نلعب وإلا نحرم !

2024-09-04 14:00:00

banner

<p><strong>"نلعب وإلا نحرم"، وتعني بالفصحى إما أن أشارك في اللعب أو أفسد عليكم المتعة، والمثل ينطبق بدقة على ما دعت إليه، لا أقول معارضة بل "خلاطة سياسية "وأتحفظ عن ذكر اسمها والتي بعد أن فشلت في جمع التوقيعات للترشح لسباق رئاسيات 7 سبتمبر، دعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجزائريين للتصويت بورقة بيضاء، والمشكل أنها نشرت النداء على صورة شخصية لها تحمل شعار حزب غير معتمد، في دوس واضح على القانون.</strong></p> <p><br />كان بالإمكان أن نعترف لها بحقها في التعبير عن موقفها من الرئاسيات، لو لم تكن هي أول من أعلن عن نيته الترشح لهذا السباق، ولأنها فشلت في جمع العدد من التوقيعات الذي ينص عليه الدستور، راحت تحاول التشويش على سير العملية ومحاولة التأثير على الناخبين في الوقت الذي تدخل فيه العملية مرحلة الصمت الانتخابي الذي من المفروض أنه لا المعارضة ولا المترشحين يحق لهم الحديث عن العملية الانتخابية.</p> <p><br />وهذا رغم أن المعنية هي محامية وكانت قاضية سابقة وتعرف القوانين، وهي نفس القوانين التي أعلنت على أساسها نيتها في الترشح، وكان من المفروض أن تبقى ملتزمة بها حتى بعد أن أقصتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ولم تناقش هي من جهتها سبب الإقصاء ولا قدمت تظلما بشأنه، فلماذا تخرج اليوم وتدعو للتصويت بورقة بيضاء، فإن كانت تعارض ترشح الرئيس تبون الذي انتخبه الشعب الجزائري في رئاسيات ديسمبر 2019 عندما كانت المعنية تخرج &nbsp; في الحراك وتنادي "ماكاش انتخابات مع العصابات"؟</p> <p><br />السيدة تمثل النموذج عن المعارضة السياسية في بلادنا، وهي التي كانت لها مواقف مشهود لها قبل أن تنخرط في حزب "التخلاط السياسي" والانتقام من السلطة التي سدت أمامها أبواب الطمع، المعارضة التي كانت تعين بقرار من الغرف المظلمة، وكانت استفادت سابقا بتعيينها في المجلس الانتقالي بعد حل البرلمان سنة 1992، ولأنها اليوم لا تمتلك قاعدة سياسية وبعد أن انكشفت ألاعيب من كانوا يتكلمون باسم الحراك ويعينون أنفسهم ممثلين عنه، وفضحهم الدكتور أحمد بن سعادة في كتاب له بعنوان " من هم هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم قادة للحراك الجزائري؟" كشف فيه كيف سقطت مجموعة تسمي نفسها بالمعارضة في يد المنظمات التي تدير الثورات الملونة مثل منظمة "أوبتور" اللعينة، تسعى اليوم لإثارة البلبلة في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد بسبب التكالب عليها من كل جانب، وكان من واجبها كمحامية أن تنتبه للمخاطر لأن الوقت هو لرص صفوف الجبهة الداخلية، ويبقى من حقها أن تعارض وفق ما يسمح به القانون لا أن تعارض انتقاما من السلطة لأنها رفضت ملفها الذي لا يستوفي شروط الترشح.</p>

