لهذه الأسباب لن يحضر تبون قمة بغداد !

2025-05-14 06:00:00

banner

<p dir="rtl">لم يقاطع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>اجتماع القمة العربية مثلما روج له البعض، فهو لم يحضر اجتماعات هذه الهيئة عدة مرات، وليس لأن القمة تعقد هذه المرة في بغداد ولأن رواد مواقع التواصل طالبوا منه عدم المشاركة لانعدام الأمن في العراق خوفا أن يقع له ما وقع للرئيس بومدين رحمه الله، وقد أوفد وزير الخارجية أحمد عطاف لتمثيل الجزائر في هذه القمة.</p> <p dir="rtl">لم يحضر الرئيس، لأنه يدرك أن هذه القمة وما قبلها لم تعد تثمر أي شيء لصالح القضايا العربية الشائكة وعلى راسها القضية الفلسطينية، فقراراتها صارت تؤخذ مسبقا من قبل العواصم المطبعة وتطرح على القمة كأمر واقع للمصادقة عليها، وهو ما لا تقبل به الجزائر، التي بقيت وحدها تحارب الخيانة وتندد بالتطبيع وترفض التخلي عن المبادئ المنصوص عليها في بيان أول نوفمبر وكرستها كل دساتيرها وأهمها مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيره.</p> <p dir="rtl">ثم هل كانت الجزائر تقبل بالجلوس الى جانب رؤساء وأمراء وملوك ساعدوا الكيان على قتل أطفال غزة، ومن فتحوا أراضيهم وأجوائهم لمرور قوافل السلاح والغذاء الى الجيش الصهيوني؟<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">فهذه القمة وإن كانت العراق واليمن من البلدان القلائل التي أدانت العدوان وحاولت ضرب مصالح الكيان وسفن نقل السلاح والمؤونة اليه لتخفيف الضغط على غزة، إلا أن مخرجاتها مثل سابقاتها<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لن تكون في صالح القضية الفلسطينية ولن توقف العدوان على القطاع، بقدر ما ستبرر ما يقوم به الكيان من حرب إبادة وتصفية عرقية لسكانه، مثلما سيتسابق المطبعون على الفوز بصفقات إعادة إعمار القطاع بعد قتل آخر فلسطيني متشبث بترابه سواء عن طريق القصف أو عن طريق التجويع أو إجبارهم على النزوح القصري هربا من الموت المحدق بهم.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">القمة التي لا تدعو لرفع الغبن على شعب يباد، ولا تقو حتى على إيصال الغذاء والمساعدات الإنسانية له، وأغلب حضورها لا يدين حتى العدوان، فما الفائدة المرجوة منها، لأنه في السابق كان رؤساء الجزائر يصرون على الحضور رصا للصف العربي، وعدم إحداث شرخ في الوحدة العربية، لكن اليوم لم تعد هناك وحدة عربية ولا حتى وطن عربي، بعد أن تخلى العرب على قضيتهم الرئيسية تحرير فلسطين ومنح الشعب الفلسطيني حقه في دولة مستقلة، لم يعد هناك ما يجمعنا مع هؤلاء، ممن يهرولون لاستقبال الرئيس الأمريكي ترامب الذي جاء ليغرمهم أموالا مقابل حماية جيشه لعروشهم، في الوقت الذي يتآمرون فيه على بلادنا ويشنون حربا إعلامية وديبلوماسية ويشيطنون دول الجوار في الساحل للانقلاب علينا وضرب مصالحنا؟</p> <p dir="rtl">لم يحضر الرئيس تبون، ولن يحضر هذه القمم الجوفاء التي تكرر نفس البيانات وتلوك نفس الخطابات، لأن الجزائر لا تقتل الميت وتسير في جنازته، والجامعة العربية منذ تأسيسيها هي هيل ميت صنعته بريطانيا بصورة لا يمكن لها أن تحقق حلم الشعوب العربية في الوحدة والرقي وتحقيق الاستقلال الفعلي لقرارات حكامها، وهي الان مختطفة من قبل من وقعوا على اتفاقيات ابراهام، وليس مستبعدا أن يعرضوا مستقبلا انضمام الكيان لها مثلما حاول المخزن إدخاله كعضو ملاحظ في الاتحاد الافريقي قبل ان تمنع الجزائر وبعض الأفارقة الاحرار حدوث الكارثة .</p>

العلامات اساطير

صداقة أصبحت أقرب إلى إلعداء !

