بوقادوم يعرض فرص الاستثمار الكبرى في الجزائر على الأمريكيين

2025-02-21 11:30:00

<h2>قال سفير الجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية، صبري بوقادوم، إن الجزائر تعمل على تعزيز علاقاتها الثنائية مع واشنطن، سياسيا واقتصاديا، وكذا تعميق التعاون العسكري والأمني بين البلدين، مشيرا إلى أن توقيع الجزائر على مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع الأميركية من خلال فرعها في إفريقيا "أفريكوم" في الآونة الأخيرة، سيفتح آفاقا جديدة لهذا التعاون الأمني، وأكد أن "هذا التعاون قائم بالفعل، خاصة في مجالات البحث والإنقاذ وتبادل المعلومات الاستخباراتية، إلى جانب التنسيق بشأن الأمن في منطقة الساحل".</h2> <p>&nbsp;</p> <p>قال السفير صبري بوقادوم في حوار أجراه مع موقع "يو. أس. آي. توداي بيزنس" الأمريكي، أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية تشهد تطورا مستمرا، خاصة في قطاع الطاقة، حيث يجمع البلدان تعاون استراتيجي منذ أكثر من 60 عاما، مضيفا أن "الاستثمارات الأمريكية في الجزائر تتوسع حاليا لتشمل قطاعات أخرى، مثل الزراعة والطاقة المتجددة، مما يعكس اهتماما متزايدا بالسوق الجزائرية".</p> <p>&nbsp;</p> <p>وأكد بوقادوم أن الجزائر ظلت دائما ملتزمة بتعهداتها في مجال أمن الطاقة، حيث لم تتوقف عن تزويد شركائها حتى في أصعب الفترات. ومع تزايد الطلب على موارد الطاقة الجزائرية، مثلما أضاف، ستواصل الجزائر دورها كمزود موثوق للطاقة لأوروبا والعالم، مع التركيز على الاستدامة وضمان الاستقرار في الإمدادات.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وذكر سفير الجزائر في الولايات المتحدة أن الجزائر تتجه اليوم، نحو تنويع مصادر الطاقة، حيث توفر الصحراء الجزائرية إمكانات هائلة للطاقة الشمسية بفضل 330 يوما مشمسا في السنة، إضافة إلى استثمارها في الهيدروجين كوقود مستقبلي واستكشاف المعادن النادرة.</p> <p>&nbsp;</p> <p>هذا التوجه يجعل من الجزائر وجهة للإستثمار، حيث تزخر، مثلما قال بوقادوم في نفس الحوار، بإمكانيات اقتصادية هائلة، وتعد أكبر دولة في إفريقيا والعالم العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط، وتمتلك موارد طبيعية غنية وسوقا واعدة، إضافة إلى تعدادها السكاني من الشاب، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة لا يزال يمثل أولوية، إلا أن هناك اهتماما متزايدا بالزراعة. وتسعى الجزائر، حسب صبري بوقادوم، لجذب استثمارات في قطاعات أخرى مثل التعدين، حيث تحظى المناطق الصحراوية والشمالية بإمكانات كبيرة في هذا المجال، ما دفع العديد من المستثمرين المؤثرين إلى إبداء اهتمامهم بالسوق الجزائرية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وذكر السفير بوقادوم أن الجزائر اليوم بلد آمن ومستقر، كوجهة للإستثمارات عكس الفترة التي مرت بها خلال العشرية السوداء، مستعرضا، كذلك الوجهة السياحية الجزائرية التي تشهد نموا متزايدا، حيث يتم تنظيم زيارات لمشغلي السياحة الأجانب ليكتشفوا الجزائر بأنفسهم بدلا من الاعتماد على تصورات قديمة. وأشار بوقادوم إلى أن الجزائر تمتلك ثروة ثقافية وتاريخية غير معروفة على نطاق واسع، حيث تضم ثاني أكبر مجموعة من الآثار الرومانية في العالم بعد إيطاليا، بالإضافة إلى كونها موطن القديس أوغستين.</p> <p>&nbsp;</p> <p>على الصعيد الدولي، قال السفير صبري بوقادوم أن الجزائر كانت، دائما، فاعلة في الأمم المتحدة، وأن دورها خلال ولايتها في مجلس الأمن للفترة 2024-2025، لا يقتصر على الدفاع عن مصالحها الخاصة، بل تسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام على المستوى العالمي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وأوضح بوقادوم، في هذا السياق، أن انتخاب الجزائر لهذا المنصب تم بدعم من الدول الإفريقية والعالم العربي والإسلامي، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في دورها، مؤكدا أنها تعمل عن كثب مع الدول دائمة العضوية، لمعالجة القضايا الدولية الملحة، مع التركيز بشكل خاص على إنهاء العنف في غزة وتأمين وقف إطلاق النار، حيث تبذل جهودا حثيثة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبقية أعضاء مجلس الأمن، إضافة إلى المجموعة الإفريقية الثلاثية، لإيجاد حلول للأزمة في غزة والضفة الغربية.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وفي شرحه للدور الذي ما فتئت الجزائر تلعبه على الصعيد الدولي، خاصة في الفترة الأخيرة، قال بوقادوم، أنه إلى جانب القضية الفلسطينية، فإن الجزائر تولي اهتماما كبيرا لمنطقة الساحل، حيث عملت، خلال رئاستها لمجلس الأمن، على تسليط الضوء على خطر الإرهاب في هذه المنطقة، مع التركيز على ضرورة إيجاد حلول طويلة الأمد بدلا من التدخلات المؤقتة. كما تواصل الجزائر متابعة تطورات الأوضاع في عدد من الدول الأفريقية، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، وتسعى إلى دفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر فعالية لمعالجة هذه الأزمات.</p> <p>&nbsp;</p> <p><strong>لزهر فضيل</strong></p>