لوموند تدق جرس نهاية فصل في المغرب !
2025-08-27 08:00:00

<p dir="rtl">الآن فهمنا لماذا الاهتمام المبالغ فيه للذباب الالكتروني المخزني بالرئيس عبد المجيد تبون، حتى أنهم نشروا 12 مليون هاشتاق "أين تبون"، كما يخرج يوميا المدعو منار سليمي المختص في افتعال الأكاذيب عن الجزائر مدعيا أن خلاف في هرم السلطة في الجزائر وراء اختفاء الرئيس تبون، بينما الرئيس والحكومة الجزائرية في عطلة سنوية.</p> <p dir="rtl">لكن تفسير هذا الاهتمام فضحته أمس صحيفة لوموند الفرنسية في سلسلة من المقالات تحت عنوان "Au Maroc , une atmosphère de fin de regne " أي في المغرب، أجواء نهاية عهد، تطرقت فيه إلى الوضع القائم حاليا في هرم السلطة في المغرب، وعدم وضوح الرؤية حول خلافة الملك المريض محمد السادس وإلى علاقاته الغرامية بالأخوين زعيتر الفضيحة التي هزت من سنوات العرش في مملكة بوسبير، وإلى غيابات الملك المتكررة في فرنسا ودبي وبلدان أخرى.</p> <p dir="rtl">كما نشرت مجموعة القراصنة " جباروت" من جهة أخرى فضيحة من العيار الثقيل ستدمر مستقبل ولي العهد، حيث كشفوا أن الطباخ الفرنسي في القصر الملكي يضيف في أطباق ولي العهد هرمونات أنثوية بأمر من مخابرات الحموشي "ديستي" لتغيير جيناته وتحويله إلى خنثى حتى يسهل التحكم فيه عند اعتلائه العرش.</p> <p dir="rtl">كما سبق وتحدثت صحف اسبانية عما عنونته بصراع الأجهزة في المغرب، فيما سارعت بعض الصفحات المخزنية إلى اتهام الجزائر بالوقوف وراء هذه المؤامرة الإعلامية لتشويه صورة المغرب حسب ادعائهم، فهم لم يهضموا بعد أن قرار "لوموند" نشر هذه السلسة عن المغرب ليس بريئا، بل هو إيذان للسلطات الفرنسية بمباشرة التغيير وتنصيب ملك جديد على العرش المغربي مثلما فعلت دائما مع المملكة التي صنعتها وتديرها وتحرك دميتها المسماة ملكا.</p> <p dir="rtl">لهذه الأسباب وغيرها الكثير وعلى رأسها المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في المغرب، مثل مشكل العطش والنزوح الريفي، وآثار زلزال الحوز لعام 2023 حيث لا يزال المنكوبين يقطنون الخيام صيفا وشتاء ولم تعرهم السلطات أدنى اهتمام إلى جانب الفقر الذي يغرق فيه الشعب المغربي، وآثار التطبيع مع الصهاينة حيث يستولي هؤلاء يوميا على ممتلكات المغاربة بمساعدة عدالة المخزن، كل هذا جعل ذباب الحموشي ينشر يوميا الأكاذيب حول الجزائر وحول الرئيس تبون لإلهاء الرأي العام المغربي عن الأزمات التي تغرق فيها بلاده وعن الفضائح التي تلاحق الملك المريض والصراعات حول خلافته، وهو الأمر الذي لم يعد يخفى على أحد، حتى صار رواد مواقع التواصل والمغردين العرب يسخرون من المغاربة لاهتمامهم بالرئيس الجزائري أكثر من اهتمامهم بملكهم، وأن الرئيس الجزائري هو الرئيس الوحيد الذي يحكم شعبين، فهم يناقشون قرارات تبون ويبدون رأيهم فيها بالرفض أو القبول وكأنها موجهة إليهم مثلما سبق وناقشت النائب نبيلة منيب المغربية قرار منحة البطالة وقالت أنه قرار خطير سيثني الشباب الجزائري عن البحث عن العمل.</p> <p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">السؤال المطروح بماذا يبرر سليمي وذباب الحموشي عودة الرئيس تبون إلى عمله عند انتهاء عطلته، سليما معافى، أم أنهم سيقولون أنه صورة ذكاء اصطناعي مثلما ادعوا عن حملة الحصاد السنة الماضية؟</p>
"سيداو" تخرج الإسلاميين من جحورهم !
