فرنسا المنافقة !

2025-09-04 07:50:00

banner

<p dir="rtl">نفاق النظام الفرنسي لا يضاهيه إلا النفاق الصهيوني الأمريكي، فكل يوم يسقط درجات في سلم القيم الأخلاقية والإنسانية، وأكذوبة الحرية والمساواة التي يتخذها شعارا أجوفا، وهذا بالغريب على نظام تأسس على أشلاء شعوب المنطقة التي تسمى الان بفرنسا خلال حرب أهلية سميت الثورة الفرنسية، نظام<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بني على الظلم ونهب ثروات الشعوب التي استعمرتها فرنسا، ونفذت فيها<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>تصفية عرقية، ومحرقة سبقت المحرقة النازية بل استلهمت النازية دروسها منها، كل هذا تحت مسمى الرسالة الحضارية، وهي أكبر مغالطة تاريخية ما زال فرنسا تتستر وراءها، وتستعملها غطاء للسيطرة على مستعمراتها السابقة وأغلبها لم تتحرر بعد من قبضة هذا النظام المستبد.</p> <p dir="rtl">النظام الفرنسي الذي لا يفوت وقنوات الصرف الصحي التابعة له، فرصة إلا وتهجم على بلادنا وعلى جيشنا، واصفا بلادنا بشتى الأوصاف التي تنطبق حرفيا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>عليه، أصدرت أمس عدالته المأمورة من مجلس اليهود في فرنسا " الكريف"، بطاقة جلب بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد وبعض المسؤولين السوريين في عهده، بتهمة مقتل صحفيين في سوريا سنة 2012، في الوقت الذي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>ترفض فيه تطبيق المذكرة الدولية التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد السفاح ناتنياهو الذي لا يمر يوما دون يستهدف جيشه الصحفيين الفلسطينيين، حيث قتل منذ بداية العدوان على غزة ما يقارب الـ 250 صحفي، وهو رقم فاق عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحربين المسماة بالعالمية.</p> <p dir="rtl">القضية التي يتهم فيها بشار بقتل الصحفيين، تعود لسنة 2012 عندما تعض مبنى كان يأوي صحفيين لإطلاق نار، فقرروا فورا المغادرة بينما سقط اثنان منهم عند مدخل المبنى أثناء المغادرة وهما صحفية أمريكية ومصور فرنسين، وإن كان<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>استهداف الصحفيين مرفوض ومدان، لكن الفوضى التي كانت تغرق فيها سوريا من الصعب فيها أن تحدد الجهة التي تقف وراء القصف، بينما يستهدف الصهاينة الصحفيين الفلسطينيين واسرهم عمدا، حتى قبل طوفان الأقصى، فشيرين أبو عاقلة قتلها قناص صهيوني على مقربة منها<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>عمدا، وليس في تبادل اطلاق النار مثلما حدث في سوريا.</p> <p dir="rtl">هي هذه فرنسا، وليس هناك من يعرف مكرها و خداعها وتناقضاتها مثل الجزائريين، تنتقد تركيا على جرائمها ضج الأرمن، وقد نفذت في بلادنا وضد شعبنا أبشع الجرائم بقتلها حرقا وتجويعا و تهجيرا ما يتجاوز الستة ملايين نسمة خلال فترة احتلاها لبلادنا، ولا تزال اثار جرائمها ماثلة في منافي كاليدونيا والشرق الأوسط، وما نزال نحمل ندوب القهر الذي تعرض له اسلافنا في جيناتنا نتوارثه جيلا بعد جيل، ليأتي مجرم برتبة رئيس مثل ساركوزي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وهو لا يزال مربوطا بسوار الكتروني عقابا له على جرائم الفساد التي اقترفها في بلاده، يطالب حكومته بتشديد الخناق على الجزائريين ومنع التأشيرات عنهم، لا لشيء إلا لأن بلادنا عرت نفاقهم ووضعتهم أمام حقيقتهم، بلد همجي ونظام لص يعيش على مص دماء الافارقة.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

غزة قبلة أحرار العالم !

