بداية ظهور معالم الخريطة الجيوسياسية الجديدة!

2025-05-18 07:00:00

banner

<p dir="rtl">يبدو أن الخريطة الجيوسياسية التي حددها للعالم ترامب وصديقه بوتين قد بدأت معالمها تتشكل بسرعة، في صفقة غير معلنة، مقابل تخلي الولايات المتحدة على أكرانيا بإبعاد أوربا من أية محادثات لحل الأزمة، تخلت روسيا عن سوريا وسلمتها للإرهابي السابق الملقب بالجولاني والذي استبدل بدوره <span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>زيه الإرهابي ببدلة أنيقة و اكسسوارات تنم عن ثراء وذوق رفيع.</p> <p dir="rtl">وبدون حرب عالمية أو بالأحرى أوربية، مثل الحربين اللتين تبين حديثا أن لعائلة روتشيلد التي تقود العالم هي من أشعلتها مع الحفاظ على ثرواتها وقصورها في مكان آمن بسويسرا التي أبعدتها عن نيران الحرب بمنحها دور المسالم وهي لم تكن ابدا مسالمة، ليتسنى لها تقسيم العالم بطريقة يسهل تحكمها فيه وفي الحكومات التي تسير الأوطان خاصة في أوربا وأمريكا، وبدأت بتقاسم أملاك الرجل المريض( الدولة العثمانية) بخلق دويلات ضعيفة زرعت في بينها بذور الخلافات حتى تبقى تعاني من أزمات أمنية لا متناهية، ها هي من جديد تحدد ساحة حروبها اليوم في الشرق الأوسط، لأن دول اسيا من الهند الى الصين ومرورا بإيران واليابان وغيرها من البلدان الاسيوية الأخرى مستعصية عليها، <span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>يدير ترامب هناك<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>العملية كمرق عقاري، فبعد إقناعه الإرهابي الذي عينوه لحكم سويا بالتطبيع مع الكيان مقابل رفع الحصار على سوريا وحذفها من قائمة الدول المارقة، ها هو<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>يسعى لحل الأزمة الفلسطينية بإخلاء غزة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بإجبار سكانها على هجرة قسرية وتحويل ما لا يقل عن مليون من سكانها الى ليبيا، حسب ما تداولته بعض المواقع الإخبارية، ومنحها لمن يدفع أكثر في صفقة إعادة الاعمار من دول التطبيع، ويجازي اصدقاءه الأعزاء على حد قوله في مشايخ الخليج لأنهم فتحوا امامه خزائن قارون ومنحوه الصفقات بالالاف الملايير من الدولارات نصيب كبير منها من بيت مال المسلمين، ولو خصصوا جزءا يسيرا منها لقضوا على مشكل الفقر والتخلف ولا أمن في المنطقة.</p> <p dir="rtl">ويبدو أيضا أن المرقي العقاري الذي يشغل منصب رئيس أقوى دولة في العالم، تخلى لصديقة الدب الروسي على منطقة الساحل وشمال افريقيا، وها هو هذا الأخير احتلال المواقع الفرنسية في هذه المنطقة بزرع ميليشياته غير النظامية في منطقة الساحل لدعم السلطات الانقلابية لفرض منطقها على شعوب عانت طويلا من الانقلابات ومن نهب ثرواتها من قبل الدول الاستعمارية، وبالفعل قرر الرئيس الانقلابي في مالي حل الأحزاب السياسية بعد أن كان مطالبا بالعودة الى الشرعية والخروج من المرحلة الانتقالية مثلما وعد بذلك غداة الانقلاب حتى يخرص كل الأصوات المعارضة ما يسمح له بتشكيل خارطة سياسية على مقاسه.</p> <p dir="rtl">وعلى ذكر ليبيا التي التقى الأسبوع الماضي بوتين بقائد ميليشياتها المسمى الماريشال حفتر، ليس مستبعدا أن يكون ما يجري في ليبيا هذه الأيام من فوضى واقتتال، بتدبير من الكرملين، لإجبار رئيس الحكومة الدبيبة على الاستقالة، ودخول البلاد في أزمة جديدة تستحيل معها كل الحلول المتفق عليها دوليا.</p> <p dir="rtl">إنه واقع سيفرض علينا، وعلينا أن نتحلى بالحكمة وتقوية جبهتنا الداخلية وتأمين حدودنا وتقوية اقتصادنا وضمان امننا الغذائي وتحقيق السلم الاجتماعي لأنه العقبة التي ستقف أمام ما يخطط لنا من فوضى ليتسنى لهم تقرير مصيرنا.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p>

