رسالة إلى محمود عباس!
2023-07-16 09:00:00

<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">رسالتي إلى الرئيس الفلسطيني تحمل جملة واحدة قصيرة لكنها معبرة " اربط زوايلك يا أبو مازن"، وهو مثل شعبي عميق في معناه ويعني حاول أن تتحكم في رجالك حتى لا يدلوا بتصريحات متناقضة وضد من وقف ويقف دائما مع الشعب الفلسطيني.</p> <p class="p1" dir="rtl">وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها مسؤول فلسطيني في المحظور، وتصريحات السفير الفلسطيني في الرباط جمال الشوبكي تعليقا على ما صرح به وزير الشباب والرياضة الفلسطيني في الجزائر جبريل الرجوب، تطعن ليس فقط في نضال الشعب الصحراوي، بل في نضال الشعب الفلسطيني نفسه، فكيف لسفير دولة عانت وتعاني من الاحتلال الإسرائيلي أن يعترف ضمنيا بمغربية الصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة كقضية تصفية استعمار، ويدوس على نضال الشعب الصحراوي بقوله " فلسطين من حيث المبدأ لا تتدخل في شأن عربي ـ عربي وأن موقف بلاده من قضية الصحراء لم يتغير"، واعتبر الشوبكي<span class="Apple-converted-space"> </span>أن بلاده " تؤيد قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية...وترفض دعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدول". وهو يعني بالميليشيات المسلحة جبهة البوليساريو التي تحارب من أجل استقلال بلادها من الاستعمار المغربي بعدما حررتها من الاستعمار الاسباني.</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>كلام في غاية الخطورة من مسؤول فلسطيني يعاني شعبه من الاستعمار والتشرد، وعلى أبو مازن أن يوضح موقف بلاده من القضية الصحراوية لأن مثل هذه التصريحات فيها عداء سافر للشعب الصحراوي الذي من المفروض أن أكثر من يؤيده في نضاله هم الفلسطينيون.</p> <p class="p1" dir="rtl">وهذه ليست المرة الأولى التي يدوس فيها السفير الفلسطيني في الرباط على نضال الشعب الصحراوي، فقد سبق له وأصدر وثيقة من ثلاث سنوات يعلن<span class="Apple-converted-space"> </span>فيها بشكل صريح دعم ما اسماه بالـ "الوحدة الترابية للمغرب".</p> <p class="p1" dir="rtl">فحتى تصريحات الرجوب التي أثارت ردود الفعل، لا تختلف كثيرا عن تصريحات السفير، عندما قال أن الاستفتاء هو من يحدد إن كانت الصحراء مغربية أم جزائرية، لأن الجزائر لم تطالب يوما بأحقيتها في الصحراء وسبق ورفضت عرض الملك الحسن الثاني بتقسيم الصحراء بين المغرب والجزائر وموريتانيا ورفض الرئيس بومدين هذا الطرح اعترافا منه لحق الشعب الصحراوي في الاستقلال، وهذا التصريح من عضو عن حركة فتح المناضلة غير مقبول وفيه فهم خاطئ للقضية وللموقف الجزائري الذي لا أطماع له في الصحراء ودعمه للبوليساريو نابع من تاريخه النضالي ضد الظلم.</p> <p class="p1" dir="rtl">ولن أتحدث عن المواقف المتناقضة لمسؤولي حمس من القضية الصحراوية ومباركتهم من سنوات لتطبيع المغرب مع إسرائيل في زيارة قام بها هنية إلى الرباط تزامنا مع إعلان التطبيع.</p> <p class="p1" dir="rtl">لهذا على القادة الفلسطينيين ألا يعض اليد التي تساعدهم وبقيت الوحيدة التي تدعم نضالهم وترفض خيانة القضية ولو على حساب مصالحها، وتقف بطل قوة في وجه التهديدات الإسرائيلية بسبب دعمها اللامشروط للقضية الفلسطينية!</p> <p class="p2" dir="rtl"> </p>
بين الخردة الروسية وخردة قاعدة العديد !
