لا صوت يعلو فوق صوت الجزائر!

2023-08-20 09:00:00

banner

<p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">ما زالت المجموعة العميلة للمخابرات الفرنسية المسماة "إيكواس" تهدد بالتدخل العسكري في النيجر وهذه المرة تتستر بـ"بعبع الإرهاب" الذي سيوقظ الجماعات الإرهابية النائمة والتي يبدو أن المخابرات الفرنسية التي فشلت في التنبؤ بالانقلاب في النيجر، تحركها لنشر الفوضى بعدما أفشلت الجزائر خطة فرنسا للتدخل العسكري لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه مثلما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي ماكرون<span class="s1">.</span></p> <p class="p1" dir="rtl">وإن كانت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا تدرك أنها غير قادرة على اتخاذ قرار بهذه الخطورة، ليس فقط بسبب الخلافات بين أعضائها بمن فيها نيجيريا التي رفض برلمانها التفويض للتدخل العسكري، بل لأن الجزائر قالت كلمتها من البداية ورفضت أي تدخل عسكري واعتبرت استهداف النيجر بمثابة استهداف للجزائر.</p> <p class="p1" dir="rtl">ولم تتوقف الجزائر عند التحذير شديد اللهجة، بل تحركت دبلوماسيا على كل الأصعدة وخاصة زيارة وزير الخارجية أحمد عطاف إلى واشنطن حاملا رسالة تبون إلى أمريكا لإقناعها بخطورة التدخل العسكري والفوضى التي ستغرق فيها المنطقة.</p> <p class="p1" dir="rtl">كما أكد رئيس الأركان السعيد شنقريحة هو الآخر خلال زيارته إلى موسكو رفض الجزائر لتدخل أي قوى أجنبية في المنطقة وإفريقيا عموما، لكن تبقى الصفعة التي تلقتها الإيكواس ومن ورائها باريس، وكذلك رئيس الاتحاد الافريقي فقي الذي سارع في بداية الانقلاب ودون العودة الى الدول الاعضاء لمساندة موقف الايكواس الداعي للتدخل العسكري.</p> <p class="p1" dir="rtl">حيث وبعد أزيد من عشر ساعات من الصراع داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، نجحت الجزائر مرة أخرى في فرض رأيها داخل المجلس لينتهي الاجتماع برفض التدخل العسكري والبحث عن حل لأزمة النيجر بالطرق الديبلوماسية ومنها اتخاذ عقوبات ضدها كتجميد التعامل معها داخل هذه المؤسسة الافريقية.</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s1"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></span>صفعة الجزائر كانت موجهة قلت إلى فرنسا التي لم تعد تتخوف من التدخل الروسي في إفريقيا لمحاصرة مصالحها فحسب، بل من الجزائر التي استرجعت بقوة مكانتها في إفريقيا وهي عازمة على تحرير القارة من الاستعمار الجديد وفرضها كقطب في النظام العالمي الذي يتشكل حاليا في الجهة الشرقية من العالم، مثلما هي موجهة أيضا إلى المخزن الذي رأى في قيام حرب في منطقة الساحل فرصة لضرب مصالح الجزائر وخاصة لمشروع أنبوب الغاز الجزائري ـ النيجيري العابر للنيجر وهو المشروع الذي طالما سعى المخزن لإفشاله لصالح المشروع المغربي العابر لـ 13 دولة العالي التكلفة.</p> <p class="p1" dir="rtl">كما أن بعض الإعلام المتصهين في المملكة بدأ يقرع طبول الحرب على أنها فرصة المغرب لما يسميه "استرجاع الصحراء الشرقية"، المصطلح الذي بدأ يتردد بقوة منذ استقواء المخزن بالكيان الصهيوني منذ اتفاقيات التطبيع وحتى ما قبلها.</p> <p class="p1" dir="rtl">لا صوت يعلو فوق صوت الجزائر وصوت أحرار إفريقيا بعد اليوم، وفرنسا بدأت تدرك أن زمن العبودية قد ولى في إفريقيا، وأن وهج ثورة نوفمبر ما زال بعد أزيد من نصف قرن يشع لتحقيق الاستقلال الفعلي لشعور القارة واسترجاع سيادتها على ثرواتها وتقرير مصيرها بنفسها، ومكة الثوار ليس مجرد شعار سميت به الجزائر، وهو اليوم يتجسد بقوة مع بروز نخب واعية في كل البلدان الإفريقية تحررت من الأنظمة العميلة للاستعمار الجديد وتعبر بكل حرية عن رأيها وتناضل بشراسة من أجل التحرر من الإمبريالية بكل أشكالها<span class="s1">.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></span></p> <p class="p1" dir="rtl">عاشت الجزائر وعاشت إفريقيا<span class="s1">.</span></p>

العلامات اساطير

النيران من كل جهة !

