"ماكرون ضد المعلومة"..تحقيق يكشف قمع الصحافة والصحفيين في فرنسا
2025-04-29 09:45:00

<h3><strong>في تحقيق استقصائي جريء بعنوان "ماكرون ضدّ المعلومة"، كشفت قناة OFFInvestigation المستقلة، عن ممارسات مقلقة تُهدد حرية الصحافة في فرنسا تحت حكم إيمانويل ماكرون. القناة، التي تأسست نهاية عام 2021، قسمت تحقيقها إلى أربعة فصول: كل ما يقوم به ماكرون لكيلا نعرف شيئًا، التستر على فضيحة بنعلا، فرض الصمت على صفقات بيع السلاح، قمع الصحفيين والتجسس عليهم.</strong></h3> <p>وبدأ التحقيق الذي امتد لـ 49 دقيقة، بتشخيص واقع الإعلام الفرنسي، مشيراً إلى أنّ جميع القنوات التلفزيونية تتحفّظ على التحقيقات الصحفية، ففي المجمّعات الخاصة مثل تلك التي يملكها فانسان بولوريه (كنال بلوس، CNews، C8)، تم القضاء على الصحافة الاستقصائية منذ زمن بعيد، أما في الإعلام السمعي البصري العمومي، فيتم التفكير مرتين قبل توجيه أي نقد للسلطة التنفيذية. وفي نهاية التحقيق، أعلن مُعدّوه أن جميع القنوات التلفزيونية رفضت بثّه، وتوجّهوا مباشرة إلى الجمهور، طالبين دعمه لكسر الرقابة التي يفرضها النظام.</p> <p>كشف التحقيق أنّ الرئيس الفرنسي، منذ وصوله إلى الإليزيه عام 2017، قام رفقة زوجته بريجيت ماكرون بخطوات وُصفت بالمدمّرة لأخلاقيات مهنة الإعلام، أبرزها التعاون مع "ميشيل مارشان" لتنظيم الاتصال، وهي امرأة كانت في السابق متورطة في تجارة المخدرات ثم أصبحت صاحبة ملهى ليلي، وقضت فترة في السجن. كما تم التعامل مع وكالة BESTIMAGE التي تبيع الصور لجميع وكالات الإعلام الفرنسية، هذه الوكالة عمدت على "تلميع" صورة السيدة الأولى الفرنسية والترويج الإعلامي لها انطلاقاً من قصر الإليزيه، كما انحرفت من الإعلام إلى الترويج الإعلامي.</p> <p>ووصف مارك إنديويلد، الصحفي الاستقصائي الذي عمل مطولاً على ملف الرئيس الفرنسي، العلاقة بين الإعلام وإيمانويل ماكرون بأنها مبنية على احتقار الصحافة والصحفين الذين يعملون في الشأن السياسي معاً، مع تفضيله إقامة علاقات مباشرة مع ملاك وسائل الإعلام حيث تُتخذ القرارات الحقيقية.</p> <p>وأوضح التحقيق أن العلاقة بين ماكرون والصحافة تقوم على الصراع، فقد أبعد الرئيس الفرنسي الصحفيين السياسيين، وحاول إقصاءهم حتى من تغطية سفرياته الرسمية.</p> <p>وفي استعراض لفضيحة ألكسندر بنعلا، كشف التحقيق كيف عمد الإليزيه التستر على انتحال هذا المقرب من ماكرون لوظيفة شرطي خلال مظاهرة في الفاتح ماي 2018، وكيف عنّف أحد المواطنين. لاحقاً، تعرضت الصحفية بجريدة "لوموند" التي كشفت هوية بنعلا إلى استدعاءات أمنية من طرف الأمن الداخلي الفرنسي وترهيب خلال التحقيق معها لمدة 45 دقيقة.</p> <p>لم تتوقف "الماكرونية"-كما وصفها التحقيق- عند حدود استهداف صحفية لوموند، بل امتدت لتطال الصحفية فالنتين أوبرتي بسبب تحقيق استقصائي حول مبيعات السلاح الفرنسي للسعودية والإمارات، وهو تحقيق أزعج قصر الإليزيه بشدة. وبعد ضغوط من وزارة الدفاع الفرنسية، قرر منتج الوسيلة الإعلامية التي كانت تعمل لصالحها أوبرتي حظر نشر التحقيق الذي استند إلى وثيقة سرية تثبت بيع السلاح. رغم ذلك، لم يُطمس العمل الاستقصائي، إذ تمكنت منصة "ديسكلوز" الفرنسية من نشره، ما أدى إلى تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام، وكرد فعل، استدعت السلطات الأمنية عشرات الصحفيين الذين أعادوا نشر التحقيق، وأخضعتهم لاستجوابات داخل أقبية الأمن الداخلي، في مشهد يعكس بوضوح سياسة تكميم الأفواه التي باتت تميز عهد ماكرون.</p> <p>وفي سبتمبر 2023، واجهت صحفية أخرى موجة قمع عنيفة بعدما تناولت ملف بيع الأسلحة الفرنسية، حيث اقتحم عناصر من الأمن الداخلي التابعين لوحدة مكافحة الإرهاب، منزلها وفتشوه لساعات طويلة. ولم يتوقف التضييق عند هذا الحد، إذ وُضعت تحت النظر في مركز الشرطة لمدة يومين، حيث تعرضت في اليوم الأول لمعاملة قاسية وحُرمت من الماء والدواء رغم حالتها الصحية السيئة، ومُنع عنها الاتصال بطبيب أو حتى استخدام المرحاض، هذه الظروف اللاإنسانية كانت تهدف بوضوح إلى إنهاكها جسديًا ونفسيًا قبل إخضاعها لاستجواب مطوّل، من أجل دفعها إلى كشف مصادر منصة "ديسكلوز".</p> <p>وفي محاولة لتشديد قمع الإعلام، قال التحقيق إنّ الرئيس إيمانويل ماكرون حاول تمرير قانون "سرية القضايا"، الذي قُدم كأداة لضمان سير التحقيقات، لكنه في الواقع سيمنع الصحفيين من العمل على ملفات حساسة، إلى جانب ذلك، فرض قانونًا آخر يحظر تصوير عنف الشرطة، مما أثار موجة احتجاجات واسعة من قبل وكالات إعلامية، التي دقت ناقوس الخطر على مستقبل حرية الصحافة في فرنسا.</p> <p>إنّ هذه القوانين، بحسب تصريحات المختصين خلال التحقيق، تمنع تحقيقات كبرى مثل وثائق بنما. ومع مرور الوقت، لم تكتفِ السلطة الفرنسية باستهداف الصحفيين فقط، بل امتدت مضايقاتها إلى المواطنين العاديين، حيث أصبح تصوير عنف الشرطة في الشارع ممنوعًا.</p> <p>ومع مرور الوقت تزايد قمع ورقابة "الماكرونية"، إذا تمّ الكشف خلال التحقيق عن محاولات اختراق الهواتف الخاصة للصحفيين، وصولًا إلى السيطرة على ميكروفونات وكاميرات هواتفهم الذكية، واخترق هاتف الصحفية التي كشفت ملف بيع الأسلحة الفرنسية.</p> <p>وبيّن التحقيق، أنّ وسائل الإعلام الخاصة في فرنسا تعيش اليوم تحت قبضة غير مسبوقة لعدد محدود من المليارديرات المقربين من الرئيس إيمانويل ماكرون، فقد أصبحت ثماني شخصيات فقط تتحكم في غالبية الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية بموافقة السلطات السياسية. مؤكّدة أنّ هؤلاء نجحوا في إضعاف الصحافة المستقلة وإخضاعها، بل امتدت محاولاتهم للسيطرة على عقول طلبة الصحافة، من خلال شراء معاهد الإعلام.</p> <p>وفي هذا السياق، يقول الصحفي في موقع "ميديا بارت"، ماتياس تيبو، بلهجة حاسمة: "من يعتقد أن الصحفيين العاملين لدى هؤلاء المليارديرات أحرار، فهو ساذج".</p> <p> </p> <p>كنزة خاطو</p>
روسيا والصين : لا يمكن تسوية الأوضاع في الشرق الأوسط بالقوة
2025-06-19 10:13:00

