من ورّث غزة لترامب !؟
2025-08-23 08:00:00

<p dir="rtl">يبدو أن جنون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس له حدود، فبعد إهانته للزعماء الأوروبيين الأسبوع الماضي ومعاملتهم كتلاميذ غير نجباء مثلما فعل من أسابيع مع خمسة من الزعماء الأفارقة، خرج مرة أخرى يصرح "أنهم"-ولا أدري من "هم" الذين معه، هل الصهاينة أم الأمريكيين إلا إذا هو نصب نفسه رئيسا للكيان - سيخرجون الغزاويين من القطاع ويأخذونه؟</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>في الحقيقة الرجل منذ البداية تعامل مع القضية الفلسطينية مثل تاجر عقارات، على أنها قطعة أرضية إما يجزئها ويبيعها لمرقين عقاريين وما أكثرهم بين المطبعين من مصر الى المغرب مرورا بالإمارات والبحرين أو حتى<span class="Apple-converted-space"> </span>مملكة ابن سلمان، أو يقدمها هدية لأصهاره الصهاينة غير مبال لا بتاريخ المنطقة ولا بنضال شعبها، ولا أن الأرض أرض شعب ظلم وشرد والآن يسعى الكيان بدعم من ترامب والغرب برمته لتصفيته في أبشع عملية إبادة عرقية مثلما فعل المستعمر الأبيض من أجداد ترامب بالهنود الحمر، عندما أبادوهم بكل الطرق بالسلاح وبالأوبئة المفتعلة حيث كان السلاح البيولوجي الأقل تكلفة لإبادة السكان الأصليين للقارة التي ولدحض الأكذوبة التاريخية لم<span class="Apple-converted-space"> </span>يكتشفها أمريكو فوسبوتسش ، ولا كريستوف كولومبس سنة 1492 تزامنا مع سقوط غرناطة، بل كانت بها حضارة الانكا العريقة، ووصلها قبلهم المسلمون ونشروا بها الدين الإسلامي، وكان مسلمو الاندلس هم من<span class="Apple-converted-space"> </span>زودوا كولومبس بإحداثيات اتجاهات الرياح ومعلومات أخرى أفادته في سفره، وقد ساعده في نسب الإنجاز له سقوط الاندلس وانهيار الحكم العربي الإسلامي هناك ولم يكن هناك من يعري أكاذيبه مثل الكثير من الأكاذيب الأخرى ونسبة العديد من الاكتشافات العلمية العربية والإسلامية للغرب بما فيها نظرة الجاذبية.</p> <p dir="rtl">أعود للتاريخ الحاضر الذي يزور أمام أعيننا، بسعي هذا " اليانكي" المتهور للقضاء على قضية شعب عريق والعمل على اقتلاعه مرة أخرى من أرضه بالقوة وتخييره بين الموت قصفا أو بالتجويع، أو التهجير القسري، هكذا جهارا نهارا بالدوس على القانون الدولي، ككل مرة عندما يتعلق الأمر بالجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني، حتى أن أحد مسؤوليه قال الأسبوع الماضي أن القانون الدولي يطبق على الآخرين وليس عليهم " الكيان".</p> <p dir="rtl">فبأي حق<span class="Apple-converted-space"> </span>يسمح ترامب لنفسه بالاستيلاء على أرض شعب، ويخرجهم منها بالقوة تهجيرا أو تقتيلا، وماذا يعرف هذا المعتوه المتورط في قضايا أخلاقية واغتصاب الأطفال في فصيحة جزيرة ابستاين، عن فلسطين، وعن القدس مدينة الديانات السماوية الثلاث، وعن كنيسة القيامة، والمسجد الأقصى، وعن التعايش بين سكانها من كل الطوائف في سلام قرونا من الزمن، هل قرأ شيئا عن تاريخ المنطقة، وعن الحضارات التي مرت من هناك قبل أن يقرر محو أي أثر للفلسطينيين في غزة، على أن يلتفت بعدها إلى الضفة الغربية ويسلمها إلى صديقه الجزار ناتنياهو مثلما وعد أثناء حملته الانتخابية؟</p> <p dir="rtl">المصيبة أن هناك ممن صدعوا رؤوسنا عقودا من الزمن بالعروبة وبالنخوة والكرم العربي، وبأننا أمة واحدة وحدنا الإسلام واللسان العربي من سيشدون على يد ترامب وربما سيمولون أيضا مشروعه التدميري لفلسطين طمعا في نصيب لهم في كعكة اقتسام غزة، لكن التاريخ مهما تم تزويره وتغيير سيرورته بالقوة من قبل راعي البقر هذا، سيأتي من يصححه، مثلما تعود المياه إلى مجراها الطبيعي مهما تم تحويل وجهة جداولها، وزمن الخيانات مثل حبل الكذب، قصير مهما طال!</p>
نداء إلى وزيرة السياحة
2025-08-22 14:24:00

<h2 dir="rtl">مما لا شك فيه أنني لست الشخص الوحيد ولن أكون الوحيد الذي يخرج بانطباع سيئ جدا عن بعض المرافق السياحية الكارثية في ولاية سكيكدة، ولا يجد من يستمع إليه ليرفع شكواه حول واقع بعض هذه المؤسسات الفندقية رغم النجوم المتحصلة عليها.</h2> <p dir="rtl">لكن على الأقل، فأنا أعتبر نفسي محظوظا في شيئ واحد، فعلى الأقل أن ندائي وشكواي يمكن أن أبلغها إلى المسؤولة المباشرة عن قطاع السياحة في الجزائر، الوزيرة، حورية مداحي، وهي التي كانت إلى وقت قريب والية لسكيكدة وتعرف مختلف القطاعات بهذه الولاية جيدا، بينها قطاع السياحة.</p> <p dir="rtl">فرغم أن الولاية حباها الله بإمكانيات طبيعية مذهلة تعتبر ركيزة لنشاط سياحي وطني ودولي، ورغم أن عددا معتبرا من المؤسسات الفندقية تقدم خدمات لا غبار عليها ويمكن تصنيفها في مصاف المؤسسات الفندقية الدولية، وهي بمثابة مفخرة للولاية ويستحق القائمون عليها من الخواص كل الثناء، رغم النقص الطفيف في تكوين العنصر البشري، والأسعار التي لا نقاش فيها طالما أن المنافسة القوية غير متوفرة،</p> <p dir="rtl">ما يجعل هذه المؤسسات والمجمعات السياحية تنحصر الإستفادة من خدماتها في فئة معينة من الزبائن، إلا أن واقعا آخر تنشط فيه بعض المؤسسات الفندقية، وهو موضوع هذه الشكوى، أقل ما يقال عنه هو إهانة للمواطن الجزائري قبل أن يكون سائحا وللزبون بصفة عامة سواء كان جزائريا أو أجنبيا، وإهانة لولاية سكيكدة وللسياحة في الجزائر بصفحة عامة.</p> <p dir="rtl">فهل يعقل أن يقطع أي مواطن يريد أن يمضي رفقة عائلته إجازة الصيف، مختصرة في ثلاثة أو أربعة أيام وعلى أقصى تقدير أسبوع، وعلى مسافة تتجاوز 500 كلم أو أكثر، ليجد نفسه، "سجين" فنادق من ثلاثة وأربع نجوم، تعشش في غرفها ومطاعمها مختلف الحشرات الزاحفة والطائرة من ذباب وصراصير وبعوض،</p> <p dir="rtl">إضافة إلى الأفرشة والأغطية التي أصبحت الأوساخ ملتصقة بها رغم أنه يتم غسلها، وهذا لكثرة استعمالها وقد تجاوزت مدة صلاحيتها المفترضة.</p> <p dir="rtl">أما ما تعلق بالإنارة والكهرباء في الغرف، فهذه كارثة أخرى، فقد تجد نفسك بعد أن قطعت كل هذه المسافة الطويلة في غرفة، الكهرباء لا تشتغل بصفة كاملة، زيادة على الحالة المزرية للمراحيض والحمامات في الغرف.