العلامات اساطير

إنه وحش بشري يا معالي الوزير !

2025-05-17 09:00:00

banner

<p dir="rtl"><span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span>بعدما تفاءلنا بخبر احتمال تفعيل العدالة لعقوبة الإعدام<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>ضد المتورطين في ظاهرة اختطاف واغتصاب<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الأطفال التي تنتهي في أغلب الأحيان بجرائم قتل، الظاهرة التي تفاقمت بصورة مرعبة في السنوات الأخيرة،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>يخرج علينا وزير العدل<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وحافظ الأختام السيد لطفي بوجمعة بتصريحات صادمة و في غاية الخطورة ،ويبرئ بصورة غير مباشرة المتهم بنفيه<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>صفة الوحش على المجرم الذي تداولت الأخبار أنه اغتصب ما لا يقل عن أربعين طفلا بوهران مستعملا الصورة والفيديوهات التي أخذها لهم في الابتزاز ما دفعهم لسرقة أهاليهم، وحجة الوزير أن التحقيقات توصلت الى أنه اغتصب طفلا واحدا وبالتالي قال لا يمكن أن نطلق عليه صفة الوحش.</p> <p dir="rtl">تصريح الوزير سابق لأوانه، فالتحقيقات ما زالت جارية، وهو ما يؤكده هو بنفسه حيث قال أنه موقوف وأنه محل تحقيق ابتدائي، وبالتالي قد يظهر ضحايا آخرون ربما ما زالوا تحت صدمة التخويف والتهديد، ولم يجرؤوا بعد على الكلام، و كان على الوزير الا يصدر أحكاما على هذا المجرم، ويصرح بمثل هذا التصريح الذي قد يؤثر على سير العدالة في هذه القضية التي هزت الراي العام الوطني، لان المعني يستحق أن يطلق عليه صفة الوحش، فهو وحش وليس ملاكا، حتى لو اغتصب طفلا واحدا مثلما أكدته التحقيق وصرح به الوزير، فالقضية ليست قضية كم، بل قضية اجرام في حق قصر سلبت منهم البراءة<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>ولحقه ضرر جسمي ومعنوي سيؤثر عليهم طوال حياتهم ومهما كانت الرعاية الطبية والنفسية لهم<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>لن يكونوا أشخاصا أسوياء مثلما أكدته الدراسات العلمية والنفسية، وربما سيصبح<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>هؤلاء الضحايا<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>وحوشا بدورهم، في سلسلة لا متناهية من الجرائم.</p> <p dir="rtl">كان على الوزير أن يدعو المجتمع للمساهمة في محاربة الظاهرة التي بلغت حدا مخيفا، لأن القضية ليست قضية عدالة وحدها ولا قضية أمن، بل تتطلب يقظة المجتمع ويشجع على التبليغ على المجرمين بدل<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>معاقبة المبلغين مثلما حدث مع موقع وهران أنفو الذي كان أول من كشف هذه الجريمة، وأن يركز على تشديدات العقوبة عليهم بما في ذلك تنفيذ أحكام الإعدام في حقهم حماية للمجتمع من هذه الوحوش البشرية وليس تبرير أو الانتقاص من خطورة الجريمة، ولا يهم راي المنظمات الدولية التي تطالب بعدم تطبيق احكام الإعدام، لأن الأمر يتعلق بحياة أطفالنا وبسلامتهم الجسدية والنفسية، والتساهل مع هؤلاء المجرمين، هو دوس على حق البراءة.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

ترامب يعقد الصفقات في سوق عكاظ !