2025-06-16 06:00:00

<p dir="rtl">هل قرأت الزميلة خديجة في قناة الجزيرة رد الأستاذ أحمد عظيمي على منشورها التي تستهزئ فيه بطريقة غير مباشرة بالجزائر من باب المقولة الشعبية " الهدرة علي والمعنى على جارتي" في تعليقها المتسرع على العدوان الإسرائيلي الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث كتبت في منشور لها على الفايسبوك " مصير كل من يواجه النووي بالخردة الروسية"، حيث قال "بين الخردة الروسية والقواعد الأمريكية توجد مسائل عديدة منها: السيادة والشرف والرجلة وحرية القرار.. خيرتك فاختاري يا خديجة"؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">كان عليها أن تنتظر الرد الإيراني الذي نقل الخوف إلى قلب تل أبيب، وأجبر الجرذان على اللجوء إلى ملاجئهم، مثلما سبق وفعلت بهم المقاومة ذلك، فليس من الكرامة أن نتفاخر ولو مجازا بظلم الكيان سواء كان ضد الفلسطينيين أو ضد الإيرانيين، لأن إسرائيل هي نفسها التي ضربت إيران لتوجيه أنظار العالم حتى لا يتابع أخبار قوافل فك الحصار على غزة، وينفضح عملائها وحماتها في المنطقة، إسرائيل هي عدو الإنسانية التي تخرج يوميا ومن قرابة السنتين للتنديد بجرائمها، ولا يمكن أن نرقص فرحا لضربها بلدا وشعبا شقيقا الوحيد في المنطقة الذي يحاول رفع رؤوس المسلمين في المنطقة ويقف الند للند مع الكيان، لأنه من حقه امتلاك السلاح النووي، مثلما تمتلكه إسرائيل وتدوس على كل المواثيق الدولية للحد من انتشار السلاح النووي ولا أحد يناقشها في هذا بما فيهم محمية قاعدة العديد وفضائياتها ذات الرسالة الإعلامية الموجهة الأولى التي أدخلت الراس الإسرائيلي الى البيت العربي.</p> <p dir="rtl">رد مزلزل من إعلامي كبير وخبير عسكري لا يرقى الشك إلى وطنيته وعمق نظرته، فبين "الخردة الروسية" التي تتهكم عليها هذه المخلوقة، والتي لولاها لابتلعت أمريكا العالم، ولتعاطى ملك حشيشتان مخدراته في بشار أو تندوف، مثلما توعدنا والده المقبور من قبل، وربما لنفذ رئيسها ماكرون - أقول رئيسها لأنها تتفاخر بين زميلاتها أنها تحمل جواز السفر الفرنسي- وحكومته عقوباتهم القاسية ضد بلادنا، وبين قاعدة العديد التي تحمي إقامتها ومقر استرزاقها، مسافة شاسعة لخصها الأستاذ في كلمات عميقة في دلالتها، فالخردة الروسية -والعبارة مسروقة من رقاصة العيون- على الأقل سمحت لنا بردع الأعداء المحيطين بنا من كل جانب، من سيادة قرارنا، بما فيها ضد أطماع روسيا في الساحل، عكس السلاح الأمريكي في القواعد الامريكية بالخليج، والذي تستعمله أمريكا لبسط نفوذها في المنطقة ونهب ثرواتها، وليس مستبعدا أن توجه صواريخها الى الحكام هناك لابتزازهم ونهب أموالهم مثلما فعل ترامب من أيام في زيارة الحصاد التي قام بها إلى الخليج.</p> <p dir="rtl">ما يجري في المنطقة والذي ربما غاب عن ذهن هذه الزميلة التي يبدو أنها صدقت أكذوبة الصراع السني الشيعي المفتعل لإضعاف الشعوب وتفرقتها بزرع الفتنة بينها، لخصه الإعلامي الكبير فهمي هويدي معلقا على حرب الإبادة التي يقودها ناتنياهو ضد سكان غزة، في هذه القولة التي تكمل ما قاله استاذنا عظيمي،" اليوم انصهرت المذاهب ولم يبق لنا سوى مذهبين، فإما أن تكون أو تكون صهيونيا وكفى" وعلى خديجة مثلما دعاها استاذنا أن تختار !</p>
هنا رسمت حدود المؤامرة الكبرى!
