فرنسا وعقدة الجزائر!؟

2024-09-11 05:00:00

banner

<p dir="rtl">مرة أخرى يخرج علينا عدونا اللدود السفير الفرنسي الأسبق،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>كزافييه دريانكور، معلقا على الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الجزائر، ومثلما ذكرت في مقالي أمس تعليقا على تهنئة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحارة جدا للرئيس تبون على فوزه في الانتخابات، وقلت إن هناك تبادلا للأدوار بين رجال السياسة في فرنسا في مواقفهم من الجزائر، أحدهم يكيل لنا الشتائم والآخر يحاول أن يخفف من لهجة العداء مثلما فعل ماكرون أمس.</p> <p dir="rtl">دريانكور في برنامج تلفزيوني على قناة "سي سي" الفرنسية، يقول "أن الجيش في الجزائر هو من كان ولا يزال يختار الرؤساء، من بوتفليقة إلى اليامين زروال قبله وإلى الشاذلي الذي قال عنه أنه كان جنرالا في الجيش- مع أن الشاذلي لم يتقلد مطلقا رتبة جنرال- كلهم الجيش هو من يختارهم، ولكي يضفي الشرعية على الانتخابات، يأتي بكومبارس أو أرانب للمشاركة في الانتخابات مثلما فعل أوشيش وحساني شريف، مترشحين يعلمون أنهم ليس لديهم أدنى حظوظ وأنهم فقط يشكلون جزءا من الديكور، حتى يعطي انطباعا بأن هناك ديمقراطية، وهذا خوفا من انتقادات المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي وغيرها (...) وأن الجيش هو من يحكم في الجزائر".</p> <p dir="rtl">وللرد على هذا الحاقد الذي مثل بلاده لم يشف بعد من خسارته لمصالحه الشخصية مع العصابة في الجزائر، أولا وإن كان ادعاؤه باطلا نابع من أحقاد تاريخية وحنينا لماضي بلاده الاستعماري، نحن يحكمنا الجيش الذي أذاق أسلافكم مذلة الهزيمة، فأفراد جيشنا الوطني الشعبي هم من خيرة رجالنا، فنحن يحكمنا الرجال، وأنتم يحكمونكم الشواذ والمخنثون والمتحولون جنسيا، هؤلاء من حولوا فرنسا التي تدعي الديمقراطية والفكر والثقافة إلى محمية لمجتمع الميم GLBT)) وشتان بين الرجال وأشباههم.</p> <p dir="rtl">ثانيا، وأنت الذي تتشدق بالديمقراطية وتعيب علينا غيابها في الجزائر، ماذا فعلت ورئيسك ماكرون يدوس على خيارات الشعب في آخر انتخابات برلمانية ويفرض على فرنسا حكومة من تيار غير التيار الفائز في الانتخابات، وهو التجمع اليساري الجديد، الذي خرج أول أمس في مظاهرات عارمة يطالب بإسقاط الشرعية عن رئيس ديكتاتوري مستبد، رهن فرنسا في يد الماسونية، ويريد أن يجعل المجتمع الفرنسي ممسوخا بلا هوية جنسية ووطنية.</p> <p dir="rtl">ثم لماذا لم يتحرك الاتحاد الأوروبي ومنظمات "أوبتور" وغيرها من رعاة الثورات الملونة بشأن ما يحدث في فرنسا من انتفاضات ومظاهرات رافضة لسياسة ماكرون غير الاجتماعية قابلتها السلطات الفرنسية بالقمع، وبالدوس على قوانين الجمهورية، ربما لأن الفاسدة أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي هي الرئيس الفعلي لفرنسا وهي من تملي على ماكرون ما يقوم به، أما المنظمات الدولية التي انفضحت حقيقتها بصمتها وتآمرها على ما يجري في غزة، فلم تعد تهمنا انتقاداتها بل نرفض حتى أن نهتم بها، ومصيرها المزبلة لا غير.</p> <p dir="rtl">نعم، صوّت الشعب الجزائري وأعطى تفويضا للرئيس تبون عن وعي ودراية، لأن ما قام به تبون في ظرف ثلاث سنوات (العهدة منقوص منها سنتي الكوفيد) مشهود له بالأرقام وبتقارير المؤسسات المالية الدولية، عكس ما قدمه ماكرون لفرنسا من أزمات وارتفاع للمعيشة ومن تذمر شعبي أخرج الفرنسيون دوريا إلى شارع الاحتجاجات.</p> <p dir="rtl">وعندما أعدتم انتخاب ماكرون رغم القمع الذي تعرضت له انتفاضة السترات الصفراء طوال سنوات حكمه من خلال انتخابات مفصلة على المقاص ومشكوك في نزاهتها، لم ننتقدكم ولم نتدخل في شؤونكم الداخلية، فبأي حق تحاولون اليوم ممارسة وصايتكم، ونحن طلقناكم منذ أزيد من ستين سنة، وعليكم أن تراجعوا أطباء نفسانيين لعلاج أزماتكم النفسية التي خلفها طردكم منهزمين من الجزائر!</p>

العلامات اساطير

بين ليلى وليلى !