<h3><strong>شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ على أنه من غير الممكن تسوية الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط باستخدام القوة.</strong></h3> <p> </p> <p>وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين، اليوم الخميس، اتفق خلاله الرئيسان على توجيه الجهات المعنية في البلدين لتعزيز التواصل وتبادل المعلومات حول التصعيد بين إيران وإسرائيل.</p> <p> </p> <p>وصرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف: "بالنظر إلى تعقيد الوضع الراهن، اتفق الزعيمان على إصدار تعليمات للجهات والهيئات المختصة في كلا البلدين خلال الأيام القليلة القادمة للقيام بأكثر الاتصالات كثافة وتبادل المعلومات والآراء الممكنة".</p> <p> </p> <p> </p> <p>وكالات</p>
وزير الخارجية الإيراني: على واشنطن أن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفرّجة
2025-06-19 07:49:00

<h2>حذر نائب وزير الخارجية الإيراني غريب آبادي الولايات المتحدة من عواقب دعمها لإسرائيل، وقال "ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفرّجة".</h2> <p>وقال نائب وزير الخارجية الإيراني غريب آبادي: "إذا أرادت الولايات المتحدة التدخل بشكل فعال لصالح النظام الصهيوني، فسنضطر إيران إلى استخدام أدواتها لتعليم المعتدين درسا والدفاع عن أمنها ومصالحها الوطنية".</p> <p>وأضاف آبادي :"نصيحتنا للولايات المتحدة هي أنه إذا لم ترغب في وقف المعتدي، يتعين عليها على الأقل أن تكتفي بالمراقبة. لم نرحب بأي حرب، ولم نسع مطلقا إلى نشرها".</p> <p>ويسود جدل وتخوف في الاوساط الأمريكية بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في احتمال توجيه ضربة محتملة ضد إيران خلال الأيام المقبلة.</p> <p>وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أشارت إلى أن خطط الضربة لا تزال قيد المراجعة، فيما أفادت "وول ستريت جورنال" بأن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته على خطة الهجوم، لكنه لم يصدر أمر التنفيذ بعد، على أمل أن تتراجع طهران عن برنامجها النووي.</p> <p>ولم يعلن ترامب حتى الآن عن قراره النهائي بشأن مشاركة الولايات المتحدة في أي عمل عسكري ضد إيران.</p> <p> </p> <p> </p>
