ممثل حركة "حماس" في الجزائر لـ "منتدى الفجر": مجلس الأمن ملزم بتطبيق قراراته بعيدا عن ازدواجية المعايير

2024-04-01 13:20:00

banner

<h1>قال، يوسف حمدان، ممثل حركة المقاومة "حماس" في الجزائر، ان قرار مجلس الامن الدولي بقيادة الجزائر انجاز كبير، والمعني بتطبيق اليات القرار هي الجهة التي أصدرته، أي ان مجلس الامن مطالب بتطبيقه كما هو الحال مع أوكرانيا، وعليه الابتعاد عنه ازدواجية المعايير الدولية بشأن غزة.</h1> <p>&nbsp;</p> <p>وأضاف حمدان خلال نزوله ضيفاً على منتدى الفجر، اليوم الإثنين، أن المقاومة شهدت لفترة طويلة حالة من الخذلان والانحياز الدولي لمجلس الامن، والجمعية العامة للأمم المتحدة &nbsp;ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات الدولية، وتمكنت المقاومة نتيجة جهود كبيرة من دول عربية شقيقة على رأسها الجزائر وجنوب افريقيا وغيرها من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية من استصدار قرار في محكمة العدل الدولية تطالب فيه الاحتلال باتخاذ تدابير جديدة تثبت عدم ارتكاب الكيان المزيد من الجرائم واعطته مهلة شهر &nbsp;لتقديم تقريره،</p> <p>&nbsp;</p> <p>وطوال تلك المدة الاحتلال لم يتوقف ولا يوم واحد عن &nbsp;ارتكاب مجازره واستهداف المدنيين و التنكيل بهم ، بالإضافة الى ذلك تم انتزاع قرار&nbsp;من مجلس الامن الدولي رغم الفيتو الأمريكي وكل العوارض في هذا المنتظم الدولي &nbsp;،يقول ضيف الفجر و تمكنا من الحصول على قرار فوري لوقف اطلاق النار ومع ذلك&nbsp; الاحتلال لم يلتزم &nbsp;بالقرارات الدولية و صرح من الوهلة الأولى بمواصلة عملياته العسكرية يقول حمدان، <br /><br /></p> <p>ما يؤكد انه بغض النظر عن&nbsp; نتيجة هذا المسار وهو مقاضاة الاحتلال و التضييق عليه وعدم الاستسلام لسياسة الإفلات من العقاب وعدم السماح&nbsp; للكيان بالتصرف كدولة فوق القانون ، يبقى هذا الاجراء حيوي و يجب ان يستمر لكن لا يجب النظر اليه انه هو الذي يوقف الة الحرب الصهيونية ، لان الدول المطالبة&nbsp; بفرض قوتها على الاحتلال&nbsp; من خلال الزامه بوقف اطلاق النار و تطبيق القرارات الدولية هي الدول نفسها التي تدعم إسرائيل وتعقد معه صفقات عسكرية و تزويده بقنابل يقتل بها المدنيين في غزة ،</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;واكد المتحدث وجود انحياز و ازدواجية في المعايير&nbsp; اتجاه القضية الفلسطينية ، وشدد ممثل حماس ان المقاومة ستواصل محاصرة الكيان في هذه المساحة الدولية ، وعلى مجلس الامن ان يتحمل مسؤوليته في تطبيق قرار هو من خرج به و صادق عليه، لان حماس ترحب بالقرار الاحتلال يرفض تطبيقه&nbsp; والعالم يتفرج على إبادة غزة بدم بارد و الاكتفاء فقط بالتنديد والاستنكار الذي لا يغني و لا يسمن من جوع ، لان الشعب الفلسطيني بحاجة الى تفعيل القرارات الدولية التي بقت حبرا على ورق، مما يثبت سقوط كل المنظومات الدولية و الأعراف الدولية امام اختبار الإنسانية &nbsp;في غزة و الذي كشف للعالم كله ان كل المنظمات الدولية بمواثيقها و اعرافها و قوانينها صمم من اجل مصالح الدول العظمى.</p> <p><strong>&nbsp;</strong></p> <h3><strong>الاحتلال فشل في تجسيد أهدافه الأربعة</strong></h3> <p>وقال، يوسف حمدان، ان جيش الاحتلال لم ينجح في تجسيد أهدافه الأربعة التي أعلن عنها منذ السابع أكتوبر الماضي، والمتمثلة في القضاء على المقاومة في قطاع غزة ، ولم تنجح حكومة الاحتلال المتطرفة المدعومة دوليا وأمريكيا في القضاء على المقاومة&nbsp;ولا يزال العدو الصهيوني يتكبد خسائر بالغة&nbsp; يخفي معظمها في المناطق التي&nbsp; اعلن انه انهى فيها عملياته العسكرية &nbsp;في محافظة غزة، شمال غزة ، وغزة الوسطى وخان يونس وكل الأماكن التي فيها جهد قتالي والتي ادعى العدو انه انهى عملياته،</p> <p>وبالتالي المقاومة لا تزال موجودة&nbsp; وتؤلم العدو و