وهران: الاطاحة بشبكة إجرامية تنشط في تنظيم رحلات الإبحار السري
2025-01-19 11:25:00
<p dir="rtl">تمكن عناصر المقاطعة الأولى للشرطة القضائية بأمن ولاية وهران، من الإطاحة بأفراد شبكة ينشط أفرادها ضمن شبكة إجرامية لتهريب المهاجرين، والتحضير لرحلات الإبحار السري “الهجرة غير شرعية”.</p> <p dir="rtl">وأحسب بيان شرطة وهران، فأن عملية التوقيف جاءت بعد المعلومات المُحصل عليها ميدانيا والتي مفادها قيام أفراد الشبكة بالإعداد وتحضير لرحلات الإبحار السري مقابل مبالغ مالية معتبرة.</p> <p dir="rtl">وبعد تكثيف التحريات وتتبع نشاطهم الإجرامي، وتحديد هوياتهم ومكان تواجدهم واستيفاء كافة الإجراءات القانونية مع وكيل الجمهورية لدى محكمة فلاوسن، أسفرت العملية عن توقيف 4 أشخاص من بينهم مدبري هذه الرحلات.</p> <p dir="rtl">وفي السياق ذاته، تم حجز مبلغ مالي بالعملة الوطنية قدره 21 مليون سنتيم وآخر بالعملة الأجنبية قدره 260 يورو،</p> <p dir="rtl">ليتم تحرير إجراء قضائي ضدهم موضوعه جناية تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، تدبير لخروج من التراب الوطني بطريقة غير مشروعة لشخص أو عدة أشخاص قصد الحصول على منفعة مالية مباشرة لشخص أو عدة أشخاص، قدموا بموجبه أمام العدالة.</p>
رئيس الجمهوية : السينما الجزائرية انطلقت بإرادة ثورية
2025-01-19 11:51:00
<h3><strong>قال رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، اليوم السبت خلال اشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية للسينيما ، ان السينما الجزائرية انطلقت بإرادة ثورية.</strong></h3> <p> </p> <p>وأضاف رئيس الجمهورية في كلمة القاها بعد متابعته فيلما وثائقيا حول تاريخ الثقافة في الجزائر": يصعب الكلام بعد المناظر التي شاهدناها حول تاريخ بلادنا، شكرا لكلّ من كانوا سببا في صنع أمجاد السينما الجزائرية".</p> <p> </p> <p>وواصل قوله ": هذه الجلسات تعبّر عن الاهتمام الذي نوليه للثقافة أولا، وللنشاط السمعي البصري كأحد روافدها وتبرز انشغالنا بطموح المبدعين والمثقفين في مجال صناعة السينماتوغرافية".</p> <p> </p> <p>وأضاف الرئيس تبون ": لا عقدة لدينا في أن تؤسسوا هيئة وطنية منتخبة لتسيير السينما و أنتم أحرار فيما تقترحونه من مخرجات لهذه الجلسات الوطنية".</p> <p> </p> <p>وطمأن رئيس الجمهورية ، عبد المجيدتبون، أهل السينما بحل إشكال التمويل لمشاريعهم الفنية سواء بالعملة الصعبة أو الوطنية.</p> <p> </p> <p>وواصل قوله ":لكم الحرية المطلقة في إبداعاتكم الفنية إلا ما يستهدف الجزائر".</p> <p> </p> <p>وأكد رئيس الجمهورية ان شعلة الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر ستتعزز من جذور بلد المقاومة.</p> <p> </p> <p>وأضاف ":هناك من يبحث عن أساليب متعددة للتعامل مع الجزائر فنحن نقول لهم أنتم تجهلونها".</p> <p> </p> <p> </p> <p>وأكد رئيس الجمهوية الجاهزية لتمويل برامج التكوين في المهن الخاصة بالإنتاج السينمائي في الداخل والخارج.</p> <p> </p> <p>محمد.ب</p>
الدكتور نوفل ابراهيمي الميلي: الجزائر مستقلة عن فرنسا والعكس ليس بالضرورة صحيحا
2025-01-19 11:01:00
