وزير الخارجية في زيارة إلى أنغولا

2024-12-13 19:11:00

banner

<h2>حلّ وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مساء اليوم بلواندا، عاصمة جمهورية أنغولا، في زيارة رسمية.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وترمي هذه الزيارة إلى توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق البيني بخصوص القضايا والملفات المطروحة على الصعيد القاري، لاسيما وأنّ جمهورية أنغولا تتأهب لاستلام الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي خلال شهر فبراير المقبل.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ومن المنتظر أن يُستقبَل السيد وزير الدولة، خلال هذه الزيارة، من قبل رئيس جمهورية أنغولا، السيد جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، لتسليمه رسالةً خطية من لدن أخيه الرئيس عبد المجيد تبون. كما سيعقد الوزير أحمد عطاف جلسة عمل مع نظيره الأنغولي، السيد تيتي أنطونيو.</p>

العلامات وطني

رئيس الجمهورية يهنئ الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة

2025-12-31 19:52:00

banner

<p>هنأ، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ،اليوم الاربعاء، الشعب الجزائري بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2026.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقال رئيس الجمهورية: أيتها المواطنات، أيها المواطنون، أتوجه إليكم ونحن نستقبل العام الجديد 2026 بتهانيّ الحارة بموفور الصحة والعافية للجميع والهناء والسؤدد لوطننا المفدى".</p> <p>&nbsp;</p> <p>واضاف رئيس الجمهورية:" سيكون العام الجديد إن شاء الله فخرا ورفعة لكل الجزائريات والجزائريين بما حققته سواعد الرجال". وتضحياتهم في مختلف الميادين لتبلغ الجزائر مصاف الدول الناشئة بكل أمان.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وختم.رئيس الجمهورية: "أجدد لكل جزائرية ولكل جزائري داخل الوطن وخارجه تهانيّ القلبية بالعام الجديد دون أن أنسى أهلنا في فلسطين المحتلة، متمنيا نهاية الجرائم الصهيونية ضدهم والعودة إلى حياة عادية في الضفة وغزة والقدس".</p> <p>&nbsp;</p> <p>محمد. ب</p>

العلامات وطني

مشروع "فرداليس"...عندما تتحوّل نفايات المذابح إلى "ثروة خضراء "