</p> <p dir="rtl"> وتكتمل معاناة الزبون أو السائح بالخدمات، وهنا تعجز الكلمات عن الوصف، فتحس وأنك تطلب الصدقة من الطاقم العامل في هذه الفنادق، وكثيرا ما يتم تجاهل طلباتك، التي تدخل في صميم العمل الخدماتي الفندقي، من تصليح تسربات المياه والإضاءة وتغيير أغطية الأفرشة وإيجاد حل للحشرات بالغرف... والقائمة طويلة من الشكاوي التي في أغلب الأحيان يجيبك العامل بشأنها بالقول: "الله غالب، أنا مجرد عامل"... انتظر غدا.." في هذه الحالة، فأنت أمام خيارين: إما أن تغادر هذا الفندق، في آخر الأمسية أو ليلا بعد أن دفعت ثمن الإقامة فيه وتمضي عطلتك القصيرة في البحث عن فندق آخر قد تتوفر فيه مواصفات الخدمة الفندقية الحقيقة،</p> <p dir="rtl"> أو ترجع أمتعتك إلى سيارتك وتعود في الحين إلى بيتك وتقطع مسافة العودة ل 500 كلم أخرى، أو أكثر، ليلا، وفي أحسن الأحوال أن تقصد فندقا تدفع مقابل الإقامة فيه لليلية واحدة، إن حالفك الحظ وعثرت على غرفة شاغرة، ما قيمته أجرتين أو أكثر من مدخولك، على أن تغادر ولاية سكيكدة في اليوم الموالي، وقد ضيعت عطلتك وعطلة عائلتك.</p> <p dir="rtl">هذا هو واقع بعض الفنادق المصنفة بثلاثة وأربعة نجوم في مدينة سكيكدة، رغم أنها تتواجد في مواقع من أرقى المناطق السياحية، وأذكر على سبيل المثال، بلدية فلفلة وشواطئ العربي بن مهيدي، وحتى بعض الفنادق الموجودة في المدينة والتي كانت إلى وقت قريب تصنف على أنها من أرقى المعالم السياحية بالمدينة.</p> <p dir="rtl">ومما لا شك فيه أن وزيرة السياحة والوالية السابقة، حورية مداحي، قد عرفت هذا الواقع المرير المسيئ للسياحة في ولاية سكيكدة وقد حاولت محاربته حسب ما علمته من أصداء بالمدينة، لكن الحال ما يزال في أسوء صوره وما نقلته في هذه الشكوى أقل بكثير مما هو موجود في الواقع.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">لزهر فضيل</p>
وماذا عن غزة؟
2025-08-20 06:00:00

<p dir="rtl">مهما قيل عن الطريقة المهينة التي استقبل بها ترامب القادة الأوربيين الذين جاءوا مسرعين للدفاع عن زيلنسكي وأوكرانيا في اجتماع بالبيت الأبيض خوفا من انتصار الرئيس الأمريكي لبوتين ودعم الرئيس الأوكراني للوقوف في وجه نظيره الأمريكي حتى لا يتنازل عن أراضي أوكرانية احتلتها روسيا في القرم ومناطق أخرى، إلا أنهم جاءوا وهم يعرفون مسبقا تصرفات ترامب اتجاههم، ومع ذلك حاولوا الدفاع عن مصالح أوكرانيا ومن ورائها أوروبا وأكد كل منهم أنه لا تفاوض مع روسيا قبل وقف إطلاق النار.