نيران الخيانة تحصد الأرواح !
2025-10-15 07:00:00

<p dir="rtl">لم يستخلص الخائن المدعو ياسر أبو شباب الدرس من تجربة ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي بقيادة الرائد المنشق عن الجيش اللبناني سعد حداد وخليفته من بعده أنطوان لحد سنوات الثمانينات، اللذان جندهما الكيان وساعده الموساد على إنشاء ميليشيات، حاربت الجيش اللبناني وحزب الله والجيش السوري في لبنان، وشارك في مجازر صبرة وشاتيلا في صائفة 1982 ضد الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان إلى جانب السفاح شارون قبل أن ينتهي بهم المطاف لاجئين لدى الكيان.</p> <p dir="rtl">ومن سوء حظ إرهابي القاعدة أبو شباب أن الكيان رفض لجوءه وميليشياته إلى الأراضي المحتلة وقالوا لهم لا أحد أجبركم على القتال معنا، وتخلى عنهم جيش الكيان ورفض الجيش نقلهم إلى معسكرات داخل غلاف غزة حماية لهم، وهذا هو مصيرهم اليوم مثلما كان دائما مصير الخونة وباعة الأوطان، فحتى ترامب أكبر الداعمين للكيان، قال بشأنهم أن من حق حماس السيطرة على أمن غزة في انتظار قيام سلطة هناك.</p> <p dir="rtl">كان من حق المدعو أبو شباب الذي أسس بدعم من الكيان هو الآخر ميليشيات شبيهة بجيش لبنان الجنوبي أطلق عليها اسم " القوات الشعبية"، أن يعارض حماس لكن أن يخون المقاومة في عز حرب الإبادة التي يقودها الكيان، ويزوده بالمعلومات الاستخباراتية تساعده على الوصول إلى قادة المقاومة، وقد تمكنت بالفعل من تصفية زعمائها مثل السنوار، فهذه أكبر خيانة للقضية الفلسطينية ولسكان غزة، وعملت على نهب وتجويع أهالي غزة، في الوقت الذي تجندت فيه كل شعوب العالم بما فيها داخل الأراضي المحتلة ضد إسرائيل وضد الجرائم التي تقوم بها في غزة.</p> <p dir="rtl">فحتى بعد وقف إطلاق النار في غزة، ما زالت ميليشيات أبو شباب تزرع الرعب، وتواصل مهمتها التي جندها الكيان وسلحها للقيام بها، بعد انسحاب قواته من القطاع وستدخله في حرب تصفية حسابات ستأتي على الأخضر واليابس وكل من نجا من نار الكيان، وقد استهدفت الصحفي صالح الجعفراوي ساعات من وقف إطلاق النار في عز فرحته ببوادر السلام في القطاع الذي عانى لسنتين وأكثر من جحيم غير مسبوق.</p> <p dir="rtl">انتهت الحرب في غزة ولو مؤقتا، لكن نيران الغدر والخيانة لا تزال تحصد الأرواح، وانسحاب جيش الكيان خلف وراءه قنابل موقوتة ستتم بعد المهمة القذرة، والخوف كل الخوف من استغلال الوضع لتصفية حسابات بين العشائر بسبب تهم غير مؤكدة.</p>
جزاء سنمار !
2025-10-12 11:17:00

<p>لم أنصدم مما قاله خليل الحية الذي تألمنا لمقتل نجله في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة حماس في قطر، عندما استثنى الجزائر من قائمة الدول التي توجه لها بالشكر، فقد كان دائما هذا موقف الفلسطينيين من الذي يقدم لهم الدعم، فقد سبق لحركة حماس وانقلبت على النظام السوري الذي احتضنها عقودا وفتح لها بنوكه، إذ حمل عناصر منها السلاح الى جانب المعارضة في الفوضى التي استهدفت سوريا السنوات الماضية، مثلما سبق لياسر عرفات وانقلب على الجزائر أثناء الأزمة الأمنية التي عرفتها سنوات التسعينيات وكان يتنقل بطائرة جزائرية بين تونس والمغرب يتناقش مع قادتها بشأن القضية متفاديا النزول في مطاراتنا، ومثلما انقلب على الكويت داعما صدام حسين عند احتلالها هذا البلد الذي كان يأوي أزيد من 30 ألف فلسطيني من بينهم أسرة رانيا ملكة الأردن حاليا، قبل أن تطرد العائلة بعد تحرير الكويت وتستقر بالأردن.<br />لم يبق للحية الذي يليق به اسم "الحرباء" في تلونه غير شكر المغرب الذي شارك جنوده في العدوان على غزة إلى جانب جيش العدو الصهيوني، ما دام شكر مصر التي أغلقت معبر رفح أمام المساعدات وغرمت الفلسطينيين الفارين من صواريخ الكيان عشرات الآلاف من الدولارات مقابل السماح لهم العبور نحو مصر، ومثلما شكر تركيا التي كانت تزود جيش الكيان بمياهها المعدنية وتورد إليه الخضر والفواكه في عز العدوان على أطفال غزة.<br />بعض الجزائريين من حركة الإخوان على منابر التواصل خرجوا يبررون موقف الحية الذي ظهر بصحة جيدة، عكس سكان القطاع الذين ماتوا جوعا، وقالوا أنه شكر الدول التي قامت بالوساطة والتي سال دماء مواطنيها في غزة، وهو مبرر واهي، لأنه يعرف أن الجزائر لا يمكن أن تقوم بالوساطة لأنها غير مطبعة.<br />كما أن جمعية "بركة" التي لم تتوقف عن دعم سكان القطاع وغامرت بحياة نشطاء منها، قدمت هي الأخرى عددا من الشهداء في هذا العدوان الغاشم، ولا أحد ينكر ما قام به مندوبنا الدائم في الأمم المتحدة عمار بن جامع من نضال قل نظيره في مجلس الأمن طوال السنتين الماضيتين، رافعا صوت الشعب الفلسطيني في القطاع فاضحا المؤامرة الصهيونية على الشعب الفلسطيني وحرب الإبادة غير المسبوقة باعتراف سفير فلسطين نفسه في الأمم المتحدة.<br />لكن في الحقيقة لسنا في حاجة لشكر من أحد مثلما عبر عن ذلك رئيس الجمهورية الذي رد على غضب بعض الجزائريين من موقف الحية الناكر للجميل، أننا لسنا في حاجة لعرفان أو شكور، وأننا سنبقى ندافع عن القضية الفلسطينية لأننا جبلنا على هذا المنطق والدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة والشعب الفلسطيني يعرف جيدا ما قامت به الجزائر واعترافه وحده بموقف بلادنا هو المهم، وقد رفعوا صباح وقف اطلاق النار في غزة العلم الجزائري عكس الحية والقادة الذين تربطهم مصالح شخصية مع عواصم مثل القاهرة وأنقرة أو الدوحة.<br />نعم سنبقى ندافع عن القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ونقف ضد ما يتعرض له من ظلم لأننا نعرف معنى الاستعمار ونعرف مرارة الظلم وإسرائيل عدونا الأبدي.<br />وعلى حركة حماس أن تسارع لتصحيح فضيحة الحية، وتعتذر رسميا للجزائر حتى لا تغير رأي الجزائريين فيها، فنحن لا نتسامح مع من يخطئ فينا أو يدوس لنا على طرف.</p>
زيارة ورسائل!
2025-10-11 06:00:00

