رحلة العمر..الرحالة الجزائري "زازا" يجوب إفريقيا بالدراجة الهوائية نحو مكة المكرمة

2023-12-07 14:57:00

banner

<h2>يواصل الرحالة وصانع المحتوى الجزائري" زازا فيلميكر" رحلته غير العادية بالدراجة الهوائية نحو مكة المكرمة عبر القارة الإفريقية، والتي بدأت في نوفمبر 2022 إنطلاقاً من ساحة البريد المركزي بالعاصمة نحو جنوب إفريقيا العودة عبر إفريقيا الشرقية، في رحلة ستستغرق من الزمن حوالي عامين سيجوب من خلالها أكثر من 25 دولة.</h2> <h2>وبتاريخ اليوم، يكون المغامر الجزائري قد وصل إلى دولة الكاميرون بعد مرور سنة واحدة من بداية هذه الرحلة غير العادية والتي قطع من خلالها إلى غاية الان 11 دولة هي كل من موريتانيا، السينغال، غينيا كوناكري، سيراليون، ليبيريا، كوت ديفوار، غانا، الطوغو، البنين، نيجيريا وصولا إلى الكاميرون.</h2> <p>&nbsp;</p> <h2><strong>البداية كانت من "البلد القارة" </strong></h2> <h3>إنطلاقة هذه الرحلة كانت بتاريخ 24 نوفمبر 2022 من ساحة البريد المركزي بالعاصمة، حيث وبعد تحضيرات دامت لأكثر من سنتين كان "زازا" جاهزاً لهذه الرحلة، إجتمع عدد من أصدقائه ومتابعيه من أجل توديعه رفقة دراجته المحملة بالأمتعة اللازمة لهذه الرحلة.</h3> <h3>ووسط مشاعر مختلفة من البعض وإستغراب البعض الاخر من هذه المغامرة إنطلق "زازا" في رحلته بإتجاه الجنوب الجزائري نحو الحدود الموريتانية، هذه الطريق التي يعرفها "زازا" جيداً حيث سبق له وأن خاض تجربة ومغامرة سابقة وهي رحلة من العاصمة نحو تمنراست مشياً على الاقدام.</h3> <h3>وفي كل ولاية من الولايات التي كان "زازا" يمر عليها كان يعمل على إظهار ونشر مختلف العادات والتقاليد الجزائرية، وكذا الترويج لأهم وأبرز الأماكن والمناظر الطبيعية الخلابة من غابات، جبال وصحاري وذلك للتعريف أكثر بالسياحة الداخلية.</h3> <h3>طريق "زازا" في البلد القارة لم تكن بالسهلة وذلك نظراً للمساحة الشاسعة التي تزخر بها الجزائر والتي تعادل مساحة عدد من البلدان الأخرى، ولعل من أهم الصعوبات التي واجهت "زازا" هي تلك الطرق العقبة خاصة وأن الدراجة محملة بأمتعة ثقيلة نوعاً ما.</h3> <h3>ولعل من أهم الأشياء التي كانت تساهم في رفع معنويات "زازا" في بداية هذه الرحلة هي الدعم الذي كان يلقاه من المواطنين الذين كان يصادفهم في طريقه، حيث منهم من كان يوقفه من أجل أخذ صور تذكارية ودعمه على مواصلة المشوار ومنهم من فضل إستدعائه للمبيت والتخفيض عليه قليلا من تعب الطريق.</h3> <h3>وبعد أكثر من شهر ونصف عاش من خلالها العديد من المواقف، تمكن "زاز" من الوصول إلى البلد الثاني من هذه الرحلة وهو "موريتانيا" لتكون هذه الدولة هي بوابة إفريقيا بالنسبة للمغامر الجزائري.