2025-09-03 16:50:00

banner

<p dir="rtl">لم نخطئ عندما قلنا أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تحصر في كونها قضية عروبة، ولا قضية إسلام، بل قضية الأحرار وقضية إنسانية، وها هي الشعوب الحرة تنتصر لغزة، حيث لا يهدأ شارع في مدن أوروبا وأمريكا وحتى أستراليا لم ينتفض ضد الصهيونية، وصار العلم الفلسطيني يرفع يوميا في المظاهرات ويعلق في شرفات المنازل من روما إلى باريس وبروكسل وغيرها من العواصم، التي تقف ليس فقط ضد التطهير العرقي الذي ينفذه الكيان في غزة، بل ضد حكومات بلدانها المتآمرة على شعب أعزل ذنبه الوحيد أنه دافع عن أرضه وعن هويته.</p> <p dir="rtl">فمن أيام استقال أغلب أعضاء الحكومة الهولندية ينتمون لحزب العقد الاجتماعي الجديد من الحكومة احتجاجا على فشل هذه الأخيرة فرض عقوبات على الكيان المحتل، وأمس انطلق من الموانئ الاسبانية أكبر أسطول بحري لفك الحصار على غزة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>حمل اسم "أسطول الصمود" في محاولة أخرى من أحرار العالم من مختلف الجنسيات لإجبار الكيان على إيصال المساعدات الغذائية والدواء لمنكوبي القطاع الذي يشهد أكبر جريمة ضد الإنسانية وعلى المباشر في العصر الحديث، بعد فشل قافلة سابقة كانت تقودها النائب الأوروبي الفلسطينية ريما حساني، وناشطون أوروبيون وقافلة مغاربية أخرى انطلقت من الجزائر مرورا بتونس وليبيا وتم منعها من عبور معبر رفح من قبل الدولة العربية المسلمة مصر.</p> <p dir="rtl">ودعما لأسطول الصمود، دخلت أمس لجنة عمال ميناء جنوة الإيطالية وهو أحد أكبر الموانئ الأوروبية، الحرب ضد الكيان دعما لأهل القطاع والمقاومة الباسلة، حيث وجهت إنذارا للصهاينة وللحكومة الإيطالية أيضا، تحذرهم من المساس بأسطول الصمود المتجه إلى غزة، وهددت في حال انقطع الاتصال بالأسطول ولو لعشرين دقيقة أو تم منعه من الوصول إلى ميناء غزة، بأنها ستفرض مقاطعة على البضائع والشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة والتي تمر عبر الميناء.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا في الوقت الذي فتحت فيه أنظمة عربية<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>خليجية معابر أمام شحنات الكيان لتمكينها من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدما سيطر الحوثيون على البحر الأحمر ومنعوا مرور البواخر الإسرائيلية، مثلما<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>زود اردوغان الإسلامي وملك الأردن الكيان بالمواد الغذائية من خضر وفواكه، بعدما غادر عمال المزارع الأسيويون إلى بلدانهم خوفا من الحرب، ونشر جنود الكيان صورا لهم وأمامهم قنانين مياه تركية.</p> <p dir="rtl">ولم تخرج عاصمة عربية واحدة باستثناء الجزائر العاصمة السنة الماضية أو الرباط للاحتجاج على التطبيع والعدوان على غزة في مظاهرات دفاعا عن الشرف العربي الذي يدعونه، ولا لنصرة المسلمين، بينما توقفت جامعات أمريكية بمن فيها الطبة اليهود عن الدراسة احتجاجا على جرائم الكيان بعضهم سجلوا في قوائم سوداء لمنعهم من مزاولة الدراسة ورفضهم في سوق العمل.</p> <p dir="rtl">دون الحديث عن مساهمة جنود من الإمارات وكذلك من مملكة الحشيش التي تترأس لجنة القدس في الحرب على غزة، كما تصدى الطيران الأردني بمشاركة الأميرة سلمى ابنة عبد الله في التصدي للصواريخ الإيرانية حين كانت ترد على العدوان الصهيوني.</p> <p dir="rtl">فالمسلمون والعرب هم من خذل القضية الفلسطينية وهم من تآمر على غزة، حتى زعماء عرب ممن التقاهم وزير الخارجية الأمريكي السابق طلبوا منه القضاء على حماس لأنهم إن لم يفعلوا ستنقلب على الحكام العرب، وهل هناك خيانة أوسخ من هذا؟</p>

العلامات اساطير

جريمة فاقت المحرقة !