<p dir="rtl">الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى مقر وزارة الدفاع الوطني يوم الخميس، وألقى خلالها كلمة، جاءت تتمة لما ادلى به من أيام من تصريحات حيث قال أن الجزائر مستهدفة والكثيرون مجندون حتى لا تصل الجزائر إلى 2027، فجاءت لتضع النقاط على الحروف وتفضح الاشاعات المغرضة التي تم تداولها مؤخرا من قبل أعداء الجزائر خاصة في مواقع التواصل الصهيونية المغربية، التي ادعت أن هناك انشقاقات في الجيش، وأن هناك صراعات في هرم السلطة، بعد قضية المدعو ناصر الجن التي وصفها الرئيس في حواره الأخير مع الإعلام الوطني بعبارة " خاين الدار".</p> <p dir="rtl">وقد أرسل رئيس الجمهورية لدى استقباله من قبل قائد الأركان ونائب وزير الدفاع اللواء سعيد شنقريحة، رسالة واضحة من شأنها أن تضع حدا للادعاءات، وتجدد الثقة بين الرئيس ومؤسسة الجيش التي أشاد رئيس الجمهورية بالتطور الذي بلغته وقال أنها تأقلمت مع الحروب الهجينة والحروب السبيرانية والذكاء الاصطناعي وأصبحت مدرسة عليا في الوطنية وأخذت على عاتقها أمن واستقرار البلاد.</p> <p dir="rtl">واستغل الرئيس المناسبة وربما كان هذا أحد أسباب زيارة وزارة الدفاع، ليرد على ادعاءات المخزن والاعلام الصهيوني الذي يعود في كل مرة عندما تسقط أنظمة في منطقة الشرق الأوسط أو يعتدي الكيان على دولة ما أن الدور المقبل سيكون على الجزائر، ليبرز قوة جيشنا الوطني الشعبي لمواجهة الحروب التي تواجهها البلاد والتي أغرقتنا بالمخدرات استهدافا لشبابنا، وأن تسليحنا ليس لخوض حروب، بل للدفاع عن أمننا واستقرارنا.</p> <p dir="rtl">وكان الرئيس في كل مرة ينوه بقوة الجيش وبدوره الدستوري السامي في الحفاظ على أمن البلاد أمام التحديات الراهنة، حيث سبق له وأن تحدث عن زيادة تسليح الجيش، وقال أنه ليس لديه عقدة لتقوية الجيش فكانت ردا على من يتهمون الجزائر في الخارج أنها في سباقها للتسلح تسعى لتهديد الجارة الغربية، وعلى ادعاءات من في الداخل أن ميزانية الجيش والتسليح تفوق ميزانية التعليم والصحة وقطاعات حيوية أخرى، متجاهلين التهديدات التي تواجهها الجزائر في الوقت الراهن على حدودها الغربية والجنوبية مع مالي وعلى حدودنا الشرقية مع ليبيا وميليشيات حفتر، ناهيك عن تهديدات الجماعات الإرهابية التي تحاول يائسة تسجيل أهداف ضد قواتنا الأمنية.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع الذكرى الـ 44 لزلزال الاصنام، الكارثة التي تحمل أبناء المؤسسة العسكرية وزرها وأثبت من خلالها الجيش وقوفه دائما إلى جانب شعبه بتسيير الكارثة والعمل على دفن الضحايا وإيواء المنكوبين والسهر على سلامة ممتلكاتهم من اللصوص، ما جعل الصحف الفرنسية وعلى رأسها لوموند تشيد بدور هذا المؤسسة حيث قالت " أن حظ الجزائر في جيشها"، واليوم يبقى حظنا في جيشنا وفي كل مؤسساتنا، لمواجهة كل المخاطر المحدقة بنا في هذه الظروف التي يشهدها العالم والتي يسعى الاستعمار الحديث لتفتيت وحدتنا الترابية مستهدفا مؤسسة الجيش التي واجهت كل مخططات الدمار بقوة وخاضت حربا ضروس ضد إرهاب عابر للقارات، ولا تزال تؤدي دورها وفق روح نوفمبر المجيد.</p>