لاتزال حماس تنوع من عملياتها بل وتفرض معادلاتها &nbsp;العسكرية في المنطقة ، &nbsp;يقول&nbsp; المتحدث ان الاحتلال&nbsp; اليوم لا يستطيع ان يمكث في منطقة واحدة لمدة أطول &nbsp;قبل ان تستهدفه المقاومة&nbsp; سواء بالدوائر الحمراء او المثلثات الحمراء&nbsp;المقلوبة الذي يرمز للرعب ويهدد جنود العدو،</p> <p>&nbsp;اما الهدف الثاني للاحتلال هو انهاء حماس كقوة سياسية موجودة تدافع&nbsp;عن الحق الفلسطيني و تدافع عن الإسلام و هذا&nbsp;ما فشلت فيه الحكومة الصهيونية المتطرفة&nbsp; المدعومة بالقوة الغربية والان الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا و غيرهم من الوسطاء&nbsp; مع حركة حماس.</p> <p>و حماس اليوم هي من تدير&nbsp;المعركة &nbsp;في جانبها العسكري&nbsp; و الميداني عبر كتائب القسام&nbsp; و يشترك معهم فصائل المقاومة&nbsp; ، و تدير المعركة السياسية أيضا &nbsp;و تتحمل مسؤوليتها الميدانية&nbsp; امام الشعب الفلسطيني و احتياجاته &nbsp;الداخلية في هذه المعركة الإنسانية التي يخضوها الشعب الفلسطينيين مع المعركة السياسية و الإعلامية و العسكرية&nbsp;،</p> <p>&nbsp;و بالحديث عن الهدف الثالث للاحتلال هو تهجير الشعب الفلسطيني&nbsp; وفرض هذا التهجير&nbsp;القسري ارتكاب هذه الجرائم&nbsp; وتحويل غزة الى ساحة مدمرة تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، لكن الشعب الفلسطيني المناضل رفض كل أساليب التهجير&nbsp; و بقي ثابت على ارضه رغم حجم الدمار الذي لم يسبق له مثيل&nbsp; و حجم الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين&nbsp; باستهداف مباشر و غير المباشر &nbsp;من قصف منازل المدنيين و استهداف المستشفيات و مراكز الايواء &nbsp;و استهداف المدنيين الذين يقفون على طوابير المساعدات المحدودة التي لا تدخل الى قطاع غزة الا بالدم،</p> <p>اما الهدف الرابع و هو فرض واقع سياسي جديد على ارض غزة و تشكيل إدارة سياسية رغما عن الشعب الفلسطيني و لكن يبقى الاحتلال عاجز أيضا على تحقيق هذا الهدف ولن يتكمن منة فرض واقع سياسي&nbsp; اخر في القطاع .</p> <p><img src="/storage/photos/3/IMG_0017.JPG" alt="" width="621" height="414" /></p> <p><strong>&nbsp;</strong></p> <h3><strong>ما أخذ بالقوة يسترجع بالقوة</strong></h3> <p>وقال يوسف حمدان أنهم ومنذ البداية يدركون ان قرار مجلس الامن الدولي الداعي الى وقف اطلاق النار في غزة لن يكون له تأثير حقيقي على الميداني و فعلي مالم يتم تطبيقه،</p> <p>&nbsp;لان الذي يصدر هذا القرار ويصوت بنعم او يصوت بـ لا هو جزء من هذه المعركة ضد الشعب الفلسطيني، يقول المتحدث عن الدول العربية اوالغربية التي تدعم الاحتلال، سواء العربية التي تعمل على التطبيق او الغربية التي تدعمه عسكريا سياسيا ماليا وقانونيا تصر على إبقاء هذه الخطيئة دون المطالبة بوقف اطلاق النار،</p> <p>ورغم كل هذا المقاومة تكتفي بإنجازها&nbsp;الغير مسبوق&nbsp;في عزل الاحتلال الصهيوني&nbsp;وتضييق المساحات الدولية التي كان&nbsp;يتفرد فيها لعقود من الزمن&nbsp;ليصبح الكيان الصهيوني اليوم عبئ على المنتظم الدولي، واكد المقاومة ستواصل&nbsp;صمودها وان ما أخذ بالقوة لن يأخذ الا بالقوة.</p> <p><strong>&nbsp;</strong></p> <h3><strong>المقاومة صامدة بعد 6 أشهر من الحرب</strong></h3> <p>وقال حمدان أنه ومنذ إطلاق عملية طوفان الأقصى دخلنا الحرب بجاهزية طويلة الأمد ومستعدون لخوض هذه المعركة، وبالتالي قوة المقاومة ليست فقط فيما تمتلكه من سلاح وعتاد بل في عناصرها التي تصنع سلاحها بيدها وتواجه دبابات العدو وجها لوجه، بالرغم من وجود حديث عن استنزاف المقاومة خلال الأسابيع الأولى من العدوان وأمريكا كانت تروج وتسوق بانها ستقضي على المقاومة في غضون أسابيع وان هذه الأخيرة لا يمكنها ان تصمد في وجه القوة الامريكية وما تحمله من عتاد حرب متطور ، لكنه تبين ان المقاومة لاتزال قوية صامدة وعصية على الانهزام ،</p> <p>وقال"من هذا المنبر أؤكد انه لا خوف على المقاومة فهي صامدة لأكثر من نصف عام في وجه المجرم الصهيوني النازي " ،و بالرغم من ان القضية الفلسطينية &nbsp;اليوم تمر بمنعطف صعب للغاية و لكن هذا طريق الحرية المغمور بالتضحيات&nbsp; و القضية الفلسطينية ابعادها تتعدى الابعاد الجغرافية ،</p> <p>والمعركة اليوم لا تدور فقط&nbsp; في جغرافية هذه الأرض و يمكن ان تتوسع لكن ارتدادات هذه المعركة إقليمية و سيتأثر بنتائجها العالم باسره ليس فقط الدول المعنية بالوجود الصهيوني &nbsp;على ارض فلسطين او الدول العربية التي من المفترض انها معنية بالشعب و دولة فلسطين&nbsp; ،</p> <p>&nbsp;اليوم العدو الصهيوني و بعد 178 يوما على الحرب يفشل في تحقيق&nbsp; كل الأهداف التي اعلن عنها في بداية المعركة ، ونتحدث عن الأهداف الـ 4 التي حددها الاحتلال الغاشم منذ السابع من أكتوبر ،</p> <p>والسياق الذي اوجد المقاومة هو السعي وراء تحرير الأرض و هو حق فلسطيني تكفله كل المواثيق والأعراف الدولية &nbsp;لأننا شعب واقع تحت الاحتلال و من حقنا انهاء الاحتلال المفروض على الأراضي الفلسطينية الذي تمادى خلال العشر سنوات الأخيرة وظن في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة انه سيفرض واقعا ميدانيا&nbsp; و سياسيا&nbsp; ليس فقط&nbsp; على الفلسطينيين و لكن على المنطقة العربية ،&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>وهنا تحدث حمدان على&nbsp; الهرولة والتطبيع خصوصا بعض الدول الإسلامية العربية الكبرى ،&nbsp; وبالتالي القدس وتهويد الأقصى المبارك&nbsp; واكمال&nbsp; كل الترتيبات لتحويل المسجد الأقصى &nbsp;لكنيس يهودي على غرار الاستفراد بالأسرى في سجون الاحتلال الذي يفوق عددهم اكثر من 7 الاف اسير&nbsp; والتنكيل بهم&nbsp; لأكثر من عشر سنوات و البعض منهم يقبع في الزنزانة لأكثر من&nbsp; ثلاثين عاما ،</p> <p>&nbsp;والضفة الغربية تبتلع تباعا لفرض واقع&nbsp; جديد ينهي ما يسمى حل الدوليتين&nbsp; او إعطاء أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ، و بالتالي القضية الفلسطينية &nbsp;كانت ستضيع&nbsp; لو لم يكن طوفان الأقصى .</p> <p><strong>&nbsp;</strong></p> <h3><strong>&nbsp;استهداف قضية اللاجئين صراع ديمغرافي</strong></h3> <p>&nbsp;وبخصوص استهداف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" ومن خلالها ملف اللاجئين، &nbsp;قال ضيف "الفجر" انه جوهر الصراع ، خصوصا و ان الكيان الصهيوني كان يريد انهاء هذا الملف قبل معركة طوفان الأقصى ، لان ملف اللاجئين لا يتعلق بجغرافيا قطاع غزة لانهم يتواجدون في الأردن سوريا لبنان الضفة الغربية ،</p> <p>لكن الاحتلال يعتبر جوهر الصراع هو صراع ديموغرافي ويستغل فرصة الحرب لإنهاء هذا الملف، من خلال انهاء اكبر&nbsp;وكالة و هي وكالة غوث&nbsp; و تشغيل اللاجئين و التي تعتبر منظمة مكلفة من طرف الأمم المتحدة ، وحجم الملف في غزة&nbsp; في المساحة الاغاثية والتشغيلية للتعليم و الصحة التي تباشر الاونروا مسؤوليتها&nbsp; وتؤدي دور مهم في قطاع غزة و خارجها ، الامر الذي الزم الاحتلال التلاعب و البحث عن ثغرة لاتهامها بانها تدعم الإرهاب و المقاومة ما تسبب في دعم العديد من الدول الغربية لقرار الاحتلال و الامتناع بذلك عن دعمها ووقف المساعدات التي تقدمها الوكالة الى اللاجئين ،</p> <p>&nbsp;كما يركز الاحتلال استهدافه لمواقعها و مركباتها و كوادرها&nbsp;و منعها من تولي مسؤولية إيصال المساعدات الى قطاع غزة او القيام بمختلف نشاطاتها الحيوية في القطاع&nbsp;، ما يعتبر جزءا من المعركة ضد القضية الفلسطينية&nbsp; ومحاولة لإلغاء هوية الشعب الفلسطيني و ممارسة التطهير العرقي ضده .</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>خديجة بلوزداد</p>