</h3> <p><img src="/storage/photos/3/f7d3fa61-283a-4c15-9eb8-a632311c5bd5.jpg" alt="" width="472" height="528" /></p> <p>&nbsp;</p> <h2>"مناظر طبيعية"، "مشاعر وأحاسيس" و"أعمال خيرية"</h2> <h3>ومن خلال هذه الرحلة، كان يعمل "زازا" على نقل ومشاركة أبسط الجوانب للأحداث التي تصادفه في طريقه، بداية من الطبيعة المتنوعة لإفريقيا وروعتها وكذا تسليط الضوء على إحسان الأفارقة وطريقة عيشهم البسيطة خاصة المسلمين منهم حيث وفي كل بلد يزوره "زازا" كان&nbsp; يتوغل في وسط أحيائه من أجل الاحتكاك والتعرف أكثر على مختلف العادات والثقافات التي تتميز بها شعوب وقبائل إفريقيا من أكل ولباس وطريقة العيش، بالإضافة إلى عرض مناظر وفيديوهات لمناطق مختلفة كالشلالات والجبال والغابات الكثيفة التي تعرف بها أدغال إفريقيا.</h3> <h3>كما يقاسم "زازا" متابيعه من خلال هذه الرحلة مختلف الاحاسيس والمشاعر في العديد من المواقف التي تواجهه في طريقه، حيث ولعل من أبرز هذه المواقف هي تلك التي واجهته في غينيا كوناكري، أين واجه المغامر الجزائري مواقف جد مؤثرة، حيث وبالرغم من الفقر الشديد الذي يعيشه سكان هذه القبائل وإفتقادهم إلى أبسط وسائل العيش الكريم، إلا أنه وفي كل مرة يجد أناسً يستضيفونه عنده ويقدمون من الشيئ القليل الذي يملكونه.</h3> <h3>هذا الامر أثر كثيراً في "زاز" ما جعله يفكر في حل لمساعدتهم ولو بالقليل، إلا أن تكاليف الرحلة التي يقوم بها تتطلب مصاريف كبيرة خاصة وأنه يعتمد في ذلك على دخله الشخصي مع إنعدام أي راعي لهذ الرحلة الرائعة والتي من الممكن أن تصنع منها فيلماً وثائقي، حيث ومن أجل ذلك قام "زازا" بنشر فكرة على متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي القصد منها جمع بعض المال من أجل شراء مستلزمات ومواد غذائية لهؤلاء السكان ورد الجميل لهم.</h3> <h3>هذا الفكرة لاقت إستحسان وقبول كبير من متابعيه جعلهم يبادروا بإرسال المساعدات والتي تمكن من خلالها "زازا" بإقتناء بعض الحاجيات ووزعها على الفقراء في موقف جد مؤثر أذرف من أجله "زازا" الدموع وأبكى أيضاً متابعيه.</h3> <p><img src="/storage/photos/3/6ba33d93-50d9-4931-9bab-e0f307100121.jpg" alt="" width="670" height="528" /></p> <p>&nbsp;</p> <h2>"الملاريا" وخطر "الإختطاف" أبرز المخاوف والعقبات</h2> <h3>لعل من أبرز وأهم المخاوف والتحديات التي قد يتعرض لها "زازا" خلال هذه الرحلة في وسط القارة الإفريقية، هي خطر الإصابة بالملاريا وهومرض يهدد الحياة وينتقل إلى البشر عن طريق بعض أنواع البعوض، وتنتشر الملاريا أساساً في بلدان المناطق المدارية ويمكن الوقاية والشفاء منها، ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة أو أن تهدد الحياة، والأعراض الخفيفة هي الحمى والرعشة والصداع، أما الأعراض القوية فتشمل التعب والنوبات وصعوبة التنفس.