<p><strong>هناك خلل في سير النظام الفرنسي بين الرئاسة والداخلية والعدل والخارجية</strong></p> <p> </p> <p><strong>الاستعمار جزء من الحمض النووي لدى أطراف معينة في فرنسا</strong></p> <p> </p> <p>يرى الدكتور نوفل ابراهيمي الميلي، المتخصص في العلاقات الجزائرية الفرنسية، أن فرنسا ليست موضوعا رئيسا في الجزائر، ويعتبر أن الجزائر مستقلة عن فرنسا، والعكس ليس بالضرورة صحيحا، بالنظر إلى أن الاهتمام في الجزائر ينصب حول الحياة اليومية والصحة والقدرة الشرائية، إضافة إلى الموضوع الدولي الرئيسي، وهو غزة. أما في فرنسا، فيتم استغلال موضوع الجزائر بشكل سلبي، وهذا لخلق تماسك سياسي بين الأحزاب، يتراوح من يمين الوسط إلى أقصى اليمين.</p> <p> </p> <p>يعود الدكتور نوفل ابراهيمي الميلي، المتخصص في العلاقات الجزائرية الفرنسية المضطربة، في حوار أجرته معه مجلة "جون أفريك" الفرنسية ونشر يوم أول أمس 17 جانفي الجاري، إلى جذور الأومة الحالية وواقع العلاقات بين البلدين التي لا تحمل بالنسبة إليه أي أسرار بحكم تعمقه في دراستها منذ سنوات طويلة، حيث أصدر كتابا بعنوان "فرنسا-الجزائر، خمسون عاما من القصص السرية" سنة 2022.</p> <p> </p> <p>ويذكر الميلي في إجابته عن سؤال لمجلة "جون أفريك" أنه منذ الزيارة الرسمية "الناجحة" للرئيس ماكرون إلى الجزائر سنة 2022، بدت الأمور أكثر سلمية. فكيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ أنه سنة 2019، بدأت العلاقات بين الرئيس ماكرون والرئيس تبون بداية سيئة. فعندما انتُخب عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، قال إيمانويل ماكرون: "فرنسا أخذت علما"، وهو في الحقيقة الحد الأدنى من تعليق ماكرون. لقد كان أكثر أكثر تجاوبا وبشكل حار مع انتخاب دونالد ترامب، في تلك الفترة وهذا يعني شيئا ما! على اعتبار أن إن ما يهم ماكرون دبلوماسيا هو التأثير. لقد استهل مشروع الذاكرة بين البلدين رغم أن لا أحد طلب منه ذلك. وفي سنة 2022، زار الجزائر العاصمة لإضفاء الطابع الرسمي على هذا المشروع بتعيين خمسة أكاديميين من كل جانب، وكانت بداية جيدة!</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>ماكرون لم يجرب كل شيئ ولكن حاول بشكل سيئ</strong></p> <p> </p> <p>بالموازاة مع ذلك، يذكر الميلي، كان هناك تدهور في العلاقات الفرنسية المغربية. وقد زار إيمانويل ماكرون عمر بونغو أونديمبا، في الوقت الذي كان فيه الملك محمد السادس في الغابون في عطلة خاصة. وقد طلب الرئيس الفرنسي مقابلة الملك، لكن هذا الأخير رفض. وبعد زلزال مراكش، في سبتمبر 2023، اتصل ماكرون بالملك محمد السادس هاتفيا، لكنه رفض أن يرد عليه، هذه المرة أيضا. ومن هنا، أدرك رئيس الدولة الفرنسية وجود توازن مزدوج للقوى. فمن ناحية، هناك توازن قوى خارجي تقوده المملكة المغربية وجماعات الضغط المغربية. ومن ناحية أخرى، هناك توازن قوى داخلي يقوده جزء معين من الطبقة السياسية الفرنسية، بما في ذلك نيكولا ساركوزي الذي خصص ثلاث صفحات للجزائر في مذكراته حيث كتب: "نحن نضيع وقتنا مع الجزائر، المستقبل هو المغرب. " في ذلك الوقت، كان ماكرون كثير الإستماع إلى ما يقوله ساركوزي. ولاحقا، سيقول ماكرون، بشكل غير عادل تماما: "لقد جربت كل شيء، ولم ينجح". لكنه لم يجرب كل شيء، يقول الدكتور نوفل ابراهيمي الميلي، لقد حاول بشكل سيء فقط.