خطاب بومدين أولى بالتدريس !

2025-09-18 18:00:00

banner

<p dir="rtl">علقت إحدى إعلاميات قناة المؤامرات العربية على خطاب الإرهابي السابق والرئيس السوري الذي جاء إلى الحكم على ظهر دبابة أمريكية بمباركة المطبعين العرب أن "خطابه من خمسين ثانية يدرس في معاهد العلوم السياسية والدبلوماسية" وطبعا هي تشكر نفسها من خلال هذا، لأنها ساهمت بكل قواها في إشعال النار في الشارع العربي، والفوضى العارمة التي عرفتها العواصم العربية التي فتحت الطريق لحروب أهلية ما زالت شعوب العراق وسوريا وليبيا تدفع ثمنها إلى يومنا هذا، بعد أن أزهر الربيع الذي زرعته الجزيرة دماء ومجازر، ونصب إرهابيين على رأس دول عريقة لا ذنب لها إلا أنها وقفت بكل قواها ضد التطبيع ورفضت الاعتراف بدولة الكيان، وهي اليوم تدفع الثمن ولا تزال تدفعه إلى أجل غير مسمى.</p> <p dir="rtl">أي أستاذ وأية جامعة أو معاهد تحترم العلم وتقدس حرية الأوطان وقيم الإنسانية، تقبل بتدريس كلام إرهابي داعشي روع الشعب السوري خدمة للمشروع الصهيوني إسرائيل الكبرى، الأمر الذي لم يعد يخفى على أحد بمن فيهم أرباب الجزيرة وقد ذاقوا من نفس كأس السم الذي أسقوا به الشعب السوري وكل الشعوب العربية الأبية، إلا في معاهد الخيانة والتطبيع في البلدان التي دخلت بيت الطاعة الصهيوني، ضنا منها أنها تنجو بجلدها فإذا بالدائرة تدور عليها، ولن يطول الأمر كثيرا قبل أن تمحوها من على وجه المعمورة.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">قائد جبهة النصرة السابق والملقب بالجولاني والذي ليس له من الجولان غير اللقب، كان عليه قبل خطاب التنديد المكرر على أفواه الببغاوات التي حضرت القمة، أن يسترجل ويسترجع الجولان، أما أن أسياده الذين سلحوه وحشوا عقله بأفكار التكفير<strong> </strong>والقتل، لم يبرمجوا عقله الوسخ على الوقوف في وجه الكيان، بل على العكس فقد جيء به ليسجد أمام ناتنياهو ويترجى قبوله التطبيع معه مثلما وعد ترامب بذلك، ومع ذلك لا يزال الكيان يقصف يوميا سوريا، ويتوغل أكثر في العمق السوري وليس فقط في الجولان المحتل.</p> <p dir="rtl">هل تحررت سوريا بسقوط بشار وتنصيب إرهابي على رأسها بطريقة غير شرعية، ليتخذ منه نموذجا يدرس في المعاهد؟</p> <p dir="rtl">الخطاب الوحيد الذي يستحق التدريس في المعاهد الدبلوماسية هو خطاب الرئيس الراحل هواري بومدين في الأمم المتحدة سنة 1974 والذي تنبأ من خلاله بالهجرة غير الشرعية للأفارقة إلى أوروبا ويستشهد به لحد اليوم الإعلام الغربي، والثورة الوحيدة والمفاوضات الوحيدة التي عرفها بلد عربي التي أدت إلى استقلال وطن وتحرير شعب هي الثورة الجزائرية، ومفاوضات إيفيان التي قادها ثلة من الأسود الجزائريين فاجأوا الجنرال ديغول والمفاوضين الفرنسيين بقيادة لويس جوكس بقوة حجتهم وصلابة مواقفهم في الدفاع عن استقلال وطنهم، ما أجبر الوفد الفرنسي مرارا على الانسحاب، أما غيرهم فكلهم دمى يحرك خيوطها الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية، ومنهم بلاتوهات الجزيرة التي تطل منها هذه الإعلامية وغيرها وما أكثرهم في قنوات الصرف الصحي الخليجية.</p>

العلامات اساطير

الدوحة وقمة اللطم على الخدود !