العلامات وطني

ايداع شخص الحبس المؤقت بعد مخالفته لشروط منحة السفر

2025-12-10 21:25:00

banner

<p>وكشف مجلس قضاء تبسة، اليوم الاربعاء، تفاصيل ايداع شخص الحبس المؤقت بتهمة التهرب من الشروط القانونية التي تفرضها الإستفادة من منحة السفر.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وحسب بيان مجلس قضاء تبسة، فانه عملا بأحكام المادة 19 من قانون الإجراءات الجزائية، يعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة الرأي العام، أنه بتاريخ 08 ديسمبر 2025 حوالي الساعة التاسعة ليلا تم توقيف المدعو ( ش . أ ) وهو بصدد الدخول إلى التراب الوطني قادما من دولة شقيقة بطريقة غير شرعية خارج المعبر الحدودي، بعد استفادته من منحة السفر المقدرة ب 750 اورو ، مرتكبا هذه الوقائع من أجل التهرب من الشروط القانونية التي تفرضها الإستفادة من هذه المنحة لاسيما شرط مدة الإقامة خارج الوطن ، و بتفتيش المعني عثر بحوزته على مبلغ مالي بالعملة الصعبة قدره 700 اورو"</p> <p>&nbsp;</p> <p>. وأضاف البيان "بتاريخ اليوم الموافق لـ 10 ديسمبر 2025 تم تقديم المعني أمام نيابة الجمهورية، أين تم متابعته بجنحة الدخول إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية وجنحة مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من والى الخارج الأفعال المنصوص و المعاقب عليها بالمادة 175 مكرر 1 من قانون العقوبات والمادتين 01 و01 مكرر من الأمر 96/22 المتعلق بقمع مخالفات التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من و الى الخارج، المعدل و المتمم، و ذلك بموجب إجراءات المثول الفوري أمام قسم الجنح.&nbsp;بعد مثول المعني أمام القاضي، أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت بعد تأجيل القضية". &nbsp;</p>