2025-09-02 07:00:00

banner

<p dir="rtl">صحيفة "لومانيتيه" الفرنسية كانت وفية أمس لاسمها" الإنسانية" حيث عنونت في صفحتها الأولى أبيضا على أسود وبالخط العريض:"مع هذه الوتيرة التي يقتل فيها الجيش الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين، قريبا لن يوجد أحد من أجل إعلامكم".</p> <p dir="rtl">لقد قررت" لومانيتيه" الخروج عن الصف ونقل عكس ما ينقله إعلام "بولوري" بالانضمام إلى عدد من المؤسسات الإعلامية العالمية التي قررت عدم السكوت على المجزرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين في غزة حيث وصل عدد المغتالين 247 رجل إعلام.</p> <p dir="rtl">نعم إنها الحقيقة، إنها الجريمة التي فاقت المحرقة وكل الجرائم التي عرفتها الإنسانية لا ديمقراطية ولا حقوق إنسان ولا رأفة بالأطفال أو الحيوانات، فقط تصميم على التطهير العرقي بأمر ممن يسمون أنفسهم بالعالم الحر والديمقراطي، حر في القتل وفي السطو على أملاك الآخرين ومصادرة حياتهم وممتلكاتهم.</p> <p dir="rtl">أين الديمقراطية التي قادوا من أجل فرضها على العالم جيوشا دمروا باسمها العراق، وقتلوا وهجروا الشعب السوري، ورهنوا ليبيا في يد وحش اسمه حفتر، وكمموا أفواه الشعب المصري، ويحاولون إعادة اليمن وإيران إلى العصر الحجري، بمحو كل أثر للحضارات العريقة من على وجه المعمورة، لفرض نظامهم التلمودي المخالف للطبيعة البشرية. فالديمقراطية هي الحكم وفق إرادة الشعب، وها هي الشعوب عبر المعمورة تنتفض يوميا من أجل وقف قتل الشعب الفلسطيني، وتقود أسطولا بعد أسطول لفك الحصار، وإيصال المساعدات والمواد الغذائية لسكانها المحاصرين منذ سنوات، لكن الحكومات الديمقراطية المجرمة ترفض ذلك، وقد قررت قتل الشعب الفلسطيني بكل الطرق المتاحة، القصف والحرق والتجويع، قررت ألا يبقى فلسطيني واحد حيا يرزق في القطاع، فإما الموت قصفا أو جوعا وإما إجبارهم على النزوح، هكذا قرر ترامب وهكذا قررت أوروبا، محو الشعب الفلسطيني، وتعويضه بنظام صهيوني مجرم، لمحو عقدة ذنب اضطهادهم لليهود قرونا مضت؟</p> <p dir="rtl">حرية التعبير التي يدعي الإعلام الفرنسي الدفاع عنها - واستثني هنا لومانيتيه - في قضية صنصال ويتهم ما يسميه بالنظام الجزائري بالدوس عليها، ليست مكفولة في نظرهم وفي نظر سفاح البيت الأبيض وتاجر العقارات برتبة رئيس دولة، لصحفيي غزة، يطلقون يد جيش الكيان للقضاء على كل من نقل صورة أو قال كلمة عما يحدث في غزة من محرقة فاقت المحرقة التي تم تضخيم قائمة ضحاياها لتبرير المشروع الصهيوني التلمودي ليس للاستيلاء على فلسطين فحسب، بل لحكم كل العالم وليس فقط من النهر إلى البحر، ولهذا فهم يستهدفون الصحفيين، مثلما يستهدفون بطون النساء والأطفال لأنهم سيكبرون ويحملون السلاح دفاعا على أرضهم، فكل الشعب الفلسطيني بمن فيهم محمود عباس المتواطئ مع قتلة أطفال غزة إرهابيون ويستحقون القتل والتطهير العرقي، فلا ترامب يعترف بحقهم في الحياة فما بالك بحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة المختطفة من الماسونية، ومن الولايات المتحدة التي هي الأخرى أكبر سلاح لتنفيذ المشروع التلمودي مثلما هي كل المنظمات الدولية، ولا من قبل ماكرون المنافق الذي وحتى لا يضغط لوقف قتل الفلسطينيين، واستهداف الصحفيين في غزة، يغطي الشمس بغربال النفاق مدعيا أنه سيعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري، بينما ترفض أمريكا حضور رئيس السلطة الفلسطينية.</p> <p dir="rtl">ويبقى أحرار العالم يملأون الدنيا صراخا في كل شوارع مدن العالم دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة، وقد انطلق أمس أسطول الصمود من موانئ إسبانيا وحتى وإن لم ينجح في فك الحصار على غزة، فقد نجح في فضح نفاق المجتمع الدولي ومنظماته والغرب الفاقد لكل القيم.</p>

العلامات اساطير