2025-12-31 19:31:00

banner

<h3>طالبتان جامعيتان تطوّران مبيداً طبيعياً بتكلفة شبه منعدمة</h3> <p>&nbsp;</p> <h3>كريم ومان لـ "الفجر": أثر هذه المؤسسات يمتد لدعم المقاولاتية الخضراء خدمة للاقتصاد الوطني</h3> <p>&nbsp;</p> <p>في قلب التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر، تبرز في الجزائر مشاريع شبابية تكسر القواعد التقليدية للصناعة، مقدمة حلولا مبتكرة لتحديات بيئية مزمنة. ومن بين هذه النماذج، تبرز مؤسسة ناشئة يقودها طموح علمي يهدف لتطهير البيئة وتطوير الفلاحة في آن واحد. نحن أمام تجربة فريدة لمؤسسة تخصصت في معالجة وتثمين مخلفات المذابح، تلك المواد التي تعد عبئاً بيئيًا، تحولت اليوم بين أيدي فريق بحثي جزائري إلى مادة أولية لصناعة مبيدات حشرية صديقة للبيئة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>صاحبتا مشروع المبيد الحشري "فارداليس" (Verdaliss)، أسعد شهرزاد وحاج اعراب صواب، تحدثتا لـ "الفجر" عن تفاصيل هذا الابتكار الذي يجمع بين سحر البيوكيمياء وحكمة الاقتصاد الدائري ليدخل ضمن المقاولاتية الخضراء.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>من مدرجات الجامعة إلى ريادة الأعمال المستدامة</h3> <p>&nbsp;</p> <p>أوضحت شهرزاد وصواب أن هذا الابتكار بدأ كتحدٍ بحثي داخل أسوار الجامعة لحامِلَتَي شهادة ماستر 2 في البيوكيمياء الحيوية، تحت إشراف أستاذ مؤطر، لتجسيد فكرة علمية ميدانيًا. وسرعان ما تطور الطموح ليتحول من موضوع مذكرة تخرج إلى مؤسسة ناشئة ذات بعد بيئي وفلاحي مبتكر.</p> <p>&nbsp;</p> <p>تقول المبتكرتان"يندرج مشروعنا ضمن صناعة المبيدات الطبيعية، وفي الوقت نفسه يندمج في إطار الاقتصاد الدائري من خلال إعادة تدوير نفايات المذابح العضوية واستغلالها كمادة أولية رئيسية. وبفضل المعالجة العلمية الدقيقة وإضافة زيت طبيعي مستخلص مخبريًا وبعض المكونات الأخرى، نجحنا في إنتاج مبيد طبيعي 100 بالمائة يتميز بفعالية ثلاثية ضد الحشرات، الفطريات، والبكتيريا الضارة بالنباتات، وهو ما أكدته التجارب الميدانية المنجزة بالمدرسة العليا للفلاحة".</p> <p>&nbsp;</p> <h3>المشروع يراهن على تقنيات مخبرية قابلة للتطبيق محليا</h3> <p>&nbsp;</p> <p>وعن الجانب التقني لكيفية تحويل هذه المخلفات، توضح الباحثتان أن العملية تبدأ من "المصدر" عبر جمع المادة الأولية من المذابح وفق شروط بيوكيميائية صارمة. ويتم النقل تحت درجات حرارة مضبوطة بدقة لضمان عدم حدوث أي تدهور بيولوجي. وبمجرد وصولها للمخبر، تخضع لسلسلة من المعالجات العلمية المدروسة، لتتحول في النهاية إلى مادة أولية جاهزة تماماً للدخول في خط إنتاج المبيد الحيوي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وفيما يخص التكنولوجيا المستخدمة، يراهن المشروع على تقنيات مخبرية حديثة لكنها "ذكية وبسيطة" وقابلة للتطبيق محلياً بنسبة 100بالمائة، ويؤكد الفريق أن جميع مراحل المعالجة تتم باستخدام معدات متوفرة في المخابر الوطنية، وهو خيار استراتيجي مقصود للتحكم في التكاليف وجعل المشروع قابلاً للتوسع دون ارتهان لتكنولوجيات مستوردة معقدة.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>الأمان الحيوي.. أولوية للفلاح والمستهلك</h3> <p><img src="/storage/photos/4/IMG-20251231-WA0185.jpg" alt="" width="300" height="225" /></p> <p>يظل الأمان الركيزة الأولى لمبيد "فرداليس"، فهو طبيعي بالكامل وخالٍ من الكيماويات الاصطناعية، وأثبتت التجارب فعاليته العالية دون تسجيل أي آثار جانبية على النباتات. وتكشف صاحبات المشروع عن إجراء اختبارات ميدانية إضافية لتعزيز معايير الأمان، بالتوازي مع استكمال الإجراءات القانونية لتسجيل المنتج بما يضمن مطابقته للمعايير الوطنية والدولية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وعن آفاق التوسع، لاتتوقف الطموحات عند المنتج الحالي، حيث يخطط الفريق لتطوير تركيبات متخصصة لكل نوع من الآفات النباتية، أما على المستوى المتوسط والبعيد سنتوجه لتطوير أنواع أخرى من المبيدات الحيوية لمواكبة احتياجات القطاع الفلاحي والسوق الوطنية.