من ركع في النهاية؟
2024-06-15 18:00:00

<p dir="rtl">ليس الرئيس عبد المجيد تبون طبعا، هو من ركع في النهاية، وهو الذي سبق له وأن حذر دولة الإمارات في لقاء إعلامي أفريل الماضي دون أن يسميها حول محاولتين زعزعة استقرار الجزائر والتدخل في شؤونها وتوظيف حسابات الذباب الإلكتروني للإساءة إلى الجزائر يوميا والترويج لأخبار كاذبة حولها، كما تسعى لزعزعة استقرار منطقة الساحل في محاولة للتأثير على الجزائر وعزلها عن محيطها.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>الصور التي وثقتها مختلف وسائل الإعلام العالمية الحاضرة بقوة في قمة مجموعة الـ 7 بإيطاليا أظهرت أن الرئيس الإماراتي هو من انحنى لتحية الرئيس تبون بينما بقي هذا الأخير جالسا في مكانه ويوجه له "عبارات حادة" حسب ما تداولته دائما وسائل الإعلام التي قالت إن محمد بن زايد حاول بكل الطرق التقرب من الرئيس تبون الذي" بدا على وجهه الغضب ".</p> <p dir="rtl">بن زايد يكون استوعب الدرس الذي لقنه إياه الرئيس تبون في القمة وما قبلها من خلال تصريحاته خلال لقائه الاعلامي عندما حذر دولة الامارات مما تضمره من شر للجزائر وقال عبارته الشهيرة "للصبر حدود"، وكانت المرة الأولى التي تعلق فيها الجزائر على مخطط دويلة الإمارات ومحاولتها ضرب الجزائر التي تقف بالمرصاد ضد مخططاتها في السودان وليبيا ومنطقة الساحل بتحويلها وتسليحها للمليشيات لمنع إيجاد أي حل لأزمات هذه البلدان.</p> <p dir="rtl">ربما تكون بادرة لإذابة الجليد بين البلدين، لكن لا تكفي انحناءة لرأب الصدع الذي أحدثته تصرفات حكام في العلاقة بين البلدين، وتنكروا لما قدمته الجزائر لبلادهم من مساعدات عند استقلالها، وهي المواقف والود الذي بقي والدهم الرجل الحكيم يحفظها لبلادنا.</p> <p dir="rtl">لكن ماذا عن وسائل الإعلام والذباب المغربي والإماراتي والمطبلين لابن زايد وكل من كان يتطاول على بلادنا ويدافع عن آل زايد ردا على تهديد تبون لها، كيف سيرى هؤلاء اللقاء بين الرجلين وسعي بن زايد التقرب من الرئيس الجزائري، وأين سيؤدون وجوههم بعد الإهانة التي وجهها لهم بن زايد من خلال هذه الانحناء ة الذي يعني الكثير، وكانت بمثابة الصفعة لهم؟</p> <p dir="rtl">ثم أين من كانوا يروجون بأن الجزائر تعيش في عزلة، لأن تصريحات رئيسنا القوية وتسميته الأشياء بمسمياتها دون مضاربة أزعجتهم، إن لم أقل زعزعتهم، بعد الاستقبال الحار الذي حظي به رئيسنا في قمة كبار العالم؟</p> <p dir="rtl">فالرئيس تبون الذي كان مدعوا من قبل رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التقى بجميع الزعماء الذين حضروا القمة، وتحدث بود وعفوية كعادته مع الجميع بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زاره في مقر إقامته مثلما تحدث إلى قداسة البابا والرئيس بايدن وغيرهم، لكن تبقى أصبعه المعذرة التي وجهها لابن زايد دليل على صرامة الرجل وقوته التي يستمدها من المكانة التي تحتلها الجزائر في العالم ومن خلال مواقفها الدبلوماسية المشرفة تحت قيادته، إلى جانب شخصيته القوية والتي منحته هيبة من قبل الجميع.</p>
التعبئة تبدأ من هنا !