2025-05-13 08:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يجتمع الرئيس الروسي بوتين بانقلابيي دول الساحل وبرئيس الميليشيات المسمى الماريشال حفتر على هامش احتفال بلاده بالذكرى الثمانين للانتصار على النازية، ويتشر الاعلام المعادي لبلادنا صور هذه الاجتماعات مع الكثير من التشفي في الجزائر في الوقت الذي تطبع علاقاتها ببلدان الساحل أزمة سياسية وديبلوماسية غير مسبوقة، وفي الوقت الذي يناصب رئيس ميليشيات الجيش الوطني الليبي العداء لبلادنا وهدد مرارا باجتياح أراضينا الجنوبية، فإن علاقة الصديقة العريقة التي ربطتنا بروسيا والموروثة عن الحقبة السوفياتية صارت اقرب الى العداء منها الى الصداقة، فليس بريئا أن يصرح وزير الخارجية السوفياتي في كلمته أن بلاده مستعدة لمساعدة بلدان تحالف الساحل المتحالفة في عدائها الى الجزائر، عسكريا للدفاع عن امنها، والامر لا يتعلق برفض الجزائر لوجود ميليشيات فاغنر الروسية في منطقة الساحل والتي خلفت التواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، بقدر ما هي محاولة من روسيا لمنع تحقيق المشروع الجزائري النيجيري لأنبوب الغاز الذي سيمر من النيجر الى الجزائر نحو أوربا مرورا بالنيجر الذي يحاول الرئيس الانقلابي غويتا إقحامها في الحرب الإعلامية والديبلوماسية التي يقودها ضد بلادنا نيابة عن مملكة الحشيش وإمارات السوء العربي، لأن هذا المشروع الذي سيمنح الشعب النيجيري فرصا للعمل والاستفادة من عائدات الغاز الذي يمر عبر أراضيهم سيخفف من وطأة الفقر التي يعانيها هذا البلد، سيعوض الغاز الروسي في أوربا وبأسعار تنافسية.</p> <p dir="rtl">وإن كانت الجزائر شاركت بوفد في هذا الاحتفال، عكس ما يروج له الاعلام المعادي الذي خرج يتشفى في بلادنا مدعيا أن بوتين رفض توجيه دعوة للرئيس تبون، عكس الحضور اللافت لزعماء دول الساحل.</p> <p dir="rtl">الأزمة إذا هي أزمة تنافس على سوق الغاز الأوربية، فليس هناك صداقات دائمة ولا عداوات دائمة بين البلدان عندما يتعلق الأمر بالمصالح، ومصلحة روسيا اليوم ربما في منع تحقيق هذا المشروع الذي يواجه حربا من الجارة الغربية وكانت قدمت مشروعا غير قابل للتحقيق يمر على 13 دولة ما يجعل تكاليفه خيالية.</p> <p dir="rtl">وربما هذا ما يفسر عدم دفاع روسيا على طلب دخول الجزائر منظمة البريكس، رغم وعود بوتين لنا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وربما من وقتها بدأت التخطيط لمحاصرة الجزائر بخلق خصوم لها في الجوار لمنع تجسيد المشروع الذي سيجعل أوربا تستغنى نهائيا عن الغاز الروسي حتى بعد وقف الحرب على أكرانيا.</p>

العلامات اساطير

الخطر أصبح حقيقة!

