هذيان ملك!
2023-07-31 09:00:00
<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">مرة أخرى وبمناسبة الذكرى 24 لجلوسه على العرش، يخرج علينا الملك محمد السادس يكرر نفس الأسطوانة المشروخة، ويحاول الظهور أمام الرأي العام الدولي أنه رجل سلام، ويدعي أنه يأمل في عودة العلاقات بين الجزائر والمملكة إلى طبيعتها وأن يتم فتح الحدود المغلقة منذ سنة 1994، وأن "المغرب لن يكون أبدا مصدرا لأي شر أو سوء للجزائر" وإلى ما لا نهاية من الهراء الذي يكرره كل سنة، بينما في الواقع لا يمر يوما دون أن تستهدف جهة مغربية ما الجزائر وتهددها في وحدة ترابها وأمنها.</p> <p class="p1" dir="rtl">أما عن عودة العلاقات إلى طبيعتها "عودة الأمور إلى طبيعتها"، مثلما جاء على لسان الملك المغيب والذي لا يظهر إلا نادرا مما يثير الشكوك حول من الجهة التي تحكم المغرب، فالأمور لم تكن طبيعية أبدا بين الجزائر والمغرب وهذا منذ استقلال بلادنا والحملة العسكرية التي قادها الملك الحسن الثاني لاحتلال جزء من ترابنا، باستثناء فترة زمنية وجيزة أثناء حكم الرئيس الشاذلي قبل أن يتم غلق الحدود بعدما صار الحسن الثاني يدعم الجماعات الإرهابية أثناء الأزمة الأمنية التي عرفتها بلادنا ويستقبل إرهابيين في قصره ويدعمهم بالمال ويفتح بلاده كقاعدة خلفية لهم يقصدونها للاستراحة بعد المجازر التي يقترفونها ضد شعبنا، مثلما يستقبل المخزن اليوم خونة الجزائر ممن يسمون أنفسهم بالمعارضة.</p> <p class="p1" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>ثم إذا كان المغرب لن يكون أبداً مصدراً لأي شر أو سوء للجزائر، فما جدوى توقيع الاتفاق الأمني بين المملكة ودولة الاحتلال الذي يجمع كل المحللين والسياسيين أن المستهدف منه هو أمن واستقرار الجزائر، مثلما سبق واشتكى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لنظيره الصهيوني أثناء زيارته للرباط في أوت 2021، أن الجزائر تشكل خطرا على أمن المنطقة وأنها تستضيف قوات إيرانية على ترابها لتدريب عناصر البوليزاريو، وهو التصريح أو بالأحرى الشكوى الخطيرة التي كانت السبب المباشر لاتخاذ الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب؟</p> <p class="p1" dir="rtl">فبينما يتفاخر الإعلام المغربي بالعلاقة المميزة التي تجمع المملكة بالدولة الصهيونية ويصفها بالصديقة، يسمي الجزائر بالدولة العدوة مثلما سبق ووصفها القنصل المغربي السابق في وهران، ويسمي النظام الجزائري بنظام الكابرانات، حقدا منه ورعبا من الجيش الجزائري الذي وقف في طريق أطماعهم التوسعية فيما يسميه بالصحراء الشرقية مثلما تبينه خرائط نشرتها صحيفة مغربية من بضعة أسابيع.</p> <p class="p1" dir="rtl">فهل إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة وخاصة دول الجوار مثلما جاء في خطاب العاهل المغربي، أن تسعى للاستقواء بالعدو الصهيوني وتهدد أمن واستقرار الدولة التي تدعي أنها صديقة وشقيقة، أم أن الملك المغيب مثلما أسلفت قوله لا يعي ما يجري في بلاده، وكمية العداء التي يكنها المخزن للجزائر العصية عليه؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p class="p1" dir="rtl">ألم يسمع ويقرأ التصريحات العدائية لوزير خارجيته ناصر بوريطة، وسفيره في الأمم المتحدة الذي طالب من الهيئة دعم استقلال القبائل وحركة المالك الإرهابية؟ أم غرقه في المخدرات وتغييبه المتعمد من قبل اللوبي الصهيوني المتحكم في البلاد جعله يهذي بكلام لا يمت للواقع بصلة، ويحاول إرسال صورة المتسامح ورجل السلام للملك الذي يبدو أنه يجهل حتى الصراع داخل جدران قصره على العرش وتخطيط أشقائه حتى لإبعاد نجله ومنعه من تولي العرش؟</p>
على نجل ساركوزي أن يغسل عار والده أولا !
2025-11-09 06:00:00
<p dir="rtl">يقول المثل المصري " اللي اختشوا ماتوا"، مثل ينطبق على لويس ساركوزي، نجل الرئيس الفرنسي الذي يقبع هذه الأيام في السجن بعقوبة مدتها خمس سنوات، بتهمة تلقي رشاوى وفساد، حكمت عليه بها المحاكم الفرنسية.</p> <p dir="rtl">لويس ساركوزي<span class="Apple-converted-space"> </span>ودون حياء ولا خجل من تمريغ أنف والده وكل الأسرة في وحل الفضائح بأدلة دامغة من العدالة الفرنسية، ردا على موقف وزير الداخلية الفرنسي لوران نوناز<span class="Apple-converted-space"> </span>الذي خلف روتايو، الذي قال أن لعبة لي الذراع مع الجزائر لم تأت بنتيجة، ويريد العودة إلى الحوار، يقول في تصريح لقناة "بي أف أم" الفرنسية" " لا يستحق الشيوخ المرتشين إلا المعاملة بالمثل أو الانتقام" ويدعو إلى المزيد من التشدد مع الجزائريين ومد اليد لمن يسجن "مواطننا" بوعلام صنصال بسبب كتاباته ولأنه يحب فرنسا لن يكفي"</p> <p dir="rtl">ويضيف تريدون الفيزا، لم تبق فيزا، وتعالجون في فرنسا، ليس بعد الآن ..."</p> <p dir="rtl">وتناسى ساركوزي الابن عمدا أن صنصال قبل أن يكون فرنسي هو جزائري، وأنه لم يسجن بسبب كتاباته بل بسبب الخيانة والتخابر لصالح فرنسا والكيان ضد بلاده.</p> <p dir="rtl">فحتى الآن الذي ثبت في حقه تلقي الرشاوى والفساد يدعى نيكولا ساركوزي وهو أول رئيس في الجمهورية الخامسة يدخل السجن، ولا أفهم من أين يأتي نجله بكل " صحانية الوجه" هذه ليتحدث عن المسؤولين الجزائريين، بل لم أفهم لماذا يمنح الإعلام الفرنسي لغر مثله الكلمة ويقدمه كمحلل سياسي، بينما تغرق عائلته في الفضائح، فحتى شقيقته التي لم تبلغ سن الرشد، صارت تقوم بأعمال مخلة بالحياء على التيكتوك، من أجل الكسب بتشجيع من والدتها التي تزوجت كل رجال فرنسا قبل أن تتزوج ساركوزي عندما كان رئيسا للجمهورية بعدما تركته سيسيليا والدة لويس، وارتمت في حضن عشيق لها وتزوجته واستقرت معه في أمريكا؟</p> <p dir="rtl">لويس ساركوزي، الذي لم ينجح في تجييش الشارع الفرنسي لإدانة الحكم بالسجن على والده، رغم التفاف اليمين حوله، واكتفى بتهديد القاضية التي نطقت بالحكم، ما زال يريد النيل من الجزائر والتشكيك في مصداقية حكم عدالتها على الكاتب المتصهين صنصال، ويدعو للتشدد ضد الجزائر التي لم تطلب شيئا من فرنسا، بل السلطات الفرنسية هي من تقرر حينا التشدد، ثم تتراجع وتدعو للحوار أحيانا أخرى، وتكتفي الجزائر في أغلب الأحيان برد الفعل مثلما فعلت مع قانون 2013 التي ألغته كرد على تعليق فرنسا العمل به، وليس مستبعدا أنها تلغي اتفاقية 1968 التي تستعملها فرنسا في حربها الديبلوماسية ضد الجزائر في محاولة يائسة للي ذراعها، مثلما نصح بذلك الوزير والدبلوماسي الأسبق عبد العزيز رحابي الذي دعا السلطة لإلغاء هذه الاتفاقية التي أفرغت من محتواها من شدة التعديلات التي أدخلت عليها.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span>ثرثرة ساركوزي الابن التي يبدو أنه يريد من ورائها التغطية على خيبات عائلته، وفضائح والده، نطبق عليها المثل الشعبي " يحاجي ويطلع وحده" أي يعقد ويحل بنفسه ولا أحد يهتم لما يقول، مثلما لم يهتم أحد حين قال يجب الاستعانة بأمريكا لإجبار الجزائر على إطلاق سراح صنصال أو عندما هدد بحرق سفارة الجزائر بباريس، وغيرها من النباح الذي عودنا عليه، ومرة أخرى أختم بمثل شعبي في هذا الشأن: " كلب نبح ما كلى ما جرح" !</p>
حتى أنت يا تونس !
2025-11-08 07:00:00
<p dir="rtl">الاسم: الياس القصري، والمهنة: الحسن الثاني، الياس القصري ديبلوماسي تونسي سابق، خرج مؤخرا متشجعا بقرار الأمم المتحدة الخاص بالصحراء الغربية في قراءته المغربية المضللة للراي العام، يطالب بما أسماه بالأراضي التونسية التي سرقتها الجزائر، معتقدا أن الدولة الجزائرية في موقف ضعف وراح يعيد سردية الملك المقبور الحسن الثاني الذي قاد جيشا " لاسترجاع" ما اسماه بالصحراء الشرقية.</p> <p dir="rtl">هذا الكلام قرأت مثله في مذكرات الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي الذي يدعي أن الجمهورية التونسية تضم مدن قسنطينة، عنابة وسكيكدة الجزائرية، وهذا الكلام الخطير يعني أننا محاطون بالأعداء من كل جانب، الفرق فقط أن التوانسة لا يملكون الشجاعة والقوة للجهر بعدائهم لبلادنا.</p> <p dir="rtl">أين كنتم وأين كان أسلافكم لما واجه أسود الجزائر بصدورهم نيران أكبر قوة في الحلف الأطلسي؟ أم أنكم نسيتم أن لا المغرب ولا تونس كانا سينالان استقلالهما عن فرنسا لولا الرصاص الذي تكلم ليلة الفاتح من نوفمبر، عندما سارعت فرنسا للتخلص من تونس والمغرب لتتفرغ لجوهرة مستعمراتها، الجزائر؟</p> <p dir="rtl">ثم، وبلا منة، لو رفعت الجزائر يدها على تونس، لقتلكم الجوع، وعذرا للشعب التونسي الطيب الذي لم تجنده المخابرات المغربية ضد الجزائر، مثلما فعلت مع الرئيس السابق المرزوقي ووزير الداخلية التونسي في عهد قايد السبسي، وغيرهم، ممن يتطاولون عبر وسائل اعلام تونسية على ولي نعمتهم الجزائر، التي لولا وقوفها الى جانب تونس ومساعدتها ماليا وأمنيا لقضت عليها الجماعات الإرهابية، فليحمدوا ربهم أن لهم دولة تحمي ظهرهم، ولا تضمر الشر للشعب التونسي مثل الجزائر وشعبها.</p> <p dir="rtl">هيا،" كونوا صيودة وكولونا" على حد قول المثل الشعبي، كونوا أسود وشجعان وحاولوا أو أنووا على الأقل واحلموا بأنكم " استرجعتم" هذه الأراضي التي تدعون أنها ملكيتكم، وكلمة الاسترجاع هنا ليست في محلها، لأن استرجاع الشيء لمن يملكه، والخرائط التاريخية لا تبين أن هذه المدن الجزائرية كانت يوما ما تابعة لدويلة تونس عبر كل تاريخها.</p> <p dir="rtl">جربوا وستندمون مثلما ندم صديقكم المقبور على حدودنا الغربية، فهذه الأراضي سقيت بدماء الرجال عندما كنتم أنتم تنعمون في حماية فرنسا التي لا زالت تتحكم في مصيركم.</p> <p dir="rtl">على سلطات البلاد وجيشها المفدى أن يأخذوا هذا الكلام على محمل الجد، أعرف أنه مجرد تنفيس من بعض الشخصيات الباحثة عن الشهرة و"البوز"، لكن هو دليل أيضا عن الأحقاد التاريخية الدفينة، ولنبدأ بمراجعة حساباتنا مع هؤلاء ولا نكون كرماء مع من لا يستحق، مثلما فعلنا من أسابيع مع الرئيس اللبناني الذي ما أن استلم الصك راح يصرح من بيروت أن لبنان مع وحدة المغرب الترابية!</p>