</p> <p> </p> <p><strong>مصطلح التوبة من اختراع اليمين المتطرف الفرنسي</strong></p> <p> </p> <p>وحول سؤال إن كانت المشكلة الأساسية بين الجزائر وفرنسا تتعلق تتعلق بالذاكرة فقط؟ والماضي الاستعماري وحرب الجزائر؟ يقول نوفل ابراهيمي الميلي، أنه في 17 أكتوبر 2021، كتب الرئيس ماكرون، خلال تكريم المائتي جزائري الذين أغرقوا في نهر السين عام 1961: "لقد ارتكب السيد بابون جريمة لا تغتفر". وكأن هناك جرائم تغتفر وكأن بابون ليس حاكما! وفي الحقيقة لم يكن بابون شخصا بسيطا، بل كان مسؤولا كبيرا في خدمة الدولة. وعن العربي بن مهيدي، وهو أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني، قال إيمانويل ماكرون، إنه "اغتيل على يد الضابط أوساريس في تلك الفترة"، على الرغم من وجود تسلسل قيادي صارم في الجيش لإصدار الأوامر. يضيف ابراهيمي الميلي: "دعونا نكون واضحين: إن الأمر لا يتعلق بالتوبة، التي هي من اختراع اليمين المتطرف، بل بالاعتراف. لم يفعل إيمانويل ماكرون الأمر الأساسي: الاعتراف بمسؤولية الدولة الفرنسية، قبل فسح المجال للمؤرخين الفرنسيين والجزائريين بالعمل بهدوء. كان يجب عدم تسييس هذا الملف. وإذا سيسنا ملف الذاكرة فستتحكم فيه الأهواء، مما يتسبب في عرقلة الحاضر والمستقبل. ورغم أن الرئيس عبد المجيد تبون كان يثق في ماكرون بخصوص ملف الذاكرة، لكن الأمور ساءت خلال اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا في حوان 2024، حيث كان من المقرر عقد اجتماع بين ماكرون وتبون، وهنا أعلن الرئيس الفرنسي لنظيره الجزائري أنه سيؤيد الخطة المغربية بشأن الصحراء. ولم يفعل ذلك من منطلق الصداقة، بل لأنه كان قلقا من أن المغاربة سوف ينشرون معلومات أولا حول قرار فرنسا والرئيس ماكرون حول اخطة المغربية في الصحراء الغربية، وبالتالي، فقد نسف العلاقات الفرنسية الجزائرية.</p> <p> </p> <p>وحول سؤال إن كان هذا الدعم من الحكومة الفرنسية لخطة الحكم الذاتي للصحراء الغربية بمثابة مفاجأة للجزائر وترك شعورا بالخيانة؟ يقول نوفيل ابراهيمي الميلي في الحقيقة أن رسالة ماكرون الموجهة إلى الملك محمد السادس وخطابه أمام البرلمان المغربي لم تغير شيئا على المستوى الرسمي، خاصة وأن فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال لي مسؤول كبير مقرب من ماكرون: "كنت أؤيد الرسالة الموجهة إلى جلالة الملك، لكن كان لدي تحفظات بشأن تشكيل الوفد الفرنسي لزيارة الدولة إلى المغرب". وبعبارة أخرى، كان أكثر من اللازم. لقد بالغ الرئيس ماكرون في إعداد تشكيلة الوفد الرسمي الفرنسي، الذي زار المملكة المغربية.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>التماسك والإلتحام بين الأطياف الفرنسية موجود فقط ضد الجزائر</strong></p> <p> </p> <p>كما يجب نوفل ابراهيمي الميلي حول سؤال إن كانت الجزائر تخدم المصالح السياسية الداخلية في فرنسا، فيقول الجزائر مستقلة عن فرنسا، والعكس ليس بالضرورة صحيحا. في فرنسا، يتم استخدام الجزائر لتعزيز التماسك الداخلي من يمين الوسط إلى أقصى اليمين، وهو ما يجذب عددا لا بأس به من الناس (يضحك). لكن على الورق فقط، إنها أغلبية الأحلام. ومع ذلك، فهذا التماسك والإلتحام بين الأطياف الفرنسية، موجود فقط ضد الجزائر. لكن مهلا، ماكرون والسياسيون بحاجة إلى الحلم…</p> <p> </p> <p>وحول سؤال إن كانت فرنسا ليست موضوعا رئيسيا في