قرارات عشوائية
2023-09-03 10:00:00
<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">فاجأ الناخب الوطني، جمال بلماضي، الجزائريين عامة ورجال الإعلام خاصة بقرار إلغاء الندوة الصحفية التي كانت مقررة اليوم الأحد بالمركز التقني لسيدي موسى وذلك بعدما أعلن عن نقل تربص الخضر إلى مدينة طبرقة التونسية في بكيفية غريبة وغير مفهومة تماما.</p> <p class="p1" dir="rtl">بلماضي، الذي قيل إنه استغرب الوضعية الكارثية لأرضيات ملعب سيدي موسى وبراقي، وهذا جعلنا نطرح سؤالا بالغ الأهمية، وهو أين كان بلماضي خلال الفترة الماضية؟ وهل هو مدرب متعاقد مع "الفاف" للعمل على رأس المنتخب الوطني الجزائري بعقد طويل، أم مدرب بالقطعة، يتقاضى أجرًا عن كل مباراة فيحضر قبل بداية التربص بيومين ويغادر بعدها مباشرة؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p class="p1" dir="rtl">قبل أيام تحدثنا عن الوضعية المزرية للمركز، لكن يبدو أن ما تنقله الصحافة الجزائرية لا يهم بلماضي الذي يحاول في كل مرة يلتقي فيها برجال الإعلام أن يقزم الدور الذي يلعبه هؤلاء وكأنه "أبو العريف" الذي يعرف كل شيء.</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s1"><span class="Apple-converted-space"> </span></span>البعض يخشى أن يقول إن قرار بلماضي بنقل تربص المنتخب إلى مدينة "طبرقة" التونسية قرار عشوائي وغير مدروس، لأن الجارة تونس وببساطة تعاني من مشكلة ملاعب ومنشآت، ومجرد التفكير في ذلك ضربة قاصمة لكل ما قامت به السلطات العليا من بناء الملاعب والمنشأت حتى وإن كان هناك تقصير في الحفاظ على أرضيتها فإن ذلك لا يستدعي نقل تربص المنتخب الأول خارج الوطن ولا داعي للتحجج بأسباب واهية لا تسمن ولا تغني من جوع.</p> <p class="p1" dir="rtl">مشكلتنا أننا لا نقول الحقيقة كما هي وإن قلناها نحاول تغييرها حتى نرضي الجميع، والحقيقة التي لا تُرضي كثيرين أن بلماضي أخطأ، والسبب أنه يتمتع بصلاحيات لا يملكها مدرب آخر في العالم بما يجعل الحديث عن أي مؤامرة يتعرض لها أمرا مضحكًا.</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s1"><span class="Apple-converted-space"> </span></span>ويبقى السؤال الأهم الذي يطرح نفسه كذلك هو لماذا لا يركز بلماضي على كيفية بناء منتخب وطني قادر على الوصول إلى المونديال بشبان صاعدين قادرين على القتال بدل أن يستدعي في كل مرة الكهول والأسماء نفسها، ويواصل السير في حلقة مفرغة لا مخرج منها لأن ذلك سيكون أفضل بكثير يا بلماضي..</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="s1">. </span><strong>سليم ف</strong></p>
الخلاف أقدم!