2025-11-16 07:00:00

banner

<p dir="rtl">عندما يندلع 17 حريقا في وقت واحد في جهات متفرقة وفي ثماني ولايات بالجزائر من غابات وأحراش وخارج فصل الصيف الذي تندلع فيه الحرائق عادة، فإن في الأمر إن كبيرة ومؤامرة أخرى على البلاد التي تحاط بالنار من كل حدودها بما فيها الحدود مع تونس التي بدأت تتعالى أصوات منها في خضم الحماس الذي خلفه قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية وقبلها تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف وتشكيكه في مسألة الحدود الجزائرية التي قال عنها أنها موروثة عن الاستعمار.</p> <p dir="rtl">أصوات أعداء لنا في تونس تتعالى وتطالب بما تسميه باستعادة أراضي تونسية تستعمرها الجزائر مستشهدين بما<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قاله لافروف معتقدين أن قرار الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية قد أضعف الجزائر.</p> <p dir="rtl">نعم، نحن محاطون بالنار من كل جانب، نار فعلية، ونار الجهر بالعداء من الجيران من المغرب إلى ليبيا وتونس مرورا بمالي وتونس هذين البلدين الأخيرين لولا كرم الجزائر وشعبها الطيب لما وجد الآلاف من شعبهما ما يسد به ومن غير منة رمقه.</p> <p dir="rtl">ولن أتحدث عن أمنهما، ويكفي الانهيار والأزمات التي تغرق فيها دولة مالي هذه الأيام منذ انقلاب الطغمة العسكرية على اتفاق الجزائر والجهر بعدائها لبلادنا، وغلق الجزائر لحدودها وأجوائها دليلا عن كل المساعدات والدعم الذي كانت تقدمه لهؤلاء حفاظا على أمن واستقرار المنطقة، إيمانا منها بأن أمن تونس ودول الجوار من أمن بلادنا.</p> <p dir="rtl">ومثل كل الحرائق التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة خاصة الحرائق التي التهمت غابات تيزي وزو وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء وتبين من خلال الجريمة التي راح ضحيتها المغدور به جمال بن إسماعيل أن وراءها الحركة الانفصالية، وليس مستبعدا أن لهذه الحركة وأذنابها في الكيان وفي المخزن يد في هذه الجريمة، التي جاءت في خضم غضب شعبي رافض لإطلاق سراح العميل الجثة من غير هوية ولا روح المدعو صنصال، رغم أن إطلاق سراحه السياسي جاء لحسابات مصلحة البلاد، وقد زادت الحرائق من مخاوف الجزائريين مما يخطط لبلادنا وما يستهدف أمنها واستقرارها من كل جانب.</p> <p dir="rtl">سبعة عشرة حريقا في آن واحد ليس بريئا، ويحمل رسالة واضحة وغير مشفرة، أن العدو بدأ يتحرك من الداخل، وبدأ يصيب أهدافه بدقة، ولهذا توجب على السلطات الأمنية التي لا تغفل عينها التحرك في أسرع الآجال لفضح المؤامرة، والتصدي لمؤامرات أخرى، فاليوم الحرائق التي جاءت أياما بعد حملة التشجير لزرع مليون شجرة تحت شعار " خضراء بإذن الله وتمكنا من احتوائها ولحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية، لكن علينا ألا نستغفل مرة أخرى، فالعدو الأخطر هو الذي يعيش بيننا ويتحرك بكل حرية، فالوضع اليوم شبيه بسنوات الإرهاب التي أدمت الجزائر، ومثلما وقفنا في وجه الإرهاب، سنقف بكل قوة جيشا وشعبا وسلطة في وجه كل المؤامرات.</p>

