ماكرون التلميذ الغبي!

2025-01-07 19:50:00

banner

<p dir="rtl">أتأسف للوضع النفسي المأساوي الذي يعاني منه اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومحاولته التنفيس عن الضغوطات الداخلية والخارجية جراء انهيار سمعة بلاده دوليا في مرحلة حكمه بالتهجم على الجزائر في قضية الكاتب المتصهين بوعلام صنصال وحتى ما قبل هذه القضية التي افتعلها ماكرون وعميل فرنسا صنصال بهدف الإساءة لبلادنا وكان يعرف مسبقا أن الجزائر لن تتسامح مع من تنكر للشهداء والمتواطئين مع المخزن بتصريحاته الملفقة أن أراضي الجزائر الغربية هي أراضي مغربية، وهي الخيانة التي وقف ضدها كل أحرار الجزائر باستثناء الخونة من أمثال بن زهرة وجماعة الماك.</p> <p dir="rtl">ماكرون الذي نزل بسمعة فرنسا إلى الحضيض بدوسه على دستور بلاده وعلى الحريات وقمعه مظاهرات السترات الصفراء، والتفافه على نتائج الانتخابات البرلمانية برفضه تعيين وزيرا أولا من الائتلاف الفائز بالأغلبية، وغيره مما اقترفه من أخطاء في حق الفرنسيين الذين بلغ تذمرهم مستويات مرتفعة وساءت أوضاعهم الاجتماعية في عهده إلى درجة غير مسبوقة، يتهم بلادنا بالإساءة لسمعتها برفضها الإفراج عن بوعلام صنصال، ونسي أنه هو من أساء لبلاده وشعبه وحتى لنفسه، حيث لم يرق إلى مكانة الرؤساء الكبار ممن عرفتهم فرنسا، رغم كل المحاولات، فليس صعود السلالم جريا والتفاخر بالشباب صنع منه رئيسا في المكانة التي تدعي فرنسا أنها تحتلها كقوة في الغرب، بل أساء لفرنسا بدوسه على الأعراف الاجتماعية للمجتمع الفرنسي وهو يسعى لتحويله إلى مجتمع شواذ ومتحولين جنسيا من خلال الصورة الفاضحة التي أرسلها إلى العالم خلال افتتاح الألعاب الأولمبية، بل حتى في حياته الشخصية التي يتقاسمها مع متحول جنسيا، فهل هناك إساءة أكبر من هذه الفضيحة والعار هو أن نؤيد كيانا مجرما في حرب إبادة غير مسبوقة وغضفاء الشرعية على العدوان الذي يقوم به ضد شعب اعزل بحجة الدفاع عن النفس.</p> <p dir="rtl">بوعلام صنصال جزائري للأسف قبل أن يكون فرنسيا رغم خيانته لبلاده ونكرانه لأصوله وللبلد الذي علمه وأعطاه هوية ومكانة اجتماعية، قال الكثير من الأشياء التي لا يتقبلها أي جزائري بسيط ولو التقى بصنصال في الشارع لعاقبه أشد العقاب.</p> <p dir="rtl">فمن يصف جيش التحرير الذين ضحى جنوده بحياتهم من أجل استقلال الجزائر بالإرهابيين مثل الوصف الذي أطلقته عليهم السلطات الفرنسية عندما وصفتهم بالإرهاب وبقطاع الطرق، فهذا التصريح وحده كاف لجر صاحبه إلى المقصلة مثلما كانت تفعل فرنسا مع المجاهدين، ونفس العقاب يستحقه عن تصريحه بأن أراضينا الغربية هي أراضي مغربية، ولا أعتقد أن هناك حر في الجزائر سيقبل بإطلاق سراح هذا الخائن دون تطبيق أشد عقوبة عليه، وليعوي ماكرون ومن معه من إعلام صهيوني يتستر يوميا عن دماء أطفال غزة كيفما شاء، فنحن أسياد قرارنا.</p> <p dir="rtl">ماكرون بهذه الإساءة إلى الجزائر قد ورط صنصال أكثر وحولها إلى قضية إساءة لتاريخ الجزائر ولجغرافيتها مثلما سبق وأن أساء ماكرون لتاريخنا، وكلامه هذا لن يغير في مصير صنصال شيئا، لأنها أصبحت قضية رأي عام تهم الوطنيين الأحرار أكثر مما تهم السلطات.</p> <p dir="rtl">ماكرون الوفي لماضي بلاده الاستعماري الذي يقول أن للاستعمار رسالة حضارية، مجرد تلميذ غبي، وقد جاءه القصف من الجبهة الإفريقية على تصريحاته المسيئة لبلدان الساحل عندما قال أنه كان على زعماء إفريقيا أن يشكروا فرنسا على حماية أمنهم بمكافحة الإرهاب، ونسي أن فرنسا هي من كانت تزرع وترعى الإرهاب في الساحل لتبسط يدها على ثروات شعوبه، فكيف لشعب يشكر بلد على استعماره وعلى نهب ثرواته؟</p> <p dir="rtl">ماكرون الحاقد على كل ما هو جزائري نسي من جهته احترام الحريات، فقد أطلق يد الأمن في فرنسا لمطاردة وتوقيف نشطاء التيك توك ومواقع التواصل المدافعين على بلادنا، بتواطؤ من الخونة مثل بن زهرة وأمير ديزاد والنشطاء المغاربة، مع أن تدويناتهم لا تسيء لفرنسا ولا تضر بأمنها؟</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

