دورية نحو الشرق!
2023-08-13 10:00:00
<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">لا بأس أن استلف من المرحوم عمار العسكري عنوان فيلمه الخالد الذي جسد ملحمة الثورة التحريرية في منطقة الشرق وتحديا ولاية قالمة "دورية نحو الشرق" للحديث عن الجولة التي قام بها أمس الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان إلى بعض ولايات شرق البلاد، بغية بعث مشاريع تنموية في هذه المناطق التي كانت تصنف في خانة المغضوب عليهم من طرف النظام السابق، عندما أقسم شقيق الرئيس بوتفليقة ألا "يحرك حجرا" في ولاية قالمة وهدد كل الولاة الذين مروا عليها لأن مجنونا تفوه بكلام عند زيارة الرئيس بوتفليقة لهذه الولاية لتدشين تمثال للرئيس الراحل هواري بومدين، ومن يومها والمنطقة تعيش جمودا ولم تستفد من البحبوحة المالية التي عرفتها الجزائر في تلك الفترة، وها هو الوزير الأول<span class="Apple-converted-space"> </span>يأتي أمس لهذه المنطقة حاملا أملا جديدا لسكانها ويشرف على تدشين الخط المنجمي الرابط بين عنابة وقالمة عبر دائرة بوشقوف، ويحرك "أول حجر" في البرنامج التنموي الخاص ويرفع عليها وعلى سكانها لعنة حرمتهم منذ عشريتين حرمتها من حقها في التنمية على غرار الولايات الأخرى، كما دشن آخر شطر للطريق السيار العابر لولاية الطارف نحو تونس.</p> <p class="p1" dir="rtl">وللأمانة ليست قالمة وحدها التي عانت على يد العصابة، وإن كانت هي أكبر المتضررين، شأنها شأن ولايات الجنوب التي طالما عانت من المشاريع الوهمية التي استفادت وجوه من العصابة من الميزانية المخصصة لها خاصة في المجال الفلاحي ولم تجسدها ومنها رجل الأعمال الذي يقبع في السجن على حداد الذي استحوذ على آلاف الهكتارات في ولاية أدرار وأخذ ميزانية خيالية لإصلاح الأراضي بها للنهوض بقطاع الفلاحة لكنه لم يفعل، مثلما استحوذ رفقة الإخوة كونيناف على السهول المحاذية لوادي سيبوس بقالمة حارمين سكان المنطقة من خيرات أرضهم التي دفعوا من أجل تحريرها دماء أجدادهم فإذا بها تسرق منهم من عصابة لا تقل جرما على جرائم الاستعمار.</p> <p class="p1" dir="rtl">كنت كلما زرت هذه المناطق إلا ولامني سكانها أنني كصحفية مثل غيري من الصحفيين لا ننقل معاناتهم ولا نتحدث عن الأفق المسدود لشبابها الذي لم يبق أمامهم سواء مراكب الموت التي قضى فيها السنة الماضية ما لا يقل عن 14 شابا غرقا في البحر في محاولة يائسة للهروب من جحيم هذه المدينة التي قدمت طوال المقاومة التي عرفتها البلاد ضد الاستعمار مرورا بأحداث الثامن ماي 1945 وحتى الثورة التحريرية خيرة أبنائها، ثم تسقط في النسيان ومن حسابات التوازنات والابتزاز.</p> <p class="p1" dir="rtl">هي بداية وستتبعها حتما مشاريع تنموية أخرى، لأننا تجاوزنا سياسة الانتقام والحسابات الجهوية المبنية على الابتزاز والمساومة، فكل مناطق البلاد اليوم تتمتع بنفس الرعاية والاهتمام بعيدا عن سياسة التهديد بالاحتجاجات التي كانت تحركها أطراف غير بريئة من أجل مصالح فئة رهنت مصير البلاد قبل أن ينقلب عليها السحر ويجرفها طوفان الحراك.</p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"> </p> <p class="p2" dir="rtl"><span class="Apple-converted-space"> </span></p>
أمنعوه من الدخول!