2025-10-25 09:00:00
<p dir="rtl">بالعودة الى الطرح الأمريكي الذي تفوه به مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، والذي يقول إنه يعمل على اتفاق سلام بين الجزائر والمغرب قد يعلن عنه خلال شهرين، فإن القضية فيها جهل للرئيس الأمريكي بالتاريخ وبجغرافية المنطقة، لأن النزاع الذي يقول إنه سينهيه بهذا الاتفاق هو بين البوليساريو والمغرب، وهي قضية احتلال، وحل النزاع بين الصحراء الغربية والمغرب، سواء كان بالسماح للمغرب بضمها أو اعترف لها مجلس الأمن الذي يبدو أن ثلاثة من أعضائه الدائمين يساندون احتلال المغرب لها وهم فرنسا وبريطانيا وأمريكا، وهذا لن يغير شيئا في العلاقة بين الجزائر والمغرب، لأن الخلاف بيننا وبين المغرب أقدم من احتلال المغرب للصحراء، وسببه الرئيسي هو الأطماع التوسعية للملكة، والعداء التاريخي لكل حكامها ضد الجزائر التي وقفوا ضدها وناصبوها العداء منذ قرون، فسبق لهم وخانوا الأمير عبد القادر عندما طلب مساعدة ملك المغرب وقتها السلطان عبد الرحمان سنة 1844 الذي تحالف مع فرنسا لتطويق جيش الأمير، مثلما خانوا الثورة التحريرية حيث ساعدوا الجيش الفرنسي بشهادة طيار مغربي سابق في قصف مواقع الجيش الجزائري أثناء الثورة، ولا ننسى خيانة ولي العهد المغربي وقتها الحسن الثاني لقادة الثورة الستة عندما أبلغ فرنسا عن الرحلة التي استقلوها باتجاه تونس، وتمكنت فرنسا من اختطاف الطائرة في الأجواء الجزائرية في أكتوبر 1956 وسجنهم في سجن "لاسانتي" بباريس حتى الاستقلال.</p> <p dir="rtl">ولم يتوقف العداء المغربي للجزائر، رغم محاولات التقارب بين البلدين خاصة في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، حيث استمرت أحقاد المغرب ضد بلادنا عندما فتح الملك أراضيه للجماعات الإرهابية لتلجأ إلى المغرب كقاعدة خلفية لعملياتها الإرهابية حتى أنه كان يستقبل أمراء الإرهاب في قصره، واليوم تمطرنا مواقع التواصل يوميا بالدعاية السامة ضد الجزائر شعبا وحكومة وجيشا، مثلما تستولي عنوة على التراث الجزائري وتنسبه لها، ناهيك عن الشتائم والأخبار الملفقة ضد الجزائر، مع استقوائهم بالكيان ضد بلادنا بمنحه قاعدة عسكرية غير بعيدة على حدودنا والتلويح بالدخول في حرب ضد بلادنا يوميا بدعوى استرجاع ما يدعون أنها أراضي مغربية في ولاياتنا الغربية، بشار وتندوف وتلمسان، سبق للحسن المقبور وأن حاول احتلالها سنة 1963 أي اقل من سنة من استقلال بلادنا.</p> <p dir="rtl">وضع الجزائر والمغرب، ليس أزمة بقدر ما هو سوء جوار، بسبب الأطماع التوسعية للجارة الغربية، وقد وجدت في البلدان الاستعمارية حليفا لها، خاصة فرنسا من خلال اتفاقية "ايكس ليبان" مع المغرب، التي لا تزال فرنسا من خلالها تسيطر على ثروات المملكة وعلى قراراتها السيادية، وجعلتها طيع إرادتها واستعمالها للتنغيص على الجزائر، وزرع العداء الدائم بين البلدين مما يحول دون بناء اتحاد إقليمي قوي يقف في وجه الأطماع الاستعمارية في المنطقة.</p> <p dir="rtl">اليوم خلط أوراق المنطقة وربط حل الخلاف بين الجزائر والمغرب بحل النزاع الصحراوي ليس بريئا، لأن الجزائر رفضت دائما إقحامها في هذا الملف، ورفضت أن تكون طرفا في الحل مثلما رفضت دائما إقحامها في النزاع، فهي لم تكن لديها أطماع في الصحراء وإلا لكان الرئيس الراحل هواري بومدين قبل باقتراح الحسن الثاني عندما طرح تقسيم الأراضي الصحراوية بين الجزائر والمغرب وموريتانيا، ورفضت الجزائر بينما قبلت موريتانيا في عهد مختار ولد داده قبل أن تنسحب ويستعيد المغرب الأراضي التي منحها الحسن من خلال التقسيم إلى موريتانيا.</p>
الحرب على الفساد لم تنته !