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">ومهما كان ضعف أوروبا وعدم قدرتها على رفض مطالب أمريكا، وما يعانيه الاتحاد الأوروبي من تفكك ولم يقو على فرض نفسه كقطب ثاني يأمر وينهي مثلما تفعل أمريكا، إلا أنهم وقفوا كلهم بمن فيهم ميلوني التي لا يمر يوما ولا تنتقد فيه زعماء أوروبيين مثل ماكرون، وراء أوكرانيا ورئيسها لوقف الحرب في هذا البلد مثلما دعموه بالمال والسلاح طوال السنوات الماضية، رغم انتقادات مواطنيهم لما سببته هذه الحرب من مشاكل اقتصادية، بسبب العقوبات التي فرضوها على روسيا، ما أدى إلى أزمة غاز ومحروقات في القارة العجوز وانهيار مستوى المعيشة بسبب ارتفاع الأسعار، وتخصيص مبالغ مالية خيالية لأوكرانيا مقتطعة من ضرائب المواطن الأوروبي، حتى أن الشعب الفرنسي صار يعاني من الجوع بنسب تزداد ارتفاعا سنويا هذا إلى جانب الديون التي سحقت هذا البلد.</p> <p dir="rtl">لكن ماذا عن العرب، وماذا عن غزة التي تعيش عدوانا مدمرا منذ قرابة السنتين، تجويع وتهجير وقتل للأطفال وقصف للملاجئ والمدارس وتدمير للمستشفيات وسد المعابر لمنع وصول المساعدات الغذائية بتواطؤ من العرب وخاصة مصر التي ترفض فتح المعابر لوصول المساعدات أو خروج اللاجئين هروبا من القصف إلا مقابل مبالغ خيالية هذا إذا لم تستول على المساعدات مثلما فعلت عندما استبدلت سيارات الإسعاف المقدمة إلى غزة مقابل سيارات إسعاف مصرية مهترئة، كما فتحت الأردن ودول خليجية أراضيها أمام شاحنات الكيان بعد أن تصدى الحوثيون للسفن القادمة والمتجهة إلى الأراضي المحتلة لمنع وصول المواد الغذائية إليه مثلما يمنع الصهاينة وصول المساعدات إلى غزة.</p> <p dir="rtl">فبينما وقفت أوروبا كلها على اختلاف أجناسها وألسنتها وراء أوكرانيا رغم أنهم خططوا لهذه الحرب ودفعوا زيلنسكي للاعتداء على سكان المناطق المحاذية لروسيا ومنعهم من استعمال لغتهم الروسية مثلما منعوا الكنائس الأرثوذوكسية، وقصفوا مرارا سكان هذه المناطق، يواجه سكان قطاع غزة مصيرهم بمفردهم، بل وجدوا أنفسهم عرضة لمؤامرة عربية خسيسة، تدافع عن المحتل الصهيوني، وتشترط مثل الصهاينة والغرب، نزح سلاح المقاومة لوقف لا أقول الحرب، لأنها ليست حرب متكافئة، بل عدوان سافر على شعب أعزل، بل وقف مخطط الإبادة والتصفية العرقية الذي خطط له من عقود.</p> <p dir="rtl">وبعد غزة سيأتي دور الضفة الغربية مثلما وعد بذلك الرئيس الأمريكي راعي السلام في أوروبا، حيث وعد الكيان بمنحه الضفة الغربية وكأنها أرضه ويتصرف فيها كيفما شاء.</p> <p dir="rtl">أين هم العرب، وأين الجامعة العربية وكل من صدعونا بأكذوبة الأمة العربية وأمة لسان الضاد يجمعنا، بينما فرقتنا المصالح والخيانات قبل أن تفرقنا الاتفاقيات الابراهيمية.</p> <p dir="rtl">ما غزة إلا البداية، وقد قالها ناتنياهو من أيام أنه مكلف بمهمة تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من النهر إلى البحر التي تلتهم مصر والأردن والعراق وسوريا والمملكة ودويلات الخليج الأخرى، وحتى المملكة المغربية لن تسلم من المشروع فهي تتحول يوميا إلى إسرائيل جديدة بتوطين الصهاينة والاستيلاء على ممتلكات المغاربة بتواطؤ من المخزن،<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">غزة على الأقل قاومت سواء انتصرت أو لم تنتصر، أما الآخرين فقد كبلتهم المعاهدات بعدم محاربة الكيان، ولن يتمكنوا حتى من شرف الدفاع عن أوطانهم وكرامتهم إن كانت لديهم كرامة!</p>