2025-11-25 06:00:00
<p dir="rtl">يبدو أن أشهر السجن التي أمضاها العميل صنصال في سجن الجزائر جعلته يسترجع ملامح الرجولة بعدما حلقوا له شعر الخيانة، فظهر بمظهر لائق بفضل الرعاية الصحية التي تلقاها في المستشفى الجزائري حيث كان يدعي المرض، لكنه ظهر كأنه غير واثق من نفسه، محاولا التحقق من كل كلمة يقولها، وكأنه تم تلقينه من أسياده ليوجه الرسالة التي يريدون إيصالها للجزائر.</p> <p dir="rtl">ففي لقاء له مع فضائيات فرنسية مساء الأحد، قال العميل أنه أبلغ ماكرون بأنه سيزور الجزائر الأسبوع القادم، متحديا السلطات الجزائرية، مستقويا بالدعم الفرنسي له ما يفهم منه أن يدوس على قرار العدالة الجزائرية التي سبق وأدانته بالجرم المشهود.</p> <p dir="rtl">والسؤال الواجب طرحه هنا، هل ستتسامح مع هذا الخائن وتترك له المجال مفتوحا ليتهكم علينا ومن بلادنا مثلما استفزنا عندما قال أنه يتمتع بصحة جيدة، بعد ادعائه المرض،<span class="Apple-converted-space"> </span>السبب الذي استعمله الرئيس الألماني في الطلب الذي رفعه الى الرئيس تبون، يترجاه فيها العفو عنه لدواعي إنسانية؟</p> <p dir="rtl">على السلطات الجزائرية التي أهينت بسبب هذا العميل، ان تمنع دخوله مرة أخرى، وهذا ما كان عليها أن تفعله في المرة السابقة، مثلما منعت دخول مواطنين جزائريين بسبب تهم ليست بخطورة تهم الخيانة والعمالة التي توبع بها صنصال، وليعد من حيث يأتي أو إلى البلاد التي تفانى في خدمتها وباع شرفه دفاعا عنها وتجسس لها على أسرار قطاع الصناعة لما كان إطارا بالوزارة، فيكفي الدنس الذي ألحقه بتراب بلادنا.</p> <p dir="rtl">هذا المسخ الذي صنعه الحكم عليه بالسجن والغوغاء الإعلامية والسياسية التي صاحبت سجنه، ومنحته شهرة لم تمنحها إياه خربشاته التي يسميها روايات والتي تباع بحرية في الجزائر ولا أحد يقرأ له مثلما يقرأ لمحمد مولسهول المدعو ياسمينة خضرا، رغم أن الحملة الإعلامية التي قادها الإعلام الفرنسي دفاعا عنه تدعي أنه سجن بسبب كتاباته.</p> <p dir="rtl">المرة السابقة التي دخل فيها إلى بلادنا والتي تم توقيفه وسجنه والحكم عليه، كانت بنصيحة من المخزن ومن عدو الجزائر السفير الأسبق دريانكور، لإثارة اللغط ضد بلادنا، فمن الذي نصحه هذه المرة العودة لاستفزاز السلطات والشعب الجزائري، فهل هو ماكرون، أم الصهاينة، وما الغرض هذه المرة من القدوم إلى الجزائر، ولهذا وجب على السلطات أن تعطي أمن الحدود عبر مطارات الجزائر الأوامر بإرجاعه من حيث أتى، فوجوده في بلادنا لا يخدم أحدا ومن يدري قد يقتل وتلحق التهمة بالجزائر التي لم يشف بعد الإعلام واليمين المتطرف من الحقد عليها ؟</p>
قل خيرا أو أصمت !
