فرحة المغاربة لم تدم طويلا !

2025-08-05 07:00:00

banner

<p dir="rtl">بعد الزيارة التي قام بها مبعوث الرئيس الأمريكي مسعد بولس إلى شمال إفريقيا وشملت كل من تونس، الجزائر وليبيا، ولم يعرج مثلما كان ينتظره بلهفة الإعلام المغربي، وراح يزور باريس نيابة عن الرباط ربما لأنه يدرك أن القرار المغربي هو بيد فرنسا، يخرج علينا الإعلام المغربي محاولا التنفيس عن خيبة بلاده، بخبر ملفق لم تذكره سوى وكالة الأنباء المغربية وتداولته وسائل إعلام فرنسية وخليجية تساندها في احتلالها للصحراء الغربية، يدعي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب راسل الملك النائم وأكد له دعم المملكة في احتلالها للصحراء الغربية، وهو كلام يناقض ما قاله الرئيس ومبعوثه سابق أن حل القضية الصحراوية يجب أن يكون بين أطراف ثلاثة ، المغرب والبوليساريو<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بحضور الجزائر، الشيء الذي ترفضه الجزائر وتنأى بنفسها عن هذه القضية التي تدعم شعبها في كفاحه من أجل استقلال بلاده مثلما سبق ودعمته في كفاحه ضد المستعمر الاسباني سابقا.</p> <p dir="rtl">وفي الحقيقة، ليس غريبا أن يقول ترامب كلاما كهذا فهو يقول الشيء ونقيضه دائما، والذي يدعم التصفية العرقية في غزة ويسعى لمنح الكيان الضفة الغربية، بإمكانه الكذب على الملك مثلما سبق وكذب عليهم سابقا وساند المغرب في احتلال أرض افتكها أهلها بقوة السلاح من المستعمر الاسباني، فحتى الكونغرس لحد الآن لم يدعم هذا القرار الأجوف، وتبقى القضية الصحراوية قضية تصفية استعمار في الأمم المتحدة حتى لو ساند احتلالها رؤساء تلاحقهم الفضائح مثل ماكرون المنبوذ شعبيا والذي تلاحقه فضيحة زواجه من متحول جنسي كان يغتصبه منذ طفولته، أو ترامب الذي كشفت فيديوهات وصور فضيحة "ابستاين" تورطه في اغتصاب أطفال، القضية التي هدده بها الرئيس الروسي السابق ميدفيداف وقال له ليس الموساد وحده من يمتلك أدلة على تورط الرئيس الأمريكي فروسيا تمتلك هي الأخرى الكثير من الأدلة التي تفضح ترامب في فضيحة القرن هذه.</p> <p dir="rtl">فرحة المغاربة بهذه الأكذوبة لم تدم طويلا، بعد أن كذبت وثيقة صادرة بتاريخ الثاني أوت<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الجاري، وموقعة من قبل المدعو جون أ. ميلر من مكتب الاتصالات<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بالبيت الأبيض، تؤكد أنه " بعد تدقيق في الوثائق الرسمية الصادرة عن البيت الأبيض، لم يصدر عن البيت الأبيض أي خطاب رسمي أو غير رسمي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بين الرئيس ترامب والعاهل المغربي، وأن هذا الرد من شأنه أن يبعد اللبس الذي أحدثه هذا الخبر الذي لا أساس له من الصحة".</p> <p dir="rtl">وما زال المخزن وزبانيته يلفقون الأكاذيب، ليس دفاعا عن بلادهم بقدر ما هي موجهة لإغاظة الجزائر، والادعاء بأنها تعيش عزلة وأنها خسرت الرهان في دفاعها عن الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره.</p> <p dir="rtl">وبينما يتمسك المخزن باحتلاله للأراضي الصحراوية، ويفرض على الشعب المغربي ضريبة شهرية لدعم ما يسميه بالأقاليم الصحراوية، تفجر الإعلامية المغربية المعارضة دنيا فلالي فضيحة أخرى، أن الملك محمد السادس سلم الكيان ما لا يقل عن 35 ألف كلم مربع في الأقاليم الصحراوية أو بالأحرى في الصحراء الغربية وهي مساحة تفوق مساحة الأراضي التي يحتلها الكيان في فلسطين، والتساؤل المطروح هنا، هل ستكون هذه الأرض بديلا لأرض الميعاد، ويغرس الكيان المغربي كيانا صهيونيا على حدودنا&nbsp;!؟</p>