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>تكلفة شبه منعدمة تحدث مفاجأة في السوق</h3> <p>&nbsp;</p> <p>لم يخلو الطريق من العقبات، فالتحدي الأكبر يتمثل في "عامل الزمن"، إذ يجب جمع النفايات فور عملية الذبح للحفاظ على خصائصها. كما شكل غياب ثقافة الفرز في المذابح عائقا أوليا، ولكن عبر التواصل المباشر وإبرام اتفاقيات تعاون، تم إقناع أصحاب المذابح بجدوى العملية، " وتمكنا من ضمان جمع المادة الأولية وفق الشروط التي حددناها وبما يضمن الحفاظ على جودتها وصلاحيتها للاستخدام الصناعي"، تضيف الباحثتان" كما أننا لمسنا دعما حكوميا مشجعا، لاسيما في مجال تثمين الموارد المحلية وتشجيع الابتكار، إضافة إلى تزويدنا بالمعلومات والإرشادات الضرورية التي ساعدتنا على تطوير مشروعنا وتحسين قدرتنا الإنتاجية".</p> <p>&nbsp;</p> <p>اقتصادياً، أحدث "فرداليس"مفاجأة في السوق، فبينما تُعرف المبيدات الطبيعية بارتفاع سعرها، تميز هذا المشروع بانخفاض التكلفة نظراً لاعتماده على مادة أولية هي في الأصل "نفايات" غير مستغلة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ويوفر المشروع بذلك "المعادلة الصعبة": أمان صحي، فعالية عالية، وسعر أقل من الكيماويات التقليدية، مما يقلص تكاليف المعالجات الزراعية على الفلاح.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>المشروع يسمح بإنتاج 500 لتر من المبيد النهائي</h3> <p>&nbsp;</p> <p>بلغة الأرقام، تعالج الباحثتان حالياً حوالي 75 لترا شهرياً من المادة الأولية المستخلصة، ما يسمح بإنتاج قرابة 500 لتر من المبيد النهائي، الذي يسوّق في عبوات 1 لتر و5 لترات.</p> <p><img src="/storage/photos/4/IMG-20251231-WA0184.jpg" alt="" width="300" height="534" /></p> <p>وتؤكد الباحثتان أن مشروعهما هو لبنة في صرح السيادة الغذائية، عبر تقليص فاتورة استيراد المبيدات الكيميائية وتعويضها بمنتج محلي متعدد الوظائف، مما يحد من التبعية للخارج، إذ تقول الباحثتان" هذا المشروع إلى جانب مشاريع مماثلة يمكن أن يساهم في تقليص فاتورة استيراد المبيدات الكيميائية نظرا لاعتمادنا على تثمين موارد طبيعية محلية لإنتاج مبيد حيوي متعدد الوظائف وهو ما يسمح بتعويض عدة منتجات كيميائية مستورة بمنتج واحد محلي مما يحد من التبعية للأسواق الخارجية .</p> <p>&nbsp;</p> <h3>تثمين النفايات بالكامل يمكّن من تحقيق 250مليار دج سنويا</h3> <p>&nbsp;</p> <p>وفي ختام حديثهما، وجهت شهرزاد وصواب رسالة للمستثمرين الشباب المترددين في دخول مجال تثمين"النفايات العضوية" مفادها ضرورة القيام بدراسات وبحوث شاملة حول طبيعة المواد والنفايات المستعملة، والاستعانة بالهيئات الحكومية وحاضنات الأعمال للاستفادة من التوجيه والمرافقة في المراحل الأولى من المشروع، الى جانب التحلي بروح المثابرة والصبر باعتبارهما عنصرين أساسين للنجاح، فالمستقبل هو للاقتصاد الدائري. يبقى مشروع "فرداليس" أكثر من مجرد مبيد حشري، إنه رسالة تؤكد أن العلم والابتكار قادران على تحويل "المشكلات البيئية" إلى "حلول اقتصادية" مستدامة، في وقت تشير فيه تقارير الوكالة الوطنية للنفايات إلى أن النفايات العضوية تمثل