2025-04-24 08:00:00

<p dir="rtl">هذه هي التعبئة الحقيقية، أن تحارب الدولة كل المفسدين والخونة ومن باعوا ضمائرهم للشيطان، المضاربين ومن يتحدون الدولة جهارا نهارا في تلاعبهم بقوت المواطنين، برفع الأسعار وخلق الندرة بتخزين المواد الغذائية في انتظار ارتفاع أسعارها في السوق، مثلما فعل منتجو البطاطا في مستغانم أول أمس ومثلما يفعله الموالون مع اقتراب كل عيد أضحى أو في شهر رمضان حيث يعمدون إلى رفع سعر المواشي في تحد واضح لتهديدات رئيس الجمهورية الذي لم يتوقف منذ اعتلائه السلطة وحتى قبلها عندما شغل منصب وزير التجارة لبضعة أشهر ووزير أول، يحارب من حاولوا تركيع السلطة بتخزين المواد الغذائية الأساسية كالبقوليات وبودرة الحليب، بهدف ضرب كل محاولات الإصلاح للخروج من الأزمة لتحريك الشارع ضدها، بعدما فشلوا في استمرار الحراك لإسقاط الدولة وضرب الجيش الوطني.</p> <p dir="rtl">ما قام به والي مستغانم بتوقيف مزارعي البطاطا بعد نشرهم فيديو يتحدون تعليمات رئيس الجمهورية والحكومة رغم أن الرئيس تبون تحدث في لقائه الأخير برجال الأعمال عن أزمة البطاطا والمضاربة في أسعارها، وقرروا عدم جنيها في انتظار ارتفاع سعرها من جديد، وما قرره من قبله رئيس الجمهورية بتحدي الموالين الذين حرموا الآلاف من المواطنين السنة الماضية من إقامة شعيرة عيد الأضحى برفع أسعار الاضاحي إلى مستويات غير مسبوقة، ثم التهكم على من لم يتمكنوا من اقتنائها أنهم ما داموا غير قادرين على دفع ثمن الكبش فليضحوا بالديك الرومي، وهو الأمر الذي لم يتسامح معه رئيس الجمهورية باتخاذه قرار استيراد أزيد من مليون رأس من الأغنام من الخارج وتوفيرها للمواطنين بأسعار محدودة، الأمر الذي لم يصدقه البعض وتساءلوا كم من سفينة يجب توفيرها لنقل هذا العدد من المواشي، وبالفعل فقد تم استقبال بضعة آلاف رؤوس من أيام وما زالت عشرات السفن تصل تباعا إلى موانئ الجمهورية في عملية غير مسبوقة، الأمر الذي أشعل غضب الموالين وسيجبرهم حتما على التراجع وتخفيض أسعار مواشيهم وإلا سيمنون بخسائر لا يمكن تعويضها.</p> <p dir="rtl">نعم، التعبئة هي محاربة أعداء الداخل بنفس الإصرار على محاربة أعداء الخارج، فالتماسك والتضامن الاجتماعي هو من جعل المجتمع الجزائري ينتصر على أعتى قوة استعمارية، وحتى اليوم ما زال عدو الأمس يراهن على إضعافنا من الداخل بالاستثمار في الحركة الانفصالية وفي الخونة من أمثال عبود وصنصال وبوخرص وغيرهم، فالخشب يدمره التسوس الداخلي، ومن يستثمر في أزمات الوطن ويسعى للإثراء على حساب الشعب<span class="Apple-converted-space"> </span>بغير وجه حق هو بالفعل "سوسة مدسوسة" وجب استئصالها.</p>
الفرق بين نكاز وصنصال !