2025-08-26 06:00:00

<p dir="rtl">مرة أخرى يستغل الإسلاميون قضية إلغاء الجزائر التحفظ على المادة 15 من اتفاقية "سيداو" في شطرها الرابع المتعلق بحرية اختيار المرأة للتنقل وحرية اختيار محل إقامتها، التي كانت تحفظت عليها عند توقيعها على الاتفاقية سنة 1996، ويثيرون النقاش من جديد حول هذه الاتفاقية بتلفيق الكثير من الأكاذيب حولها ولتوجيه انتقادات للسلطة رغم أن لديهم قرابة ربع النواب في البرلمان وكان من حقهم مناقشة القرار داخل الغرفتين.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة هذا النقاش وحتى إلغاء التحفظ جاء متأخرا لأن التحفظ لم يمنع الرئيس السابق بوتفليقة من إدخال تعديلات على قانون الأسرة تتطابق وهذه المادة، ومواد أخرى من الاتفاقية خاصة فيما يتعلق بحق الأم بمنح جنسيتها لأطفالها، وإسقاط شرط وكالة الأب عند سفر الأطفال إلى الخارج أو ممارسة الرياضة وأنشطة ثقافية كانت غير ممكنة بدون موافقة الوالد، كما أسقط على المرأة حق موافقة الزوج على سفرها إلى الخارج مهما كانت الضرورة لهذا التنقل، وبالتالي فإن إلغاء التحفظ مجرد إجراء لأن القوانين المعمول بها في الواقع تتماشى مع روح الاتفاقية، وحتى في الواقع لم يكن التحفظ يطرح أي إشكال للجزائرية حيث كانت تسافر إلى الخارج وتدرس أو للسياحة دون أي مشكل سواء أعلمت الزوج أو لم تعلمه.</p> <p dir="rtl">إثارة جماعة مقري وأتباعه وأشباهه اللغط حول إلغاء التحفظ، ليس غريبا بالمرة، فقد سبق ووقف نوابهم من سنوات ضد قانون يجرم العنف ضد المرأة، وبالتالي استغلوا هذه الفرصة لإلغاء التحفظ وإلهاء الرأي العام المنتفض ضد قضية ضرب الرجل الملتحي لامرأة في بلدية سفيزف بسيدي بلعباس، حتى لا يطالب بتطبيق القانون ضد هذا المجرم الفاقد لأخلاق المسلمين، حتى يكون عبرة لغيره من الإرهابيين الجدد، ولمساندة السيدة المظلومة على متابعة الظالم قضائيا بعيدا عن المتاجرة بحقها في جلسة صلح مشبوهة من قبل زوج صادر حقها في استرجاع حقها عن طريق العدالة.</p> <p dir="rtl">وعلى ذكر قضية الشيطان الملتحي الذي اعتدى مثل ثور هائج الأم وطفلها غير مراع لا للقانون ولا لأخلاق المسلم المحب المتسامح، فشخصيا لا أناقش قرارات العدالة، لكن إخلاء سبيله قبل النطق بالحكم في قضيته، لا يبعث عن الأمل، والخوف أن يكون في الأمر تساهلا مع أمثاله، ربما تحت ضغط أتباع هذا التيار، ويكون إفلاته من العقاب سابقة خطيرة ستشجع غيره على تصرفات مماثلة في حق النساء، وكان على العدالة أن تكون صارمة، على الأقل لإعادة الاعتبار للسيدة التي أهينت مرتين، مرة بالاعتداء عليها جسديا ومرة بتسامح زوجها مع الظالم غير مبال بمشاعرها وبالقهر الذي عانته وهي تحضر مصالحة بين رجال على حسابها دون أي اعتبار لها.</p> <p dir="rtl">أما "الحاج كلوفي" المدعو "قادة" فعلى السلطة أن تقلم أظافره، حتى لا ينصب نفسه مستقبلا محل العدالة ومؤسسات الجمهورية، مثلما دعا أمس غير مبال بالعدالة رجال الدين والأئمة للضغط على الأسرة وعلى العدالة حتى يفلت هذا المجرم من العقاب، وتطبق طبخته التي يسميها صلحا !</p>
الجزائر في حالة حرب!