العلامات اساطير

هل لبنان مقاطعة فرنسية !؟

2025-08-02 17:00:00

banner

<p>كنت دائما اعتبر أن لبنان ليس بدولة ولا يمتلك مقومات هذا التنظيم السياسي أو المؤسسة السامية وفق التعريف الحديث لمفهوم الدولة، بل هو فقط إقليم جغرافي تتقاتل عليه مجموعة من الطوائف فشلت في أن تكون شعبا موحدا، لتشكيل المقوم الثاني بعد الرقعة الجغرافية لتشكيل الدولة، لكن اليوم وبعد زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون لبلادنا وبعد حفاوة الاستقبال الذي خصه به رئيسنا، والمساعدات القيمة التي قدمها إلى لبنان لتساعده على تجاوز أزمته، اكتشفنا من خلال النقاش الإعلامي الدائر في لبنان حول هذه الزيارة، أن لبنان صار مقاطعة فرنسية، وإلا كيف نفسر غضب عميد متقاعد في قناة تلفزيونية لبنانية-هذه القناة التي كانت متخصصة في استضافة المنجمين والمغنين- يتساءل بغضب: "أنا فعلا أتساءل من هذا العبقري الذي نصح الرئيس عون بزيارة الجزائر بالرغم من أنه في هذه اللحظة مش مطلوبة، هذه الدولة التي لها مشاكل مع كل العالم، والجزائر علاقاتها متوترة مع فرنسا والتمثيل الدبلوماسي غير موجود بين الدولتين، ونحن نستنجد بفرنسا، كيف نزرو الجزائر اللي بينها وبين فرنسا خلافات كبيرة".<br />لم يكتف هذا المحلل فقط بالدفاع عن فرنسا، بل ذهب حتى الدفاع عن المغرب الذي ليس بينه وبين الجزائر سفارات، وذكر حتى خلافاتنا السابقة مع إسبانيا، في محاولة لتمديد قائمة الدول التي بيننا وبينها قطيعة سياسية حسب منظوره، ولم ينس خلافنا مع مالي ودول منطقة الساحل وقال افتراء بشأنها أنه ليس بيننا وبينها سفراء، دون أن يصححه من شاركه في حوار الطرشان هذا.<br />ونحن أيضا نتساءل بدورنا أين كان هذا الناكر لجميل الجزائر عندما قدمت بلادنا السنة الماضية بواخر من الوقود مجانا إلى لبنان عندما كان غارقا في الظلام، وأخرجته من الظلمات إلى النور، وعندما سارعت لتقديم المساعدات بعد تفجير مرفأ بيروت في صائفة 2020 في عز أزمة كورونا؟ وأين كانت فرنسا التي يدافع عنها ويترجى كرمها من هذه الأزمة ومن كل الأزمات التي تعصف من عقود بلبنان؟<br />أليست فرنسا هي من شاركت في تقطيع أوصال المنطقة في سايكس بيكو، وفرقت بين شعبها عنما منحت مسيحيي الشرق دولة في لبنان، رغم التنوع الديني الذي ميز طوال قرون المنطقة وعاش سكانها في وئام؟&nbsp;<br />ثم لماذا لم تعجل بإيجاد حلول لكم كل هذا الوقت الضائع في الانتظار ودون جدوى، وهي المكون الأساسي من قوات اليونيفل (قوات حفظ السلام) بلبنان منذ الحرب الأهلية، غير أنها ساهمت في تعميق الصراع الطائفي، واستعداء حزب الله المقاومة الوحيدة في لبنان التي لا تزال تدافع عن البلاد؟<br />هل فرنسا هي من أدانت عدوان الكيان المتكرر على لبنان في مجلس الأمن، مثلما فعلت الجزائر وما بذلته من مساعي لوقف انتهاكات الكيان للسيادة اللبنانية، ودعمت تمديد مهمة اليونيفل هناك؟<br />نحن لا نتأسف أبدا على المساعدات التي قدمتها الجزائر وتقدمها إلى هذا البلد من غير من ولا شكور، بما فيها التعهدات المالية (200 مليون دولار) التي تحدث عنها الاعلام أن الرئيس اللبناني عاد بها إلى بلاده، لأن لنا في هذا البلد الكثير من الأصدقاء يعترفون بجميل الجزائر على بلادهم ويكنون لنا محبة صادقة، لكننا في الجزائر ندرك دائما أنه ينطبق علينا المثل الشعبي : "موكولة ومذمومة كي الكرومة"، أي مثل لحم رقبة الخروف فرغم ذمه أكله مرغوب.</p>