2025-05-12 09:00:00

banner

<p dir="rtl">صدمت وأنا اشاهد فيديو للمحلل العماني على لمعيشني أياما بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها السلطان العماني هيثم بن طارق الى بلادنا والتي توجت بعقد العديد من الصفقات وكانت محطة هامة في علاقاتنا المتينة مع هذا البلد، يشتم فيها الجزائر ويصفها بأقذع العبارات، على غير عادة الرجل العاشق للجزائر وللشعب الجزائري<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>والذي يعتبر أنها البلد الوحيد في البلدان العربية الذي ما زال يدافع عن النخوة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعلى القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">ولحسن الحظ تبين ان الفيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي مصدره المملكة غير الشريفة التي تجند الالاف من الحسابات الوهمية تقوم بحرب حقيقية لتشوية صورة بلادنا وتشعل نار الخلافات بيننا وبين بلدان أخرى، مستغلين الخلاف مع الامارات العربية<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حيث تطلع علينا يوميا مئات الحسابات تشتم الجزائر يدعي أصحابها أنهم اماراتيون، وحتى تونسيين لفتح جبهة حرب مع الشقيقة تونس بعدما فشلت حطتهم لإفساد العلاقة بين بلدينا عن طريق عميلهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>منصف المرزوقي أو الصافي السعيد.</p> <p dir="rtl">يحدث هذا في الوقت التي يغرق فيه ما يسمى بالنخب في الجزائر في مستنقع الخلافات على الهوية، مستغلين التصريحات الحمقاء المتناقضة للمدعو بلغيث، التي قسمت صفحات التواصل الاجتماعي بين مدافع عنه رغم طعنه في أحد أبعاد الهوية الوطنية، وبين متشف فيه لأنه تجاوز حسبهم الخطوط الحمراء في الدوس على الدستور وفي استفزاز شرائح واسعة من الجزائريين المدافعين عن الهوية الامازيغية، وكأن تصريحات الرجل استعملت عن قصد لهذا الغرض لاشعال فتنة داخلية بين الجزائريين باستعمال هذه القضية الحساسة، لضرب المدافعين عنها وبالتالي احدث شرخ وسط الجزائريين يمنعهم من التكتل لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد، والحرب الشرسة التي يشنها التحالف الصهيوني المخزني الفرنسي علينا بدعم اماراتي، باستعمال السوشيل ميديا، لما لهذا السلاح من قوة دمار هائلة خاصة وسط الشباب المندفع.</p> <p dir="rtl">وعندما نتحدث عن الخطر المحدق بالجزائر فهذا ليس تخويف ولا هروب الى الامام مثلما يحاول البعض التملص من مسؤولياتهم اتجاه الوطن، فالقضية ليست قضية سلطة، وليست قضية سوء خيارات استراتيجية، مثلما يتهم البعض الاخر، وإنما الخطر حقيقة وليت مجرد مؤشرات ولا تأويلات، فعندما تتكالب عليك فرنسا وأذنابها ويحاول نهش لحمك جيرانك الذين حميتهم عقودا من المجاعة وسهرت على امنهم ووحدة ترابهم، ويخطط لكل الكيان كيف يسلب منك ارضك ويلحقها بمستعمرته الجديدة، وحتى الحليف الروسي الذي كنت تعتقد أنه حليف تقليدي يجيش لك الميليشيات على طول حدود الجنوبية ويجتمع بحكومات بلدان الساحل ويعدهم بالتسليح والدعم العسكري في الوقت الذي تتأزم فيه علاقاتنا بالحكومات الانقلابية في بلدان الساحل، فالأمر لم يعد مجرد بعبع لتخويف الشعب مثلما يدعي البعض، وإنما طبخة ضرب الجزائر صارت جاهزة وقد سحب الجميع سكاكينهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لغرزها فينا، بينما تدمر من تسمي نفسها بالنخب، النسيج الاجتماعي من الداخل، ليسهل على أعداء الجزائر تدميرنا.</p> <p dir="rtl">صحيح أن جيشنا قوي ومتماسك ويسهر على أمن حدودنا من كل الجهات، وعملية اسقاط الدرون المالي خير امتحان لسرعة الرد الجزائري، لكن لا يكفي الجيش وحده لمواجهة أعداء الداخل وهم يتكاثرون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حول قضايا من غبار التاريخ من المفروض أن الدستور قد فصل فيها.</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات اساطير