2025-11-24 08:00:00
<p dir="rtl">لماذا لم ينتقد عبد الرزاق مقري رئيس حمس السابق، والمقرب من أردوغان الموقف التركي الداعم للقرار الأممي (الأمريكي) الخاص بغزة، بينما قاد حملة شعواء ضد الموقف الجزائري مع أن تصويت الجزائر في مجلس الأمن جاء بناء على طلب من السلطة الفلسطينية التي باركت القرار؟<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">لا ننسى أن مقري<span class="Apple-converted-space"> </span>فضل العودة بعد توقيفه من قبل الجيش الصهيوني عندما شارك في قافلة فك الحصار على غزة، عن طريق تركيا بينما طلبت الجزائر من مواطنيها المشاركين في القافلة العودة عن طريق مصر، وقال أنه يفضل العودة عن طريق تركيا لأن له أصدقاء هناك، فهو مثل بقية مناضلي حركة نحناح يحسبون على جالية أردوغان في الجزائر، ولهم الولاء لتركيا ولرئيسها الإخواني أكثر من ولائهم للجزائر وللرئيس تبون، ولا يخفون هذا الولاء، فحتى زعيم حمس الأسبق بوقرة سلطاني والنائب في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، كان له مصالح في تركيا عندما نظم قافلة فك الحصار على غزة شاركت فيها زوجته سنة، وقيل أنه ما زال يحتفظ بالباخرة التي شاركت في تلك القافلة في ميناء بتركيا.</p> <p dir="rtl">فلماذا كل هذا التحامل على الجزائر من قبل التيار الإخواني لأنها صوتت على قرار تبنته السلطة الفلسطينية وممثل الفصائل خليل الحية نفسه - وللتذكير شكر عند الوقف المزعوم للعدوان على غزة كل الدول التي وقفت معها إلا الجزائر- إذا كان كل العرب يدعمون هذا القرار وتم اتخاذه في قمة شرم الشيخ وتبنته المقاومة قبل أن يتبناه ترامب ويصوت عليه مجلس الأمن، ولماذا يريدون من الجزائر أن تبقى وحدها حاملة لواء النضال على القضية الفلسطينية، وهي لم تخن يوما القضية ودافعت عن غزة بكل ما أوتيت من قوة في مجلس الأمن طوال السنتين الماضيتين؟</p> <p dir="rtl">فبأي حق يلوم الاعلام المصري الجزائر لتصويتها على القرار، وينسى أنه تمت صياغته في مصر، ثم يأتي من يلوم الجزائر:" حتى أنت يا ممثل الجزائر" ويقصد بهذا الدبلوماسي الفذ عمار بن جامع الذي بح صوته طوال سنتين وذرف الدموع في مجلس الأمن دفاعا عن أطفال غزة، يصيغون هم القرار ثم يريدون من الجزائر التي لم تكن شاهد زور في شرم الشيخ أين تمت الموافقة بالإجماع على خطة ترامب، أن تصوت ضده؟</p> <p dir="rtl">هم باعوا القضية وهرولوا للتطبيع، والسلطة الفلسطينية نفسها مع خطة ترامب التي تبناها مجلس الأمن، ويريدون منا أن نسبح ضد التيار، ونرهن مصالح بلادنا، بينما يتوددون لإسرائيل، ويستقوون بها ضد الجزائر ثم يقودون حربا على المواقع ضد الموقف الجزائري ويعتبرونه خيانة للقضية.</p> <p dir="rtl">على السلطة الجزائرية أن تسبق مصالح البلاد على كل مصلحة، وتساند القضية الفلسطينية في<span class="Apple-converted-space"> </span>حدود دفاع أهلها عليها، فلسنا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين.</p> <p dir="rtl">وعلى مقري العاشق لأردوغان أن يقول خيرا أو يصمت، ولا ينسى أن أردوغان هو الصديق المقرب لناتنياهو، وتركيا زودت الكيان أثناء العدوان على غزة الذي لا يزال مستمرا حتى اليوم، بالماء الشروب وبالخضر والفواكه، وهي أكبر داعم للكيان.</p>