أكثر من 54 بالمائة من إجمالي النفايات الحضرية في الجزائر. وبالتحديد في قطاع المذابح، تُنتج الجزائر سنوياً آلاف الأطنان من مخلفات الذبح، وتفيد التقديرات أن هذه النفايات تمثل ما يقارب 20 إلى 25بالمائة من وزن الذبيحة الواحدة، وعليه تضيع آلاف الأطنان من البروتينات والدهون العضوية سنوياً دون تثمين، وبصفة عامة نسبة تثمين النفايات في الجزائر لم تتجاوز 9.83بالمائة من إجمالي النفايات المنتجة وفق إحصائيات كشفت عنها الوكالة الوطنية للنفايات سنة 2023، محققة قيمة اقتصادية قدرت بـ 66مليار دج سنويا ولو تم تثمينها بالكامل لمكن ذلك من تحقيق قيمة تقدر بـ250مليار دج سنويا.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>المؤسسات الناشئة محرك أساسي في إدارة النفايات</h3> <p><img src="/storage/photos/4/images (2).jpeg" alt="" width="250" height="174" /></p> <p>تُعد المؤسسات الناشئة اليوم المحرك الأساسي للابتكار في مجال إدارة النفايات، هذا ما أكده الخبير البيئي والمدير السابق للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، الذي أوضح في تصريح لـ "الفجر" أن دورها لا يقتصر على تقديم حلول تقليدية، بل يمتد ليشمل إعادة صياغة مفهوم النفايات وتحويلها من عبء بيئي إلى مورد اقتصادي ذي قيمة عالية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تكتسب أهمية محورية بفضل مرونتها الهيكلية وقدرتها العالية على التحكم في التكنولوجيات الحديثة والتقنيات الرقمية، مما يؤهلها لتطوير حلول ذكية تتجاوز العقبات البيروقراطية التي قد يواجهها هذا الميدان. فهي تعمل كمختبرات ميدانية لابتكار طرق غير مسبوقة في جمع، وفرز، ومعالجة المخلفات، معتمدة في ذلك على أحدث ما توصل إليه العلم في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>الإقتصاد الدائري يسعى لتقليل الهدر إلى مستويات صفرية</h3> <p>&nbsp;</p> <p>وأفاد ومان أن هذا التميز يظهر بوضوح عند معالجة الأنواع المعقدة من النفايات، مثل بقايا الذبيحة والمخلفات العضوية للمسالخ، والتي كانت تشكل في السابق تحدياً بيئياً وصحياً كبيراً. حيث تعمل المؤسسات الناشئة على ابتكار تقنيات متقدمة لتحويل هذه البقايا إلى طاقة حيوية تستخدم لتوليد الكهرباء أو كوقود نظيف، بالإضافة إلى معالجة الدماء والعظام لإنتاج أسمدة عضوية عالية الجودة تدعم الزراعة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما تساهم هذه الابتكارات في استخلاص البروتينات والزيوت التقنية التي تدخل في صناعات موازية كصناعة الأعلاف والصابون، مما يجسد مفهوم الاقتصاد الدائري الذي يهدف إلى إبقاء الموارد قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة وتقليل الهدر إلى مستويات صفرية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ونوّه الخبير البيئي بأن أثر هذه المؤسسات لا يتوقف عند الجانب التقني فحسب، بل يمتد ليشمل أبعاداً اقتصادية واجتماعية عميقة، حيث تساهم في خلق فرص عمل خضراء تتطلب مهارات نوعية، وتقوي الاستقلال الاقتصادي من خلال تقليل الاعتماد على استيراد المواد الخام، مضيفا أنه من خلال منصات التشارك الرقمية التي تربط بين منتجي النفايات والجهات القادرة على إعادة تدويرها، تنجح هذه المؤسسات في بناء نظام اقتصادي متكامل. وأكد ومان أن هذه المقاربة الشاملة تجعل من المؤسسات الناشئة حجر الزاوية في أي استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، محولةً التحديات البيئية الكبرى إلى رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي الحديث.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كريمة هادف</p>

العلامات وطني