حركية مكثفة لتسليم محطات تحلية مياه البحر في مواعيدها المحددة..ولايات على موعد مع توديع العطش

2024-11-13 13:11:00

banner

<h2>ضمن البرنامج التكميلي للمخطط الاستعجالي للسلطات العمومية الذي أقره رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعلنت الحكومة، في نهاية شهر أكتوبر 2021، أنه تم تحديد 5 ولايات لها الأولوية في انجاز محطات تحلية المياه، لمواجهة الأزمة، وهذا بطاقة انتاج بأكثر من 300 ألف متر مكعب يوميا، لكل واحدة منها، وهذا بقرار من الرئيس تبون في اجتماع لمجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 25 جيولية 2021.</h2> <p>وتخص هذه المشاريع الكبرى، محطة كاب بلان بوهران، ومحطة الجزائر غرب في بلدية فوكة بولاية تيبازة ومحطة الجزائر شرق بكاب جنات في ولاية بومرداس ومحطتي بجاية والطارف. وسيسمح تشغيل هذه المحطات ودخولها الخدمة، نهاية هذا العام، في المساهمة في تأمين تزويد الشبكة الجزائرية لتوزيع المياه الصالحة للشرب من خلال تحلية مياه البحر. وتنتج هذه المحطات ما معدله 615 مليون متر مكعب سنويا، تضاف الى تلك المحققة حاليا والمقدرة بـ770 مليون متر مكعب سنويا أي بإجمالي انتاج يبلغ 1،385 مليار متر مكعب سنويا.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تقدم كبير في إنجاز المشاريع</strong></p> <p>وضمن التعليمات والمتابعة المستمرة للرئيس تبون بضرورة الإسراع والإنتهاء من انجاز هذه المشاريع في آجالها المحددة، قام والي وهران السعيد سعيود، مرفوقا بلجنة من الوزارة الأولى، يوم الأحد 10 نوفمبر الجاري، بخرجة ميدانية للوقوف على وتيرة أشغال انجاز محطة تحلية مياه البحر الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة في دائرة بوتليليس. كما كان مرفوقا بمسؤولي القطاعات المعنية بإنجاز هذه المحطة هذا المشروع التي تقدر طاقتها الإنتاجية بـ 300 ألف متر مكعب يوميا، ما سيسمح بتأمين وتغطية احتياجات المواطنين بالولاية، خاصة الجهة الغربية منها، فضلا عن استفادة الولايات المجاورة من مياه هذه المحطة. وقد تم كذلك معاينة مشروع إنجاز قنوات الجر والخزانين بعين تاسة وبوسفر والتي انتهت بها الأشغال، حيث تبلغ طاقة استيعاب الأول 50.000 متر مكعب وسعة الثاني 30.000 متر مكعب. وبالمناسبة، قال الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة أن القائمين على المشروع يعملون بوتيرة متقدمة لتسليم المشروع وفق الآجال المحدّدة.</p> <p>وبولاية الطارف، جرى عقد اجتماع تنسيقي يوم أول أمس الإثنين 11 نوفمبر، ترأسته، مديرة الري بالولاية وحضره كل المسؤولي المكلفين بإنجاز ومتابعة محطة تحلية المياه بالولاية، وهذا لوضع حيز الخدمة شبكات الجر والتوزيع للمياه الخاصة بمشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش ببلدية بريحان وطرح العراقيل ودراسة سبل رفعها على مستوى ولاية الطارف. للإشارة، فإن هذه المحطة الإستراتيجية ستوفر المياه الشروب لولايات الطارف وعنابة وقالمة وسكيكدة.</p> <p>وفي ولاية بجاية، تم في الأيام الأخيرة، استلام معدات وتجهيز ات موجهة لمحطة تحلية مياه البحر بتغرمت في بلدية توج. واستلمت الشركة الجزائرية للطاقة، فرع مجمع سوناطراك، شحنة المعدات من ميناء بجاية، وتتمثل في مضخات الأنظمة الملحقة واكسسوارات نظام الترصيب، كما تم استلام الكمية المتبقية من فلاتر الضغط المتمثلة في 16 وحدة. بالموازاة، تم ربط أسلاك الضغط العالي التي ستمول المحطة بالطاقة الكهربائية بسعة 220 كيلو فولط.</p> <p>من جهته، عاين والي تيبازة، يوم الأحد الماضي، مرفوقا بالمديرين المعنيين بالمشروع، تقدم أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر فوكة 2&nbsp; بطاقة انتاج 300 ألف متر مكعب يوميا، حيث فاقت نسبة الأشغال الـ 87 %. ووجه الوالي تعليمات بضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم المشروع.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>جسر جوي بأكبر إطارات الشحن في العالم لنقل تجهيزات محطات التحلية</strong></p> <p>للإشارة، فإنه تعزيزا للأمن المائي في الجزائر بتحلية مياه البحر، باشر مجمع سوناطراك، عبر فروعه ووفقا لتوجيهات الرئيس المدير العام للمجمع، رشيد حشيشي، في اطلاق جسر جوي جديد لنقل التجهيزات والمعدات الموجهة للمشاريع. ويتميز هذا الجسر الجوي، حسب بيان لسوناطراك صدر في 25 أكتوبر الأخير، باستعمال أكبر وأضخم طائرات الشحن التجاري في العالم، قصد المحافظة على الوتيرة المتسارعة لإنجاز هذه المشاريع وتسليمها في آجالها.</p> <p>واستقبل المجمع، في هذا التاريخ، شحنة جديدة تحتوي على 79 طنا من التجهيزات والمعدات المنقولة على متن رحلة جوية حطت بمطار هواري بومدين الدولي، وتخص مغيرات سرعة المحركات بالمحطات متوسطة الضغط.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>محطات لتحلية مياه البحر حيز الخدمة قريبا : الأمن المائي.. بخطى سيادية ثابتة</strong></p> <p>يضع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ثلاثية محورية في صلب اهتماماته الأولى، منذ فوزه في الإنتخابات الرئاسية للعهدة الأولى سنة 2019، وتتلخص هذه الثلاثية في المواطن والأمن الغذائي والأمن المائي، حيث لا يخلو أي حديث أو تصريح في أي مناسبة ولا حتى أي مجلس وزراء، دون أن يثير هذه الملفات التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمواطن وأمن البلاد، حتى أنه، خلال كلمته أمام الدورة ال78 الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شهر سبتمبر 2023، قال فيها أن "الجزائر تبنت خطة التنمية المستدامة وأدرجتها كأولوية وطنية ضمن كل الاستراتيجيات والبرامج والخطط الحكومية، حيث مكن ذلك من قطع أشواط مهمة جدا وتحقيق نتائج معتبرة في مسار أهداف التّنمية الـمستدامة لاسيما، في قطاعات التربية والصحة والبناء والكهرباء والمياه وعلى ذكر المياه فإن بلادي انطلقت ببرنامج تحلية مياه البحر وسنصل مع نهاية سنة 2024 إلى إنتاج مليار وثلاث مائة مليون متر مكعب سنويا إن شاء الله".</p> <p>أمر الرئيس عبد المجيد تبون، الحكومة، بإنشاء مخطط لتعميم محطات تحلية مياه البحر، عبر كامل الشريط الساحلي، تجنبا لتداعيات الأوضاع المناخية الصعبة، التي يمر بها العالم، واستنفر مصالح الداخلية والموارد المائية والفلاحة والصناعة والبيئة، على أوسع نطاق لإنشاء مخطط استعجالي، بهدف سنّ سياسة جديدة، لاقتصاد المياه وطنيا، والحفاظ على الثروة المائية الجوفية. كما أمر الرئيس تبون في مجلس الوزراء، المنعقد في 8 جانفي 2023، بإعادة تحريك وبعث كل المشاريع المتوقفة، لمحطات تصفية المياه المستعملة، عبر الولايات، وإدخالها قيد الاستغلال، لاستخدامها في الري الفلاحي، عوض المياه الجوفية.