لا حرب ولا سلام مع المخزن !

2025-10-21 20:00:00

banner

<p dir="rtl">هل نجح ترامب في وقف العدوان على غزة حتى يكلف نفسه بما لا يعنيه ويقول أنه سيعمل على تحقيق سلام بين الجزائر والمغرب، فكل يوم يقصف الكيان مناطق متفرقة في غزة ، ويقوم بغارات على جنوب لبنان وما زال سكان القطاع يدفعون يوميا قرابين من الدم، ومع ذلك يدعي هذا المجنون أنه لا أحد اخترق اتفاقية السلام، ليوهم العالم بأن الحرب قد انتهت في غزة، ويوفر غطاء ديبلوماسيا لجزار غزة ليواصل جريمته ويطبق الحل النهائي على الغزاويين، هذا الحل الذي للأسف لم يتمكن هيتلر من تطبيقه، فعندما يتعلق الأمر بإسرائيل يختفي شعار ترامب " أمريكا أولا" ليصبح الكيان أولا؟</p> <p dir="rtl">ثم نحن لسنا في حرب ليقترح الرئيس الأمريكي حل النزاع بين الجزائر والمغرب مثلما يدعي مبعوثه ويتكوف وساطة ويتوصل على حد تعبيره لاتفاق سلام في الشهرين المقبلين، والجزائر سبق لها وقالت رأيها بشأن الوساطات المزعومة على لسان وزيرها للخارجية السابق رمطان لعمامرة عندما تدخلت دولا عربية غداة قطع العلاقات بهدف حل الأزمة القائمة بين البلدين ومحاولة إعادة الدفء للعلاقات.</p> <p dir="rtl">والسلام الذي على أمريكا تحقيقه هو بين الشعب الصحراوي والاحتلال المغربي، وعلى ترامب أن يلتزم بالقوانين الأممية التي تعتبر القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار، وليس مع الجزائر التي يبدو أنه يريد الضغط عليها بهدف فتح الحدود، لتمكين المحتل الإسرائيلي في المغرب من التسلل إلى داخل الجزائر وتلغيمها من الداخل وقتل علمائنا وتخريب اقتصادنا والتلاعب بأمننا مثلما حاولوا ذلك سنوات الأزمة الأمنية.</p> <p dir="rtl">على ترامب أن يبدأ من بيته، ويتوقف على تضييق الخناق في بلاده على الجارة المكسيك التي منذ أن عاد إلى الحكم وهو يقود حربا حقيقية ضد المهاجرين، فأقام الحواجز والأسلاك الشائكة لمنع المهاجرين من دخول أمريكا، ثم يأتي مرتديا ثوب العفة كرسول سلام بين الجزائر والمغرب، في أمر يخصنا وحدنا، وأغلب المواطنين الجزائريين قبل السلطة يرفضون فتح الحدود وعودة العلاقات، منذ أن أدخل المخزن الفيروس الصهيوني في أرض المغرب ليستقوي به على النيل من الجزائر، فحتى المغاربة أنفسهم لم يسلموا من هذا الاحتلال الصهيوني الجديد لبلادهم، وهم يوميا يطردون من ممتلكاتهم وبيوتهم لتمنحها عدالة المخزن للصهاينة العائدون من فلسطين بحجة أنها كانت ملكا لهم قبل هجرتهم إلى أرض الميعاد المزعومة.</p> <p dir="rtl">ترامب يدرك أن المغرب هي إسرائيل الجديدة، ولا يهمه مصلحة الشعب المغربي الذي ابتلي بأسوأ نظام ملك في العالم، بل ليمهد الطريق<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>للمشروع الصهيوني في المنطقة، ويذلل أمامه العقبات في الجزائر، وليس مستبعدا أنه سيحاول الضغط على بلادنا من أجل التطبيع مع الكيان مثلما تلاعب من قبل بالإمارات والبحرين، ولا أقول المملكة المغربية لأنها كانت أول المطبعين حتى قبل اتفاقيات كامب دافيد المذلة بين مصر والصهاينة.</p> <p dir="rtl">يبدو أن الأمر اختلط على ترامب الذي لهث وراء نوبل للسلام قبل أن يمنح لواحدة أكثر صهيونية منه ومن ناتنياهو، وهو يرى الحروب في كل مكان ويسعى لإطفائها في تخطيط منه لنيل هذا الشرف المزيف، لكنه يعمى على الحروب الفعلية والفوضى التي زرعتها بلاده في مناطق متفرقة من العالم وعلى رأسها فلسطين والعراق ولبنان، ويغض الطرف لأنه لا يمكن أن يتخذ قرارات تغضب صديقه الأحق منه بجائزة نوبل للحروب وليست للسلام ناتنياهو.</p> <p dir="rtl">قبل أن يحاول التدخل في الشأن الجزائري الداخلي، على ترامب أن يخرج صديقه الجزار من وحل غزة أولا ويجبره على احترام اتفاق شرم الشيخ المزعوم، ثم لكل حدث حديث.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