العلامات اساطير

فرنسا وعقدة الجزائر!؟

2024-09-11 05:00:00

banner

<p dir="rtl">مرة أخرى يخرج علينا عدونا اللدود السفير الفرنسي الأسبق،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>كزافييه دريانكور، معلقا على الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، ومثلما ذكرت في مقالي أمس تعليقا على تهنئة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحارة جدا للرئيس تبون على فوزه في الانتخابات، وقلت إن هناك تبادلا للأدوار بين رجال السياسة في فرنسا في مواقفهم من الجزائر، أحدهم يكيل لنا الشتائم والآخر يحاول أن يخفف من لهجة العداء مثلما فعل ماكرون أمس.</p> <p dir="rtl">دريانكور في برنامج تلفزيوني على قناة "سي سي" الفرنسية، يقول "أن الجيش في الجزائر هو من كان ولا يزال يختار الرؤساء، من بوتفليقة إلى اليامين زروال قبله وإلى الشاذلي الذي قال عنه أنه كان جنرالا في الجيش- مع أن الشاذلي لم يتقلد مطلقا رتبة جنرال- كلهم الجيش هو من يختارهم، ولكي يضفي الشرعية على الانتخابات، يأتي بكومبارس أو أرانب للمشاركة في الانتخابات مثلما فعل أوشيش وحساني شريف، مترشحين يعلمون أنهم ليس لديهم أدنى حظوظ وأنهم فقط يشكلون جزءا من الديكور، حتى يعطي انطباعا بأن هناك ديمقراطية، وهذا خوفا من انتقادات المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي وغيرها (...) وأن الجيش هو من يحكم في الجزائر".</p> <p dir="rtl">وللرد على هذا الحاقد الذي مثل بلاده لم يشف بعد من خسارته لمصالحه الشخصية مع العصابة في الجزائر، أولا وإن كان ادعاؤه باطلا نابع من أحقاد تاريخية وحنينا لماضي بلاده الاستعماري، نحن يحكمنا الجيش الذي أذاق أسلافكم مذلة الهزيمة، فأفراد جيشنا الوطني الشعبي هم من خيرة رجالنا، فنحن يحكمنا الرجال، وأنتم يحكمونكم الشواذ والمخنثون والمتحولون جنسيا، هؤلاء من حولوا فرنسا التي تدعي الديمقراطية والفكر والثقافة إلى محمية لمجتمع الميم GLBT)) وشتان بين الرجال وأشباههم.</p> <p dir="rtl">ثانيا، وأنت الذي تتشدق بالديمقراطية وتعيب علينا غيابها في الجزائر، ماذا فعلت ورئيسك ماكرون يدوس على خيارات الشعب في آخر انتخابات برلمانية ويفرض على فرنسا حكومة من تيار غير التيار الفائز في الانتخابات، وهو التجمع اليساري الجديد، الذي خرج أول أمس في مظاهرات عارمة يطالب بإسقاط الشرعية عن رئيس ديكتاتوري مستبد، رهن فرنسا في يد الماسونية، ويريد أن يجعل المجتمع الفرنسي ممسوخا بلا هوية جنسية ووطنية.</p> <p dir="rtl">ثم لماذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي ومنظمات "أوبتور" وغيرها من رعاة الثورات الملونة بشأن ما يحدث في فرنسا من انتفاضات ومظاهرات رافضة لسياسة ماكرون غير الاجتماعية قابلتها السلطات الفرنسية بالقمع، وبالدوس على قوانين الجمهورية، ربما لأن الفاسدة أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي هي الرئيس الفعلي لفرنسا وهي من تملي على ماكرون ما يقوم به، أما المنظمات الدولية التي انفضحت حقيقتها بصمتها وتآمرها على ما يجري في غزة، فلم تعد تهمنا انتقاداتها بل نرفض حتى أن نهتم بها، ومصيرها المزبلة لا غير.</p> <p dir="rtl">نعم، صوّت الشعب الجزائري وأعطى تفويضا للرئيس تبون عن وعي ودراية، لأن ما قام به تبون في ظرف ثلاث سنوات (العهدة منقوص منها سنتي الكوفيد) مشهود له بالأرقام وبتقارير المؤسسات المالية الدولية، عكس ما قدمه ماكرون لفرنسا من أزمات وارتفاع للمعيشة ومن تذمر شعبي أخرج الفرنسيون دوريا إلى شارع الاحتجاجات.</p> <p dir="rtl">وعندما أعدتم انتخاب ماكرون رغم القمع الذي تعرضت له انتفاضة السترات الصفراء طوال سنوات حكمه من خلال انتخابات مفصلة على المقاص ومشكوك في نزاهتها، لم ننتقدكم ولم نتدخل في شؤونكم الداخلية، فبأي حق تحاولون اليوم ممارسة وصايتكم، ونحن طلقناكم منذ أزيد من ستين سنة، وعليكم أن تراجعوا أطباء نفسانيين لعلاج أزماتكم النفسية التي خلفها طردكم منهزمين من الجزائر!</p>

العلامات اساطير

الرئيس تبون سجل بأن ماكرون هنأه بفوزه!