</p> <p>&nbsp;إنشاء مخطط لتعميم محطات تحلية مياه البحر، عبر كامل الشريط الساحلي، تجنبا لتداعيات الأوضاع المناخية الصعبة، التي يمر بها العالم، وأسدى تعليمات بالمراقبة الصارمة، لتراخيص استغلال المياه الجوفية، لسقي المساحات المزروعة، مع تسليط أقصى العقوبات، ضد أعمال حفر الآبار، غير المرخصة، مع تفعيل دور شرطة المياه، التي تختص في مراقبة مجالات استعمال المياه في كل المجالات ومحاربة التبذير، لمراقبة استغلال المياه، عبر الوطن. وأمر، كذلك، باستحداث مؤسسات ناشئة، في إطار منظور اقتصاد المياه والأمن المائي، متخصصة في تقنيات استغلال المياه المستعملة، إنجاز دراسات علمية، عاجلا، لتحديد دقيق لوضعية معدل مياهنا الجوفية.</p> <p>وقبل ذلك بسنة تقريبا، أي إثر انعقاد مجلس الوزراء بتاريخ 24 أفريل 2022، أمر الرئيس وزير القطاع بمباشرة تحقيقات معمقة في طبيعة استهلاك المياه في كل المجالات، لإعداد استراتيجية وطنية للإنتاج والتوزيع والاستهلاك، تفرق بين الاستهلاك الفردي العائلي، واستهلاك المياه لأغراض تجارية. إضافة إلى تكثيف المراقبة ومتابعة المتورطين في سرقة المياه بتسليط أشد العقوبات عليهم، كون الماء مادة حيوية تدعمها الدولة.</p> <p>نفس الملف أكد عليه، رئيس الجمهورية، في اجتماع مجلس الوزراء، المنعقد بتاريخ 27 مارس 2002، حيث قال بخصوص التشخيص المتعلق بالمياه الصالحة للشرب، لولايات الجزائر ووهران وقسنطينة، أنه "لا يمر الأمن المائي في الجزائر، إلا عبر تقنية تحلية مياه البحر، لذا يستوجب على وجه الاستعجال الأقصى، تسريع عملية إدخال المحطات الخمس للتحلية، قيد الاستغلال ووقف كل عمليات حفر الآبار، لاستعمال المياه الجوفية، في تموين شبكات التزويد، حفاظا على المخزون الاستراتيجي للمنسوب الحالي، وعدم تعريض الغطاء النباتي لأخطار بيئية، وشدد على التسيير الأمثل لمياه السدود، بشكل يحافظ على التوازن، في التوزيع بين الولايات.</p> <p>وبتاريخ 25 جويلية 2021، بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء وتنازله قطاع المواد المائية والأمن المائي، أكد الرئيس تبون على ضرورة الخروج بالقطاع إلى سياسة متبصرة نهائيا وفق مخطط متناسق وعلمي لإنتاج وتسيير الموارد المائية. وأسدى تعليمات للحكومة بتوكيل مكتب دراسات أو لجنة مكونة من إطارات القطاع لإحصاء دقيق لعمليات توزيع واستهلاك المياه، من أجل تحكم أكبر، مع الشروع في أقرب وقت لإطلاق مشاريع تحلية مياه البحر على مستوى شرق ووسط وغرب البلاد، قد تصل إلى خمس محطات كبرى تتجاوز قدرتها الإنتاجية 300 ألف متر مكعب يوميا، لكل محطة، والتنسيق المتواصل بين قطاعات الدفاع الوطني، الطاقة والفلاحة والموارد المائية، بغرض صياغة إستراتيجية ناجعة ونهائية لحل أزمة المياه ، وكذا الاعتماد على السدود بنسبة 20 بالمائة والمياه الجوفية بنسبة مماثلة، وما تبقى من النسبة على مياه تحلية البحر، كي لا يتم استنزاف المخزون الاستراتيجي الوطني للمياه.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>أهمية الأمن المائي</strong></p> <p>تعاني الكثير من دول العالم من تهديدات مردها إلى ندرة المياه وأثر ذلك الكبير على الأمن الغذائي والتكافؤ الاجتماعي والبيئة، مما يعيق تحقيق التنمية المستدامة والأمن والسلام في العالم، حتى أن النظريات الحديثة وآراء الخبراء في العالم تصب في اتجاه أن مشكلة المياه تعد أهم الأسباب للتوترات والحروب المستقبلية. فالكثير من دول العالم تعاني، مما يسميه الخبراء الإجهاد المائي الذي ينعكس بالضرورة سلبا على التنمية. وتكشف عدة الدراسات، عن مشكل ندرة المياه، التي تعانيه، مثلا، معظم دول العالم الإسلامي، خاصة وأن 29 دولة من هذه الدول تعاني من الإجهاد المائي، من ضمنها 18 دولة ذات مستوى إجهاد حرج، كما أن متوسط موارد المياه المتجددة فيها لا يتجاوز 3,806 متر مكعب للفرد سنويا، فيما يبلغ المتوسط العالمي 7,027 متر مكعب للفرد، مما يبرز الأهمية القصوى لترشيد الاستفادة من الموارد المائية. ويدعو الخبراء إلى ضرورة تكثيف الجهود بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات ومراكز الأبحاث الدولية والإقليمية العاملة في المجال، لمواجهة أسباب الفقر المائي وتداعياته، وعلى السعي لبناء مستقبل يتمتع فيه كل فرد بحق الوصول المستدام إلى مياه نظيفة، وهذا لمواجهة تحديات المستقبل في مجالات الأمن المائي والأمن الغذائي والتنوع البيولوجي وإدارة الأزمات، لضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإرساء أسس السلام المستدام.</p> <p>وحسب مختلف الدراسات الدولية التي أجريت، فإن تعداد السكان في العالم الذي يتزايد بشكل مهول، ويعيش أغلبيتهم في أماكن تعرف نقصا في مورد الماء ما يشكل خطر مشترك على الإنسان والطبيعة. ويستخدم الماء بشكل متزايد كسلاح في النزاعات. وتؤكد هذه الدراسات أن الأمن المائي غير المستقر دائما ما يكون مصحوبا بأحد أو أكثر من العوامل الأخرى مثل الفقر، الحرب والنزاعات والإنحطاط البيئي. وحسب الخريطة التي اعتمدها هؤلاء الخبراء للتحذير من مشكل الإجهاد المائي، فإن البلدان التي تعاني من ندرة الماء هي افريقيا الشمالية، الشرق الأوسط، الهند، آسيا الوسطى، الصين، شيلي، كولومبيا، جنوب أفريقيا وأستراليا.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>الشركة الجزائرية للطاقة: استثمار 5.4 مليار دولار في تحلية المياه</strong></p> <p>تخطط الجزائر لإنفاق 5.4 مليار دولار لتدعيم أكبر منشآت تحلية المياه في أفريقيا، مع تزايد ضغوط تغير المناخ. وحسب الرئيس التنفيذي لـ"الشركة الجزائرية للطاقة"، لطفي زنادي، يُنتظر أن يبدأ تشغيل خمس محطات جديدة هذا العام، لترفع كمية مياه الشرب التي تستطيع الدولة إنتاجها من البحر المتوسط من 2.2 مليون إلى 3.7 مليون متر مكعب يوميا. وأضاف أنه من المخطط إنشاء ست منشآت إضافية بحلول عام 2030. وذكر نفس المسؤول، في تصريحات إعلامية، أن السلطات تستثمر السلطات 2.4 مليار دولار في المرحلة الأولى و3 مليارات دولار في المرحلة الثانية، وستصبح كل منشأة من المنشآت الإحدى عشرة قادرة على إنتاج ما يصل إلى 300 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، ليصل إجمالي طاقة التحلية إلى حوالي 5.8 مليون متر مكعب يومياً بحلول عام 2030. وتستهدف الجزائر، توفير 60% من مياه الشرب من خلال تحلية المياه بحلول نهاية العقد، مقارنة مع 42% حاليا.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر فضيل</p>

العلامات وطني

السودان تقطع العلاقات مع أبو ظبي: الإمارات "دولة عدوان"

2025-05-06 17:13:00

banner

<h4>مجلس الأمن والدفاع يتهم أبوظبي بتمويل قوات الدعم السريع ودعم حرب الإبادة في السودان</h4> <p>&nbsp;</p> <h5>دعم الإمارات للميليشيات يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر.</h5> <p>&nbsp;</p> <h2>أعلن مجلس الأمن والدفاع في السودان عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة واستدعاء طاقم السفارة السودانية في أبوظبي.</h2> <h2>&nbsp;</h2> <h2>وذكر مجلس الأمن والدفاع السوداني في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن السودان قرر قطع العلاقات مع الإمارات، وذلك بعد اتهامه لأبوظبي بتمويل قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني النظامي.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وأضاف &zwnj;&rlm;المجلس، أن دعم الإمارات للميليشيات يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفه خاصة أمن البحر الأحمر. وأكد مجلس الأمن والدفاع في السودان، حسب نفس البيان "نحتفظ بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين".</p> <p>&nbsp;</p> <p>ويأتي قرار مجلس الأمن والدفاع في السودان على خلفية تعرض 6 مناطق حيوية في مدينة بورتسودان شرقي السودان، ليلة أول أمس، للقصف بطائرات مسيرة، ما يمثل تصعيدا متواصلا وخطيرا لما شهدته المدينة على مدى ثلاثة أيام.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقد تم توجيه أصابع الإتهام لميليشيات الدعم السريع الممونة والمسلحة من طرف الإمارات. وقد أدت هذه الهجمات بالمسيرات إلى انقطاع التيار الكهربائي وتعليق الرحلات الجوية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وحسب ما تم تداوله في وكالات الأنباء، فقد توزعت الهجمات على 6 مناطق ومنشآت حيوية، وبلغ محيط الاستهداف للمواقع الستة حوالي 32 كلم. وشملت الأهداف التي تعرضت لأضرار جراء الهجمات، محطة كهرباء ميناء بشائر 2، ومحيط مطار بورتسودان الدولي، ومستودعات شركة النيل للبترول، وقاعدة "فلامنغو" العسكرية، وفندق كورال، بالإضافة إلى قصر الضيافة الحكومي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>من جهتها، أعلنت شركة كهرباء السودان عن استهداف محطة التحويل الكهربائية في بورتسودان بمسيرات صباح أمس، مما أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي، متهمة ميليشيات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقالت الشركة، في بيان لها، إن ما حدث "يعد جزءا من استهداف ممنهج ومتكرر لمحطات الكهرباء"، وأشارت إلى أن ذلك ينعكس سلبا على خدمات المياه والصحة وغيرها من الخدمات الحيوية. من جهتها، أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية عن تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان الدولي مؤقتا، فيما وصف وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية، محيي الدين سعيد، الهجوم بأنه "عملية إرهابية" تستهدف بنية تحتية مدنية، خاصة أن مستودعات بورتسودان تمد شمالي البلاد وشرقيها بالوقود، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش السوداني.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما اتهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجوم بمسيرات على بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية. للإشارة، تقع المستودعات التي تعرضت للهجوم على بعد حوالي 20 كلم جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما تأتي هذه الهجمات التي تقف وراءها ميليشيات الدعم السريع، بإيعاز من الإمارات العربية، بعد أقل من 48 ساعة، من رفض محكمة العدل الدولية، يوم الاثنين، دعوى قضائية رفعها السودان يتهم فيها الإمارات بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال تسليح وتمويل قوات الدعم السريع شبه العسكرية المتمردة في الحرب الأهلية الدموية في السودان.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقد صدر هذا القرار رغم أن كل التقارير الأممية والدلائل والصور تشير إلى أن الإمارات هي التي تقف وراء حمام الدم الذي غرق فيه السودانيين منذ سنتين وأودت بحياة عشرات الآلاف من السودانيين وشردت أكثر من 12 مليون شخص في أكبر حركة نزوح يشهدها العالم، إضافة إلى المئات من حالات الإغتصاب والإختفاءات القسرية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>كما أظهرت بيانات لرحلات جوية وصور أقمار اصطناعية أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان، هبطت عشرات من طائرات الشحن القادمة من الإمارات على مهبط صغير للطائرات في تشاد يشتبه خبراء من الأمم المتحدة ودبلوماسيون أنه استخدم لنقل أسلحة عبر الحدود إلى السودان.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وأشارت بيانات للرحلات الجوية ووثائق لشركات إلى 86 رحلة جوية على الأقل من الإمارات توجهت إلى مهبط للطائرات في أم جرس في شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في أفريل 2023 مشيرة إلى أن ثلاثة أرباع هذه الطائرات تديرها شركات طيران تتهمها الأمم المتحدة بنقل أسلحة قادمة من الإمارات إلى ليبيا، تحت غطاء ارسال مساعدات إلى السودان عبر تشاد.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقد فضح الإعلامي الإماراتي، محمود البلوشي، بلاده في وقوفها وراء المجازر والإنتهاكات الواقعة في السودان، وأكد تورط الإمارات، في دعم الميليشيات الإرهابية بقيادة، محمد حمدان دقلو الملقب بـ "حميدتي"، حيث قال في تغريدة له، بداية هذا الأسبوع، على منصة "إكس"... "ولكم عبرة في السودان وماذا فعلنا بجيش الكيزان" في إشارة إلى الجيش النظامي السوداني.</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر فضيل</p>

