دفاعا عن حقوق القارة السمراء ومصالحها..الجزائر تعود بقوة إلى عمقها الإفريقي

2024-12-05 09:14:00

banner

<p><span style="color: #e03e2d;">+ الجزائر وجنوب افريقيا من الثورة التحريرية وبومدين ومانديلا إلى النجاحات الديبلوماسية بين تبون وماتاميلا سيريل رامافوزا</span></p> <p><span style="color: #e03e2d;">+ رئيس جنوب افريقيا، ماتاميلا سيريل رامافوزا، يلقي خطابا أمام غرفتي البرلمان الجزائري</span></p> <p><span style="color: #e03e2d;">+ حماية سيادة افريقيا وترسيخ الأفارقة في أرضهم وممتلكاتهم والدفاع عن القضايا العادلة في العالم</span></p> <p>&nbsp;</p> <h2>تتحرك الجزائر، داخل عمقها الإفريقي، لاستعادة دورها الريادي، اطلاقا من معركتها داخل أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بدعم قوي من جنوب افريقيا، دفاعا عن حقوق القارة السمراء ومصالحها، وعلى رأسها حقها في مقعد دائم في مجلس الأمن، وهذا بعد عشريتين من تغييب الديبلوماسية الجزائرية وتراجع التأثير الجزائري افريقيا وإقليميا منذ نهايات التسعينيات إلى غاية العشرية الثانية من سنة 2000، ما أضر بالجزائر والقارة الإفريقية على حد السواء.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>الجزائر التي تعتبر أحد أعمدة القارة الإفريقية والحوض المتوسط، تاريخيا، مثلما ورد في أولى خطابات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بعد فوزه برئاسيات 12 ديسمبر 2019، تعمل بكل ما أوتيت من قوة، بدعم من الدول الصديقة كجنوب افريقيا للدفاع عن مصالح القارة الإفريقية في المحافل الدولية وخاصة في أروقة الأمم المتحدة.</p> <p>وانطلاقا من معركتها لانتزاع مقعد دائم في مجلس الأمن، إلى توجيه انتقادات حادة ومطالب بمراجعة آليات عمل الاتحاد الإفريقي، وكذا تبني والدفاع عن الروح الإفريقية التي نجحت في طرد المستعمر القديم وكل أشكال التدخلات والاستعمار، إلى العمل مع الشركاء على تعزيز السيادة الاقتصادية والمالية للأفارقة، وهذا لحماية سيادة افريقيا وترسيخ الأفارقة في أرضهم وممتلكاتهم، تتحرك الديبلوماسية الجزائرية، بتوجيهات ورؤية استشرافية من الرئيس عبد المجيد تبون، لأن تكون افريقيا من الإفريقيين وإلى الإفريقيين في علم أصبح يتميز بتعدد الأقطاب، حيث يخح، حيث قال في عدة تصريحات إعلامية وخطابات داخل الجزائر وخارجها، أنه ينتمي سياسيا وإيديولوجيا إلى مدرسة الزعيم الراحل هواري بومدين،</p> <p>الذي جعل من الجزائر قبلة الثوار والأحرار الأفارقة بدءا من نيلسون مانديلا الذي استلهم نضاله من الجزائر ومن أرضها ومن ثورتها حتى أنها كانت أول بلد يزوره بعد إطلاق سراحه من السجن سنة 1990. وكانت هذه بادرة عرفانا ورمزية، أراد من خلالها الاعتراف بالإلهام الذي منحته إياه ضد نظام الفصل العنصري.</p> <p>وفي هذا السياق، تعهد الرئيس تبون، منذ بداية العهدة الرئاسية الأولى أن تكون القارة السمراء هي ساحة تحرك الدبلوماسية الجزائرية. ومن منطلق الدفاع عن افريقيا لكن بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول خاصة في وقت الأزمات، تسعى الجزائر لأن تكون بمثابة الأخ الأكبر لكل الدول الإفريقية، بداء بالأزمة في ليبيا ثم السودان والساحل الإفريقي.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>"الصراحة والصرامة" في التعامل مع المؤسسات الإقليمية والدولية</strong></p> <p>وتنطلق الدبلوماسية الجزائرية في عهد الرئيس تبون من مبدأ "الصراحة والصرامة"، في التعامل مع المؤسسات الإقليمية والدولية، وتتحرك في الفضاء الجيوسياسي الدولي على قاعدة أن عمقها الإفريقي هو أساس أي موقف أو مبادرة.