من شابه أباه ما ظلم !

2024-11-06 04:00:00

banner

<p dir="rtl">"من شابه أباه ما ظلم"، والمدعو لويس ساركوزي هو نسخة من والده نيكولا ساركوزي، في صهيونيته التي يصرخ بها على المنابر الإعلامية، عندما يقول في إحدى القنوات الصهيونية " أنني أتحدث هنا نيابة عن الكثير من الفرنسيين، عندما أقول لينقرضوا جميعا، أقتلوهم وأن إسرائيل تقوم بهذا العمل نيابة عن كل الإنسانية، ولا ندم على ذلك".</p> <p dir="rtl">أية إنسانية ! إنسانية والده الذي قاد الحلف الأطلسي لقتل القذافي ويمحو أثر تمويل القائد الليبي لحملته الانتخابية، وربما أيضا للتغطية على شيء حصل بين زوجته السابقة ووالدة هذا اللقيط لويس سيسيليا التي تركته أسابيع بعد انتخابه رئيسا لفرنسا لتتزوج بعشيقها رجل الأعمال ريشار أتياس، ويدمر بهذا بلدا باسم الثورة والديمقراطية، دمارا لم يتمكن الشعب الليبي من تجاوزه قرابة الـ 14 سنة.</p> <p dir="rtl">نجل ساركوزي الذي صار الضيف المفضل لبلاتوهات التلفزيونات الفرنسية الممولة والمسيرة من قبل الحركة الصهيونية العالمية التي تتحكم في الإعلام الغربي والفرنسي تحديدا، بدعوته الصهاينة لمحو الفلسطينيين من الوجود، ويعتبر أن ما تقوم به إسرائيل من مجازر في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تقدم من خلاله خدمة للإنسانية، ليحجز بهذا مقعدا له في الحياة السياسية الفرنسية وربما يتطلع يوما لاعتلاء منصب رئيس الجمهورية، وينتصر لوالده الذي خرج من الحياة السياسية بفضائح وأحكام قضائية بالإقامة الجبرية وهو حكم غير مسبوق لرئيس فرنسي، بتهمة التمويل غير الشرعي لحملته الانتخابية واحتياله على سيدة الأعمال العجوز بيتانكور.</p> <p dir="rtl">هذه هي فرنسا حقوق الإنسان والديمقراطية، ابن رئيس سابق يدعو لقتل الفلسطينيين واللبنانيين، مثلما دمر والده ليبيا، ورئيس يدوس على القانون الدولي ويمنح الصحراء الغربية للمغرب، غير آبه بنضال الشعب الصحراوي وتمسكه بحقه في تقرير المصير، ولا عجب في ذلك ففرنسا الاستعمارية لا تزال حاضرة في وجدان اليمين الفرنسي، ألم تصدر فرنسا في عهد شيراك قانونا يمجد الماضي الاستعماري ويعتبره رسالة حضارية وإنسانية، رغم آلاف المجازر التي اقترفتها في بلادنا وفي كل إفريقيا وآسيا.</p> <p dir="rtl">لا يمر يوما إلا ويكشف الإعلام الفرنسي عن أحقاد الغرب وكراهيته لكل ما هو عربي ومسلم، ولكي يمحو عار المحارق النازية، وكراهية الغرب لليهود ومطاردته لهم طوال قرون من الزمن، ها هم يؤيدون ويباركون ما يقوم به الكيان من إبادة ومن تصفية عرقية للشعب الفلسطيني ويزودونه بالسلاح والدعم الديبلوماسي.</p> <p dir="rtl">نجل ساركوزي هو خليفة لوالده الصهيوني الذي لم يخف يوما كراهيته خاصة للجزائر، كراهية عبر عنها صراحة في كتابه الأخير وفي كل مداخلاته الإعلامية.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

فرنسا وعدالة الكيل بمكيالين !