2025-06-15 08:00:00

<p dir="rtl">صدقت الجزائرية المشاركة في قافلة الصمود بقولها أن "حدود الصهيونية تصل حيث توقفت القافلة"، ويبدو أن المؤامرة الكبرى صارت مفضوحة بانضمام دول كانت بالأمس محسوبة على جبهة الصمود والممانعة لتكون معول هدم أو بالأحرى وسيلة رخيصة لتحقيق مشروع اسرائيل الكبرى، وإلا كيف نفسر الموقف المصري أكثر الدول المتضررة من المشروع الصهيوني، وقادت حروبا دامية ضد الكيان، بعد الفلسطينيين من قافلة الصمود المتعددة الجنسيات، حيث لم تكتف فقط بمنع وصولها إلى معبر رفح، بل أظهرت فيديوهات للمئات من المصريين يرشقون القافلة بالحجارة وشتمهم ومنعهم من عبور الأراضي المصرية، بدعوى أن إقحام مصر في هذه العملية سيفتح عليها باب جهنم مع الكيان، وصارت مصر بهذا الموقف مجرد حارس ليس على أمن الكيان بدون مقابل، بل شريكا في المؤامرة على تصفية الشعب الفلسطيني وطحن سكان القطاع قصفا وجوعا بكل الطرق، فربما ستجازى بعد قتل آخر طفل غزاوي بصفقات لإعادة إعمار القطاع التي تنتظر الأنظمة المطبعة وعلى رأسها الإمارات ومصر وربما "المروك" ـ حيث الحدود الأخرى للصهيونية، والذي أدان واستنكر ملكه المثلي أمس ما اسماه العدوان الإيراني على إسرائيل ـ وأيضا المملكة السعودية الاستفادة منها.</p> <p dir="rtl">مصر السيسي للأسف وقفت أمس موقفا لا يشرف الشقيقة الكبرى، ولا تاريخها العريق عندما نصبها نظام السيسي مثلما فعل أبو مازن بالسلطة الفلسطينية مجرد حارس على أمن الكيان الأكثر إجراما عرفه التاريخ، والمصيبة أن هناك من يجد تبريرات لهذا الموقف الذي خذل أحرار مصر قبل منكوبي غزة الذين حرمهم نظام السيسي وصديقه ناتنياهو من وصول الغذاء لسد رمق أطفال القطاع وسيقتلون جوعا قبل أن يشملهم القصف الجنوني المتواصل على سكان القطاع مز قرابة السنتين، وبعد أن انقلب الكيان بدعم من المجرم ترامب على اتفاقية الهدنة بمجرد إطلاق سراح الرهائن.</p> <p dir="rtl">حتى سوريا الممانعة، صارت مثل عاهرة باعت شرفها على رصيف التطبيع، سوريا الشرع الذي وصل الحكم بصورة مخالفة للشرع والقانون ونصبته المؤامرة الكبرى على رأس سوريا، مكن في أول امتحان له خلال العدوان الصهيوني على إيران طائرات الكيان من التزود بالوقود في الأجواء السورية، وربما تجده الآن مسرورا ينتظر صورة كجائزة<span class="Apple-converted-space"> </span>مثل تلميذ نجيب من سيده ترامب، فهو صار محسوب على العائلة السياسية لصديقه ماكرون<span class="Apple-converted-space"> </span>مغلوب زوج(ته)، ويفكر مثله، أن اسرائيل على حد قول ماكرون من حقها الدفاع عن نفسها وهي العبارة التي طالما زرعها إعلام الصهيوني بولوري في أذهان الفرنسيين، بل تطور موقفه أمس، وأعلن أن بلاده ستشارك في العدوان على إيران في حالة ردت هذه الأخيرة على استهداف إسرائيل لمواقعها النووية والعسكرية واغتيالها قادة جيشها وعلمائها، وهذا بعدما طالب إيران بضبط النفس في مفارقة عجيبة يختصرها المثل الشعبي الجزائري القائل " طبس لي - أي انحني لي - نركب عليك"، نفس التهديد الذي سبق وتفوه به اتجاه روسيا ما لم توقف عمليتها في أوكرانيا، قبل أن يلجمه ترامب ويقرر إجراء حوار مع بوتين بشأن القضية، الحوار الذي ما زال مؤجلا إلى إشعار آخر.</p> <p dir="rtl">حدود الصهيونية شملت نظام ماكرون، في الوقت الذي انتفضت فيه شوارع باريس عكس شوارع القاهرة دفاعا عن غزة ونصرة للقضية الفلسطينية!</p>
