حرب على الإمبريالية!

2024-06-03 06:00:00

banner

<p dir="rtl">مهم جدا الانزال التي قام به أعضاء من الحكومة من يومين الى ولايات الجنوب، في خطوات أخرى على طريق الثورة الفلاحية الجديدة التي يريد رئيس الجمهورية القيام بها بهدف رفع تحدي تحقيق الأمن الغذائي الذي يعد أهم ركائز استقلال القرار وسيادة الدول، وليس فقط لتقليص فاتورة الاستيراد التي تتزايد بأرقام هندسية سنة بعد أخرى.</p> <p dir="rtl">فقد راهن الرئيس منذ انتخابه على راس الجمهورية وخلال حملته الانتخابية على دفع عجلة التنمية الفلاحية خاصة بولايات الجنوب، وعلى استصلاح المساحات الشاسعة لتحقيق هذا التحدي، بعد أن تعطلت العديد من المشاريع في هذه المناطق من طرف العصابة التي استولت على الالاف من الهكتارات والقروض المرافقة بهدف استصلاحها وتحقيق الاستثمار فيها، وكلها ذهبت سدى، ونذكر منها استيلاء رجل الاعمال علي حداد على الاف الهكتارات في أدرار وعلى<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قروض خيالية لاستصلاحها، ثم قام ببيعها، وذهب المشروع أدراج الرياح مثلما ذهبت الكثير من المشاريع الوهمية التي كانت فرصا لنهب المال العام وتحويله الى بنوك في الخارج.</p> <p dir="rtl">والحديث عما أسماه الملتقى الذي احتضنته ولاية النعامة " بتثمين السلالات المحلية" هو في<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حد ذاته تحديا كبيرا تقوم به البلاد التي نفذت خلال عشريات الدمار الاقتصادي ومن دون وعي خطة جهنمية معدة في مخبر بالخارج، استهدفت بنوك البذور المحلية واستبدالها ببذور هجينة لا يمكن إعادة زرعها إلا مرة واحدة، مما جعلنا رهينة البذور المعدلة جينيا والتي لها اثار وخيمة على صحة الإنسان وعلى الخصوبة، والانتباه اليوم لهذه الحرب غير المعلنة على البلدان التي تسمى بالنامية لجعلها رهينة النظام العالمي الشيطاني الذي يخطط ليس فقط للتقليل من عدد سكان العالم باستهداف شعوب البلدان الافريقية، بل للسيطرة على مواردها واراضيها وجعلها سوقا لسلعها المسمومة والمسرطنة، هو في حد ذاته تحد لإملاءات المخابر الغربية، وهو بداية التخلص من هذا المطب، فطرح المشكل هو بداية لإيجاد الحلول، والجزائر باشرت استراتيجيتها الجديدة بإنشائها بنك للبذور المحلية، وبإعادة إحياء السلالات المحلية المتطابقة مع طبيعة الأرض.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">ربما يبدو للبعض أن ما تسعى الجزائر لتحقيقه من خلال هذه المشاريع العملاقة هو بالشيء الهين، لكن في الحقيقة هي بهذا تعلن حربا صامتة على أذرع الإمبريالية في الداخل والخارج والتي ورطت البلاد في خيارات رهنت مصيرها وخياراتها الاستراتيجية، وهو تحد لا يقل أهمية عن تحد امتلاك الأسلحة الأكثر تطورا، فهي حرب مصيرية واستراتيجية كان لابد من خوضها لان من حقق الامن الغذائي حقق الامن والاستقرار وسيادة القرار.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

الخطر أصبح حقيقة!

2025-05-12 09:00:00

banner

<p dir="rtl">صدمت وأنا اشاهد فيديو للمحلل العماني على لمعيشني أياما بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها السلطان العماني هيثم بن طارق الى بلادنا والتي توجت بعقد العديد من الصفقات وكانت محطة هامة في علاقاتنا المتينة مع هذا البلد، يشتم فيها الجزائر ويصفها بأقذع العبارات، على غير عادة الرجل العاشق للجزائر وللشعب الجزائري<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>والذي يعتبر أنها البلد الوحيد في البلدان العربية الذي ما زال يدافع عن النخوة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وعلى القضايا العربية وعلى راسها القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">ولحسن الحظ تبين ان الفيديو مفبرك بالذكاء الاصطناعي مصدره المملكة غير الشريفة التي تجند الالاف من الحسابات الوهمية تقوم بحرب حقيقية لتشوية صورة بلادنا وتشعل نار الخلافات بيننا وبين بلدان أخرى، مستغلين الخلاف مع الامارات العربية<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حيث تطلع علينا يوميا مئات الحسابات تشتم الجزائر يدعي أصحابها أنهم اماراتيون، وحتى تونسيين لفتح جبهة حرب مع الشقيقة تونس بعدما فشلت حطتهم لإفساد العلاقة بين بلدينا عن طريق عميلهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>منصف المرزوقي أو الصافي السعيد.</p> <p dir="rtl">يحدث هذا في الوقت التي يغرق فيه ما يسمى بالنخب في الجزائر في مستنقع الخلافات على الهوية، مستغلين التصريحات الحمقاء المتناقضة للمدعو بلغيث، التي قسمت صفحات التواصل الاجتماعي بين مدافع عنه رغم طعنه في أحد أبعاد الهوية الوطنية، وبين متشف فيه لأنه تجاوز حسبهم الخطوط الحمراء في الدوس على الدستور وفي استفزاز شرائح واسعة من الجزائريين المدافعين عن الهوية الامازيغية، وكأن تصريحات الرجل استعملت عن قصد لهذا الغرض لاشعال فتنة داخلية بين الجزائريين باستعمال هذه القضية الحساسة، لضرب المدافعين عنها وبالتالي احدث شرخ وسط الجزائريين يمنعهم من التكتل لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد، والحرب الشرسة التي يشنها التحالف الصهيوني المخزني الفرنسي علينا بدعم اماراتي، باستعمال السوشيل ميديا، لما لهذا السلاح من قوة دمار هائلة خاصة وسط الشباب المندفع.</p> <p dir="rtl">وعندما نتحدث عن الخطر المحدق بالجزائر فهذا ليس تخويف ولا هروب الى الامام مثلما يحاول البعض التملص من مسؤولياتهم اتجاه الوطن، فالقضية ليست قضية سلطة، وليست قضية سوء خيارات استراتيجية، مثلما يتهم البعض الاخر، وإنما الخطر حقيقة وليت مجرد مؤشرات ولا تأويلات، فعندما تتكالب عليك فرنسا وأذنابها ويحاول نهش لحمك جيرانك الذين حميتهم عقودا من المجاعة وسهرت على امنهم ووحدة ترابهم، ويخطط لكل الكيان كيف يسلب منك ارضك ويلحقها بمستعمرته الجديدة، وحتى الحليف الروسي الذي كنت تعتقد أنه حليف تقليدي يجيش لك الميليشيات على طول حدود الجنوبية ويجتمع بحكومات بلدان الساحل ويعدهم بالتسليح والدعم العسكري في الوقت الذي تتأزم فيه علاقاتنا بالحكومات الانقلابية في بلدان الساحل، فالأمر لم يعد مجرد بعبع لتخويف الشعب مثلما يدعي البعض، وإنما طبخة ضرب الجزائر صارت جاهزة وقد سحب الجميع سكاكينهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لغرزها فينا، بينما تدمر من تسمي نفسها بالنخب، النسيج الاجتماعي من الداخل، ليسهل على أعداء الجزائر تدميرنا.</p> <p dir="rtl">صحيح أن جيشنا قوي ومتماسك ويسهر على أمن حدودنا من كل الجهات، وعملية اسقاط الدرون المالي خير امتحان لسرعة الرد الجزائري، لكن لا يكفي الجيش وحده لمواجهة أعداء الداخل وهم يتكاثرون<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حول قضايا من غبار التاريخ من المفروض أن الدستور قد فصل فيها.</p> <p>&nbsp;</p>

العلامات اساطير

دريانكور يدعو للاستعانة بترامب ضد الجزائر!