2025-08-25 12:00:00

<h2>"تمكنت مصالح الجمارك الجزائرية، في إطار مكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، من حجز أزيد من 8,5 طن من الكيف المعالج و570 كلغ من الكوكايين وقرابة 11 مليون وحدة من الأقراص المهلوسة، عبر كامل التراب الوطني خلال 2024"... "حجز واحد قنطار و15 كلغ من المخدرات الصلبة" في علمية واحدة على مستوى الجهة الغربية من البلاد"... عندما نقرأ مثل هذه الأخبار، فالنتيجة المباشرة لذلك أننا نصاب بالذعر والإكتئاب لأن الجزائر فعلا في حالة حرب بفعل هذا الخطر الداهم الذي يضرب المجتمع في خليته الأولى، وهي الأسرة ومن وراء ذلك يهدد كيان البلد بأسره. علينا أن نعي فعلا بهذه الخطورة المزلزلة لأنه لن يكون في معزل عنها أي شاب وأي أسرة وأي مؤسسة.</h2> <p> </p> <p>هذه الحرب لا ينطبق عليها حكم فرض كفاية، بل هي فرض عين على كل جزائري، ولا يمكن أن ننتصر فيها إلا إذا انظم إليها كل الجزائريين مثلما برهنت على ذلك الجزائر خلال العشرية السوداء، فلولا "الرجال والنساء الواقفون" لكان حالنا الآن يسر العدو ولا يسر الصديق.</p> <p>في تلك المرحلة الحرجة التي مرت بها الجزائر في بداية تغول الخطر الإرهابي، قال أحد المواطنين ممن لا زالت نخوة رجال الثورة التحريرية تسري مجرى الدم فيه، بعدما أقدمت مجموعة إرهابية على اقتراف مجزرة في حق سكان المنطقة الجبلية المعزولة التي يسكن فيها بوسط البلاد: قال "دم سارة ما يروحش خسارة"... هذا الإسم هو لفتاة اغتالها تجار الدين، وهو بريئ منهم، وهي في ريعان شبابها.. مع ضحايا آخرين من نساء ورجال من سكان الدوار.</p> <p>ومن تلك المقولة، بدأت وأخذت في الإنتشار عملية تنظيم لجان الدفاع الذاتي والحرس البلدي ورجال المقاومة لمساندة العمل الكبير الذي كانت تقوم به مصالح الأمن والدرك والجيش في دحر فلول الإرهاب الأعمى. ولولا مثل هذه الهبات التي لبى النداء فيها الشعب الجزائري، بكل أطيافه في المدن والقرى لأصبح البلد نسخة من أفغانستان أيام حكم طالبان أو أكثر سوء.</p> <p>اليوم... الجزائر في حالة حرب أخرى، وكأنه كتب عليها القتال منذ عهد المقاومة الشعبية للإستعمار على الثورة المجيدة، فمن محاربة فلول الإرهاب إلى محاربة العصابات التي نهبت البلاد، إلى الحرب على المخدرات والأقراص المهلوسة. حرب إن لم يشارك فيها الجميع، فإن هذه السموم ستجتاح بيوتنا بعد أن اجتاحت الأحياء والشوارع في المدن والقرى، مثلما يلاحظه الجميع على أرض الواقع.</p> <p>في هذه الحرب، إما أن يشارك فيها الجميع حتى ولو بالتبليغ عن ابن أو شقيق أو عم أو خال ولا حتى أم، ممن يروجون المخدرات والأقراص المهلوسة، وإما نقبل بأن تتحول بيوتنا إلى أوكار لبيع وشراء واستهلاك هذه السموم، فمثلما يقال في المثل الأمريكي حول مثل هذه المخاطر أنها "لا تحدث إلا عند الآخرين".</p> <p>شخصيا، أصاب بالذعر على مستقبل أبنائي وعلى مستقبل البلاد، فليس لدينا بلد ولا جنسية بديلة عن أن نعيش في الجزائر وكجزائريين، وأنا ألاحظ أن مختلف الأحياء، سواء في العاصمة أو الولايات الأخرى، ببلدياتها وقراها، تحولت في ظرف سنوات قليلة إلى بؤر للإتجار واستهلاك هذه السموم وما ينجم عنها من جرائم لا تبقي ولا تذر... حتى وصلنا إلى هذه المرحلة التي أصبح فيها أمن المجتمع والدولة في خطر داهم.</p> <p>في هذه الحرب التي يجب أن يتم إدارتها بمنطق "صفر رحمة"، للمروجين، لا يمكن أن نلقي بالمسؤولية فيها على مختلف مصالح الأمن لوحدها، لأن منطق الأشياء لا يجعل بمقدور اليد الواحدة أن تصفق بمفردها، فإما أن يشارك في هذه الحرب الجميع وإما أن يخسر فيها الجميع، فمصالح الأمن المختلفة عبارة عن جسد للبلد والمجتمع بمثابة أذرعه، والعجز والموت مصير هذا بدون ذاك.</p> <p> </p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>
