نساء جيشنا نساء ونصف!
2024-11-04 05:00:00

<p dir="rtl">"نساء بلادي نساء ونصف" شعار استلفته من قصيدة للشاعر التونسي الراحل الصغير أولاد أحمد، ألقاها بمناسبة الثورة التونسية سنة 2011، وهو شعار يليق بنساء الجزائر المجندات في صفوف جيشنا الوطني الشعبي" نساء جيشنا نساء ونصف"، واللواتي كن حاضرات بقوة في أغلب الأسلحة التي تم عرضها في الاستعراض المفخرة الذي نظمته المؤسسة بمناسبة إحياء العيد السبعين لانطلاق ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.</p> <p dir="rtl">ومثلما هن متواجدات بقوة في جميع المجالات مثل الصحة والتعليم والقضاء والصحافة والعدالة، اتخذت المرأة الجزائرية لها مكانة هامة في صفوف جيشنا الوطني الشعبي، وتدرجت في كل الرتب ومن بينها رتبة العميد، ولم يعد الجيش حكرا على الرجال فهي متواجدة في كل التخصصات بما فيها الطيران حيث تخرجت أول دفعة هذه السنة من الطيارات في تخصص الطاردة والنقل الجوي والحوامات من المدرسة العليا للطيران بطفراوي، بعد أن وفرت لها المؤسسة كل الإمكانيات لضمان تكوين رفيع المستوى للمرأة العسكرية، مما يسمح لها بالمساهمة في الدفاع عن الوطن، وهي مكانة اكتسبتها بشرعية وإرث من الدور الذي لعبته الجزائرية في الثورة التحريرية حيث قدمت هي الأخرى نصيبها من الشهيدات، وكان دورها فعالا في مواجهة الإرهاب بنفس الشجاعة التي واجهه بها الرجل، حيث لم تختفين من المشهد ومن الحياة اليومية رغم التهديدات، فكن مستهدفات لأنهن رفضن العودة إلى البيت والتوقف عن العمل<span class="Apple-converted-space"> </span>كخطة لضرب الاقتصاد الوطني لتركيع البلاد، فذبحت الأستاذة على أبواب المدارس والجامعات، واستهدفت النساء في كل المجالات بمن فيهن الماكثات في البيوت، وما كنا لننتصر على هذه الآفة العابرة للقارات دون وقوف المرأة بشجاعة في وجهها.</p> <p dir="rtl">ولأن قيادة الجيش التي تؤمن بالدور الفعال للمرأة في شتى المجالات، وتثق في ذكائها وحنكتها، مكنتها اليوم من ولوج كل التخصصات للاستفادة من القدرات التي تتمتع بها المرأة، في الدفاع عن الوطن، والرفع والتحسين من قدرات الجيش واحترافيته من أجل الدفاع عن الوطن والوقوف في وجه كل التهديدات والأطماع التي تتربص بنا، وأصبحت بفضل هذه الثقة التي اكتسبتها رقما فاعلا في عديد التخصصات التي كانت إلى وقت قريب حكرا على زميلها الرجل.</p> <p dir="rtl">وعكس مجال السياسة، فالمرأة العسكرية تحقق بهدوء مبدأ تكافؤ الفرص، وتحتل في كل سنة مساحة مهمة في صفوف الجيش، ما شجع الفتيات على الإقبال على الانخراط في الجيش وفي مدارس أشبال الأمة ذات التكوين النوعي في شتى التخصصات.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p>
لو لم يكن عميلا ... !!
