس مما لحق العصابة من محاكمة وسجن، وعلى رأسها أسماء كانت تتماهى مع الدولة مثل شقيق الرئيس الذي كان الرئيس الفعلي للبلاد، ومن أمثال أويحيى<span class="Apple-converted-space"> </span>وعلي حداد والإخوة كونيناف، لن يفهم طبيعة الدولة العميقة في الجزائر، التي مهما تغاضت عن الظلم، أو بالأحرى تركت للمتجبرين العنان، فهي عندما تتحرك وتصفعهم ستكسر عظامهم ويكونوا بعدها عبرة لمن اعتبر ولمن لم يعتبر مثلما هو الحال في الفضائح التي هزت الساحة الوطنية هذه الأيام من تجاوزات إنسانة متسلقة لم تحمد الله على المرتبة التي وصلتها، فراحت تستعمل نفوذها لإيذاء الناس باسم الدولة الجزائرية وباسم مسؤولين حقيقيين أو وهميين تدعي أنهم يحمونها، وأنها " شيكورة" تدخل من تشاء إلى السجن وتتهم من تشاء، بل وتأمر بتعرية الرجال، وتأمر بمداهمة بيوت خصومها مثلما فعلت مع أحد أعوانها، قيل أن المداهمة تسببت في إجهاض زوجته، ناهيك عن محاولة إجبار مكلفة بالإعلام على الدعارة المقنعة عندما طلبت منها نزع حجابها وارتداء لباس مكشوف في لقاءات مع المتبرعين.</p> <p dir="rtl">وإن صحت تصريحات ياسين بن شتاح وبعده ما جاء في فيديو لمكلفة سابقة بالإعلام في الهلال الأحمر، فإن السلطة مجبرة على فتح تحقيقات في كل ما قيل، مما لحق هؤلاء من ظلم وسجن بطريقة تعسفية لإعادة الاعتبار لهم وتطهير المؤسسات المشاركة في الإثم ممن شاركوا في الظلم الذي تقف وراءه مسؤولة يتهمها هؤلاء بتهريب المال العام (مليوني أورو) نحو حساب في ليشتشتاين وتوظيف جيش من الذباب الالكتروني لتلميع سمعتها.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">فالمعروف مثلما أسلفت أن الدولة الجزائرية لا ترضى بالظلم، ولا تقبل " التخلاط"<span class="Apple-converted-space"> </span>بهذه الطريقة الفجة، ولا شك أنها ستقف في وجه هذا الظلم مثلما وقفت من أيام وأنصفت السيدة مليزي وأخرجتها من السجن، وثقتنا كبيرة في القاضي الأول للبلاد لرفع الغبن عن هؤلاء وقصقصة أجنحة الظالمين مهما كانت رتبهم في سلم المسؤوليات !</p>