مشروع "إسرائيل الكبرى" خطر على الأمن الدولي

2025-08-26 11:45:00

<p><span style="color: #e03e2d;"><strong><em>+ الجزائر تدافع عن حل الدولتين والدولة الفلسطينية بمنظمة التعاون الإسلامي</em></strong></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><strong><em>+ من الواجب الارتقاء بالموقف الجماعي في ظل التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية</em></strong></span></p> <p><span style="color: #e03e2d;"><strong><em>+ دعوة المجموعة الدولية لاتخاذ التدابير الردعية المتاحة لوقف العدوان وفرض احترام الشرعية الدولية</em></strong></span></p> <p>&nbsp;</p> <h2>"نحن لا شك أمام اندفاعٍ إسرائيلي مهووس بالقضاء كليا على المشروع الوطني الفلسطيني وهدم أركانِ حل الدولتين... فالاحتلال الإسرائيلي ذاته لم يعد يكلف نفسه عناء التستر على مخططاتِه التوسعية...". بهذه العبارات، عبر وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، عن موقف الجزائري التاريخي الثابت من القضية الفلسطينية ومن المجازر والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة منذ قرابة السنين، وهو موقف تتمسك به وتشدد عليه الجزائر في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، ومن منبر الأمم المتحدة، كعضو غير دائم في مجلس الأمن الأممي.</h2> <p>قال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، إن "التهديدات الجسيمة التي تطال القضية الفلسطينية خاصة ومنطقة الشرق الأوسط عامة تفرض علينا وعلى المجموعة الدولية بأسرها تبني منظور جديد لاستشراف مآلات الأوضاع والتعامل مع الأخطار الناجمة عنها".</p> <p>وأضاف أن "هذا هو تحدي الساعة، وهذه هي المسؤولية المطلقة التي تفرضها المرحلة، وهذا هو الواجب الجماعي الذي لا يضاهيه في دقته وحساسيته واجب آخر".</p> <p>وأكد الديبلوماسي الجزائري، في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته، أمس، في أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، بمقر منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، أن "الاحتلال الإسرائيلي ذاته لم يعد يكلف نفسه عناء التستر على مخططاته التوسعية، بعد أن صار قادته يجاهرون بإحياء وتفعيل ما يعرف بمشروع (إسرائيل الكبرى)".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تحذير من مخططات إعادة رسم الحدود في المنطقة والعبث بأمن واستقرار دول الجوار الفلسطيني</strong></p> <p>هذه الحقيقة الصادمة التي اعترف بها مسؤولو دولة الاحتلال أخيرا حول مشروع (إسرائيل الكبرى)، قال بخصوصه وزير الدولة، أحمد عطاف، أن "الغموض انكشف، وبطل التمويه، وسقطت الأقنعة، ولم يعد هناك مجال للتأويل أو التفسير حول ما سمي زورا وبهتانا بـ (المهمة التاريخية والروحانية للصهيونية)".</p> <p>وفي هذا الإطار، حذر وزير الشؤون الخارجية من مخاطر هذا المشروع الصهيوني الذي أصبح الآن ظاهريا في تصريحات ومخططات الاحتلال الصهيوني، حيث قال "نحن لا شك أمام اندفاعٍ إسرائيلي مهووس بالقضاء كليا على المشروع الوطني الفلسطيني وهدم أركان حل الدولتين بإزالته من الأذهان بعد التمادي في إلغائه على الأرض"،</p> <p>مضيفا بالقول "ونحن لا شك أيضا أمام رغبة إسرائيلية جامحة لإعادة رسم الحدود في المنطقة والعبث بأمن واستقرار دول الجوار الفلسطيني وبحرمتها الترابية". كما أكد الوزير عطاف، في هذا سياق حديثه عن انكشاف حقيقة أطماع الاحتلال الصهيوني في المنطقة ككل، "نحن لا شك كذلك أمام توجه إسرائيلي عارم لفرض أهوائه وأطماعه، بل وحتى أوهامه، على حساب إرادة المجتمع الدولي، وإنذارات وتحذيرات الأمم المتحدة، وقرارات الشرعية الدولية".</p> <p>وبناء على ذلك، تطالب الجزائر، وفق ما قاله وزير خارجيتها، من المجتمع الدولي أن يوقف هذا المشروع الخطير على أمن المنطقة ودولها وشعوبها، حيث قال في كلمته أمام المشاركين في أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، لمنظمة التعاون الإسلامي "من هذا المنظور، نحن مطالبون بالارتقاء بموقفنا الجماعي، قولا وفعلا، إلى مستوى هذه التحديات الوجودية، من جهة،</p> <p>وإلى مستوى الصمود الأسطوري لأشقائنا في فلسطين، وفي سوريا، وفي لبنان، من جهة أخرى. ومن ذات المنظور، يتوجب علينا الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشقيقتين مصر والأردن، في ظل ما يتوعدهما به المشروع الإسرائيلي التوسعي".</p> <p>وشددت الجزائر على أنه "بقدر حرصنا، أولا، على المساهمة في تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة، يجب أن نقطع الطريق في وجه المخططات الرامية إلى إعادة إخضاع القطاع لسيطرة الاحتلال وتهجير سكانه"،</p> <p>كما أنه، يضيف وزير الدولة الجزائري وهو يستعرض موقف الجزائر ويحذر من خطورة المشروع الصهيوني "وبقدر حرصنا، ثانيا، على المساهمة في صياغة الترتيبات الخاصة بمرحلة ما بعد العدوان على قطاع غزة، يجب أن نعمل على ترسيخ وضع هذا القطاع بصفته جزءا لا يتجزأ من أرض الدولة الفلسطينية".</p> <p>&nbsp;إضافة إلى ذلك يؤكد نفس المتحدث أنه "وبقدر حرصنا، ثالثا وأخيرا على المساهمة في الاستجابة للأولويات الاستعجالية للشعب الفلسطيني، يجب أن نعمل جاهدين على صون مقومات حل الدولتين وحفظ ركائز قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف، للإبقاء على أفق تسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".</p> <p>وفي ختام كلمته، حذر مرة أخرى، وزير الدولة، أحمد عطاف، المجتمع الدولي من خطورة المشروع الصهيوني الذي لم يعد يأبه المخططون له لأي اعتبارات، داعيا إلى وحدة الصف والقرار لوقف هذا المشورع، حيث قال أنه "وعلى كل هذه الأصعدة، يضع الظرف الراهن في صلب عملنا الجماعي دعوة المجموعة الدولية لاتخاذ التدابير الردعية المتاحة،</p> <p>وعلى رأسها العقوبات الدولية الضرورية على محمل الجد من أجل وقف العدوان وفرض احترام الشرعية الدولية وتجنيب المنطقة شر ما يتربص بها من تهديدات ومخاطر غير مسبوقة وغير محسوبة التوابع والعواقب".</p> <p>للإشارة، فإن وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، يشارك في أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء، لمنظمة التعاون الإسلامي التي افتتحت أمس، بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما أروده بيان للوزارة، أول أمس السبت.</p> <p>وسيخصص هذا الاجتماع الطارئ، الذي دعت إليه تركيا، بحكم توليها الرئاسة الدورية للمجلس الوزاري للمنظمة، لبحث التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية خاصة ومنطقة الشرق الأوسط عامة، في ظل تواصل حرب الإبادة في غزة وتجدد المخططات الإسرائيلية الرامية لإعادة احتلال القطاع عسكريا وتهجير سكانه وكذا الإفصاح عن المشروع التوسعي الإسرائيلي الذي يهدد المنطقة برمتها، وفق نفس بيان الخارجية الجزائرية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>