</h3> <h3>من جهة أخرى وبدرجة خطورة أكبر، يواجه الرحالة وصانع المحتوى الجزائري "زازا" على غرار العديد من السياح الذين يزورون إفريقيا خطر الإختطاف وهو الأمر الذي عاشه "زازا" منذ دخوله إلى دولة نيجيريا، حيث يعد الخطف في نيجيريا من أجل الحصول على فدية من أكبر الجرائم المنظمة أو جرائم العصابات في نيجيريا، وينظر إليه على أنه تحدٍ للأمن القومي وغالبًا ما يكون الاختطاف عنيفًا وتؤدي المقاومة دائمًا إلى وفاة الضحايا، حيث سقط آلاف الأشخاص ضحية للجريمة واضطروا إلى دفع ملايين الدولارات كفدية مقابل حريتهم.</h3> <h3>هذا الامر خلق في قلب "زازا" ومتابعيه كمية كبيرة من الخوف، حيث حرمه ذلك التصوير وصناعة المحتوى وأصبح كل ما يريده "زازا" هو الوصول إلى الحدود والخروج من نيجيريا، وهو الامر الذي تحقق بعد معاناة كبيرة وخوف شديد.</h3> <p><img src="/storage/photos/3/4.PNG" alt="" width="517" height="462" /></p> <h3>&nbsp;</h3> <h2>صعوبات للحصول على "الفيزا" وإنعدام تام "للتمويل"</h2> <h3>من بين الصعوبات التي تعرقل "زازا" في رحلته هي "التأشيرة"، حيث وفي كثيراً من الأحيان يجد "زازا" نفسه أمام الإنتهازيين الذين يطلبون الرشوة من أجل منح الفيزا أو طبع الدخول والخروج من الحدود وهو الامر الذي يرفضه "زازاً" تماماً كونه ينافي أخلاقه وتربيته.</h3> <h3>أما في ما يخص التمويل، فهو أمر مهم بالنسبة لصنًّاع المحتوى المهتمين بالسفر حول العالم لمساعدتهم في مسيرتهم المهنية في صنع المحتوى الخاص بالسفر والتركيز على تقديم محتوى جيد بعيداً عن التفكير في الماديات، وهو الامر الذي لم يجده "زازا" في رحلته حيث على تمويل ودعم رحلته بنفسه منذ البداية وهو أمر صعب جداً إذ لم نقل أنه أمر مستحيل، خاصة بالنسبة لرحلة من هذا النوع، حيث يعتمد "زازا" على بعض الأرباح التي يحققها من مواقع التواصل الاجتماعي وهي التي لا تكفي حتى لإصلاح الأعطاب التي تصيب دراجته أو لإقتناء الأكل والشرب وبعض المصاريف اليومية.</h3> <h3>ومع وصول "زازا" إلى دولة الكاميرون والإقتراب من نصف الرحلة التي تزداد تشويقاً، يطمح "زازا" لدعمه ولو معنوياً من أجل إكمال مشواره، كما أن التمويل يبقى جزء مهم من الرحلة التي أضحى الجميع ينتظر جديدها للتعرف على خبايا إفريقيا من خلال كاميرا هاتف "زازا".</h3> <h3>&nbsp;</h3> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>شينون.مصطفى</strong></p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات الثقافي