لا تسامح مع المجرمين !


2025-10-21 06:00:00

banner

<p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">كثر الحديث الآونة الأخيرة عن الشجارات والاعتداءات التي ملأت شوارعنا والتي لا تحدث بين مواطنين عاديين، بل بين أفراد العصابات أنفسهم وهي بمثابة صراعات على مناطق النفوذ، حيث أصبح كل فراغ صغير مجالًا لسيطرة هؤلاء بداية من ركنٌ لبيع الممنوعات إلى طاولة على الرصيف وصولا إلى الحارس الذي يحرس سيارتك غصبا في حظائر بلا ترخيص.</p> <p dir="rtl">في الحقيقة لا يمكن لأي مجتمع أن يكون بلا جريمة، فهذا مستحيل لكن يمكن أن نردع هذه الجرائم بلغة القانون، بالتشهير العلني بالمجرمين بتصويرهم والكشف عن وجوههم واعترافاتهم صوتا وصورة، كما هو الحال مع النصّابين والمحتالين الذين يسمح بنشر صورهم، في حين لا تُنشر صور من يروّعون الناس بالسلاح الأبيض ومن يسممون أبناءنا؟.</p> <p dir="rtl">للأسف لقد تغيرت صورة السجن في ذهن كثيرٍ من الجزائريين، فهو لم يعد عيبًا أو عارًا كما كان عليه الحال قديما ، بل أصبح مفاخرة، وصرنا نرى صور المساجين ومقاطع فيديو عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي مرفوقة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بعبارة تافهة "الله يطلق سراحه" لقد تحول السجن لدى البعض إلى وسام شرف على صدور هؤلاء بل أصبحوا يعيشون بطولة وهمية.</p> <p dir="rtl">والأدهى والأمر أن المسلسلات خصوصا خلال السنوات الأخيرة ساهمت في هذا الغرس الثقافي الخطير، إذ حوّلت بطولات "البلطجية" إلى مشاهد مألوفة، وتمّ التطبيع مع العنف والانحراف، حتى صار الفاسد وقاطع الطريق وبائع الممنوعات يقدمون ويصفون بالشجاعة لا مصدرًا للعار الاجتماعي كما كان الوضع من قبل.</p> <p dir="rtl">والسؤال الذي لا زال يطاردني لماذا لا يُستغل هؤلاء المساجين خصوصا معتادي العنف والاعتداءات في أعمالٍ تعود بالنفع على المجتمع؟ مثلما هو الحال في بعض الدول حيث نرى لاعبين ومشاهير يُعاقبون بخدمة المجتمع أو كما يصطلح على تسميته بالصالح العام بسبب مخالفات أو ضرائب غير مدفوعة. فلماذا لا نرى فرقًا من المساجين ينظفون الشوارع، يزرعون الصحراء يحفرون يرممون ويعملون.</p> <p dir="rtl">مطالب الجزائريين اليوم واضحة وصريحة تتمثل في ضرورة استعادة الشارع بقوة وحزم، وهو ما تقوم به الدولة حاليا وعليها إعادة الأمن إلى عماراتنا وزواياها المخفية، وتطارد المجرمين بلا رحمة وبصرامة تليق بدولة همها الوحيد هو سلامة وأمن مواطنيها لأنه لا معنى للعطف في وجه من يروّع الناس ويسلبهم أمنهم فالرحمة الحقيقية تكمُن في حماية المجتمع منهم، عبر صرامةٍ في الردع وتشديدٍ في العقوبة.</p>