2025-07-09 13:55:00

banner

<p dir="rtl">تأسفت بشدة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لمقارنة الكثير من صفحات التواصل، بين السيدة الكبيرة ليلى عسلاوي، والأخرى ليلى (مسعودة)، فالأولى وضع فيها رئيس الجمهورية ثقته بتعيينها عن جدارة في منصب رئيس المحكمة الدستورية (رغم مشكلة السن)، فمسيرتها المهنية والنضالية ومواقفها الوطنية تشفع لها، فقد وقفت في وجه نار الإرهاب ودفع زوجها رحمه الله الثمن عقابا لها عن مواقفها من هذه الآفة، ورغم استهدافها من الإرهاب لم تهرب ولم تطلب اللجوء السياسي في الخارج مثلما فعل الكثيرون ومنهم زوجة الدركي في الحرس الملكي البلجيكي، هذه التي تعلق أحيانا الصليب وتتحدث بلكنة متقمصة شخصية لبنانية، وحاربت مؤسسات الجمهورية وخاصة مؤسسة الجيش، حتى أنها قدمت شكوى أمام الاتحاد الأوروبي ضد بلادنا، وما زالت تواصل الابتزاز.</p> <p dir="rtl">ليلى عسلاوي لم تزر إسرائيل، ولم تطلب منها تمويلا لقناة تلفزيونية عربية خاصة بالنساء، لم تعاد الجزائر، ولم تخطئ الهدف ولا في العدو، ولذلك فمقارنة الاسمين حتى وإن كان الأول حقيقي والآخر مستعار مثلما هي مستعارة شخصيتها اللبنانية وانتسابها للمهنة الإعلامية التي استعملتها كهدف للابتزاز والاثراء، مثلما فعلت سابقا مع التلفزيون الوطني.</p> <p dir="rtl">لا، ليست قضية لم الشمل وإلا فهناك ممن هم أولى "بالعفو" وعودتهم لحضن الجزائر الجديدة، والأسماء كثيرة لم تؤذ البلاد عشر ما فعلته مسعودة، وإنما قضية رضوخ ربما أشخاص للابتزاز والمساومة، أو ربما تقاسم المنافع.</p> <p dir="rtl">ثم ماذا ستضيفه هذه للدفاع عن الوطن أمام المتكالبين عليه وكانت واحدة منهم، فالفاقد للمصداقية والحاقد على البلاد لن يؤتمن ولن يجند للدفاع عنه، فقد يبيع القضية لمن يدفع أكثر ما دام المال هدفه، ويبيع نفسه للشيطان حتى، ومن عرض على الصهاينة خدمات وتلفزيون موجه للنساء العربيات لا يمكن أن يكون مخلصا للقضايا الوطنية وفي تاريخ هذا الشيء ما يكفي من أدلة ومحطات خيانة لا تزال محفوظة في ذاكرة الانترنيت.</p> <p dir="rtl">أخاف أن يفقد بعض المخلصين الأمل، عندما يرون من حاربوا الوطن من الخارج، يكرمون ويحتفى بهم وهي للأسف بعض الممارسات الموروثة عن عهد العصابة وكنا نتمنى اختفاءها مع الجزائر الجديدة، جزائر الأمل التي حاربت طغيان الإرهاب والفساد وخونة الداخل والخارج وانتصرت.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">أخاف أن تكون القضية محاولة اختطاف وتشكيك فيما يقوم به الرئيس من مجهودات لتحدي الحاقدين على التاريخ وعلى الجغرافيا وهو الذي واجه منذ اعتلائه سدة الحكم عدوانا متعدد الجنسيات من المستعمر الحاقد على بلادنا إلى الجوار الطامع في ترابنا وثرواتنا وصولا عند الصهاينة ومخططاتهم للانتقام من مواقف بلادنا مع القضية الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا والبلاد على أهبة التعبئة العامة لمواجهة المخاطر التي تهددنا والتعبئة العامة تتطلب جبهة وطنية قوية ومتراصة الصفوف واختراقها من هذه المرتزقة فيه خطر على وحدة الصفوف وانسجامها&nbsp;!</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