العلامات اساطير

مصالحنا أكثر فائدة من سجن خائن؟

2025-11-14 20:30:00

banner

<p dir="rtl">في أول تعليق له بعد العفو عليه من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، قال بوعلام صنصال أنه بصحة جيدة وليست سنة السجن التي ستدمره، ونحن نرد على هذا اللقيط الخائن الذي سيبقى خائنا مهما كانت موجة الدفاع عنه في الإعلام الفرنسي والغربي عموما، فمجرد الدفاع عنه من قبل صحافة بولوري الصهيوني هو دليل على الخيانة العظمى التي اقترفها في حق الوطن، وليست الجزائر العظيمة التي سيؤثر في استقرارها وكرامة شعبها "بيوع" و"عميل" وكل من دافع عنه لأن العمالة والبحث عمن يرضى عنه هي صفة اللقطاء.</p> <p dir="rtl">طبعا، العميل لا صديق له سوى عميل آخر، وهو العميل كمال دافيد لاعق أحذية الصهيونية، الذي قال له صنصال " سأعود وسننتصر" ولا أدري عن أي نصر يتحدث، غير ذل الخيانة لبلد علمهما ومنحهما حياة كريمة قبل أن يبيعا نفسيهما في سوق النخاسة؟</p> <p dir="rtl">صنصال مثل كمال دافيد، لم ينالا الاستحقاق لأنهما يتمتعان بموهبة، بل لأنهما صنيعة شبكات شكلتهما بعد أن التمست فيهما ضعفا في الهوية، وشخصية متقلبة، فنصبتهما كرمز للحرية ومدافعين عنها، بينما هما عبدان تنكرا لهويتهما وأصولهما، وهذا ما يفسر العمل اللذان يقومان به، للتشكيك في الهوية الوطنية وفي تاريخنا العريق، وفي الوحدة الترابية للجزائر مثلما فعل اللقيط صنصال مدعيا أن ولايات غرب الجزائر مغربية.</p> <p dir="rtl">لكن من سوء حظ صنصال، أن مخطط التشكيك وضرب الوحدة الوطنية التي حاول زرعه في نفوس الشباب لم ينجح، فقد فضحت الحملة الإعلامية الشرسة على بلادنا بدعوى الدفاع عنه، والشتائم والتهديدات التي كالها الساسة والاعلاميون الفرنسيون لبلادنا وجيشنا ورئيسنا و"للنظام " الجزائري الذي وصفوه بأبشع الأوصاف، جعلت الشباب وكل الشعب الجزائري يلتف حول وطنه وسلطة بلاده وجيشه، لأنه فهم أن المخطط هو أكبر من فرنسا، هو مخطط صهيوني مخزني، حاقد على الجزائر لرفضها التطبيع مع الكيان، وقد عبر عن ذلك بغضب ورفض قرار العفو الذي أصدره رئيس الجمهورية على شخص لم يخف يوما عمالته والخدمات الجليلة التي قدمها للكيان، لكنه احترم استجابة رئيس الجمهورية لمطلب الرئيس الألماني لإطلاق سراح السجين والتخلص من جثة نتنة، وتسليمه كأي عميل لجهة ثالثة غير الجهة التي تطالب به، لأنه يدرك أن هناك مصالح بين الدول لا يدركها العامة بالضرورة.</p> <p dir="rtl">يكفي أن فرنسا، بعد تسليم عميلها إلى ألمانيا، رأت في هذا احتقار لها، وهو ما عبر عنه بكثير من الغضب الكثير من ضيوف القنوات ممن رأوا في استجابة الجزائر للطلب الألماني صفعة وإهانة أخرى لفرنسا من قبل الجزائر، إهانة لم يغسل عارها شكر ماكرون لتبون على إصداره العفو على الجثة المتحللة المدعوة صنصال، لأن الجزائر طوال سنة سجن صنصال لم ترضخ لكل التهديدات ومحاولات لي ذراعها التي مارستها فرنسا، وقررت التخلص منه بتسليمه لبلد محايد، وكان بإمكانها أن ترد على الرئيس الألماني مثلما رد شيراك على بوتفليقة عندما طلب منه اطلاق سراح الشاب مامي بأن العدالة في فرنسا مستقلة، وها هي العدالة في فرنسا تؤكد عدم استقلاليتها بوعدها إطلاق سراح الرئيس الأسبق ساركوزي رغم كل تهم الفساد الثابتة ضده.</p> <p dir="rtl">اما الجزائر فلديها مصالح أكثر فائدة من سجن عميل، ويكفي أن التاريخ حكم عليه وإلى الأبد.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير