أسئلة إفريقية !

2023-08-10 09:00:00

banner

<p class="p1" dir="rtl">&nbsp;</p> <p class="p1" dir="rtl">طرح الرئيس البوركينابي الشاب "إبراهيم تراوري" الذي يحكم بوركينافاسو منذ سبتمبر من السنة الماضية في خطاب له عند إعلان استعداد بلده التدخل إلى جانب مجلس انقاذ الوطن في النيجر المتشكل بعد الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، جملة من الأسئلة البسيطة في كلماتها والعميقة في محتواها حيث تساءل:" لماذا نمتلك الثروات المعدنية ونحن فقراء؟ ولماذا نحتاج لفرنسا والولايات المتحدة لتقدم لنا الحماية؟ ولماذا قادتنا يهتمون بما تقوله أمريكا أكثر مما يهتمون لما يقوله شعبنا؟"</p> <p class="p1" dir="rtl">والغرض من طرح هذه الأسئلة ليس البحث عن إجابة لها فهو يعرفها وقد تعمق في معالجتها قبل أن يقدم جيش بلاده على الانتفاض عن الوجود الفرنسي في بلاده، بل يريد من ورائها تنبيه الغافلين ممن يغسل الإعلام الغربي وسياسة الاستعمار الجديد يوميا أدمغتهم ويوهمهم بأنهم في حاجة للرعاية الفرنسية والغربية عموما والتي من دونها ستنهار أوطانهم وسيكونون فريسة للجماعات الإرهابية التي صنعها الغرب يستعملها كبعبع لإخافة الشعوب والأنظمة العميلة حتى لا تخرج من قبضتهم.</p> <p class="p1" dir="rtl">أما الإجابة عن هذه التساؤلات فبإمكان أي مهتم بالشأن الافريقي خاصة المستعمرات الفرنسية السابقة، أن يجدها في اتفاقيات الخيانة التي بقيت طي الكتمان طوال عشرات السنين، وعددها 11 اتفاقية كان من المفروض انها تنتهي صلاحياتها في ديسمبر سنة 2019 التي وقعتها 14 دولة افريقية مباشرة بعد استقلالها المزعوم عن فرنسا نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، وتفرض على هذه البلدان تعويضات مالية عن المزايا المزعومة للاستعمار والمتمثلة في ما تركته فرنسا من منشآت تركتها فرنسا في هذه البلدان بنيت من ثروات وبسواعد الأفارقة قدرها 50 مليار أورو سنويا، يتم سحبها آليا من احتياطها المالي بحيث تجبر الاتفاقيات البلدان الافريقية المعنية بصب احتياطها المالي في البنك المركزي الفرنسي مما يسمح للحكومة الفرنسية تسيير الشؤون المالية لهذه البلدان بحيث تجبرها على إبقاء نصف احتياط صرفها في البنك الفرنسي مع إرسال سنويا إلى البنك الفرنسي الوضعية المالية لهذه البلدان، وهو ما يعني سطو فرنسا على أموال هذه البلدان بموجب اتفاقيات العار التي فرضت عليها استعمال الفرنك الفرنسي كعملة يصدرها البنك الفرنسي ويحدد قيمتها، كما فرضت عليها التصرف في الثروات الطبيعية المكتشفة فيها، ومنح الأولوية للشركات الفرنسية في كل الصفقات المعلن عنها، كما تجبرها على اقتناء العتاد الحربي الفرنسي وتكوين الجيش الفرنسي لجيوش البلدان الموقعة على الاتفاقيات، ومنعها من التحالف العسكري مع أي بلد كان إلا بتفويض من فرنسا، وكذلك التحالف الاجباري للدفاع عن فرنسا في حالة خوضها حرب، مثلما سبق واستعانت بمليشيات إفريقية وخاصة من السنغال ضد ثورتنا التحريرية حيث لا يزال الجزائريون يحتفظون بذكريات مريرة عن جيش " الساليغان" على حد التعبير الشعبي.</p> <p class="p1" dir="rtl">لكن يبقى أخطر بند في هذه الاتفاقيات والتي تريد فرنسا تطبيقه في النيجر الآن، وهو حقها في التدخل عسكريا في هذه البلدان لحماية مصالحها، مع إجبارها الإبقاء على اللغة الفرنسية كلغة رسمية فيها.</p> <p class="p1" dir="rtl">فأين هو الاستقلال المزعوم، بل هو استمرار لمصطلح الاستعمار الجديد الذي تحدث عنه بإسهاب الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر في كتابه " الاستعمار والاستعمار الجديد"، والذي تريد فرنسا فرضه إلى الأبد على شعوب القارة السمراء التي بدونها ما كانت فرنسا لتكون قوة اقتصادية بشهادة أبنائها؟</p> <p class="p1" dir="rtl">حان الوقت لتسترجع شعوب القارة مكانتها في النظام العالمي متعدد الأقطاب الذي بدأ يتشكل في أسيا وأمريكا اللاتينية وتستكمل استقلالها الفعلي، ولن تتمكن من ذلك إلا بجيوش قوية تقف في وجه الأطماع الإمبريالية، وتطرد الأنظمة العميلة التي لولاها ما استمرت فرنسا في نهب ثروات هذه الأوطان، والإبقاء على سكانها في دائرة الفقر والتخلف.</p> <p class="p2" dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير

فخورون بك سلمى حدادي !

2025-02-17 07:00:00

banner

<p dir="rtl">فخورة بما حققته وتحققه الدبلوماسية الجزائرية على كل الأصعدة، وكل الفخر بسفيرتنا بأديس أبابا وممثلتنا في الاتحاد الافريقي، السيدة سلمى مليكة حدادي التي حسمت أول أمس المنافسة بسحقها لمرشحة المملكة المغربية، وإجبار ممثلتي مصر وليبيا على الانسحاب من جولات التنافس بحصولها على ثلثي الأصوات، وانتخابها نائبا لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي.</p> <p dir="rtl">الإنجاز الذي حققته هذه الدبلوماسية التي تتمتع بحنكة أهلتها للفوز على المغربية وعلى مرشحتي ليبيا ومصر اللتان انسحبتا مسبقا، لأنهما عرفتا أنه لا فائدة من محاولة الصمود أمام عناد حفيدة "جميلات" الثورة، وكل جميلات الجزائر عبر الأزمنة، هو انجاز هام يضاف لما حققه فريق عمار بن جامع في منبر الأمم المتحدة، وما حققته الدبلوماسية الجزائرية الرصينة طوال تاريخها المشرف المستمد من مبادئ الثورة التحريرية.</p> <p dir="rtl">الأجمل في كل هذا أن الخارجية المغربية كانت تدعي أنها العضو الأقوى في الاتحاد الافريقي، وأنها كانت واثقة من فوز مرشحتها للمنصب اعتقادا منها أنها قادرة على شراء الذمم مثلما فعلت دائما في الهيئة القارية لكرة القدم " الكاف"، ونسي بوريطة ومن رافقه إلى اثيوبيا، أن مملكتهم لم تكن عضوا مؤسسا في الاتحاد، الذي دخلته متأخرة، اعتراضا على عضوية الجمهورية الصحراوية التي هي عضو مؤسس في المنظمة.</p> <p dir="rtl">إنجاز كبير آخر تحققه المرأة الجزائرية بدعم من الرئيس تبون الذي آمن دوما بالمرأة وأثبت ذلك في كل المواقف حتى قبل انتخابه رئيسا للجمهورية، حيث وضع ثقته في نساء كفؤات في شتى المناصب، ومنها المناصب الدبلوماسية، مثلما سبق له ودعم بطلاتنا الأولمبيات الصائفة الماضية مثلما حدث مع بطلتنا إيمان خليف التي واجهت حملة إعلامية دولية انتصرت عليها بوقوف الجزائر شعبا ودولة وراءها.</p> <p dir="rtl">اليوم وانطلاقا من إيمانه بقدرات سفيرتنا الجميلة والرصينة سلمى مليكة حدادي التي ناضلت لصالح السلام والوحدة في القارة السمراء، دعم ترشيحها حضوريا لهذا المنصب الذي فازت به عن جدارة واستحقاق، لأنه توسم فيها القدرة على تسيير وترسيخ مبادئ الوحدة الافريقية التي تتصدى للاختراق الصهيوني عن طريق المخزن، فقد سبق للجزائر بمعية دول إفريقية حرة حاربت وتحارب الاستعمار بشتى أشكاله من طرد مبعوثة صهيونية حاولت حضور قمة افريقية وفرضها كعضو مراقب عن طريق المخزن.</p> <p dir="rtl">كل التوفيق لسلمى في مهامها فهي تحمل على كتفيها آمال كل نساء الجزائر وأحرار إفريقيا، لجعل هذه المنظمة تحقق أهدافها بتعزيز مبادئ الوحدة الأفريقية وحماية من محاولات الاختراق الصهيوني وتخليصها من الأطماع الاستعمارية الجديدة وما أكثرها.</p>