2025-05-15 07:00:00

banner

<p dir="rtl">في الوقت الذي تتسابق<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>فيه مشايخ الخليج على استقبال <span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحفاوة لا تخصص الا لرئيس أمريكي، ويفتحون له خزائن قارون ليغرف منها ما استطاع من ملايير الدولارات حيث سيعقد صفقات تريليونات الدولارات (2.4 تريليون دولار) بين المملكة العربية السعودية والامارات والتي وصفها البيت الأبيض بالاتفاقيات التاريخية وبالحقبة الذهبية للشراكة بين أمريكا وهاذين البلدين، والتي سيصب جزء كبير منها في خزائن الجيش الصهيوني الذي ما زال يواصل أبشع عدوان له في أرض فلسطين، ونقلت أمس مواقع التواصل فيديوهات لأطفال بلا رؤوس في واحدة جديدة من عمليات القصف المتواصل على القطاع.<span class="Apple-converted-space">&nbsp;</span></p> <p dir="rtl">وبينما يقيمون له الولائم ويبسطون له افخر الطعام، يواجه سكان غزة من أسابيع مجاعة غير مسبوقة إذ لم يعد يوجد طعام في القطاع، فقد قرر الكيان<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>قتل سكانه بكل الطرق، بالمرض والجوع والقصف، غير آبه بأحكام المحكمة الدولية، ما دامت الأنظمة العربية موجودة لتمويل الكيان من أموال الحج والنفط،<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>عن طريق السمسار ترامب، وما دامت حكومات التطبيع تبرر العدوان وتتشفى في حركة حماس المسومة بالإرهاب، بعد أن منعوا في قواميسهم مفهوم المقاومة والكرامة والحرية.</p> <p dir="rtl">يأتي هذا ساعات قليلة على افتتاح القمة العربية في بغداد، والتي من المنتظر أن تناقش خطة إعادة اعمار غزة الذي اقرته قمة القاهرة الاستثنائية مارس الماضي، في الوقت الذي يواصل الكيان عدوانه الوحشي على القطاع، وهو تعهد اخذته الجماعة على نفسها أما ترامب في زيارة توقيع الصفقات حتى لا أقول بيع الذمم ورهن القضية الفلسطينية، غير ابهين بصور القتل والدمار واستهداف الصحفيين في أبشع عملية تصفية عرقية على المباشر، في الوقت الذي ندد فيه ما لا يقل عن 300 نجم سينمائي عالمي<span class="Apple-converted-space">&nbsp; </span>بيان تنديد بصمت المجتمع الدولى على الإبادة الجماعية في غزة، اين تم تكريم المصورة الصفية فاطمة حسونة التي استشهدت الشهر الماضي في غزة بعرض وثائقي لها على هامش المهرجان.</p> <p dir="rtl">حتى الشرع الذي نصب نفسه رئيسا على سوريا بعد أن باع بوتين بشار الأسد وسلم سوريا الى الفصائل الإرهابية المدعومة من أمريكا والغرب مقابل تراجع ترامب على دعم زيلنسكي وتسليح اكرانيا، ليتفرغ لمؤامرته وحروبه الى منطقة الساحل، اجتمع أمس في الرياض بالرئيس ترامب ورجب طيب اردوغان عن طريق اتصال هاتفي بوساطة من ولي العهد السعودي ليبيع سوريا العروبة، سوريا الممانعة الى المقاول الأمريكي ويوقع له على بياض للانضمام الى اتفاقيات ابراهام مع الكيان الصهيوني.</p> <p dir="rtl">ولم يبق بعد هذا للعرب ما يحفظ ماء الوجه، فقد عرت غزة نفاقهم واسقطت اسطورة النخوة والشهامة والكرم العربي، إذ لم يعد بين العرب من يذود على الشرف العربي المنتهك ولم يعد من يرد على صرخة طفلة عربية نادت " وامعتصماه&nbsp;!"</p>

العلامات اساطير