نولاند.. عرابة الخراب تفشل في النيجر!

2023-08-09 09:00:00

banner

<p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية "فيكتوريا نولاند"، عرابة الخراب وراعية الثورات الملونة والانقلابات في العالم، والتي كانت المحرض على انتفاضة الميدان في أوكرانيا سنة 2014 التي أدت إلى اسقاط الحكومة المنتخبة شرعيا والموالية لروسيا، زارت الاثنين النيجر مبعوثة من طرف وزير خارجية بلادها بلينكن، في أول تدخل مباشر لأمريكا فيما يحدث في النيجر، حيث التقت بعض قادة مجلس انقاذ الوطن الذي أطاح الأسبوع قبل الماضي بالرئيس "بازوم"، في محاولة يائسة لإجبار المجلس على التراجع عن الانقلاب، ولمنع قادة النيجر الجدد من التحالف مع مجموعة "فاغنر"، محذرة إياهم من خطورة التحالف مع روسيا وهي في الحقيقة المهمة الرئيسية التي أوفدت من أجلها "نولاند" إلى النيجر ويبدو أنها مختصة في الشأن الروسي تكون حيثما كانت هناك مصالح لروسيا لمنع تحقيقها مثلما فعلت ونجحت في أوكرانيا سابقا.</p> <p class="p1" dir="rtl">"نولاند" التي لم يكن يهمها مصير الشعب النيجري في حال نشوب حرب في المنطقة، ولا مصير الرئيس "بازوم" الذي طلبت من المجلس العسكري مقابلته وجوبهت بالرفض، مثلما رفض الجنرال تياني الذي يتراس المجلس استقبالها، اعترفت بأن المحادثات التي قادتها مع ثلاثة مسؤولين من المجلس المذكور بأنها "كانت صعبة للغاية"، ما يعني أن قادة نيامي لم تخفهم تحذيرات أمريكا ولا تهديداتها بقطع المساعدات عنها حيث قالت " أنه إذا لم يتم احترام النظام الدستوري فستكون هناك خسارة محتملة لمئات ملايين الدولارات من الدعم الاقتصادي والأمني"، بل يبدو أنهم اسمعوها من جهتهم كلاما يليق بمقامها لأنهم يدركون جيدا أنه أينما حلت هذه السيدة سيئة السمعة حلت الكارثة، وأن مجيئها إلى النيجر لتخويفهم من صداقة روسيا، هي محاولة من واشنطن للانقلاب على الانقلاب واحتوائه ليكون في مصلحة أمريكا بعدما اعترفت بأن "فكرة عودة النظام السابق صعبة".</p> <p class="p1" dir="rtl">محاولة أمريكا لإيجاد حل دبلوماسي في النيجر مهما كانت الأسباب الحقيقة من وراء هذا التدخل مثلما أسلفت، سيبطل مفعول تهديدات فرنسا وعملائها في "الإيكواس" بالتدخل العسكري لإعادة "بازوم" إلى السلطة، وإن كان في الحقيقة أبطله ما صرح به الرئيس تبون في حواره الأخير عندما قال أن الجزائر ترفض بشدة أي تدخل عسكري في النيجر، وعندما لم تسمح بلادنا للطيران العسكري الفرنسي عبور أجوائنا باتجاه النيجر، كما سبق وأجبرت طائرة عسكرية أمريكية الأسبوع الماضي قادمة من قاعدة أمريكية في ألمانيا متجهة للنيجر<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>على العودة من حيث أتت، لكن يبق خطر الفوضى قائما فقد تلجأ أمريكا أو فرنسا لتسليح الجماعات الإرهابية لزرع الفوضى من جديد في النيجر مثلما سبق وفعلت في مناطق عديدة، سعيا لحماية مصالحها هناك واستمرار استغلال ثروات هذا البلد الغني بثرواته والذي يحتل مرتبة ثاني أفقر بلد في العالم.</p> <p class="p3" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p class="p4" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p class="p3" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

كلام خطير!