2025-05-10 06:00:00

banner

<p dir="rtl">بعد أن فشلت كل خطط السفير الفرنسي بالجزائر الأسبق كزافييه دريانكور في الضغط على الجزائر ومحاولة محاصرتها ومعاقبتها من أجل إطلاق سراح الكاتب الصهيوني بوعلام صنصال، ها هو هذا الديبلوماسي الفاشل والحاقد على بلادنا يدعو مسؤولي بلاده للاستعانة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل ضد الجزائر من أجل إطلاق سراح عميلهم بعدما فشل البرلمان الأوروبي وحتى البرلمان الفرنسي الذي صوت من يومين على لائحة تدعو من خلالها إلى إطلاق سراح صنصال مثلما فشل كل نباح وتهديدات وزير الداخلية روتايو في الضغط على بلادنا.</p> <p dir="rtl">وليست المرة الأولى التي ينصح فيها باللجوء إلى ترامب من أجل هذا الغرض، فقد نطق قبله بمثل هذا الكلام نجل الرئيس ساركوزي الذي سبق له وقال لو أن بيده مقاليد الحكم لحرق سفارة الجزائر بفرنسا، لإجبار الجزائر على إطلاق سراح<em> </em>عميل إسرائيل وبائع أسرار الجزائر المدعو صنصال.</p> <p dir="rtl">أليس هذا اعتراف من دريانكور ـ الذي قال في كتاب له حمل عنوان " فرنسا الجزائر، العمى المزدوج" وكان عليه أن يقول العمى الفرنسي، لأن فرنسا هي من ترفض أن ترى الحقيقة أن الجزائر دولة مستقلة، والذي خصصه للعلاقات الثنائية بين البلدين ـ بضعف بلاده وتقهقرها السياسي، أمام الجزائر التي قال عنها أنها ليست نفس الجزائر التي وقعت مع بلاده اتفاقيات ايفيان سنة 1962، وأنه يجب التوقف على اعتبار الجزائر شأنا فرنسيا داخليا، وعلى حلم بناء علاقات متميزة معها، ويعني بالمتميزة، التحكم في القرار السياسي الجزائري والانفراد بها ومنعها من بناء أية شراكة مع أي بلد آخر ؟</p> <p dir="rtl">احتماء فرنسا بترامب لمواجهة الجزائر، يذكرنا بلجوء هذا البلد خلال الحرب الثانية ضد ألمانيا، بعدما احتل هيتلر باريس وكاد يدمرها لولا أن الطيار الذي كلف بقصفها، درس بها وله ذكريات جميلة فيها، وهو ما رواه الثنائي "دومينيك لابيار" و"لاري كولينز"<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>في القصة الشهيرة Paris brule t-il، الصادر سنة 1964 والتي تحولت سنوات من بعد الى فيلم سينمائي لا يقل شهرة، ما يعني أن الرجل يعترف بقوة الجزائر ومتانة مؤسساتها المتمثلة في رئيس الجمهورية والجيش الوطني الشعبي سلسل جيش التحرير الذي أذاق فرنسا مر العذاب وأجبرها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل الاستقلال، وإلا لماذا ـ وهم يدعون أنهم قوة نووية وعضو هام في الحلف الأطلسي الذي أعادها إليه ساركوزي، بعد خروجها منه سنوات الستينيات على يد ديغول ـ يتوسلون ترامب للضغط على الجزائر، مع أن الرئيس الأمريكي أبدى مرارا احتقاره لفرنسا ولرئيسها، حتى أنه في آخر لقاء له مع الرئيس الأوكراني منع ساركوزي من حضور الجلسة، مثلما احتقره سابقا لما زار واشنطن في محاولة يائسة لمنع ترامب من التفاوض مع بوتين لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.</p> <p dir="rtl">ثم ما هي مصلحة ترامب في صنصال وهو التاجر الذي لا يتدخل في شأن إلا عندما يتعلق الأمر بصفقات مالية واقتصادية، حتى يطالب الجزائر بإطلاق سراح إنسان باع وطنه؟</p> <p dir="rtl">كل النباح الفرنسي على قافلة الجزائر التي تسير بثقة وتواصل طريقها، يدل على شيء واحد، أن الطبقة السياسية الفرنسية أصيبت بعقم في الأفكار، بل قل إنها أصيبت بمتلازمة جنونية اسمها الجزائر، وهي اليوم بحاجة إلى أطباء نفسانيين للشفاء من هذه الحالة المرضية المستعصية.</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp; &nbsp;</span></p>

العلامات اساطير