ولما لا نطالب بحديد "إيفل"!

2024-06-05 05:00:00

banner

<p dir="rtl">قدمت الجزائر مؤخرا وقبل الزيارة المرتقبة للرئيس تبون أكتوبر المقبل &ndash; بعد إعادة انتخابه رئيسا في حال ترشحه لعهدة ثانية- قائمة مفتوحة للممتلكات الجزائرية التاريخية المنهوبة والتي نطالب اليوم وبقوة باسترجاعها فورا، وهي قائمة طويلة، وما زالت ستتوسع أكثر لضمها كل ما استولت عليه فرنسا طوال 132 سنة من الاحتلال، تتجاوز ما ذكره الكاتب الفرنسي بيار بيان في كتابه " Main basse sur Alger" والذي يعد بمثابة تحقيق في عملية النهب غير المسبوقة التي قام بها جيش الاحتلال الفرنسي ـ الذي أغلبه أمي ـ لثروات بلادنا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>نقلها على متن عدد من البواخر حملت الأطنان من الذهب والفضة والمجوهرات وغيرها من الثروات.</p> <p dir="rtl">وما دامت أعمال اللجنة المشتركة والخاصة بتسوية مسائل الذاكرة قائمة، اقترح عدد من رواد مواقع التواصل وخاصة على منصة "إكس" أن تطالب الجزائر ولو رمزيا باسترجاع السبعة آلاف طن من حديد أهم معلم سياحي في باريس " برج إيفل" الذي نهبته فرنسا من مناجم زكار بالجزائر، أو تطالب بتعويض لهذه السرقة التي لا تنكرها فرنسا حيث تشهد لوحة معلقة أسفل البرج بأن حديد البرج جيء به من مناجم حديد زكار بالجزائر، وهو مطلب لا يسقط بالتقادم وفي حال رفضت فرنسا ذلك، يبقى أمامنا رفع دعوى أمام المحاكم الدولية بهذا الطلب، وبمطالب أخرى، على الدولة الاستعمارية التي لا تزال وفية لهذا الماضي، أن تنصاع لها، لأنه مطلب شرعي، وهناك سابقة تاريخية في هذا المجال، فقد اعترفت إيطاليا لليبيا بجرائمها الاستعمارية وقبلت بتعويض لها أيام القذافي، مثلما قبلت ألمانيا بتعويض اليهود عن جرائم النازية المزعومة في حقهم، فلما لا نجبر فرنسا على التعويض، وإن كان هاجس التعويضات هو من يعرقل اعترافها بمجازرها وبنهبها لثروات مستعمراتها القديمة وليس فقط في الجزائر التي كانت تعد جوهرة مستعمراتها مثلما كانت الهند بالنسبة للتاج البريطاني.</p> <p dir="rtl">وضع الجزائر المريح اليوم اقتصاديا وسياسيا، ورغبة فرنسا في تحسين العلاقات مع بلادنا، والقوة التي تتمتع بها دبلوماسيتنا في الخارج، سيدعم حتما هذه المطالب ويعطيها زخما ودفعا قويا، خاصة بقيادة الرئيس تبون الذي أظهر منذ اعتلائه السلطة استقلالية في قراراته وعدم الرضوخ إلى الابتزاز والإملاءات الفرنسية التي حاول ماكرون ممارستها مع الجزائر ومع الرئيس تبون شخصيا الأمر الذي أدى إلى فتور في العلاقات طوال الفترة الماضية.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

قل خيرا أو أصمت !