فرقة "تيكوباوين" تمتع جمهور قاعة ابن خلدون بباقة من أنغام "بلوز الصحراء"

2025-09-07 10:58:00

banner

<h2>استمتع جمهور قاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، مساء السبت، بعرض موسيقي مميز أحيته فرقة "تيكوباوين" والتي قدمت باقة متنوعة من إبداعاتها الغنائية في أسلوب موسيقى "بلوز الصحراء"، وهو نمط فني يجمع بين الإيقاع التارقي التقليدي وروح موسيقى العالم.</h2> <p>واستقطب الحفل الذي نظمته مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر جمهورًا واسعًا من العائلات والشباب، غصت بهم القاعة لمتابعة هذه التجربة الموسيقية التي تعكس غنى التراث الجزائري وتنوعه.</p> <p>وعلى مدار ساعتين، أبدعت الفرقة في أداء أغانٍ مستوحاة من فضاءات الطوارق وصحراء الطاسيلي والأهقار، بلغتي التامشاك والعربية الدارجة، حملت مواضيع عن الحب والأخوة والهوية وملامح الحياة اليومية لسكان الجنوب.</p> <p>وقدمت "تيكوباوين" مقاطعها الشهيرة على غرار "هيلالا"، "تينيري"، "أنا صحراوي"، "توماستين"، "تنيري"، و"أميدينين"، إلى جانب أغنيتهم الشهيرة "نكلغ الزمن".</p> <p>هذا وفي تصريح خص به جريدة "الفجر"، عبّر رئيس فرقة "تيكوباوين" سعيد بن خيرة عن سعادته بلقاء جمهوره مجددًا في قاعة ابن خلدون، مؤكدًا أن "جمهور العاصمة جمهور متذوق لهذا الطابع الموسيقي المنفتح على العالم"، مضيفًا أن حب الجمهور وطاقته يمنحان الفرقة القوة للاستمرار وتقديم أداء متميز.</p> <p><img src="/storage/photos/3/cb112552-e23b-423c-b78c-fd779ea7bf55.jpg" alt="" width="437" height="322" /></p> <p>وبخصوص تنظيم الحفل بالتزامن مع استضافة الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025، أوضح بن خيرة أن "الموسيقى هي لغة العالم"، مشيرًا إلى أن الجزائر ارتبطت منذ القدم بإفريقيا من خلال الموسيقى والتجارة والتعاملات الإنسانية،</p> <p>مبرزًا الدور الكبير للموسيقى في تعزيز الروابط بين الدول الإفريقية ونشر الثقافات والطبوع الموسيقية الجزائرية، خصوصًا تلك المتجذرة في عمق التاريخ كالثقافة التارقية.</p> <p>وعن إمكانية تنظيم جولة فنية للفرقة في القارة الإفريقية بعد تجاربها السابقة في أوروبا وكندا، أكد بن خيرة أنه متحمس للفكرة، معبرًا عن سعادته الكبيرة إذا ما أتيحت له فرصة لقاء الجمهور الإفريقي وتقديم تجربة "بلوز الصحراء" في فضاءات جديدة عبر القارة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>شينون مصطفى</strong></p> <p>&nbsp;</p>

العلامات الثقافي

بصمات إفريقية ينطلق..فضاء للتعبير عن الانتماء للقارة الأم

2025-09-06 08:43:00

banner

<h2>في قلب الجزائر، حيث تلتقي الذاكرة بالحاضر وتنفتح آفاق المستقبل، يقدّم المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر (IFCA)، بالتعاون مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي (AARC)، وتحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، المعرض الجماعي بعنوان "بصمات إفريقية"، وذلك ضمن فعاليات CANEX 2025.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;وحسب البيان الذي تسلمته "الفجر"، بصمات إفريقية" ليس مجرد عنوان، بل هو تعبير عن شعور عميق بالانتماء إلى القارة الأفريقية - قارة واجهت التحديات والأزمات عبر التاريخ، لكنها نهضت من جديد بفضل صمود شعوبها وإبداع فنانيها.</p> <p>يعكس هذا المعرض قوة الفن كفضاء يتجاوز الانقسامات، وكصوت قادر على تحويل الألم إلى جمال، والنضال إلى إبداع، والاختلاف إلى انسجام. كل عمل فني يحمل بصمة فريدة لصاحبه، ومعًا تُشكّل الأعمال نسيجًا إنسانيًا أوسع يكشف عن وحدة الروح الأفريقية بكل تنوّعها.</p> <p>"بصمات إفريقية" هو حوار مفتوح بين التجارب والرؤى، بين الذاكرة والطموح، إنه يؤكد أن الفن لغة مشتركة تقرّب بين الشعوب، ووسيلة لإظهار قدرته على إنارة دروب الحياة، حتى في أكثر الأوقات تعقيدًا.</p> <p>&nbsp;</p> <p>لمياء.ح</p>

العلامات الثقافي