قوارب الاحتلال تحاصر سفينة "مالدين" في عرض البحر
2025-06-08 23:20:00
<p> </p> <p><br />في حادثة جديدة تؤكد استهتار الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي، حاصرت خمسة قوارب حربية إسرائيلية، مساء اليوم، سفينة "مالدين" التي كانت تبحر في المياه الدولية شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي في طريقها لفك الحصار عن قطاع غزة.</p> <p>وأفاد شهود عيان من على متن السفينة أن القبطان وجّه الفريق فور اقتراب الزوارق العسكرية الإسرائيلية، إلى الجلوس وارتداء سترات النجاة تحسبًا لأي تدخل عنيف، في وقت تواترت فيه المعلومات عن استعداد الجنود للصعود على متن السفينة واعتقال من فيها.</p> <p>وتحمل سفينة "مالدين" على متنها نشطاء سلام من عدة دول أوروبية، إلى جانب مساعدات طبية رمزية، وتعد جزءًا من مبادرة مدنية دولية تُعرف باسم "أسطول الحرية" التي تسعى إلى كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام 2007.</p> <p>عبد المالك بابا أحمد</p>
قافلة "الصمود" الجزائرية تنطلق في رحلة التضامن مع غزة
2025-06-08 23:00:00
<p> </p> <p>في مشهد يعكس عمق الالتزام الشعبي والإنساني بقضايا الأمة، انطلقت صباح اليوم الثاني من أيام التشريق المباركة، قافلة "الصمود" الجزائرية في اتجاه قطاع غزة، مرورا بتونس وليبيا ومصر، حاملة معها رسالة أمل وموقفا إنسانيا صلبا ضد الحصار المضروب على القطاع منذ سنوات.</p> <p>تندرج هذه القافلة في إطار مبادرة شعبية أطلقتها "المبادرة الجزائرية لنصرة فلسطين وإغاثة غزة"، وتهدف إلى المشاركة الفعلية في الحراك الدولي المتنامي المطالب بكسر الحصار عن أهالي غزة، وتوفير الحد الأدنى من الإسناد الإنساني لهم، في ظل ما يعانونه من عدوان مستمر وأوضاع مأساوية خانقة.</p> <p>ويقول يحيى صاري، رئيس المبادرة، إن القافلة تمثل موقف الجزائر الرسمي والشعبي، الذي لطالما عبر عنه في كل المحافل والمنابر، مناديا برفع الحصار عن غزة، وحماية المدنيين من آلة القتل التي لا تفرق بين طفل وامرأة. كما أكد أن هذه الخطوة الرمزية هي مساهمة متواضعة في حملة إنسانية أوسع، تتعاظم عبر العالم برا وبحرا وجوا، للتنديد بالجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين العزل.</p> <p>وأضاف صاري: "نقول لأهلنا في غزة، لستم وحدكم. نحن معكم بقلوبنا ودعائنا وجهودنا المتاحة. هذه القافلة ليست مجرد شحنة مساعدات، بل صوت يعلو من الجزائر ليحمل معاناة المحاصرين إلى الضمير العالمي، ويطالب بحريتهم وكرامتهم".</p> <p>وتمثل قافلة "الصمود" تجسيدا حيا لتضامن الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية، وتحديدا مع غزة التي تواجه منذ أشهر تصعيدا عسكريا شرسا، ودمارا ممنهجا للبنية التحتية والمنشآت الصحية والمدنية.</p> <p>ويأمل منظمو القافلة أن تتمكن من الالتحاق بنظيرتها التونسية، قبل مواصلة الطريق إلى معبر رفح الحدودي، حيث ستُنسّق الجهود مع المبادرات الإغاثية العربية والدولية لإيصال الدعم إلى الداخل الفلسطيني، رغم العقبات اللوجستية والسياسية التي تعترض مثل هذه المساعي.</p> <p>إنها ليست مجرد قافلة، بل صرخة من قلب الجزائر، تنضم إلى ملايين الأصوات الحرة عبر العالم، لتقول: ارفعوا الحصار... أوقفوا العدوان... غزة ليست وحدها.</p> <p>عبد المالك بابا أحمد</p>
سفينة “مادلين” تقترب من غزة وسط تهديدات إسرائيلية
2025-06-09 11:00:00
<p> </p> <p><br />في مشهد يعيد إلى الأذهان توترات أسطول الحرية سنة 2010، تواصل سفينة “مادلين” رحلتها الشجاعة نحو قطاع غزة، حاملة على متنها مجموعة من النشطاء الدوليين، بينهم السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، في محاولة رمزية لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 سنة.</p> <p><span style="color: #3598db;"><strong> من صقلية إلى تخوم الحصار</strong></span></p> <p>انطلقت السفينة “مادلين” من ميناء كاتانيا الإيطالي في الفاتح من يونيو الجاري، ضمن مبادرة “أسطول الحرية 2025”، في رحلة إنسانية تهدف إلى تسليط الضوء على الأزمة المتفاقمة في غزة، حيث يُمنع دخول أغلب المواد الطبية والغذائية الأساسية.<br />رغم أن السفينة لا تحمل سوى كميات رمزية من الأرز، طعام الأطفال، وأدوية أولية، إلا أن رمزيتها أقوى من حمولتها، إذ تمثل تحديًا أخلاقيًا وسياسيًا للحصار الإسرائيلي المستمر.</p> <p><span style="color: #3598db;"><strong> تشويش وتهديدات في عرض البحر</strong></span></p> <p>خلال الأيام الأخيرة، أفادت تقارير من طاقم السفينة بتعرّضها إلى تشويش إلكتروني غامض، أدى إلى اضطرابات في أنظمة الملاحة والاتصالات.<br />ويُرجّح أن يكون هذا التدخل مصدره وحدات تابعة للبحرية الإسرائيلية، والتي كثّفت من تحركاتها في المياه الإقليمية شرق المتوسط.<br />وكانت حكومة الاحتلال، عبر وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قد أصدرت أوامر صريحة لـ"منع السفينة من الوصول إلى شواطئ غزة بأي وسيلة ضرورية"، متهمة المشاركين بـ"دعم تنظيمات معادية" في إشارة إلى حركة حماس.</p> <p><span style="color: #3598db;"><strong> التضامن يتقدّم رغم الحصار</strong></span></p> <p>بموازاة التحركات العسكرية، تحوّلت السفينة إلى منصة رمزية للتضامن العالمي، مع مشاركة شخصيات مدنية وحقوقية من أكثر من 10 دول.<br />وتحظى “مادلين” باهتمام إعلامي واسع، خاصة بعد التحاق غريتا ثونبرغ بالمبادرة، معتبرة الرحلة “رسالة بيئية وإنسانية ضد الحصار والاحتلال”.<br />كما دعا العديد من البرلمانيين الأوروبيين إلى تأمين سلامة الطاقم، واعتبار أي اعتداء على السفينة خرقًا للقانون الدولي البحري.</p> <p><span style="color: #3598db;"><strong> في انتظار الأمل.. أو التصعيد</strong></span></p> <p>حتى مساء اليوم، لا تزال “مادلين” تبحر ببطء على مقربة من المياه المصرية، وسط مراقبة مشددة من طائرات استطلاع وسفن عسكرية.<br />لكن رغم الخطر الداهم، يؤكد القائمون على الرحلة أن “الرسالة وصلت”، وأن العالم بات يعرف أن غزة ليست منسية، وأن الحصار ليس قدرًا.</p> <p><span style="background-color: #ffffff; color: #e03e2d;">عبد المالك بابا أحمد</span></p>