العلامات وطني

الجزائر-مسقط: علاقات تاريخية متجذرة وتعاون مشترك واعد

2025-05-06 13:16:00

banner

<h2>توجت زيارة الدولة التي قام بها سلطان عمان، هيثم بن طارق، إلى الجزائر، بالتوقيع على 11 مذكرة تفاهم تشمل قطاعات الطاقة والمناجم والصناعة الصيدلانية والمجال السمكي وحماية النباتات والصحة الحيوانية والمجال الزراعي، إضافة إلى التعليم العالي والبحث العلمي والعدالة وكذا إنشاء صندوق استثماري مشترك.</h2> <p>الزيارة توجت أيضا بالإعلان عن بيان مشترك بين البلدين، جاء فيه أنه "تلبية لدعوة كريمة من لدن رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، السيد عبد المجيد تبون، قام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بزيارة دولة إلى الجزائر، يومي 04 و05 ماي 2025، مرفوقا بوفد رفيع المستوى. وحسب ما ورد في البيان المشترك، الصادر مساء أول أمس الإثنين، فقد</p> <p>رحب السيد الرئيس عبد المجيد تبون، في مستهل الزيارة، بأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، "مشيدا بهذا اللقاء المتجدد الذي يعكس علاقات الأخوة والتعاون وروح التضامن التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني".</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك</strong></p> <p>ومن جانبه، عبر حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق عن سعادته بزيارة الجزائر وعن شكره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به والوفد المرافق له، منوها عاليا بالعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والعماني، وما يميزها من روابط تاريخية وثقافية وتضامنية ومصير مشترك.</p> <p>وأورد البيان المشترك أنه "وفي جو سادته روح الأخوة والتوافق والانسجام، أجرى قائدا البلدين محادثات معمقة وبناءة على انفراد تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وكذا التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما ترأسا اللقاء الموسع الذي جمع وفدي البلدين".</p> <p>وأشاد الجانبان بالمسار الذي قطعته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة والتي تعززت بعد زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى مسقط في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، وانعقاد الدورة الثامنة للجنة المشتركة بالجزائر يومي 11و12 جوان 2024. كما نوه الجانبان بالخطوات التي قام بها الطرفان تنفيذا لمخرجات زيارة السيد رئيس الجمهورية ولما تم الاتفاق عليه خلال الدورة الثامنة للجنة المشتركة.</p> <p>وأكد قائدا البلدين على مواصلة العمل لتعزيز علاقات التعاون والشراكة والارتقاء بها إلى آفاق رحبة تعكس الإرادة التي تحذوهما، وبما يتوافق والإمكانيات التي يزخر بها البلدان.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تشجيع المشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص</strong></p> <p>ففي مجال الاستثمار، عبر الجانبان عن تشجيعهما للمشاريع الاستثمارية المشتركة للقطاعين العام والخاص، والتي ستضاف إلى سجل الشراكة الناجحة في إنتاج المخصبات والأسمدة والأمونياك واليوريا، بالمنطقة الصناعية بأرزيو، بقيمة 2.4 مليار دولار.</p> <p>كما أشادا، بالاتصالات الجارية لتجسيد مشاريع في مجال صناعة السيارات والطاقة والأدوية وغيرها وطالبا بالتعجيل بتجسيدها وضرورة استكشاف مجالات أخرى للشراكة والتعاون وتبادل المنافع والمصالح بين البلدين الشقيقين.</p> <p>وثمن الجانبان إنشاء "الصندوق الجزائري العماني للاستثمار" باعتباره أداة لتمويل الاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين والرفع من حجمها وضمان تنوعها وتوسعها لكافة المجالات.