شكوك باريس ويقين الجزائر !

2025-01-07 11:00:00

banner

<p dir="rtl">تصريح غريب لوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قناة إذاعية فرنسية الذي قال أن شكوكا تساور باريس بشأن التزام الجزائر إحياء العلاقات الثنائية، فنحن من جهتنا لم تعد تساورنا الشكوك بشأن نفاق باريس ولعبها على كل الحبال لإذلال الجزائر، بل بلغنا مرحلة اليقين، ومرحلة اليقين<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فصلت فيها الرصاصات الأولى التي لعلعت في جبال الأوراس ذات نوفمبر 1954، وحتى من قبلها نعرف جيدا بأن فرنسا كانت ولا تزال عدونا الابدي، ونعرف جيدا أننا مهما حاولنا الدوس على جراح الماضي ففرنسا لا يهمها من العلاقات ببلادنا إلا ما يحقق لها مصالح، ومن أجل هذا دعمت في عهد الرئيس بوتفليقة العصابة التي نخرت جسد البلاد ورهنت القرار الجزائري في يد الايليزيه حتى وإن كان ضد مصلحة الشعب الجزائري مثلما كان موقف ماكرون أثناء الحراك ومباركته قرار تمديد العهدة الخامسة للرئيس<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>رغم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وقوف الحراك ضد الخامسة وضد قرار التمديد.</p> <p dir="rtl">قلت نحن على يقين، وقرارات بلادنا في اختيار تحسين العلاقات أو تجميدها مؤسسة، فشرعية الرئيس تبون استمدها من الشرعية الانتخابية وليست بمباركة من باريس مثلما كان يحدث في الماضي القريب، وقرار سحبه السفير ورفضه "الذهاب إلى كانوصا" على حد تعبيره هو قرار سيادي بل درس لقنه الرئيس تبون لماكرون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الذي حاول استصغار سيده، وتدخله في قراراتنا السيادية، ولما لم يتمكن من إذلال الجزائر، ورجع في آخر زيارة له لبلادنا يعدد الإخفاقات، طار الى الرباط نكاية في الجزائر معترفا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وداس بذلك على القرارات الأممية بشأن هذه القضية التي كانت باريس هي من صنعتها بدفع الملك المقبور لاحتلال الصحراء دائما نكاية في الجزائر التي دعمت جبهة البوليزاريو في نضالها لتحرير ترابها من الاحتلال الاسباني.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span>وبذكر المغرب والقضية الصحراوية، تهرب رئيس الديبلوماسية الفرنسية من الإجابة، لأن مجرد المقارنة تورطه، وتكشف الاعيب ماكرون الذي حرق بتصرفاته آخر ورقة في عهده لتطبيع العلاقات بين البلدين.</p> <p dir="rtl">أما بشأن الكاتب صنصال، فهو قبل ان يكون فرنسيا وينصب نفسه صوتا لفرنسا هو وداود، جزائري ولد ودرس في الجزائر واشتغل إطارا في الجزائر، وجنسيته الفرنسية أو جنسية والدته المغربية، لن تسقط عليه التهم التي وجهها له القضاء الجزائري بتعريض أمن الجزائر الى الخطر ففرنسا نفسها لا تتسامح مع من يهدد أمن بلادها، مهما كانت درجة القلق بشأن توقيفه، ومهما كانت ادعاءات الاعلام الفرنسي التي تريد التأثير على القرار العدالة الجزائرية، نفس الاعلام الذي يتجاهل أحد سجون باريس يأوي في زنزانته أقدم سجين سياسي وهو الفلسطيني جورج إبراهيم عبد الله منذ ازيد من أربعين عاما، ولم تستجب لطلبه الافراج المشروط الذي رفعه سنة 1999.</p>