الجزائر، يقول نوفل ابراهيمي الميلي" مواضيع الرأي العام الجزائري هي الحياة اليومية والصحة والقدرة الشرائية. ومنذ 7 أكتوبر 2023، أصبح الموضوع الدولي الرئيسي هو غزة. ما أعنيه هو أنه لا يوجد تماثل حقيقي بين البلدين. تستغل فرنسا الجزائر بشكل سلبي لخلق تماسك سياسي يتراوح من يمين الوسط إلى أقصى اليمين. من جانبها، تستخدم الجزائر الاستعمار خلال الاحتفالات، وهو بروتوكول كلاسيكي وراسخ، لكنه لا يستخدم لخلق التلاحم بين السلطة والشعب. وفي الجزائر العاصمة، يتابع الناس الطقس الفرنسي، ولا توجد كراهية ضد الفرنسيين. ومن ناحية أخرى، هناك استياء فردي عندما نرى التكلفة الباهظة للتأشيرات! فقد قام وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانان بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، ومنذ بداية الأزمة الحالية، لم تعد القنصليات تصدر أية تأشيرات، تماما مثل الشركات المكلفة بالتأشيرات التي تلقت أوامر بالتوقف عن معالجة الملفات.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>هناك تنافس بين وزارة الداخلية والكيدورسي على الجزائر</strong></p> <p> </p> <p>في فرنسا، يقول الميلي، هناك تنافس بين وزارة الداخلية والكيدورسي على الجزائر. ويعود تاريخ هذا التانافس إلى زمن وزير الداخلية الأسبق شارل باسكوا، الذي أصبح وزيرا للجزائر والمغرب وتونس! وقام خلال فترة ولايته باثنتي عشرة رحلة سرية إلى الجزائر. وقد أدار بشكل خاص ملفا يتعلق بالجزائريين غير الشرعيين. ووافقت الجزائر على استعادتها وأضافت، بشكل عابر، قائمة المعارضين الموجودين في فرنسا والتي تريد استعادتهم. لم يكن الأمر أخلاقيا، لكنه كان إدارة فعالة. وتذكروا أزمة الأزواج المختلطين وقضية اختطاف الأطفال من طرف أحد الأولياء في عهد جاك شيراك. ومرة أخرى، عُهد بالملف إلى باسكوا الذي زار الجزائر، وأعطى قائمة بهلاء الأطفال، وأعطيناه قائمة بأسماء المعارضين، وهذا الأمر يدخل ضمن تبادل الممارسات الجيدة.</p> <p> </p> <p>وحول قضية رهبان تيبحيرين سنة 1996، يذكر نوفل ابراهيمي الميلي في حواره لمجلة "جون أفريك"، أن شارل باسكوا قال، حينها، أن ألان جوبي، الذي كان وزيرا أولا في ذلك الوقت، كان مسؤولا عن مقتلهم. وأضاف هناك خلل في سير النظام الفرنسي، حيث شهدت الديبلوماسية الفرنسية نوع من التآكل والتقليص في صلاحياتها، في ظل وجود برونو روتايو في الداخلية ووجود جون نوال بارو في الكيديورسي، وهما لا يحملان نفس القناعات والرؤى في تسيير مختلف الملفات، إضافة إلى وجود دارمانان في وزارة العدل الذي رأيناه كيف تدخل في قضية تأشيرات الديبلوماسيين لدرجة أن جون نوال بارو قام بالتعقيب على جارمانان بخصوص هذا ملف.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>ماكرون أطلق خطابا استعماريا جديدا خاصة فيما يتعلق بمالي</strong></p> <p> </p> <p>وحول ما إذا كان لفرنسا سلوك استعماري جديد، رد نوفل ابراهيمي الميلي، أنه في 6 جانفي الأخير، ألقى إيمانويل ماكرون خطابا في الإليزي أمام السفراء. وفي ثلاث أو أربع جمل، أطلق خطابا استعماريا جديدا، خاصة فيما يتعلق بمالي. لقد حول ماكرون فشل السياسة الفرنسية في افريقيا إلى نوع من المجاملة، والخدمة المقدمة، في حين كان يعامل الماليين على أنهم ناكرون للجميل. فإذا كان ماكرون قادرا على إطلاق مثل هذا الخطاب، فذلك لأنه كان موجودا بشكل لا شعوري: فالاستعمار جزء من الحمض النووي لدى أطراف معينة في فرنسا.