2025-09-16 23:19:00

banner

<p><br />يقول المثل العربي " طباخ السم يتذوقه"، ويعني أن من يقوم بعمل مؤذٍ لشخص آخر، سيصاب هو نفسه بنفس الأذى، والمثل ينطبق بدقة على دولة قطر التي جندت قناة "الجزيرة" ومفتيها القرضاوي لنشر الفوضى والانقلابات في الوطن العربي تحت مسمى الربيع العربي الذي لم يزهر إلا مجازر ودمار وتشريد لشعوب المنطقة من العراق الى سوريا مرورا بليبيا ومصر، وحيثما جندت قناة الصهيو-قطرية كاميراتها لنشر الأكاذيب والدعوة لإسقاط الأنظمة وقتل الرؤساء مثلما أفتى القرضاوي بقتل القذافي على المباشر من منبر "الجزيرة".<br />العدوان على قطر للأسف وهذا ليس للشماتة، هو كارما لكل الشرور التي زرعتها في الوطن العربي لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد وعرابي تفكيك المنطقة، من بينهم برنار لويس البريطاي، وزبنغيو بريجنسكي الأمريكي ووزير خراجية أمريكا الأسبق كيسنجر وغيرهم، تمهيدا لإقامة إسرائيل الكبرى على أنقاض ما كان يسمى بالوطن العربي، المشروع الذي أسست قناة "الجزيرة" من أجل تهيئة الشارع العربي وتحريكه لإسقاط الأنظمة، ولإدخال الراي الصهيوني الى البيت العربي باستضافة متحدثين صهاينة اعطتهم الكلمة تحت شعار الراي والرأي الآخر، في الوقت الذي يسعى الكيان الى تنفيذ مخطط إبادة ليس في القطاع فحسب بل في كل فلسطين.<br />اليوم تأتي قطر التي قبلت لعب الدور الوظيفي لدى أمريكا ومن ورائها الكيان، والتي كانت أول المطبعين مع الكيان، وبعد أن داس هذا الأخير بدعم أمريكي على كرامة أميرها وشعبها باستهداف قادة المقاومة الفلسطينية على ترابها، بعدما تم استدراجهم الى الدوحة بأوامر إسرائيلية أمريكية بهدف تصفيتهم، تبكي وتشتكي من العدوان الصهيوني، وتدعو العرب والمسلمين لإقامة مندبة معها، وتطلب منهم التنديد بالعدوان الذي تستثني من مسؤوليته أمريكا رغم علمها بدور ترامب في التشجيع على هذا العدوان، ونسيت دورها في إضعاف القرار وتفكيك الصف العربي، حتى أن مرة حاول وزير خارجيتها تهديد ممثل الديبلوماسية الجزائرية في إحدى لقاءات القمة دون حياء، معتقدا أن استقواءه بأمريكا سيجعل منه دولة مهابة وقوية، لتستفيق اليوم على رسالة من الكيان تنذر بانتهاء الدور المنوط بها، وأنه لن يكون العدوان الأخير عليها، فهي لا تساوي جناح ذبابة عند أمريكا وحليفتها، مهما كانت الرشاوى المقدمة لترامب &nbsp;ولأمريكا.<br />&nbsp; المضحك المبكي في مخرجات قمة النواح، دعوتها "لمراجعة العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل وتنسيق الجهود من أجل تعليق عضويتها بالأمم المتحدة، وتأكيدها على أهمية الالتزام بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة باعتبارها المرجعية الأساسية لتحقيق السلام الدوليين، وتعليق تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخائر" وغيره من الهراء الذي صادقت عليه 57 دولة بالإجماع، أغلبها تعترف بإسرائيل اعترافا ديبلوماسيا وقانونيا، من بينها قطر، ساهمت في جلسة اللطم على الخدود، ما زالت تؤمن بأكذوبة الشرعية الدولية وبالقانون الدولي &nbsp;وبحقوق الانسان التي يدوسها يوميا الكيان والدول التي تدعمه في فلسطين، فهل من الشرعية الدولية فرض مجاعة على شعب، وهل من حقوق الانسان استهداف الأطفال عمدا، وتفجير المستشفيات وقتل الأطباء ونشطاء المنظمات الإنسانية؟<br />بيان القمة أشاد بما أسماه بالموقف الحضاري الحكيم والمسؤول الذي انتهجته الدوحة في تعاملها مع العدوان، وفي الحقيقة هو موقف الضعيف الذي لا حول له ولا قوة، فلم تلتزم قطر ولا الامارات أو المملكة السعودية بموقف حضاري عندما شاركت في قوات درع الجزيرة في تدميرها لليمن بحجة إعادة الشرعية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين.<br />كان على قطر أن تكون في مستوى الصورة التي تسوقها عن قوتها، وترد على العدوان بالمثل، مثلما فعلت إيران من بضعة أسابيع، فهي لم تندب حظها، ولم تقم مجالس لطم، بل قصفت وأرسلت الصواريخ ودمرت نسبة كبيرة من البنية التحتية للكيان، بما فيها معاهد دراسات كبرى، وقتلت جنرالات وعملاء موساد وعلماء وجنود، وما كانت لتتوقف لولا تدخل أمريكا، فهذا وحده الرد الذي تفهمه أمريكا ومحظيتها إسرائيل، وكان على قطر التي لم تستشر لا العرب ولا المسلمين عندما كان أميرها السابق يأخذ تسيبي ليفني بالأحضان ويسافر الى الكيان ويعقد معه الصفقات أن يحذو حذو طهران دفاعا على عرضه.<br />كان على القمة أن تطالب بالعودة الى مخرجات القمة العربية سنة 1967، واحياء لاءات الخرطوم الثلاث، " لا صلح لا اعتراف لا تفاوض"، وإلا لا فائدة ترجى منها !</p>

العلامات اساطير

تسعة حقائب لتسع فحلات !

2025-09-16 08:00:00

banner

<p dir="rtl">رقم قياسي سجله الرئيس عبد المجيد تبون ودون أدنى ضجيج، بوضع ثقته لأول مرة في تسعة وزيرات في حكومة سيفي غريب الجديدة، وهو رقم غير مسبوق حتى في عهد الرئيس بوتفليقة الذي فرض نسبة 30 بالمائة للنساء في القوائم الانتخابية، وأين كانت أصوات النسويات لا تتوقف عن المطالبة بالمناصفة في المناصب.</p> <p dir="rtl">وهذا ليس بغريب لا على الرئيس الذي يقدر المرأة الجزائرية حق قدرها، حتى وإن كان لا يجاهر بهذا ولم يجعل منه مادة مزايدة سياسية، فكل ما وعد به النساء وفى به، فالمرأة الجزائرية التي أثبتت تفوقها في الدراسة وفي كل الميادين، تحتل أكبر نسبة في مدرجات الجامعة، وتحتل الصدارة في قوائم النجاح في البكالوريا، وإسناد هذا العدد من الحقائب لفحلات جزائريات هو عرفان للمرأة الجزائرية بكل المجهودات المبذولة لبناء وطنها، مجهودات جاءت لتكمل ما قدمته جميلات الجزائر بدمائهن وجهادهن في طريق الحرية والانعتاق طوال عقود من الظلم.</p> <p dir="rtl">شخصيا دافعت دوما على الكفاءة بعيدا عن الجنس أو العمر، لكني عرفت عن قرب بعضهن مثل السيدة مولوجي أو السيدة كريكو، وكذلك وزيرة السياحة حورية مداحي التي عانت من ظلم العصابة بعد تنحية الوزير الأول وقتها عبد المجيد تبون، وعرفت أنهن كفؤات وقد برهن في تجربتهن على قدرتهن على تحمل المسؤولية وكن في مستوى ثقة الرئيس.</p> <p dir="rtl">بعض التعليقات على الوسائط الاجتماعية من التيار الظلامي صاحب مقولة "بلاصتك في الكوزينة"، تأففت من هذا التعيين، معتبرة أنهن سرقن حق الرجل في هذه المناصب، وأنه يوجد الكثير من الرجال يحملن شهادات عالية وهم أحق بهذه المناصب حسب عقولهم الموبوءة، وغيرها من السموم وترديدهم الأسطوانة المشروخة التي تتكرر دائما لما يتعلق بالمرأة وحقها في العمل والارتقاء في المناصب، مهما كانت كفاءتها، ومهما كان تفوقها في كل المراحل الدراسية وفيما تقدمه من أفكار في مجال عملها.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا الاعتبار للمرأة الجزائرية، بعد قرار الرئيس رفع عطلة الأمومة الى خمسة أشهر، في التفاتة جميلة للأمهات، ما يساعدهن على البقاء فترة أطول مع فلذات أكبادهن، فهنيئا لنا وانحناءة احترام وتقدير لرجل يعمل في صمت لتمكين الجزائرية من كل الحقوق التي تستحقها، وهنيئا لصاحبات المعالي على الثقة التي وضعها فيهن رئيس الجمهورية.</p>

العلامات اساطير