2025-07-07 08:00:00

<p dir="rtl">بعدما يئست كل محاولات الضغط على الجزائر، وباءت كل خطط فرنسا بالفشل من أجل إجبار السلطات الجزائرية على إطلاق سراح عميل الصهيونية بوعلام صنصال، بما فيها الاستعانة بالاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على بلادنا، وما تلتها من فترة صمت أملا في عفو رئاسي على هذا الخائن الذي باع أسرار وطنه مقابل جنسية وجواز سفر فرنسي،</p> <p dir="rtl">وبعد خيبة أمل السلطات الفرنسية التي كانت تراهن على عفو رئاسي <span class="Apple-converted-space"> </span>بمناسبة عيد الاستقلال، ها هو وزير الخارجية الفرنسي جان نوال بارو وبعد تأكيد محكمة الاستئناف<span class="Apple-converted-space"> </span>الحكم بخمسة سنوات سجنا الثلاثاء الماضي، يخرج مرة أخرى وهذه المرة بعيدا عن لغة التهديد والوعيد التي أظهرت الحجم الحقيقي لفرنسا، يطالب من الجزائر عفوا إنسانيا على عميل الكريف الموقوف منذ أزيد من ثمانية أشهر وتمت محاكمته بتهم من بينها المساس بالوحدة الوطنية والطعن في الشهداء وغيرها من التهم التي من المفروض في بلاد أخرى أنها تقود صاحبها إلى حبل المشنقة وتنفيذها.</p> <p dir="rtl">وبعد مراهنة السلطات الفرنسية وعلى رأسها الوزير الأول فرانسوا بايرو، بعد وزير خارجيتها، على عفو رئاسي على عميلها، وعلقت عليه الأمل في تحسن العلاقات مع الجزائر المتأزمة منذ أشهر، يخرج من جهة أخرى إعلاميون على إحدى القنوات الفرنسية يطالبون بصورة غير مباشرة من أمريكا التدخل للضغط على الجزائر من أجل إطلاق سراح العميل، وتأسف أحدهم أن بلاده لم تجد حلفاء في روسيا وإفريقيا وخاصة في الولايات المتحدة لدعمها في مطلبها هذا، بعدما لم ينفعها التهديد بالعقوبات على الجزائر، وفقدت علاقتها المتميزة خاصة التجارية مع بلادنا وخسرت الكثير من مصالحها هنا.</p> <p dir="rtl">ويبدو أن فرنسا التي لم تتحرر من نظرتها الاستعمارية والاستعلائية على مستعمراتها السابقة، لم تع بعد الدرس الذي لقنته إياها الجزائر طوال الأشهر الماضية إن لم أقل منذ سنوات وتحديدا منذ مجيء الرئيس تبون إلى الحكم، فهل يعقل أن يصدر الرئيس عفوا رئاسيا على عميل وخائن للوطن بمناسبة عيد الاستقلال، ويهين بهذا العفو ذاكرة الشهداء التي لطخها "الصنصال" بتصريحاته ومواقفه المشككة في الثورة التحريرية وفي رسالة الشهداء.</p> <p dir="rtl">الرئيس تبون لن يفعل هذا، وزد على ذلك العفو الرئاسي لا يشمل المحكوم عليهم بتهم الخيانة والمساس بالوحدة الوطنية، وقضية صنصال لم تعد قضية رئيس الجمهورية وحده ولا قضية العدالة التي تدعي فرنسا لما يتعلق الأمر بقضايا مطروحة أمام قضائها بأنها مستقلة، بل صارت قضية أحرار الجزائر، وهم يعبرون يوميا عبر وسائط التواصل أن الحكم على صنصال كان يجب أن يكون أكثر حدة كأن يحكم عليه على الأقل بالمؤبد،<span class="Apple-converted-space"> </span>وفهموا من تمسك فرنسا وإعلامها الممول من الصهيوني بولوري أنه لو لم يكن عميلا قدم<span class="Apple-converted-space"> </span>لهم خدمات جليلة لما حرصت فرنسا كل هذا الحرص على المطالبة بإطلاق سراحه.</p> <p dir="rtl">أما عن حلم الاستعانة بأمريكا للضغط على بلادنا، فهذا أمر مستحيل والعلاقات بيننا وبين أمريكا جيدة وليس لديها ما ستساوم به بلادنا مثلما تفعل فرنسا مع الحركة الانفصالية وبالمحكوم عليهم في قضايا إرهاب وفساد، حيث تحاول استعمالهم لضرب استقرار الجزائر لكن دون جدوى.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p>
القافلة تمر...!