2025-11-23 06:00:00

banner

<p dir="rtl">لا بـأس أن يدافع رئيس حزب صوت الشعب المدعو عصماني على قرار الجزائر التصويت على قرار مجلس الأمن المتعلق بغزة، والذي اتهمت فيه الجزائر من قبل التيار الإخواني أنها تخلت عن غزة وعن المقاومة، لكن من الجرم أن يتجرأ هذا الأخير التطاول على سمعة شهيدات الثورة والمجاهدات بأنهن قمن بالتضحية بشرفهن من أجل الوطن.</p> <p dir="rtl">كلام في غاية الخطورة، وعلى ما تبقى من الأسرة الثورية الحقيقية أن تتصدى لهذا الانحراف الخطير، في الخطاب السياسي في الجزائر، وإن كان وصف المتحدث بالسياسي ففيه جرم في حق السياسة وفي حق الطبقة السياسية في بلادنا التي صحيح، إنها تعيش فوضى وغياب كلي عن الساحة، وبعضها أفقدته المتاجرة بالمواقف كل مصداقية، ما جعل رأيه فيما يحدث وخاصة في قضية تصويت الجزائر على القرار الأممي الذي رحب به الفلسطينيون أنفسهم، لا حدث، فالجزائر كانت وستبقى دائما مع الشرعية الدولية، والشرعية الدولية هي مع السلطة الفلسطينية مهما كان تخاذل هذه الأخيرة، ودعم الجزائر للمقاومة هو من باب الدفاع عن حماية الشعب الفلسطيني في غزة من حرب الإبادة التي قادها الكيان ضد سكان القطاع، وما زالت وفيه لمواقفها في المطالبة بوقف الجرائم المقترفة ضد أطفال غزة وأهاليها سواء كانوا منتمين إلى حركة حماس أم مجبرين على الوقوف إلى جانبها في مقاومتها للاحتلال.</p> <p dir="rtl">ما قاله هذا المنتسب للساحة السياسية بعد العقم الذي ألم بالأحزاب بعد عشريتي بوتفليقة وما علفه زعمائها من المال العام، سوى كانت هذه الأحزاب اسمها ديمقراطية أو إسلامية مثل حركة حمس التي وقع أمينها العام على كل التلاعبات السياسية إرضاء لغرور بوتفليقة وتلاعبه بالدستور وبالعهدات الرئاسية المفتوحة، أو أحزاب السلطة مثل الافلان والارندي، هو دليل على انتساب كل من هب ودب للسياسة فصارت مثل قطاع الاعلام مهنة من لا مهنة له، ويكفي أن يقفوا في طوابير المصفقين طمعا في المناصب، ومنفذا لنهب المال العام، فأغلب المسيطرين على السوق السوداء من المنتسبين للأحزاب الاسلاموية، وهذا لا يعني أن أحزاب اليسار لم تتاجر بالمبادئ، ولم تصطف إلى جانب العصابة وتساهم في الخراب الذي عرفته البلاد السنوات القليلة الماضية.</p> <p dir="rtl">هذا عصماني يجب أن يحاسب على طعنه في شرف بطلات الثورة التحريرية، فهي ليست مجرد زلة لسان يمكن تجاوزها، فهي طعنة وكلام في غاية الخطورة سيشوه صورة الشهيدات والمجاهدات في نظر الأجيال التي هي بحاجة إلى أمثال عليا تعتز بالانتماء إليها.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

النيران من كل جهة !

2025-11-16 07:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يندلع 17 حريقا في وقت واحد في جهات متفرقة وفي ثماني ولايات بالجزائر من غابات وأحراش وخارج فصل الصيف الذي تندلع فيه الحرائق عادة، فإن في الأمر إن كبيرة ومؤامرة أخرى على البلاد التي تحاط بالنار من كل حدودها بما فيها الحدود مع تونس التي بدأت تتعالى أصوات منها في خضم الحماس الذي خلفه قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية وقبلها تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف وتشكيكه في مسألة الحدود الجزائرية التي قال عنها أنها موروثة عن الاستعمار.</p> <p dir="rtl">أصوات أعداء لنا في تونس تتعالى وتطالب بما تسميه باستعادة أراضي تونسية تستعمرها الجزائر مستشهدين بما<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قاله لافروف معتقدين أن قرار الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية قد أضعف الجزائر.</p> <p dir="rtl">نعم، نحن محاطون بالنار من كل جانب، نار فعلية، ونار الجهر بالعداء من الجيران من المغرب إلى ليبيا وتونس مرورا بمالي وتونس هذين البلدين الأخيرين لولا كرم الجزائر وشعبها الطيب لما وجد الآلاف من شعبهما ما يسد به ومن غير منة رمقه.</p> <p dir="rtl">ولن أتحدث عن أمنهما، ويكفي الانهيار والأزمات التي تغرق فيها دولة مالي هذه الأيام منذ انقلاب الطغمة العسكرية على اتفاق الجزائر والجهر بعدائها لبلادنا، وغلق الجزائر لحدودها وأجوائها دليلا عن كل المساعدات والدعم الذي كانت تقدمه لهؤلاء حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، إيمانا منها بأن أمن تونس ودول الجوار من أمن بلادنا.</p> <p dir="rtl">ومثل كل الحرائق التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة خاصة الحرائق التي التهمت غابات تيزي وزو وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء وتبين من خلال الجريمة التي راح ضحيتها المغدور به جمال بن إسماعيل أن وراءها الحركة الانفصالية، وليس مستبعدا أن لهذه الحركة وأذنابها في الكيان وفي المخزن يد في هذه الجريمة، التي جاءت في خضم غضب شعبي رافض لإطلاق سراح العميل الجثة من غير هوية ولا روح المدعو صنصال، رغم أن إطلاق سراحه السياسي جاء لحسابات مصلحة البلاد، وقد زادت الحرائق من مخاوف الجزائريين مما يخطط لبلادنا وما يستهدف أمنها واستقرارها من كل جانب.</p> <p dir="rtl">سبعة عشرة حريقا في آن واحد ليس بريئا، ويحمل رسالة واضحة وغير مشفرة، أن العدو بدأ يتحرك من الداخل، وبدأ يصيب أهدافه بدقة، ولهذا توجب على السلطات الأمنية التي لا تغفل عينها التحرك في أسرع الآجال لفضح المؤامرة، والتصدي لمؤامرات أخرى، فاليوم الحرائق التي جاءت أياما بعد حملة التشجير لزرع مليون شجرة تحت شعار " خضراء بإذن الله وتمكنا من احتوائها ولحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية، لكن علينا ألا نستغفل مرة أخرى، فالعدو الأخطر هو الذي يعيش بيننا ويتحرك بكل حرية، فالوضع اليوم شبيه بسنوات الإرهاب التي أدمت الجزائر، ومثلما وقفنا في وجه الإرهاب، سنقف بكل قوة جيشا وشعبا وسلطة في وجه كل المؤامرات.</p>

العلامات اساطير