العلامات اساطير

هكذا عرفت الرجل !

2025-07-30 07:00:00

banner

<p dir="rtl">ككل سنة يغمرني الفخر والفرح وأنا أتابع استقبال الرئيس تبون لنجباء البكالوريا وتكريمهم واحتضانهم واحتضان آمالهم وأحلامهم المستقبلية، وبعيدا عن أي تملق، أجد لقاء الرئيس بأبنائنا وفرحته بهم وضحكته الصافية وهو يقبلهم قبلة صادقة ونابعة من القلب، وفي الواقع هذه حقيقة الرجل، وهذه طريقة تعامله مع كل من يلتقي به في شتى المناسبات، تستقبلك ابتسامته قبل النكتة والمزاح، صادق في كل تعاملاته مع القضايا الإنسانية والقضية الفلسطينية تحديدا وفيا لمبادئ نوفمبر، صادق عندما يحب، وعندما يغضب ولا أقول يكره، شفافا يرد الكيل بالكيل، خاصة لما يتعلق الأمر بمن يعادي بلادنا وهو ما لاحظناه في تعامله مع فرنسا ومملكة الجوار، يكيل لكلاهما ما يليق به من استصغار له ومن استهزاء به، يجسد بعمق أنفة الجزائريين الأحرار، أنفة موروثة عن أسلافنا الذين قاوموا على مدى عصور الظلم والطغيان، وانتصروا دوما للحق وللمظلوم، وهذا ما ينعت به الإنسان الجزائري الثابت في مواقفه الفخور بهويته، صفة قلما نجدها لدى الشعوب الأخرى التي تتلون وتتبدل كالحرباء كلما تبدلت المصالح واتبعت وجهة الرياح.</p> <p dir="rtl">وبنفس الصفاء الذهني ونفس الابتسامة العريضة النابعة من القلب التي استقبل بها نجباء البكالوريا، كرم في نفس اليوم القامة الأدبية الجزائرية، الروائي رشيد بوجدرة، أياما قليلة بعد إصداره " زناة التاريخ"، وكانت الرسالة واضحة، وهي الطريقة التي يرد بها دائما الرئيس على أعداء الجزائر، بالأمثلة المختصرة والدقيقة الهدف والمستهدف، حيث تبقى مقولة" لن أذهب إلى كانوصا" كأقوى رد له على ماكرون الذي طالما ترجى زيارة من رئيسنا، والرسالة من تكريم " صاحب الحلزون العنيد" موجهة بالدرجة الأولى إلى الإعلام الصهيوني في الضفة الأخرى، وعلى من يتهمون بلادنا بالتضييق على حرية التعبير، وعلى أنها تتخذ الصهيوني صنصال كرهينة بينما هو متابع قضائي في قضايا لا علاقة له بكتاباته بل بخيانته للوطن وعمالته لفرنسا وللصهيوينة.</p> <p dir="rtl">فالرئيس وقّر وكرّم بوجدرة رغم بعض مواقف الرجل المتناقضة مع ثوابتنا.</p>

العلامات اساطير