2025-07-02 08:00:00

<p dir="rtl">بعيدا عن اللغط الإعلامي في الضفة الأخرى<span class="Apple-converted-space"> </span>المتواصل من بضعة أشهر<span class="Apple-converted-space"> </span>منذ سجن الكاتب الصهيوني المنتسب غصبا عنه إلى الجزائر بوعلام صنصال بسبب تأييد عقوبة السجن بخمس سنوات لهذا الأخير إلى جانب الحكم على صحفي فرنسي متخصص في الشأن الرياضي المدعو كريستوف غليز بسبع سنوات سجنت نافذا، وجب طرح مجموعة من التساؤلات بشأن هذا الأخير الذي وجهت إليه تهمة الإشادة بالإرهاب من قبل محكمة في تيزي وزو. وأول سؤال يطرح ما علاقة هذا الصحفي بالصهيونية فاسم غليز هو اسم يهودي، كان متواجد بالجزائر قبل الاستقلال؟</p> <p dir="rtl">والسؤال الثاني ما علاقة هذا المجرم بحركة المالك الإرهابية التي كان يتواصل مع أحد أعضائها، وهل اهتمامه بفريق شبيبة القبائل هو مجرد تمويه، وإن لم يكن قدومه إلى الجزائر بهدف الجوسسة لصالح إسرائيل من خلال هذه الحركة التي لم تعد تخفي علاقاتها المتينة بالكيان الصهيوني، واتهامها بالإرهاب لم يكن اعتباطيا، بعد أن صارت حركة فرحات مهني وسيلة في يد المخزن وحليفة الكيان لضرب استقرار الجزائر؟</p> <p dir="rtl">ومقارنة بين اعتقال صنصال الذي أسال الكثير من الحبر في باريس واستعملته الحكومة الفرنسية مطية في حربها الإعلامية والدبلوماسية لضرب الجزائر، ووضع الصحفي غليز تحت الرقابة القضائية لأكثر من سنة يطرح تساؤلا أخر لماذا تتفادى السلطات الفرنسية تهويل قضية هذا الأخير، ليس تفاديا للمزيد من أسباب تعميق الخلافات مع الجزائر، بل خوفا على فضح أمر هذا الجاسوس وفضح الشبكة الإرهابية للحركة الانفصالية التي تدعمها فرنسا والمخزن وحليفتهما إسرائيل لتكون البطن الرخوة التي تحركها في كل مرة للضغط على الجزائر.</p> <p dir="rtl">وبينما تسعى السلطات الفرنسية<span class="Apple-converted-space"> </span>لعدم تهويل قضية غليز، يخرج الصهيوني<span class="Apple-converted-space"> </span>الأخر، المنتسب زورا لأرض الشهداء المدافع الفذ عن الكيان الصهيوني ، المدعو سيفاوي ويطلب من ماكرون التصرف بسرعة وبصرامة ضد ما اسماه "بالنظام المارق" وكأنه لم يستخلص الدرس مما عاناه النظام الفرنسي من ذل وإهانة على يد الجزائر التي لم تفعل شيئا سوى أنها مارست سيادتها على ترابها وأنها تواصل حربها على الإرهاب وعلى كل من يريد ضرب استقرار بلادنا .</p> <p dir="rtl">مسكين سيفاوي يطلب من ماكرون الذي ما زالت آثار الصفعة على وجنتيه أن يتدخل ويضع حدا للنظام الجزائري على حد تعبيره، ماكرون الذي يمرغ وجهه ترامب يوميا في الوحل كيف له أن يواجه أسياده في الجزائر بعد أن فشلت كل محاولات التهديد والوعيد التي تفوه بها ووزرائه ضد بلادنا؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">قضية غليز مثل قضية صنصال ومثل قضية قتلة جمال وقضية رهبان تيبحيرين وغيرها من القضايا التي تحاول فرنسا من خلالها الضغط على الجزائر ومساومتها، هي قضايا تخص العدالة الجزائرية ووحده القانون الجزائري من يفصل فيها...والقافلة تمر...!</p>