2025-10-23 07:00:00
<p dir="rtl">تخوض الجزائر حروبا على كل الجبهات، جبهة الفساد التي يبدو أنها لا تنتهي، وجبهة عصابات العنف واختطاف الأطفال التي زادت استفحالا رغم وسائل التواصل المنتشرة في كل ركن والتي تكشف المجرمين بالصوت والصورة.</p> <p dir="rtl">أما الحرب على الفساد التي لم ينجو منها أقرب المقربين من المحيط الرئاسي فالمحيّر أن المتورطين فيها لم يستعيضوا بتجربة نساء العصابة ورجالها، فهم لم يكونوا أقوى ولا أذكي من شقيق الرئيس بوتفليقة ولا أويحيى وسلال أو خليدة تومي وغيرهم من المحكوم عليهم بالسجن في قضايا معروفة بتفاصيلها لدى الرأي العام، وإلا بماذا نفسر تورط إطارات وموظفين بوزارة التجارة في قضايا نصب واحتيال بتسهيلهم الحصول على تراخيص الاستيراد بطرق احتيالية، رغم أن رئيس الجمهورية كان واضحا في كل مرة يتحدث فيها عن الاستيراد بأنه لن يتسامح مع من يستورد سلعا تصنع ببلادنا.</p> <p dir="rtl">فأين الخلل في هذه القضية؟ هل في الوزراء المشرفين على القطاع، أم في الإطارات التي كانت تظن أنها في مأمن من المتابعة وراحت تقوم بنفس المهام القذرة في عهد العصابة واعتقدت أن سيف القضاء لن يصلها؟</p> <p dir="rtl">أما عصابات الأحياء والمتجبرين من أمثال المدعو "هشام الوهراني"، ممن يتفاخرون بجرائمهم وتصويرها ونشرها على وسائل التواصل، والمعتدين على القصر ومختطفي الأطفال، فقد صارت أخطر على المجتمع الجزائري من الجماعات الإرهابية التي حرقت الأخضر واليابس واقترفت المئات من المجازر، ولا شك أن وراءها عصابة سياسية تحاول ضرب المجتمع في العمق، من أجل تأليب المواطنين على السلطة ونشر الكراهية ضد الحكام، فمثلما تورطت في حرائق الغابات كل صائفة، تعمل حاليا على<span class="Apple-converted-space"> </span>نشر الكراهية والإحساس بانعدام الأمن والخوف بين المواطنين، للدفع بهم إلى الحرقة والانقلاب على السلطة التي يصورون على أنها عاجزة عن حماية المواطنين، والدليل أنهم يصورون وينشرون فيديوهات جرائمهم على وسائل التواصل في تحد صارخ لها ولقوات الأمن التي من المفروض أنها من تضمن أمن وحماية الناس في الشوارع والمدن، وفي نفس الوقت لنشر الذعر بين الناس، فلا مشروع يثمر وسط الخوف والرعب.</p> <p dir="rtl">وأمام هذه الظواهر التي تقف حجر عثرة في طريق السلطة وتعرقل نواياها الحسنة للخروج من الأزمات وتجسيد المشاريع المختلفة التي باشرها الرئيس منذ اعتلائه سدة الحكم وتحقيق النقلة النوعية، من بلد كان مقبلا على الإفلاس إلى اقتصاد متوازن، الأول إفريقيا من يحقق أمنه الغذائي بفضل المشاريع الفلاحية الناجحة التي أثارت غيرة وحسد الجيران، على السلطة أن تكون أكثر تشددا مع الفساد، ومع المسؤولين المتلاعبين بالمال العام ومع الوصوليين وكل من يستغل منصبه لمآربه الخاصة، مثلما يجب أن تتعامل مع عصابات الرعب بنفس الحدة واللا تسامح التي تعاملت بها مع عصابات الإرهاب.</p>