</p> <p>وبخصوص المبادلات التجارية، يضيف البيان المشترك، أسدى القائدان توجيهاتهما السامية لتكثيف الجهود المشتركة من أجل الرفع من حجمها وتطويرها باستغلال القدرات الاقتصادية والتجارية المتوفرة لدى البلدين. كما نوها بمخرجات ندوة رجال الأعمال المنعقدة بالجزائر بتاريخ 11 جوان 2024، والتي حضرها رجال الأعمال والشركات من البلدين.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تبادل الإستضافة الشرفية في معرضي الجزائر وسلطنة عمان</strong></p> <p>وحسب البيان دائما، فقد نوها أيضا باختيار سلطنة عمان ضيف شرف الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي الذي سينظم من 23 إلى 28 جوان 2025، وباختيار الجزائر ضيف شرف النسخة السابعة لمعرض عمان للزراعة والثروة السمكية والغذاء التي ستنظم في الفترة من 01 إلى 03 ديسمبر 2025.</p> <p>كما رحب الجانبان بالتوقيع على مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجال العدل والشؤون القانونية والاستثمار والزراعة والثروة السمكية والصناعة الصيدلانية والطاقة والمنجم والعمل والتشغيل.</p> <p>وأشاد قائدا البلدان بعمق الروابط الإنسانية التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين الشقيقين وأشادا بالدور المتميز الذي تضطلع به الجالية الجزائرية في سلطنة عمان ودورها في تعزيز العلاقات الثنائية.</p> <p>وفي ما يتعلق بالقضايا التي تهم البلدين الشقيقين على الساحتين الإقليمية والدولية، تبادل القائدان وجهات نظرهما حول مستجداتها، مؤكدين حرصهما على العمل على تنسيق مواقف بلديهما حول هذه القضايا، بما يتماشى ومبادئ سياستهما الخارجية، وبما يخدم مصالحهما ومصالح الأمتين العربية والإسلامية، ويعزز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة الأوجه</strong></p> <p>وفيما يخص الأوضاع في العالم العربي، أكد القائدان على ضرورة مواصلة العمل، بالتنسيق مع أشقائهم العرب سواء على المستوى الثنائي أو ضمن إطار جامعة الدول العربية، لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ولمواجهة التهديدات والتحديات المتعددة الأوجه، التي تهدد أمنها واستقرارها.</p> <p>كما تطرق القائدان إلى الأوضاع المأساوية في فلسطين، وعبّرا عن استهجانهما واستنكارهما الشديدين لحرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وما خلفته من مآسي غير مسبوقة فضلا عن الدمار المروع الذي طال البنية التحتية الحياتية من مستشفيات ومدارس ودور العبادة في القطاع.</p> <p>وطالب الرئيس عبد المجيد تبون، وضيف الجزائر، صاحب الجلالة، السلطان، هيثم بن طارق، سلطان عُمان، وفق نفس البيان، المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، للاضطلاع بمسؤولياته لوقف فوري للحرب على غزة وإيجاد تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>إشادة بالدور الديبلوماسي للبلدين</strong></p> <p>وقد أشاد الجانب العماني بالمساعي الحثيثة والجهود المكثفة التي تقوم بها الجزائر دفاعا عن القضية الفلسطينية في مجلس الأمن باعتبارها عضوا فيه، ممثلا عن المجموعة العربية.</p> <p>ونوه الجانب الجزائري بالدور البناء الذي تضطلع به سلطنة عمان للتوسط بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مشيدا بالنهج الذي تتبناه الدبلوماسية العمانية في حل الخلافات بالطرق السلمية والحوار والاحتكام إلى الحكمة لفض النزاعات الإقليمية والدولية.</p> <p>وفي ختام الزيارة أعرب جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم عن شكره وامتنانه لما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيا لأخيه السيد الرئيس عبد المجيد تبون دوام الصحة والعافية، وللجزائر المزيد من التقدم والازدهار.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>

العلامات وطني