2025-04-23 07:00:00

<p dir="rtl">لم أكن اتفق كثيرا مع رشيد نكاز بسبب تحايلاته وأكاذيبه في عملية جمع التوقيعات لخوض الرئاسيات سنة 2019، وغيرها من التصرفات التي أدت به إلى السجن، وإن كنت لا أبرر هذا الحكم، لكن ما فضحه في إحدى مداخلاته حول ازدواجية الخطاب الإعلامي الفرنسي والغربي عموما مقارنة بسجنه هو شخصيا وهو من مواليد فرنسا ويحمل الجنسية الفرنسية منذ ميلاده، وبين قضية بوعلام صنصال الذي تحصل على الجنسية الفرنسية من أشهر فقط، لكن يقول أنه "رغم هذا لم يدافع عنه أي صحفي فرنسي ولا أي سياسي فرنسي أو قاضي، ولم يحض بتسونامي من الدعم مثل الذي حضي به صنصال الذي كان يعرف عند مجيئه إلى الجزائر أنهم لن يمدوا له البساط الأحمر وأن مصيره السجن بسبب كل التصريحات التي كان يدلي بها إلى الإعلام الفرنسي، بل بالعكس حكموا عليه غيابيا بالسجن وأغلقوا حساباته البنكية وغيرها من المشاكل الأخرى التي سببوها له".</p> <p dir="rtl">الأكيد أن نكاز يعلم جيدا أن الدعم الإعلامي والسياسي الفرنسي والأوروبي عموما والتفافه حول صنصال، ما كان ليكون لو لم يكن صنصال من أصول يهودية، ولو لم يقدم خدمات جليلة للكيان ولفرنسا التي كان جاسوسا لها يزودها بكل الأسرار الصناعية والاقتصادية للجزائر عندما كان مديرا في وزارة الصناعة، وهو بنفسه من صرح بذلك في لقاءات إعلامية مع "الكريف" الصهيوني وفي لقاءات أخرى، وصرح مرة أنه أرهق الرئيس شيراك بشكواه حتى قال له هذا الأخير " لقد أتعبتني وإن كنت لا تستطيع البقاء هناك تعالى إلى فرنسا".</p> <p dir="rtl">فرنسا لا يهمها صنصال الكاتب وقضيته ليست قضية حرية تعبير مثلما يحاول الإعلام الغربي تغليط الرأي العام هناك إلى درجة أن نجل ساركوزي المتهور قال أنه لو كان الحكم بيده لحرق سفارة الجزائر ولطالب من أمريكا التدخل لإطلاق سراحه، فالقضية هي قضية الدفاع عن عميل قدم لهم مقابل الجنسية أسرارا لم تتوصل إليها مخابراتهم وعملائهم وما أكثرهم في صفوف الحركة الانفصالية، باع لهم بلاده التي علمته ووفرت له العيش الكريم ووضعته في منصب مهني واجتماعي هام مقابل رضاءهم عنه لا غير، لأن عمالة هذا الحاقد على الجزائر لفرنسا والتي لم يخفيها أبدا، لم توفر له الوضعية الاجتماعية المريحة التي كان يحظى بها في الجزائر، لأنه بالنسبة للجنسية هناك الملايين من مزدوجي الجنسية لم يبيعوا أنفسهم للشيطان من أجلها، بل أغلبه يستعملها كوثيقة تسمح له بالحصول على مزايا لا غير، حتى أنه في بداية سنوات الاستقلال كان الحصول عليها يعتبر عارا وخيانة.</p> <p dir="rtl">صنصال بجنسيته الجزائرية خدم فرنسا أكثر مما خدمها بحصوله على الجنسية الفرنسية، ذلك لأن الخيانة تسري في عروقه مثلما تسري في عروق ابنتيه، وإلا لماذا ناشدتا رئيسهما ماكرون لإطلاق سراح والدهما وكان من المفروض أن تناشدا الرئيس تبون لأنه جزائري ومسجون في الجزائر، وضنتا أن ماكرون يملك وسائل الضغط على الجزائر لإجبارها على إطلاق سراحه، مثلما غسل والدهما والإعلام الفرنسي عقليهما بأن فرنسا والكيان أقوياء والجزائر لا تستحق إلا الخيانة والدوس عليها وعلى سمعتها.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة هناك من لا زال يخدم فرنسا من الجزائر بجنسيته الجزائرية خدمة لا تقل عن التي قدمها صنصال وينزعج اليوم من الأزمة الجزائرية الفرنسية وربما يشتم في سره "النظام الجزائري" مثلما يفعله أسياده هناك، لكنه جبان ولا يقوى على التصريح بهذا.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p>