2025-11-24 08:00:00

banner

<p dir="rtl">لماذا لم ينتقد عبد الرزاق مقري رئيس حمس السابق، والمقرب من أردوغان الموقف التركي الداعم للقرار الأممي (الأمريكي) الخاص بغزة، بينما قاد حملة شعواء ضد الموقف الجزائري مع أن تصويت الجزائر في مجلس الأمن جاء بناء على طلب من السلطة الفلسطينية التي باركت القرار؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">لا ننسى أن مقري<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فضل العودة بعد توقيفه من قبل الجيش الصهيوني عندما شارك في قافلة فك الحصار على غزة، عن طريق تركيا بينما طلبت الجزائر من مواطنيها المشاركين في القافلة العودة عن طريق مصر، وقال أنه يفضل العودة عن طريق تركيا لأن له أصدقاء هناك، فهو مثل بقية مناضلي حركة نحناح يحسبون على جالية أردوغان في الجزائر، ولهم الولاء لتركيا ولرئيسها الإخواني أكثر من ولائهم للجزائر وللرئيس تبون، ولا يخفون هذا الولاء، فحتى زعيم حمس الأسبق بوقرة سلطاني والنائب في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، كان له مصالح في تركيا عندما نظم قافلة فك الحصار على غزة شاركت فيها زوجته سنة، وقيل أنه ما زال يحتفظ بالباخرة التي شاركت في تلك القافلة في ميناء بتركيا.</p> <p dir="rtl">فلماذا كل هذا التحامل على الجزائر من قبل التيار الإخواني لأنها صوتت على قرار تبنته السلطة الفلسطينية وممثل الفصائل خليل الحية نفسه - وللتذكير شكر عند الوقف المزعوم للعدوان على غزة كل الدول التي وقفت معها إلا الجزائر- إذا كان كل العرب يدعمون هذا القرار وتم اتخاذه في قمة شرم الشيخ وتبنته المقاومة قبل أن يتبناه ترامب ويصوت عليه مجلس الأمن، ولماذا يريدون من الجزائر أن تبقى وحدها حاملة لواء النضال على القضية الفلسطينية، وهي لم تخن يوما القضية ودافعت عن غزة بكل ما أوتيت من قوة في مجلس الأمن طوال السنتين الماضيتين؟</p> <p dir="rtl">فبأي حق يلوم الاعلام المصري الجزائر لتصويتها على القرار، وينسى أنه تمت صياغته في مصر، ثم يأتي من يلوم الجزائر:" حتى أنت يا ممثل الجزائر" ويقصد بهذا الدبلوماسي الفذ عمار بن جامع الذي بح صوته طوال سنتين وذرف الدموع في مجلس الأمن دفاعا عن أطفال غزة، يصيغون هم القرار ثم يريدون من الجزائر التي لم تكن شاهد زور في شرم الشيخ أين تمت الموافقة بالإجماع على خطة ترامب، أن تصوت ضده؟</p> <p dir="rtl">هم باعوا القضية وهرولوا للتطبيع، والسلطة الفلسطينية نفسها مع خطة ترامب التي تبناها مجلس الأمن، ويريدون منا أن نسبح ضد التيار، ونرهن مصالح بلادنا، بينما يتوددون لإسرائيل، ويستقوون بها ضد الجزائر ثم يقودون حربا على المواقع ضد الموقف الجزائري ويعتبرونه خيانة للقضية.</p> <p dir="rtl">على السلطة الجزائرية أن تسبق مصالح البلاد على كل مصلحة، وتساند القضية الفلسطينية في<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حدود دفاع أهلها عليها، فلسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين.</p> <p dir="rtl">وعلى مقري العاشق لأردوغان أن يقول خيرا أو يصمت، ولا ينسى أن أردوغان هو الصديق المقرب لناتنياهو، وتركيا زودت الكيان أثناء العدوان على غزة الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم، بالماء الشروب وبالخضر والفواكه، وهي أكبر داعم للكيان.</p>

العلامات اساطير

كلام خطير!

2025-11-23 06:00:00

banner

<p dir="rtl">لا بـأس أن يدافع رئيس حزب صوت الشعب المدعو عصماني على قرار الجزائر التصويت على قرار مجلس الأمن المتعلق بغزة، والذي اتهمت فيه الجزائر من قبل التيار الإخواني أنها تخلت عن غزة وعن المقاومة، لكن من الجرم أن يتجرأ هذا الأخير التطاول على سمعة شهيدات الثورة والمجاهدات بأنهن قمن بالتضحية بشرفهن من أجل الوطن.</p> <p dir="rtl">كلام في غاية الخطورة، وعلى ما تبقى من الأسرة الثورية الحقيقية أن تتصدى لهذا الانحراف الخطير، في الخطاب السياسي في الجزائر، وإن كان وصف المتحدث بالسياسي ففيه جرم في حق السياسة وفي حق الطبقة السياسية في بلادنا التي صحيح، إنها تعيش فوضى وغياب كلي عن الساحة، وبعضها أفقدته المتاجرة بالمواقف كل مصداقية، ما جعل رأيه فيما يحدث وخاصة في قضية تصويت الجزائر على القرار الأممي الذي رحب به الفلسطينيون أنفسهم، لا حدث، فالجزائر كانت وستبقى دائما مع الشرعية الدولية، والشرعية الدولية هي مع السلطة الفلسطينية مهما كان تخاذل هذه الأخيرة، ودعم الجزائر للمقاومة هو من باب الدفاع عن حماية الشعب الفلسطيني في غزة من حرب الإبادة التي قادها الكيان ضد سكان القطاع، وما زالت وفيه لمواقفها في المطالبة بوقف الجرائم المقترفة ضد أطفال غزة وأهاليها سواء كانوا منتمين إلى حركة حماس أم مجبرين على الوقوف إلى جانبها في مقاومتها للاحتلال.</p> <p dir="rtl">ما قاله هذا المنتسب للساحة السياسية بعد العقم الذي ألم بالأحزاب بعد عشريتي بوتفليقة وما علفه زعمائها من المال العام، سوى كانت هذه الأحزاب اسمها ديمقراطية أو إسلامية مثل حركة حمس التي وقع أمينها العام على كل التلاعبات السياسية إرضاء لغرور بوتفليقة وتلاعبه بالدستور وبالعهدات الرئاسية المفتوحة، أو أحزاب السلطة مثل الافلان والارندي، هو دليل على انتساب كل من هب ودب للسياسة فصارت مثل قطاع الاعلام مهنة من لا مهنة له، ويكفي أن يقفوا في طوابير المصفقين طمعا في المناصب، ومنفذا لنهب المال العام، فأغلب المسيطرين على السوق السوداء من المنتسبين للأحزاب الاسلاموية، وهذا لا يعني أن أحزاب اليسار لم تتاجر بالمبادئ، ولم تصطف إلى جانب العصابة وتساهم في الخراب الذي عرفته البلاد السنوات القليلة الماضية.</p> <p dir="rtl">هذا عصماني يجب أن يحاسب على طعنه في شرف بطلات الثورة التحريرية، فهي ليست مجرد زلة لسان يمكن تجاوزها، فهي طعنة وكلام في غاية الخطورة سيشوه صورة الشهيدات والمجاهدات في نظر الأجيال التي هي بحاجة إلى أمثال عليا تعتز بالانتماء إليها.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير