حتى لو اعتذرت سوزان!
2024-10-10 10:35:00
<p dir="rtl">مالها (باللهجة الوهرانية) سوزان نجم الدين الممثلة السورية التي لا أدري لماذا تمت أصلا<span class="Apple-converted-space"> </span>دعوتها لمهرجان الفيلم العربي، فهي من سنوات لم تقدم عملا تستحق من أجله أن نقدم لها دعوة ونحتفي بها في بلادنا، بل حتى أعمالها السابقة لا ترقى إلى المستوى الذي تستحق أن تكرم وتوجه لها الدعوة للجزائر، فهي لا ترقى لمقام الكبيرة منى واصف، ولا للشاعرة والثائرة الجميلة والوفية لوطنها غادة محمود، أو صباح الجزائري ولا حتى لمستوى الفنانة الموهوبة سلاف فواخرجي وغيرها من الممثلات السوريات اللواتي رفعن الدراما السورية إلى أعلى مستوى مثل باب الحارة وغيرها من الأعمال التي عرفت الجماهير العربية بالحارة السورية وبنخوة رجالها.</p> <p dir="rtl">كنت أتعاطف مع هذه الممثلة من الدرجة الثانية والتي وقفت بين يدي جراحي التجميل أكثر من وقوفها أمام الكاميرا في محاولة يائسة للتشبه بمارلين مونرو، مثلها مثل المتنكرة لوطنها اصالة نصري، بسبب ما كابدته في حياتها الشخصية من ألم عندما أخذ منها طليقها أبنائها ورحل بهم على أمريكا، لكن يبدو أن للبيوت أسرار، وما اكتشفه الجمهور الوهراني والجزائري عموما من سقوط لهذه التي تمتهن التمثيل، ربما يفسر قرار زوجها المجحف في حقها كأم، إذ لم يكتف نجم الدين بطعن مضيفيها بتصريحاتها ونكرانها لجميل الجزائر بقولها أنها لا تعرف ممثلين جزائريين لتعمل معهم، بل أيضا بتصرفاتها مع طاقم مهرجان وهران خاصة عندما أجبرت على مغادرة الجزائر باتجاه أبو ظبي<span class="Apple-converted-space"> </span>مقر إقامة كل فضلات البلدان العربية من مؤثرات ومنتسبات لمجال التمثيل، بينما كانت تريد البقاء حتى نهاية المهرجان، وهو ما لم يكن ممكنا بعد كل تصريحاتها المهينة والتي لا يجب التسامح معها مستقبلا حتى بعد محاولة اعتذارها والتراجع عما تفوهت به في أول تصريح لها.</p> <p dir="rtl">أما بشأن عدم معرفتها للممثلين والمنتجين الجزائريين، حسب تصريحها، فجهلها بالسينما الجزائرية التي كانت أول سينما عربية تتحصل على سعفة ذهبية في مهرجان كان سنوات السبعينيات، فهذا تقصير من المعنية، وجهلها لن ينقص شيئا من قيمة الفن الجزائري، وليس فقط جهلها بل لقلة أدب واحترام منها لبلد قدم لبلادها سوريا الكثير خاصة في أزماتها الأخيرة.</p> <p dir="rtl">سقطة سوزان هذه وموقفها المتكبر على الجزائر والسينما الجزائرية، يجب أن يكون درسا للمشرفين على تنظيم المهرجانات وعلى وزارة الثقافة نفسها لوضع شروط يجب أن تتوفر في الضيوف التي توجه إليهم دعوات، وأول شرط أن يكون الضيف متخلقا ولديه رصيد فني عالمي، فليس كل من يقف أمام الكاميرا فنانا، وإلا فحتى من يقومون بدور الكومبارس من حقهم الحضور والاحتفاء بهم.</p>
أغور يدق مسمارا في نعش فرحات مهني !
2025-12-27 22:00:00
<p dir="rtl">ليس من السهل أن يتبرا ابن من والده، لكن اغور مهني نجل الانفصالي فرحات مهني فعلها، وقالها بكل حرية ودون ضغوط ولا مساومات، وصرح بصوت واثق أنه يتبرأ من مواقف والده وأنه يريد صون شرف عائلته مما يقوم به والده، متمسكا بالوحدة الوطنية وهو الفخور بما قدمته عائلته من تضحيات من أثناء الثورة التحريرية، وبتاريخ جده الشهيد، وبشهادته في ما قامت به جدتيه أثناء الثورة التحريرية من نضال ضد المستعمر.</p> <p dir="rtl">أغور بهذه التصريحات لم يدق فقط مسمارا في نعش الحركة الانفصالية وكمشة من الذباب التي تحيط بوالده الانفصالي، فالذي لم ينجح في اقناع نجله بأفكاره، فكيف له أن يقنع الملايين من سكان المنطقة المعتزين بهويتهم الجزائرية، وهو بهذا الموقف الواضح والصريح<span class="Apple-converted-space"> </span>عرف كيف ينآى بنفسه وباسم عائلة مهني من هذه الخيانة العظمى، وأظهر أن رابطة الوطن أقوى من رابطة الدم عندما يكون هذا الدم مصابا بفيروس الخيانة والغدر، وهو بهذا التصريح الذي لا شك أنه كلفه صراعا نفسيا قاسيا، حمى منطقة من مناطق الجزائر الأصيلة، من تبعات ما قام به مهني من أيام في إحدى القاعات التابعة للكريف في باريس عندما أعلن أمام ضيوف صهاينة وبعض المغرر بهم من الانفصاليين، قيام دولة وهمية على الورق، وليس في منطقة القبائل التي ليست في حاجة أبدا للبرهان على تمسكها بانتمائها الى الجزائر.</p> <p dir="rtl">ما قام به هذا الجزائري الشهم الفخور بوطنه وبتاريخ أجداده وتاريخ المنطقة التي قدمت خيرة أبنائها من أجل استقلال الجزائر، لم يرق لبعض القطط الضالة التي تسمي نفسها بالمعارضة، ورغم أن لا علاقة لهم بالحركة الإرهابية الانفصالية، راحت تشكك في شهادة<span class="Apple-converted-space"> </span>الرجل وتدعي أن الاعلام هو من ذهب اليه وليس العكس، وكأنه مرغم على هذه التصريحات، وكأن أغور لا يملك عقلا أو مسلوب الإرادة حتى يتخذ مثل هذا الموقف، الذي في الحقيقة أزاح على كاهله وكاهل كل العائلة ثقل سنين الخيانة ومحاولة توريطه وأشقائه في مشروع بهذه الخطورة، وهو ما اثر على نفسيته ونفسية أشقائه ممن رفضوا<span class="Apple-converted-space"> </span>اتباع طريق الخيانة الذي سلكه والدهم.</p> <p dir="rtl">موقف نجل مهني سيفتح حتما الطريق أما العديد من العائلات التي تورط أبناؤها مع هذا الانفصالي، مثلما سبق وورط عشرات الشباب من قرية الأربعاء ناث ايراثن صائفة 2021 في جريمة جمال بن إسماعيل التي عرت المشروع الاجرامي لفرحات مهني، وقتها تبرأ كبار البلدة مما قام به أبناءهم وفي موقف بطولي شهم عندما تنقلوا الى بيت والد الضحية معبرين عن اسفهم لما قام به ابناءهم معتذرين له عن الجريمة التي اقترفت في ديارهم، وكانت خطورة هامة في رص الصف الوطني، وليس مستبعدا اليوم بعد تصريحات أغور، أن تتبرأ عائلات أخرى من هذه الخيانة، ولن يبق أمام مهني الأب إلا الانتحار الفعلي بعدما انتحر سياسيا واجتماعيا بعدما تبرأ منه أعيان المنطقة من أيام.</p>
فرنسا وفية لماضيها الإجرامي !
2025-12-27 06:00:00
<p>ردود فعل النظام الفرنسي حول مصادقة البرلمان الجزائري على قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ، واعتبار وزارة الخارجية الفرنسية في تعليق لها على هذا القانون "خطوة عدائية بشكل واضح وتتعارض مع الجهود الرامية الى استئناف الحوار بين البلدين ومع مسار العمل الهادئ والمتوازن حول ملفات الذاكرة المشتركة"، يؤكد مرة أخرى ان فرنسا لا تزال تؤمن بما تدعيه بأنه رسالة حضارية للاستعمار وانها لا تزال وفيه لماضيها الاجرامي وليست مستعدة للتوبة عما الحقته من ماسي للشعوب في افريقيا واسيا، وخاصة في الجزائر التي افنت ما لا يقل عن ستة ملايين من يكانها طيلة الفترة الاستعمارية.<br />فرنسا لما تجرأت وسنت قانون تمجيد الاستعمار في فيفري 2005, قبل ان تحتج الجزائر ويتم تجميده من قبل شيراك، لم تعر اهتماما لملايين الضحايا والمجازر التي اقترفتها في مستعمراتها، ناهيك عما نهبته من ثروات وخلفته من كوارث في البيئة مثلما فعلت في الجنوب الجزائري من اثار وخيمة بسبب تجاربها النووية.<br />فأين الرسالة الحضارية عندما تمنع الجزائريين من التعليم والصحة والسكن اللائق، وتسلب منهم أراضيهم وتفرض عليهم مجاعة بهدف ابادتهم، مثلما طبقت عليهم المحرقة قبل المحرقة، وتهجير القبائل للقضاء على المقاومة وليسهل بسط يدها على اراضي العرش بعد تشتيتها.<br />فرنسا لا تزال تنظر الينا اننا انديجان، ولم نكسب بعد حق المواطنة عندما كانت تصنفنا في مرتبة دنيا و ترفض ان نتساوى مع المعمرين او اليهود رغم انهم كانوا جزائريين عندما منحتهم المواطنة بفضل قانون النائب اليهودي في البرلمان الفرنسي كريميو سنة 1870، وبالتالي لا يحق لنة حسبها طرح جرائمها ضد شعبنا للمناقشة ووصفها بالجريمة ضد الانسانية وبالتالي لا يحق لنا محاسبتها او مطالبتها بالتعويضات، لأنها ما زالت تنظر الينا نظرتها الدونية، وليس مستبعدا ان تسعى لفرض عقوبات على بلادنا مثلما حاولت مع قضية العميل صنصال ، هذا اذا وجدت اليد التؤ توجعنا، فهذا القانون الذي عرى فرنسا وعدد كل الجرائم التي الحقتها بشعبنا سيخرج كل شياطينها من امثال روتايو ولوبان وسيقود اعلامها سواء من اليمين او اليسار حربا علينا ، لا لشيء إلا لأننا تجرأنا وطالبنا بمحاسبتها ما لم تعترف هي نفسها بجرائمها وتعتذر عليها.<br />الخارجية في تعليقها على القانون تقول انه يعرقل مسار العمل الهادئ والمتوازنزحول ملفات الذاكرة، لكن أين هذا الهدوء، وكل اعلامها في موضوع له طوال السنتين الماضيتين غير التهجم على الجزائر وجيشها ووصفها "بالنظام المارق" Regime VoyoU"، الوصف الذي يردد يوميا على فضائياتها ، ناهيك عن التهديدات التي كان يلوح بها وزير داخليتها روتايو الذي كان يعتقد انه هو من يسير الجزائر مثلما كان ذلك اثناء الفترة الاستعمارية عندما كانت تسيير المستعمرات من صلاحيات وزارة الداخلية.</p> <p>هذا القانون الذي تأخر عقودا وكان من المفروض ان يسن سنوات الاستقلال الاولى وتحاسب فرنسا وتطالب بارجاع كل ما نهبته من ثروات، لم يرق لبعض اذنابها في الجزائر وبعض المعارضة في المهجر وراحت تذم البرلمان الذي صوت على القانون ، ونصبت نفسها مدافعا على فرنسا مثلما فعل الوزير الاول الاسبق اويحي عندما منع البرلمان من مناقشه هذا القانون.<br />اليوم فعلتها الجزائر ، وعلينا ان ندعم كشعب الدولة ومؤسساتها لاجبار فرنسا على الامتثال لكل ما جاء في القانون الذي سيكون مرجعية للعلاقات التي ستبنيها الجزائر مستقبلا مع فرنسا وتجبرها على التعامل الند للند مع الجزائر المستقلة.</p>