</p> <p>ومن هذا المنطلق، يمكن أن نفهم خلفيات المعركة التي قادتها الجزائر وبدعم قوي من جنوب افريقيا لمواجهة محاولات الكيان الإسرائيلي التسلل إلى مؤسسات الاتحاد الأفريقي. وكانت البداية حين أقدم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، على قبول حضور السفير الإسرائيلي في العاصمة&nbsp; الأثيوبية، أديس بابا، بصفة مراقب في قمة الاتحاد الأفريقي في جويلية 2021، حين استطاعت الجزائر وبريتوريا إجهاض مناورات موسى فقي.</p> <p>&nbsp;كما يبقى راسخا في الذاكرة المشهد المذل لممثلة الكيان إثر اقتيادها من طرف الأمن خارج قاعة اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي في شهر جويلية 2023 تتويجا لتحرك حثيث بين الجزائر وجنوب افريقيا ودول صديقة أخرى، كمثال على عودة ما كان يسمى "جبهة الصمود والتصدي" داخل القارة الإفريقية. كما كالبت الجزائر قبل ذلك، أي في فيفري 2023 بضرورة تفعيل "مسودة فيفري" للسياسة والإطار الاستراتيجي الأفريقي، والذي ينظم ويحكم شراكات الاتحاد الإفريقي مع الدول والمنظمات الإقليمية.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>نجاح مساعي الأفارقة في أخذ بزمام المبادرات بأنفسهم</strong></p> <p>ومن بين الأمثلة على نجاح مساعي الأفارقة في أخذ بزمام المبادرات بأنفسهم، ما تم التوصل إليه من تنسيق على مستوى محكمة الجنايات الدولية، بإصدار أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على خلفية المجازر المرتكبة منذ أكثر من سنة في قطاع غزة، بعدما كان الرئيس، عبد المجيد تبون، أول رئيس دولة يدعو الى اللجوء بقوة الى الهيئات القضائية الدولية, حسب ما أورده اليوم الجمعة بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، نظرا لتعدد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في غزة، والتي يعاقب عليها القانون الانساني الدولي.</p> <p>وقد علق الرئيس تبون على قرار محكمة الجنايات الدولية، في الكلمة التي ألقاها بمناسبة إشرافه على مراسم افتتاح السنة القضائية 2024 / 2025 بمقر المحكمة العليا في الجزائر العاصمة، بتاريخ 25 نوفمبر الأخير، "أذكر من هذا المكان المقدس قانونيا أن نداء الجزائر سمع اليوم من قبل النزهاء في العالم لمحاسبة قتلة الشعب الفلسطيني... ولإغاثة الشعب الأعزل في غزة بفلسطين التي يذبح أبناؤها في مجازر وحشية" والحمد لله سمع النداء وكانت وقفة الشرفاء عبر القارات الخمس للعالم وأحيل المجرمون أمام القضاء الدولي"، وهنا أتوجه بالشكر، مثلما قال لـ"هؤلاء الرجال النزهاء عبر العالم، ومنهم إخواننا في جنوب إفريقيا".</p> <p>وضمن هذا السياق من التنسيق والتعاون الثنائي، يأتي استضافة الجزائر لرئيس جنوب افريقيا، ماتاميلا سيريل رامافوزا، حيث استدعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، في مرسوم رئاسي، غرفتي البرلمان لعقد دورة استثنائية وغير عادية (طارئة) في جلسة مشتركة، تعقد غدا الجمعة، وهذا من أجل إلقاء رئيس جنوب إفريقيا، الذي يزور الجزائر، خطابا أمام البرلمان الجزائري.</p> <p>وتعد هذه المرة الأولى منذ سنوات، التي يلقي فيها رئيس دولة أجنبية خطابا أمام البرلمان الجزائري. ومن المقرر، كذلك، أن تلتئم اللجنة الثنائية بالجزائر العاصمة برئاسة الرئيسين عبد المجيد تبون وماتاميلا سيريل رامافوزا.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر فضيل</p>