</p> <p> </p> <p>وحول اتفاقية 1968، يقول ابراهيمي الميلي، في الواقع، تتعلق اتفاقية 1968 بحوالي 50 إلى 100 حالة تسوية سنويا. ثم أفرغت الإتفاقية من مضمونها بتعديلات متتالية: الأولى في عهد لوران فابيوس، ثم في عهد ساركوزي. وأخيرا، أصبح الجزائريون الذين هاجروا إلى فرنسا بعد عام 1968 فرنسيين في الغالب. ومن بين السكان الفرنسيين الجزائريين البالغ عددهم 3 ملايين نسمة، يبلغ عدد المسجلين في القنصلية 880 ألف فقط. وأضاف أنه بمناسبة تقرير مجلس الشيوخ الذي سيتم مناقشته قريبا، تم الإستماع إلى عالم السياسة، باتريك ويل، حول تدفقات الهجرة، حيث أوضح لأعضاء مجلس الشيوخ أننا إذا ألغينا اتفاقية 1968، فسنلجأ حتما إلى اتفاقيات إيفيان، التي كانت أكثر فائدة للجزائريين. وأضاف باتريك ويل: "حتى فاليري جيسكار ديستان تخلى عن فكرة إلغاء هذه الاتفاقية، لأنه كان يعلم أنها ستكون ضده"، وهذا على الرغم من أنه كان أقوى رئيس يشعر بالحنين إلى الماضي، أي الجزائر الفرنسية .</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>عشرون عاما من حكم بوتفليقة حولت ولاية تبون إلى ولاية انتقالية لإعادة بناء الدولة التي دمرت في عهد بوتفليقة</strong></p> <p> </p> <p>ويرى ابراهيمي الميلي أنه عندما تقف دول مثل الجزائر وفرنسا في مواجهة بعضها البعض، فإن سوء النية هو الحد الأدنى. هناك سوء نية عالية النوعية وسوء نية متوسطة النوعية، وهذا أمر ساخر أعترف به. على الجانب الجزائري، حولت عشرين عاما من حكم بوتفليقة ولاية تبون إلى ولاية انتقالية. والجزء الأكثر خفيا من سجلها الداخلي هو إعادة بناء الدولة التي دمرت في عهد بوتفليقة. لقد أرسل تبون إلى السجن عددا كبيرا من الوزراء السابقين أو كبار المسؤولين الفاسدين، الذين اختلسوا مليارات الأموال العمومية. وتذكروا أنه في وقت الحراك الأول، ضد الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة، كان ماكرون يدعم بوتفليقة. وهنا نجد ردود الفعل القديمة لفرنسا والغرب التي تخلط بين الجمود والاستقرار. وهذا بلا شك ما يفسر فتور ماكرون بعد انتخاب تبون. وعندما سقط بوتفليقة، فقدت فرنسا معظم شبكاتها، ولم تكن تعرف مع من ستتعامل.</p> <p> </p> <p>وحول سؤال حول ما إذا قامت فرنسا بدعم الحراك، حينها، فستتهم بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، فيرد نوفل ابراهيمي الميلي أن الأمر لا يتعلق بدعم الحراك وإنما بعدم دعم بوتفليقة.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>سيباستيان لوكورنو الرجل الوحيد ذو الثقل في الحكومة وقد ظل صامتا منذ بداية الأزمة</strong></p> <p> </p> <p>ويقول الميلي، أنه مايزال متفائلا إلى حد ما، حول مستقبل العلاقات بين الجزائر وفرنسا، بعدما زار نيكولا ليرنر، رئيس المديرية العامة للأمن الخارجي، الجزائر العاصمة يوم 13 جانفي، واستمر الاجتماع لمدة 3 ساعات. وتسربت المعلومات إلى صحيفة "لوفيجارو"، وهي صحيفة جادة للغاية، مما يعني أن الاجتماع سار على ما يرام، وإلا لما تم الإبلاغ عن أي شيء. النقطة الثانية، أن المديرية العامة للأمن الخارجي تعتمد على وزارة القوات المسلحة، التي يرأسها سيباستيان لوكورنو، الذي أعتبره الرجل الوحيد ذو الثقل في الحكومة. وقد لاحظتم أنه ظل صامتا تماما منذ بداية الأزمة. وأضاف الميلي أنه بين دولة ودولة، يمكن أن يتحسن الوضع. ومن ناحية أخرى، فإن الحرب الإعلامية قد لا تتوقف، ويرجع ذلك إلى أن هذه الحرب الإعلامية لها فوائدها في فرنسا التي يعتمد السياسيون فيها على الرأي العام ووسائل الإعلام لاتخاذ القرارات.