2024-09-10 06:00:00

banner

<p dir="rtl">يبدو أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استخلص الدرس من تجربته السابقة عندما تعامل بسخرية مع انتخاب الرئيس تبون في العهدة الأولى وشكك في الانتخابات وحاول استفزاز الرئيس بقوله " لقد سجلت أنه تم انتخاب الرئيس تبون رئيسا للجزائر وأضاف أنه يتمنى أن يصغى لشعبه" وهو التصريح الذي لم يتسامح بشأنه الرئيس الجزائري طوال فترته الرئاسية وأجّل مرارا زيارته المنتظرة إلى فرنسا، كما سحب مرتين سفيرنا في باريس مخفضا التمثيل الدبلوماسي، وهو الذي لم يعد لحد الآن في آخر احتجاج له على طريقة تعاطي نزيل الإليزيه مع الملف الصحراوي.</p> <p dir="rtl">وهو الموقف الذي اتخذه ماكرون نكاية بالجزائر وبالرئيس تبون شخصيا، وإلا بماذا نفسر مبادرة الرئيس الفرنسي بتقديم تهانيه " الحارة" للرئيس تبون، فور إعلان فوزه بالعهدة الرئاسية الثانية، وعلّقت الرئاسة الفرنسية في بيان بهذا الشأن قائلة "أن باريس متمسكة بالعلاقات الثنائية التي تربطها بالجزائر في كل المجالات".</p> <p dir="rtl">المشكل في علاقاتنا الثنائية بين المستعمر السابق، هو اللعب على الحبلين مع الجزائر، وتبادل الأدوار في ذم وإهانة بلادنا بين المسؤولين الفرنسيين، فبينما يحاول ماكرون في كل مرة إعادة بعث الدفء في العلاقات الثنائية، تقدم منابر إعلامية فرص لمسؤولين أخرين لشتم الجزائر والتشكيك في تاريخها مثلما يخرج علينا في كل مرة السفير الفرنسي الأسبق دريانكور، بتصريحات مهينة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>للجزائر آخرها ما صرح به لإعلاميين مخازنية بأن فرنسا عند استقلال الجزائر بخست حق المغرب في جزء مما سماه بترابه ومنحته للدولة المستقلة حديثا، وهو ما استعمله الاعلام المغربي للمطالبة بما يسميه بالصحراء الشرقية، ناهيك عن الحملة الإعلامية التي تتداول عليها المنابر الإعلامية الفرنسية من سنوات لانتقادات متكررة للجزائر والطعن في مصداقية الانتخابات ولا تفوت فرصة إلا وتكيل الشتائم والتهم لبلادنا، منزعجة من تجاوزنا لكل الأزمات، سياسية كانت أو اقتصادية، وتحاول في كل مرة صب الزيت على النار في علاقتنا بالجارة الغربية، آخرها الرسالة التي وجهها ماكرون لملك المغرب يدعم فيها موقفه من احتلاله للصحراء الغربية رغم أن القضية مطروحة في الأمم المتحدة على أنها تصفية استعمار وتكسب دوريا تأييد العديد من الدول.</p> <p dir="rtl">فرنسا وأمام ما تعيشه من أزمات داخلية بسبب دوس ماكرون على دستور وقوانين الجمهورية الخامسة، وأمام طردها من إفريقيا، والأزمات التي افتعلتها مع الجزائر بعد فقدانها للكثير من مصالحها مع العصابة بعد مجيء الرئيس تبون، تريد اليوم التمسك بقشة، لاسترجاع مكانتها ومصالحها في الجزائر، وعندما يفشل رئيسها في كل مرة لتليين موقف الرئيس تبون من بلاده يعمد إلى تصريحات حاقدة على بلادنا مثل تصريحه من سنوات مدعيا أن فرنسا هي من صنعت الجزائر وأن النظام الجزائري يتغذى مما يسميه بالحقد على الماضي الاستعماري.</p> <p dir="rtl">نحن أيضا سجلنا أن الرئيس ماكرون هنأ الرئيس تبون بفوزه المستحق لفترة رئاسية ثانية، فهل تمحو التهنئة المساوئ السابقة؟</p>

العلامات اساطير