العلامات وطني

غريب يحل بتونس في زيارة رسمية

2025-12-11 12:52:00

banner

<h2><strong>حلّ الوزير الأول، سيفي غريّب اليوم الخميس ، بالعاصمة تونس، مرفوقًا بوفد وزاري هام، في زيارة رسمية، في إطار انعقاد أشغال الدورة الثالثة والعشرين (23) للجنة المشتركة العليا الجزائرية&ndash;التونسية للتعاون.</strong></h2> <p>&nbsp;</p> <p>وحسب بيان مصالح الوزير الأول ، يأتي انعقاد هذه الدورة تنفيذًا للتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأخيه رئيس الجمهورية التونسية، السيّد قيس سعيّد، وتجسيدًا للإرادة المشتركة الرامية إلى ترقية أواصر الأخوة والتضامن التاريخي الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين.</p> <p>وتُعدّ الدورة محطة جديدة لتعزيز مسار التعاون الثنائي بين البلدين، وبحث سُبل الارتقاء به إلى مستوى العلاقات المتينة التي تربط الجانبين، من خلال مناقشة ملفات كبرى تهدف إلى ترقية الشراكات الثنائية، دعم الاستثمار، وتذليل العقبات التي تعيق تطوير المبادلات الاقتصادية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>&nbsp;كما يحرص الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات المرتبطة بتنمية المناطق الحدودية، بهدف تحويلها إلى فضاءات للتعاون والازدهار.</p> <p>ويضم الوفد الوزاري المرافق للوزير الأول كلًّا من: ⁠السيد أحمد عطاف، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد محمد عرقاب، وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، ⁠السيد سعيد سعيود، وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، ⁠السيد عبد الكريم بو الزرد، وزير المالية، ⁠السيد يحيى بشير، وزير الصناعة، ⁠السيد وسيم قويدري، وزير الصناعة الصيدلانية، ⁠السيد مهدي ياسين وليد، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ⁠السيد كمال رزيق ، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، ⁠السيد وليد صادي، وزير الرياضة، بالإضافة إلى السيد عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.</p> <p>&nbsp;</p> <p>محمد.ب</p>

العلامات وطني

المحكمة الدستورية تشارك في الدورة الـ145 للجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون

2025-12-11 11:16:00

banner

<h2>تشارك المحكمة الدستورية، بداية من اليوم الخميس بمدينة البندقية الإيطالية، في أشغال الدورة ال145 للجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون (لجنة البندقية)، حسب ما أفاد به بيان للمحكمة.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>و أوضح المصدر أن عضو المحكمة الدستورية، بحري سعد الله سيمثل رئيسة المحكمة، ليلى عسلاوي في هذه الدورة التي ستتناول جملة من المواضيع المتعلقة ب"التطورات الدستورية والتشريعية في عدد من الدول الأعضاء، لا سيما ما يتصل بمشاريع القوانين والتعديلات الدستورية وإبداء الرأي في بعض المسائل ذات الطابع الدستوري".</p> <p>كما سيشارك السيد بحري خلال اللقاء --الذي يدوم ثلاثة أيام-- في اجتماعات اللجان الفرعية حول القانون الدولي والسلطة القضائية لدولة القانون.</p> <p>وتعتبر اللجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون "جهازا استشاريا لمجلس أوروبا، تعنى بالمسائل الدستورية وتعزيز دولة القانون والديمقراطية وحماية الحقوق والحريات، كما تسهر على توفير الاستشارات القانونية للدول الأعضاء فيها، البالغ عددها 61 دولة، من بينها الجزائر".</p> <p>و قد انضمت الجزائر إلى "لجنة البندقية" سنة 2007، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعايير والممارسات الفضلى في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الدستورية.</p> <p>تشارك المحكمة الدستورية، بداية من اليوم الخميس بمدينة البندقية الإيطالية، في أشغال الدورة ال145 للجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون (لجنة البندقية)، حسب ما أفاد به بيان للمحكمة.</p> <p>و أوضح المصدر أن عضو المحكمة الدستورية، بحري سعد الله سيمثل رئيسة المحكمة، ليلى عسلاوي في هذه الدورة التي ستتناول جملة من المواضيع المتعلقة ب"التطورات الدستورية والتشريعية في عدد من الدول الأعضاء، لا سيما ما يتصل بمشاريع القوانين والتعديلات الدستورية وإبداء الرأي في بعض المسائل ذات الطابع الدستوري".</p> <p>كما سيشارك السيد بحري خلال اللقاء --الذي يدوم ثلاثة أيام-- في اجتماعات اللجان الفرعية حول القانون الدولي والسلطة القضائية لدولة القانون.</p> <p>وتعتبر اللجنة الأوروبية للديمقراطية عن طريق القانون "جهازا استشاريا لمجلس أوروبا، تعنى بالمسائل الدستورية وتعزيز دولة القانون والديمقراطية وحماية الحقوق والحريات، كما تسهر على توفير الاستشارات القانونية للدول الأعضاء فيها، البالغ عددها 61 دولة، من بينها الجزائر".</p> <p>و قد انضمت الجزائر إلى "لجنة البندقية" سنة 2007، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعايير والممارسات الفضلى في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الدستورية.</p>

العلامات وطني