</p> <p> </p> <p>حول قضية "المؤثرين" الجزائريين وهل كان لفرنسا رد فعل غير متناسب، يقول نوفل الميلي: لست ناشطا على وسائل التواصل الاجتماعي، لكني اضطررت إلى متابعة هؤلاء المؤثرين. لنأخذ حالة دوالمنن، الذي طرد. لقد استمعت إليه، فهو يتحدث بلهجة عربية لا يفهمها أطفالي، لذا فإن قاعدته ليست في فرنسا، بل في الجزائر. أعرف عددا قليلا جدا من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما يعيشون في فرنسا ويفهمون هذه اللغة. في النهاية، نحن نتحدث عن 5 أو 6 مؤثرين يتم متابعتهم في وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر. لقد ذكرتني هذه القضية بمباراة فرنسا والجزائر عام 2003: اقتحم 10 أو 12 أشخاص الملعب، ثم تبعهم آخرون. والمبلغ الجزائري الزائف، شوقي بن زهرة، الذي يزعم أنه أدى إلى اعتقال هؤلاء المؤثرين، هو لاجئ في فرنسا ويعتبر معارضا وعرضة للملاحقة القضائية في الجزائر بسبب تصريحاته حول الجيش. وأضاف: هل تعلم أنه وقع على عريضة مع كزافيي دريانكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، وهو الآن يشارك في حملة الجبة الوطنية في فرنسا ضد مسجد باريس.</p> <p> </p> <p> </p> <p> </p> <p><strong>الأوروبيين لن يتضامنوا مع فرنسا</strong></p> <p> </p> <p>ويرى الميلي أن العلاقات بين البلدين الآن على بعد خطوة واحدة من القطيعة، فإذا قطعت الجزائر العلاقات مع فرنسا، فذلك لوجود استفزاز من فرنسا. وإذا قطعت فرنسا علاقاتها مع الجزائر فذلك استسملت لضغوط بعض الأحزاب السياسية والرأي العام. وفي كلتا الحالتين، فإن كلا البلدين سوف يخسران. وفي هذه المعادلة فإن الجالية الجزائرية في فرنسا هي المنسي الأكبر. نحن نتحدث عن حفنة من المحرضين الذين بالكاد يملأون طائرة، ولكن ماذا عن ملايين المواطنين الذين يتنقلون بين البلدين؟ فلماذا سنقطع العلاقات؟ ويضيف الميلي، فضلا عن ذلك، فإن الأوروبيين لن يتضامنوا مع فرنسا، التي سوف تخسر في قضية تدفقات الهجرة وقضية الغاز. لقد أعلن اليمين الفرنسي واليمين المتطرف أن التشخيص الحيوي للعلاقات الفرنسية الجزائرية قد بدأ، وبصراحة لا أصدق ذلك.</p> <p> </p> <p>وحول ملف التعاون الأمني في منطقة الساحل، قال الميلي ردا على سؤال وجود تقارير عن ارسال مبعوثين من الرئيس تبون إلى ساحل العاج والعديد من دول جنوب الصحراء الكبرى، نعم، أرسل الرئيس الجزائري عددا من ممثليه لوضع برامج تعاون وتنمية اقتصادية مع دول غرب إفريقيا، لمحاربة عدم الاستقرار في منطقة الساحل، من منطلق أن الرخاء سيكون أفضل دفاع ضد تدفقات الهجرة.</p> <p> </p> <p>ومؤخرا، أدى تدخل ميليشيا فاغنر في مالي إلى وصول أكثر من 50 ألف لاجئ إلى الجزائر في غضون 24 ساعة. في يوم من الأيام، سوف يكون لزاما على أوروبا والمغرب العربي بأكمله أن يجلسوا حول طاولة الحوار لمناقشة هذه القضية وإيجاد حلول دائمة لها.</p> <p> </p> <p>لزهر فضيل</p>