هل مستقبلنا بين أيادي أمينة ؟

2025-07-09 05:00:00

banner

<p dir="rtl">بعيدا عن رد الدكتور ناجح مخلوف من جامعة المسيلة على وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري حول إدراج دروس في الوطنية لطلبة التعليم العالي وخاصة المدارس العليا في سيدي عبد الله، حيث انتقد الدكتور مخلوف القرار واعتبره فشلا في المنظومة التربوية بهذا الشأن، لكن يبدو أن الوزير محق، والدليل فضيحة غياب النشيد الوطني أول أمس خلال افتتاح القمة الوطنية الشباب والمشاركة السياسية التي نظمها المجلس الأعلى للشباب، وهو إغفال أثار حفيظة الكثيرين واعتبر البعض هذا الأمر مدبر.</p> <p dir="rtl">هل يعقل أن يغفل شباب وضع رئيس الجمهورية ثقته فيهم، وأراد أن يصنع منهم خير خلف لخير سلف، وهو الذي راهن على الشباب وعلى المجتمع المدني كبديل للطبقة السياسية التي أثبتت فشلها مرارا في إخراج البلاد من الأزمات المتعددة التي مرت بها، فمنذ توليه الحكم قالها الرئيس تبون مرارا أن مستقبل البلاد بين أيدي شبابها وهو الفخور بكل الانجازات التي يحققها أبناؤنا في المسابقات العلمية والرياضية عبر العالم، فكيف لهذا الشباب أن "يدوس" على النشيد الوطني مع أن القمة برمجت خصيصا تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الـ 63 للاستقلال، المناسبة التي مهما كتبنا ومهمة قلنا عما تمثله لشعبنا ولأمتنا لن نكفيها حقها، فشهر جويلية مثل نوفمبر هي محطات من المفروض أنها محفورة في وجدان كل جزائري، فلولا تضحيات النساء والرجال لكنا لا نزال عبيدا تحت أقدام أحفاد السفاح روفيغو وبيجو وحفيدات سفاح فيلا سوزيني جون ماري لوبان.</p> <p dir="rtl">في مثل هذه الحالات لن يكفي إدراج دروس الوطنية في كل مراحل التعليم، بل وجب إعادة النظر في مناهج مقررات التاريخ التي وكأنها كتبت تحت وصاية فرنسية، تغفل الكثير من الوقائع التاريخية والمجازر التي اقترفها الاستعمار في حق الشعب الجزائري، ناهيك عن عمليات التجويع المقصودة مثلما يحدث الآن في غزة، والمداخن التي قضت على الآلاف من الجزائريين خلال السنوات الأولى من الاستعمار، مداخن سبقت عقودا المحارق النازية، وإغفال النشيد الوطني في قمة للشباب الذي من المفروض أنه يمثل النخبة التي يعول عليها مستقبلا لتسيير البلاد والمحافظة على استقلاله وعلى ذاكرة شهدائه والرقي به، هي واقعة وجب التحقيق فيها وفي هوية المشرفين على هذه التنظيمات<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>خوفا من الاختراق في هذا الظرف الذي تستهدف فيه الجزائر من كل جهة، حيث تتوعدنا الصهيونية وأذنابها في باريس وفي الجوار وفي الحركة الانفصالية التي ربما لها أيدي في هذه التنظيمات لإفشالها، فهذه ليست هفوة تمر مرور الكرام بل تكون متعمدة.</p> <p dir="rtl">يحدث هذا في الوقت الذي طالب نائب فرنسي تزامنا مع الاحتفال بعيد الاستقلال من حكومته منع حكومات المستعمرات السابقة وخاصة الجزائر من الاحتفال بأعيادها الوطنية وبذكرى استقلالها عن فرنسا، لأن في هذا إهانة لفرنسا، ونسى أن من أهان فرنسا هو تاريخها الإجرامي، وحاليا سقوط حكامها في العمالة للصهيونية، فليس في تاريخ فرنسا ما يشرفها، فحتى ثورتها المزعومة كانت مجرد حربا أهلية بين إثنياتها المتعددة، وحتى الآن لا يزال الكثير من سكانها يرفضون الهوية الفرنسية التي أسست وأجبروا عليها بعد القضاء على الملكية.</p> <p dir="rtl">فهل من حق الفرنسيين الاحتفال بسقوط الملكية، بينما لا يحق لشعبنا الاحتفال بنصر أجدادنا العظيم على أكبر قوة في الحلف الأطلسي؟</p>

العلامات اساطير