العلامات اساطير

عندما يثق رأس المال الجبان في الجزائر

2025-01-05 09:24:00

banner

<h2>يتأكد يوما بعد يوم أن قوانين الإستثمار التي كانت تصدر في الجزائر لحوالي عشريتين كان الهدف منها وأد أي فكرة للإستثمار وتنفير المستثمرين المحليين والأجانب مع الإبقاء باب الإستيراد مفتوحا على مصراعيه، مع تضخيم الفواتير، التي كان يستفيد منها عناصر العصابة والمستنفعين معها، حيث كان مناخ الاستثمار في الجزائر يطرح عدة إشكالات لا تشجع بتاتا على خوض غمار خلق الثروة وتحريك العجلة الاقتصادية الراكدة، وإلا كيف نفسر أن كل المعطيات الخاصة بالإستثمار تغيرت كلية في أقل من سنتين، أي منذ صدور قانون رقم 22-18 المؤرخ في 24 جويلية 2022 والمتعلق بالاستثمار.</h2> <p>ويهدف مشروع قانون الاستثمار الذي سنته الجزائر في السنتين الأخيرتين الى استعادة ثقة المستثمرين وضمان استقرار وديمومة الاطار التشريعي لمدة 10 سنوات على الأقل، بالإضافة الى "تحديد القواعد والمبادئ التي تحكم الاستثمار وكذا الضمانات الممنوحة للمستثمرين والانظمة التحفيزية المطبقة على الاستثمارات المنجزة في الانشطة الاقتصادية المنتجة للسلع والخدمات، من طرف الاشخاص المعنويين أو الطبيعيين، المقيمين او غير المقيمين".</p> <p>ومن نتائج هذا التغيير لما تريده الجزائر فعلا من خلال قانون الإستثمار، أنه في أقل من 15 شهرا فقط من صدوره، أن الجزائر تمكنت من أن تصبح من الدول الناشئة، حسب تقارير المؤسسات المالية الدولية المعروفة، وبأن يحقق اقتصادها نسبة نمو ب4.1 بالمائة، ما جعله الأحسن من حيث النمو في افريقيا والمغرب العربي، حيث حقق 450 ألف مليار دينار، أي حوالي 50 مليار دولار بفضل الشباك الوحيد لتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين المحليين والأجانب ما مكن من خلق مئات المشاريع المنتجة، بينها 160 مشروع أجنبي بدأت تعطي ثمارها على أرض الواقع، حسب الأرقام التي أكدتها المؤسسات المالية الدولية،</p> <p>بينها البنك الدولي، وأوردها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نهاية سنة 2024، خلال الخطاب الذي ألقاه في لقاء الحكومة والولاة. كما تطمح الجزائر إلى إطلاق ما لا يقل عن 20 ألف مشروع استثماري، محلي وأجنبي بالإعتماد على مزايا قانون الإستثمار الذي يعتبر إطارا تشريعيا وتنظيميا "يندرج في إطار تجسيد التزامات رئيس الجمهورية في المجال الاقتصادي، لاسيما الالتزام رقم 16 المتعلق بتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمارات بما فيها الاستثمارات الأجنبية، خصوصا من خلال تسهيل وتبسيط الإجراءات المتصلة بعملية الاستثمار".</p> <p>إذن، فقد كانت هناك نية سيئة وخبيثة من وراء التغيير المستمر لقوانين الإستثمار في الجزائر، على مدى سنوات طويلة، لجعل البلد منفرة لأي نية في الإستثمار. ومثلما هو معروف، فإن رأس المال جبان أو "خواف" بطبيعته وفقا للقواعد الاستثمارية الأساسية، فالمستثمر يحرص دائما على دراسة بيئة الإستثمار بدقة ويراقب أداء وتحركات المستثمر المحلي في هذه المنطقة كخطوة أولى لتقييم البيئة الاستثمارية ومدى استقرارها قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. فالمستثمر المحلي يعد أحسن مؤشر على استقرار وتحفيزات مناخ الإستثمار في الجزائر، ومنه تنبثق ثقة المستثمر الأجنبي في العودة إلى الجزائر بعد سنوات طويلة من التنفير التي لم يكن الهدف من ورائها سوى جعل الجزائر بابا لاستيراد ما ينفع وما لا ينفع وتهريب العملة الصعبة.</p> <p>"الميتامورفوز" الذي عرفته الجزائر في أقل من سنتين في مجال الإستثمار لم يكن وليد حركة ساحر بل، بكل بساطة، وليد قانون استثمار يكرس عنصر الثقة الذي يحتاجه رأس المال الجبان.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر فضيل</p>

العلامات اساطير