العلامات وطني

رئيس الجمهورية يوجه رسالة بمناسبة ذكرى مظاهرات 11ديسمبر

2025-12-10 17:41:00

banner

<h2>وجّه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالةً بمناسبة الذكرى الـ(65) المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، هذا نصها:</h2> <p>&nbsp;</p> <p>"بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. أيتها المواطنات، أيها المواطنون، في هذا اليوم من الأيام البارزة في مسيرة النضال الوطني والكفاح المسلح، نحيي باعتزاز الذكرى الخامسة والستين (65) المخلدة لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، المحطة التي جسدت في الشوارع والساحات اعتناق الشعبِ برمّته لنداء بيان أول نوفمبر 1954، وإيمانه بتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>إن الجماهير العارمة، والحناجر الهاتفة، والرايات العالية، والزغاريد المعبّرة خلال تلك المظاهرات، كانت في تلك اللحظات التاريخية احتفاءً معبّرًا عن الرباط الوثيق برجال ونساء تسابقوا منذ فجر الفاتح من نوفمبر إلى أهوال حرب التحرير، متدافعين إلى التضحية بأرواحهم في المدن والقرى والمداشر من أجل أن تحيا الجزائر.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ولقد كانت تلك اللحظات من مسيرة الثورة مصداقًا لمأثورة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي: (ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنْها الشعب)، ومنعرجًا فاصلاً مؤثرًا في الصدى الخارجي لثورة أوقفت الزمن شاهدًا على تلك الهبّة الثائرة بما تحمل من مبادئ سامية وأهداف نبيلة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وإننا، ونحن نحيط تلك المبادئ والأهداف بما يليق بجلالها، التزامًا بالرسالة الخالدة، وتكريمًا لوديعة الشهيد الرمز ديدوش مراد: (إذا ما استشهدنا فحافظوا على ذاكرتنا)، نعتزّ بأصالة إرثنا الثوري المجيد في وجدان كل جزائرية وجزائري، مصدرِ وحدةِ وقوةِ الشعب، ومرجعيته الجامعة.</p> <p>إنه إرثٌ يستمدّ منه الشعب الجزائري الأبيّ، في الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، قدرته على تبين خيوط حروب المصالح الذكية الموجَّهة، وإرثٌ ينبثق منه وعيٌ وطنيّ يدرك خفايا الدعاية المأجورة بكل أصنافها ونوايا المنساقين إليها من الساعين للمساس بالدولة والإضرار بمصالحها.</p> <p>&nbsp;</p> <p>إن شعبًا وُلد من رحم التاريخ العريق موحَّدًا، وانصهر، على الدوام، في هوية جزائرية متجذرة في الأرض، حاضنة للتنوع، موحِّدة للعقيدة، وشعبًا تلاحم في جبهة وطنية سنوات المأساة الدامية وفي كل المراحل الصعبة، هو أحرصُ ما يكون اليوم على قيادة مسيرة الحاضر يقظًا تجاه محاولات إرباك مشروعه الوطني، موجّهًا البوصلة إلى مستقبل الأجيال التي ترنو إلى العيش في بلد مُصغٍ لآمال الشباب، وفي جزائر راعية لطموحاتهم، وفي مجتمع يحتفي بمواهب وكفاءات بناتنا وأبنائنا، ويستثمر قدراتهم في ديناميكية التحول الحقيقي نحو تكريس شواهد ومعالم التنمية المستدامة داخل البلاد، وتأكيد الدور الفاعل والمكانة المحفوظة في الخارج.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وفي الأخير، فإنني، إذ أقف معكم عند هذه الذكرى الخامسة والستين لمظاهرات 11 ديسمبر، إجلالًا لتضحيات الشعب الجزائري الأبي، أعتبر أن هذه الذكرى، وغيرها من المحطات التاريخية المجيدة، مدعاةٌ للتأمل في الدروس والعبر المستخلصة من مراحل بناء الدولة الوطنية المستقلة بانتصاراتها وبما اعتراها من الصعوبات في ظروف وفترات خاصة، لتكون منطلقًا ومحفزًا على التقدير السليم لحجم الجهود المنتظر بذلها من الجميع، في كل المستويات والمواقع، لاستكمال تعزيز المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي حققها الشعب الجزائري منذ أن أولانا ثقته، والتطلعِ بوتيرة أسرع وأداءٍ أنجع للاندماج في مسارات الدول الطامحة المستحقة للمكانة الوازنة...</p> <p>&nbsp;</p> <p>وإننا، لا محالة، سنصل في موعد قريب، وفاءً لرسالة الشهداء، الذين نترحّم على أرواحهم الزكية، ونتوجه إلى رفاقهم من الأخوات المجاهدات والإخوة المجاهدين في هذه المناسبة بالتحية والتقدير.</p> <p>تحيا الجزائر</p> <p>المجد والخلود لشهدائنا الأبرار</p> <p>والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات وطني