وثيقة رسمية لحكومة عبد الكريم الخطابي تكشف زيف ادعاءات المخزن

2025-07-22 10:50:00

<h3><strong>الوثيقة تعود إلى سنة 1923 وأرسلتها حكومة جمهورية الريف إلى عصبة الأمم لا تعترف فيها&nbsp; بسيادة السلطان العلوي على أرضها</strong></h3> <p>&nbsp;</p> <h2>كشفت وثيقة تعود إلى سنة 1923 أرسلتها حكومة جمهورية الريف المستولى على ترابها وخيراتها من طرف نظام المخزن المغربي إلى عصبة الأمم، حينها، (الأمم المتحدة حاليا) تعلن فيها بوضوح سيادة الدولة الريفية على أراضيها ورفضها الكامل للاستعمارين الفرنسي والإسباني، بالإضافة إلى رفضها لشرعية ما يُسمى بالسلطان العلوي وأعوانه، وهي الحقيقة التي تنطبق أيضا على استعمار العلويين لأرض الصحراء الغربية.</h2> <p>كشف نائب رئيس الحزب الوطني للريف، يوبا لغديوي، أن بحوزته وثيقة رسمية تعود إلى سنة 1923 كانت قد وجهتها حكومة جمهورية الريف إلى عصبة الأمم، أكدت فيها على السيادة الكاملة لدولة الريفية على أراضيها، مؤكدة رفضها المطلق للاستعمارين الفرنسي والإسباني، ورفضها لشرعية ما يُسمى بالسلطان العلوي وأعوانه، أو ما يسمى الآن المملكة المغربية.</p> <p>وأوضح يوبا لغديوي، أن جوهر الوثيقة يفند بشكل قاطع الانتماء السياسي للريف إلى المملكة المغربية، ويؤكد أن الريف لم يكن يوما تابعا للعرش العلوي، بل كان دولة ذات سيادة رفعت لواء المقاومة منذ عشرينيات القرن الماضي بقيادة عبد الكريم الخطابي.</p> <p>للإشارة، فقد قاد عبد الكريم الخطابي حربا ضروسا ضد قوات الاستعمار الاسباني الذي انظمت إليه، بعد ذلك، قوات الاستعمار الفرنسي بين سنوات 1920و 1927. وخاض سكان حكومة الريف عدة معارك أوقعوا عشرات الهزائم ضد القوات الإسبانية باستخدام تكتيكات حرب العصابات وغنموا أسلحة أوروبية كثيرة. لكن بعد تدخل القوات الفرنسي ضد جيش عبد الكريم الخطابي والنزول الكبير للقوات الإسبانية، والذي يعتبر أول هبوط برمائي في التاريخ ينطوي على استخدام الدبابات والطائرات، استسلم عبد الكريم الخطابي للفرنسيين واقتيد إلى المنفى.</p> <p>للتذكير، ينشط الحزب الوطني للريف في أوروبا من خلال الجالية الريفية بالمهجر، ويركز على تنظيم التظاهرات والندوات للتعريف بقضيته والوقوف في وجه الادعاءات المغربية، بالإضافة إلى الضغط على المؤسسات الدولية لإبراز قضية الريف ومطالب الاستقلال عن المخزن المغربي.</p> <p>كما يجب التذكير بأن المسؤول في حوب الريف المطالب بحقه في الاستقلال وخروج المحتل المغربي من أراضيه التاريخية، يوبا لغديوي، قد أكد في ندوة صحفية، شهر نوفمبر 2024، إثر انعقاد أشغال الدورة الأولى لمؤتمر "يوم الريف" بالجزائر أن "جمهورية الريف كانت كيانا سياسيا قائما يتمتع بالاستقلال قبل انتزاعه منه، وهو ما يبرز الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية لمطالبة الريفيين باستعادة ما سُلب منهم". وأضاف لغديوي أن "استقلال جمهورية الريف كان بين 1921 إلى غاية 1926، وتأسست كأول جمهورية مستقلة في شمال إفريقيا بقيادة الرئيس محمد بن عبد الكريم الخطابي".</p> <p>وأوضح المسؤول في حزب الريف، أن "جمهورية الريف تعرضت لمؤامرات دولية وتواطؤ قوى استعمارية داخلية وخارجية، مما أدى إلى قمعها وعودة الريف إلى السيطرة الاستعمارية، ومن ثم النظام الوظيفي المغربي الذي فرض هيمنته، بعدما سمي باستقلال المغرب سنة 1956"، مؤكدا أن "استقلال جمهورية الريف استرجاع لحق شرعي وليس مطلبا جديدا، وأبناء الريف لا يريدون الانفصال وإنما استرداد حقهم الذي سُلب بالقوة".</p> <p>وأشار لغديوي إلى أنه ستكون له زيارة إلى "أرض الريف الطاهرة عندما تتحرر من رجس العلويين، وهذا حلم سيتحقق كما حققه الأجداد قبل أكثر من 100 سنة".</p> <p>وفي نفس الندوة، أكد ممثل جمهورية الريف، على أنهم في جمهورية الريف لم يعترفوا يوما بسيادة النظام المغربي على أرضهم، قائلا: "كيف لنا أن نعترف بنظام صنعه الاستعمار الفرنسي وضمن استمراره عبر اتفاقيات الاستعباد، وعلى رأسها معاهدة الحماية الموقعة سنة 1912، التي بموجبها سلم العلويون سلطنة مراكش للاستعمار الفرنسي مقابل بقائهم على رأس السلطة كأياد طيعة بيد الاستعمار"، مضيفا أن "هذا الكيان منذ نشأته، خدم ولا يزال يخدم أجندات خارجية على حساب الشعوب التي يزعم تمثيلها، وهو ما يتجلى بوضوح في قمعه المستمر لأبناء الريف وأبناء الصحراء الغربية". وأضاف أن "الريف لا يسعى إلى الانفصال عن المغرب، فالانفصال يعني أننا كنا يوما جزءا من هذا الكيان الوظيفي الذي يسمى المغرب، وهو كيان أنشئ وزُرع داخل الجسد الإفريقي لخدمة مصالح القوى الاستعمارية"، يضيف المتحدث.</p> <p>وقال لغديوي: "إن المغرب وسلطانه العلوي لم يكونا يوما في صف الشعوب الحرة أو في صف الريفيين المدافعين عن وطنهم، بل العكس تماما، كان السلطان يوسف العلوي حليفا للقوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، ضد الريفيين، وساهم بشكل مباشر في محاربة الجمهورية الريفية التي كانت رمزا للكرامة والحرية"، حيث "جند 400 ألف مرتزق مغربي للقتال جنبا إلى جنب مع الاستعمار الأجنبي ضد الشعب الريفي التواق للحرية".</p> <p>لزهر فضيل</p>