رخروخ: الرقمنة أداة استراتيجية لا غنى عنها لعصرنة التسيير العمومي

2025-07-19 12:40:00

<h2>أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم السبت ، وبحضور الوزيرة، المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، وممثل عن وزير المالية، وكذا الأمين العام لولاية الجزائر، على افتتاح فعاليات يوم دراسي موسوم: "إسهام الرقمنة في نجاعة الإنفاق العمومي في مشاريع البنية التحتية".</h2> <p>وحسب بيان وزارة الاشغال العمومية ، يعد هذا اللقاء ثمرة شراكة بنّاءة بين المدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية والصندوق الوطني للتجهيز والتنمية، في إطار الرؤية الوطنية الرامية إلى إرساء أسس الحوكمة وعصرنة التسيير العمومي، من خلال رقمنة آليات العمل وتحقيق نجاعة المشاريع، وهذا تجسيدا للالتزام رقم 25 للسيد رئيس الجمهورية، المتعلق بتجسيد التحول الرقمي في بلادنا.</p> <p>وأكد الوزير، خلال كلمته الافتتاحية، أن الرقمنة أضحت أداة استراتيجية لا غنى عنها لعصرنة التسيير العمومي، لما توفره من إمكانيات متقدمة على صعيد متابعة المشاريع، تحليل البيانات، وتسريع وتيرة الإنجاز. كما أشار إلى أن التجربة الميدانية أثبتت أن التحديات المتكررة التي تواجه المشاريع، مثل ارتفاع التكاليف، تجاوز الآجال، وضعف المراقبة، يمكن تجاوزها من خلال إدماج حلول رقمية ذكية تتيح التتبع الآني، وتوفر معطيات دقيقة لصناعة القرار على مختلف المستويات.</p> <p>و تطرق الوزير إلى سعي القطاع نحو تعميم استعمال الرقمنة عبر بوابة رقمية ونظام معلومات يسمح بمتابعة دقيقة لمختلف المشاريع، بما يضمن التحكم في كافة مراحل الإنجاز، سواء على المستوى المركزي أو المحلي.</p> <p>كما أوضح أن هذا النظام الرقمي يشكل لوحة قيادة فعالة تتيح اتخاذ قرارات آنية لتحسين الأداء، وتفادي التأخرات والزيادات غير المبررة في التكاليف، ما يُسهم في التحكم في ميزانية القطاع وتحقيق فعالية أكبر للإنفاق العمومي.</p> <p>وأكد الوزير أيضا أن نجاح التحول الرقمي يقتضي تنسيقا فعالًا بين القطاعات المعنية، مشيرًا إلى الدور الريادي لوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية في قيادة هذا المسار، إلى جانب مساهمة وزارة المالية من خلال أدوات تقييم آنية وشفافة، والدور الأساسي للمحافظة السامية للرقمنة في وضع المعايير وضمان أمن وتشغيل البنية التحتية الرقمية.</p> <p>واختُتمت أشغال اليوم الدراسي بالتأكيد على أن هذا التنسيق لا يكتمل إلا عبر تعزيز قدرات جميع الأطراف، من خلال التكوين، وتبادل الخبرات، والارتقاء بالكفاءات البشرية، بما يضمن استيعاب التحول الرقمي وتفعيله ميدانيًا بطريقة فعالة ومستدامة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>محمد.ب</p>