العلامات اساطير

أين التضامن ؟

2025-10-20 06:00:00

banner

<p dir="rtl">الفيديو الذي نشرته مجموعة من الشباب مجهولي الهوية، بعد طردهم من قبل مسؤولة الهلال الأحمر عن طريق القوة العمومية من مركز رعاية الطفولة أو ممن يعرفون بأبناء الدولة، يدمي القلب.</p> <p dir="rtl">فبين ليلة وضحاها وجدت هذه المجموعة مصيرها الخلاء والضياع، بعدما أجبروا على مغادرة المركز الذي كان يأويهم، فلم يجدوا أمامهم سوى وسائل التواصل ومنصة التيك توك لإيصال صرختهم إلى القاضي الأول في البلاد، لإيجاد حل لهم موجهين أصابع الاتهام إلى مسؤولة الهلال الأحمر ومحمّلين إياها مسؤولية الظلم الذي وقع عليهم.</p> <p dir="rtl">لن أعلق على ما قامت به هذه المرأة التي ربما لم يشرح لها من عينوها في المنصب الدور المنوط بها، ولم يعلموها معنى التضامن الاجتماعي بالنسبة للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والذي هو الجوهر والأساس الذي بنيت عليهما الجمهورية والمستمد من المعاناة التي قاساها الشعب الجزائري طوال المرحلة الاستعمارية ولولا التكافل الاجتماعي لما صمد شعبنا أمام الاستعمار الذي حاول طمس هوية الشعب واقتلاعه من جذوره.</p> <p dir="rtl">بل أوجه ندائي لوزيرة التضامن لتسارع بإيجاد حل لهذه الأزمة قبل تفاقمها خاصة بالنسبة للفتيات، ربما يكون الأمر مقبولا بالنسبة للشباب الذين بلغوا سن الرشد،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لكن طرد الفتيات في سن المراهقة إلى الشارع مهما كانت الأعذار ومهما كانت أخطاؤهن، يعني الإلقاء بهن إلى طريق الفساد وإعادة تجربة أوليائهن، والدخول في دائرة مفرغة ومعقدة من الألم والمآسي الاجتماعية، فهذه المراكز، سواء كانت<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قرية الأطفال التابعة للهلال الأحمر بدرارية أو غيرها هي ملك الدولة ومن حق هؤلاء "المنكوبين" الاحتماء بجدرانها إلى غاية إيجاد حل لهم.</p> <p dir="rtl">صحيح أن للمجتمع المدني دورا هاما لتخفيف الثقل على مؤسسات الجمهورية، لكن يجب أن يسند لمن يناضلون في جمعياته عن قناعة وتفان ويتحلون بحب الآخر وبالرأفة وحب الخير، وليس للمتسلقين ولمن لديهم مآرب غير نزيهة، وقد عشنا في سنوات العصابة تجربة مريرة مع بعض جمعيات المجتمع المدني التي شاركت في الخراب ونهب المال العام، واستعملها البعض من أجل الوصول إلى المناصب، وعلى السلطات العليا أن تتجنب إعادة نفس سيناريو الجمعيات التي كانت منضوية تحت جناح العصابة والتي لا دور لها غير دعم العصابة والتصفيق لها في التجمعات الانتخابية.</p> <p dir="rtl">ليس هذا هو المجتمع المدني الذي راهن الرئيس على دعمه للنهوض بالبلاد واحتواء مشاكل المجتمع التي تثقل كاهل الدولة، بعد استقالة الطبقة السياسية وعقوق الأحزاب بحجة رفضها لاستمرار ما تسميه بالنظام بينما عجزت في الحقيقة على تقديم بدائل للسلطة وفشلت في إقناع المواطن في الالتفاف حولها، ومثل هذه التصرفات والتصريحات المسيئة للسلطة ولسياسة الرئيس لا تخدم مشروع هذا الأخير.</p> <p dir="rtl">على وزيرة التضامن التدخل لوضع حد لهذه المأساة خاصة والشتاء على الأبواب، فهذا دورها بعدما فشلت الجمعية المكلفة بحمايتهم عن إسعافهم.</p>

العلامات اساطير