2025-12-09 07:00:00

banner

<p dir="rtl">أعود هنا إلى ما رد به شيراك على الرئيس بوتفليقة رحمه الله لما طلب منه هذا الأخير العفو على صديقه المطرب الشاب مامي الذي كان يقضي عقوبة سجن بفرنسا بعد دعوى رفعتها ضده رفيقة له حاول إجبارها على الإجهاض بالقوة، وكان رد شيراك أن العدالة في فرنسا مستقلة ولا يمكنه التدخل في هذا الأمر.</p> <p dir="rtl">لكن ماكرون الذي استقبل ساركوزي عشية دخوله السجن لتنفيذ عقوبة خمس سنوات نطقت بها ضده العدالة الفرنسية في قضايا فساد ثابتة، ما زال يهين العدالة الجزائرية في قضايا تخص فرنسيين، الأول بوعلام صنصال الذي يقول أنه فرنسي منذ ولادته عندما كانت الجزائر مستعمرة فرنسية، ولم ينل الجنسية حديثا حسب ادعائه، والثاني الجاسوس الفرنسي كريستوف غليز الذي يدعي أنه صحفي وجاء تنفيذا لمخطط انفصالي بدعوى التحقيق حول<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فريق شبيبة القبائل لكرة القدم، فالأول تم إطلاق سراحه بعفو رئاسي وبطلب من الرئيس الألماني لظروف إنسانية حسب ما جاء في بيان رئاسة الجمهورية لأنه يعاني من مرض، قبل أن يصرح من باريس أنه بخير وأنه ليس سنة سجن من ستنال منه، وهذا بعد كل الضغوط على الجزائر ووابل الشتائم والتهديدات من قبل وزراء ماكرون والاعلام الفرنسي طوال أزيد من سنة، ومطالب ماكرون المتكررة لتبون بإطلاق سراح العميل غير آبه بالتهم الثقيلة وخيانته لوطنه الأم، غير معترف بسلطة القاضي والحكم الذي أصدره على المتهم باسم الشعب الجزائري الذي تصدر كل أحكام القضاء باسمه.</p> <p dir="rtl">وكعادته واستمرارا لاحتقاره للعدالة الجزائرية، علق ماكرون فور النطق بالحكم من قبل مجلس قضاء تيزي وزو الخميس الماضي وتأكيد حكم المحكمة الابتدائية، أنه سيكلم الرئيس تبون لإطلاق سراحه، ربما صار الأمر بسيطا بالنسبة له بعد أن نجح في افتكاك صنصال من السجن، لكنه لم ينجح في تبرئته من الخيانة والإدانة من الشعب الجزائري الغيور على بلاده والواعي بكل شيء، لأنه ببساطة لا يعترف بالقضاء الجزائري ولا بالأحكام الصادرة عنه، مثلما لا يعترف باستقلالية ليس العدالة فحسب، بل باستقلال الجزائر نفسها، الذي ومع أنه يدعي أنه ابن مرحلة ما بعد الاستعمار ولا يريد أن يثقل نفسه بالإرث الاستعماري، ما زال ينظر للجزائر ولمستعمرات فرنسية أخرى مثل تونس وبلدان إفريقية أخرى، بأنها أقل شأنا مثلما لا يعترف بأحكام عدالتها ولا بقراراتها السيادية، ما يجعله متأكد أن طلباته ستنفذ إن لم يكن مباشرة، فهناك من سينوب عنه مثلما فعل الرئيس الألماني في قضية العميل.</p> <p dir="rtl">وعلى ذكر تونس، انخرط الاعلام الفرنسي في لعبة الدوس على قرارات العدالة في المستعمرات السابقة، وراح يصف الحكم غيابيا الصادر ضد الصهيوني وعراب الانقلابات في البلدان العربية وخاصة تونس وليبيا الفرنسي برنار هنري ليفي فيلسوف الخراب العربي، من قبل العدالة التونسية بـ33 سجنا نافذا لضلوعه في<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قضية التآمر على الأمن التونسي، بغير المنطقي وذي صبغة ستالينية، وهو انتقاص مقصود من قبل الاعلام والساسة الفرنسيين من قيمة العدالة التونسية ومن تونس عموما، وإن لم تنخرط الطبقة السياسية بعد في إدانة أحكام العدالة التونسية.</p> <p dir="rtl">ما زال أمام فرنسا الكثير من الوقت ربما أضعاف مرحلتها الاستعمارية لتتخلص من عقدتها الاستعلائية وتواجه نفسها بنفسها وتعترف بحقائقها التي لا علاقة لها بقيم الديمقراطية التي تدعيها.</p>

العلامات اساطير

عندما تتغلب بصيرة السلطة!

2025-12-06 06:00:00

banner

<p dir="rtl">عادة لا أناقش الأحكام القضائية مهما كانت قسوتها احتراما للعدالة التي تنطق بأحكامها باسم الشعب الجزائري، لكن الحكم الصادر على الزميل سعد بوعقبة في خصومتها مع ابنة بن بلة بالتبني، أثلج صدري، رغم أنه يدين الزميل ويضع على رأسه سيف الحجاج في حال أخطأ مرة أخرى فسيكون مصيره السجن.</p> <p dir="rtl">والذي يعرف سعد بوعقبة يدرك أنه لا يمكن له السكوت إذا ما قدم له ميكروفون وطرحت عليه أسئلة، فطوال خمسين سنة من عمره الإعلامي تحدث الرجل بكل حرية حتى أيام الحزب الواحد وقد كلفه هذا الكثير، كلفه مناصبه على رأس مؤسسات إعلامية وأحيانا حريته الشخصية، لكنه حقق أيضا الكثير من المكاسب، ومنها جمهور قرائه.</p> <p dir="rtl">الحكم على بوعقبة الذي جاء مخففا وكنا نتخوف من الاكراه البدني لسنوات، لكن بصيرة السلطة جنبت البلاد الكثير من اللغط، ليس لأن العشرات من المحامين وقفوا للدفاع عنه بحجة الدفاع عن حرية التعبير، بل لأن سجن عميد الصحفيين في هذا الظرف الحساس وبعد اللغط الذي أحدثه قرار رئيس الجمهورية السيادي لإطلاق سراح العميل والخائن صنصال، سيحدث استياء كبيرا لدى الراي العام، وأضراره أكثر من نفعه بل لا منفعة تجنيها السلطة ولا ابنة بن بلة بالتبني من وراء هذه العقوبة.</p> <p dir="rtl">أعرف أن الزميل بوعقبة الذي كان مدير علي في جريدة المساء سنوات التسعينيات مطلع على الكثير من الأسرار والخفايا بحكم قربه من المرحوم علي كافي وكثير من الشخصيات السياسية والتاريخية، وبما أنه ليست كل الحقائق قابلة للإفصاح عنها، وخاصة في هذا الظرف الحساس الذي نحن في حاجه فيه إلى لحمة وطنية، وتجنبا للتأويلات ولاستغلال بعض ضعاف النفوس لمثل هذه التصريحات واستعمالها في تصفية حسابات.</p> <p dir="rtl">ربما على الزميل سعد أن يدون مذكراته بكل ما يعرف من حقائق وبكل تجرد ونزاهة، في كتاب يتركه شاهدا للأجيال ليس على تاريخ الثورة فحسب، بل حول تجربته المهنية بسلبياتها وايجابياتها، فمن حقه بل من واجبه قول الحقيقة والمساهمة في تسليط الضوء على بعض نقاط الغموض بكل شفافية ومصداقية، حتى لا يستعملها الغير في غير محلها وفي تصفية حسابات.</p> <p dir="rtl">فهذه المرة تغلبت بصيرة السلطة وجنبت البلاد مطبا سياسيا نصب لها، وقوله أنه صار يخجل من قول أنه صحفي بعد إطلاق سراحه، غير صحيح، فالذي مارس مهنته بكل نظافة يد وبكل مصداقية لا يمكن له أن يخجل من الانتساب لمهنة شريفة مهما دنسها المتسلقون وخونة الرسالة.</p>

العلامات اساطير