العلامات اساطير

من يلقم هذا اللقيط حجرا؟

2025-02-16 07:00:00

banner

<p dir="rtl">ليس غريبا أن يتفوه نجل ساركوزي بكلام في منتهى الحقد والخطورة، عندما قال لو كان في الحكم وتم توقيف بوعلام صنصال لأحرق سفارة الجزائر بباريس، فهو ابن أبيه الذي أحرق ليبيا وقتل القذافي وانتقم من ممول حملته الرئاسية، هو مجرم متهور مثل والده الذي لا يزال متصلا بسوار المجرم في رجله من قبل العدالة الفرنسية، فهو مجرد مشروع سفاح تسعى الغرف المظلمة في النظام الفرنسي لإعداده مع أبناء مجرمين آخرين مثل ابنة لوبان وحفيدته لحكم البلاد مستقبلا، حفاظا على الفكر الاستعماري وتربية أجيال حاقدة على الجزائر جوهرة مستعمراتها وهذا انتقاما من شعبها الذي طرد إحدى أكبر قوة في الحلف الأطلسي وألحق بها شر هزيمة، ومنها عملت المستحيل لتبقى الجزائر في قبضتها وتتحكم في قرارها، حتى جاء الرئيس عبد المجيد تبون وقطع يدها في الجزائر وأكمل الاستقلال الحقيقي، وهو ما يفسر جنون البقر الذي أصاب الساسة والإعلام الفرنسي وعلى رأسهم الرئيس "إيمانويال ماكرون" حتى صاروا يقولونها علنا أنه لم يعد بيديهم ما يمكنهم للضغط على الجزائر بعد أن توقفت عن استيراد السلع الفرنسية وخاصة القمح الذي تسعى الجزائر لإنتاجه بكميات ضخمة في الجنوب وتصبح مصدرا له إلى إيطاليا، القمح الذي سبق للجزائر العظيمة أن قدمته لفرنسا الجائعة أثناء حربها مع بريطانيا ثم رفضت تسديد ثمنه فكانت حادثة المروحة. ليست هذه المرة الأولى التي يعطي فيها إعلام الحقد الفرنسي الكلمة لهذا المراهق عديم الأخلاق السيء التنمية على يد أم خائنة لأزواجها بدءا من زوجها الأول الإعلامي جاك مارتان والذي كان ساركوزي "العمدة "هو من عقد قرانهما قبل أن يخدع صديقه ويأخذ منه زوجته سيسيليا لتتعرف مرة أخرى على ثري أمريكي وتترك والده الرئيس غارقا في فضيحة لا يقل أثرها على فضائح ماكرون وزوجه هذه الأيام.</p> <p dir="rtl">فهل يصلح هذا الجو الموبوء بالفضائح والوالد الذي لم يحمه منصبه كرئيس سابق من المتابعة القضائية والحكم عليه بأحلام قاسية كأي مجرم آخر، أن ينتج إنسانا سويا يفكر بمنطق وبإنسانية، ألم يتشف قبل من الشعب الفلسطيني في غزة ويقول "لينفقوا جميعا وتقوم إسرائيل بعمل من أجل الانسانية"؟.</p> <p dir="rtl">تطاول هذا الشيء عديم الأخلاق على بلادنا دليل على مدى اليأس الذي يعاني منه النظام الفرنسي بسبب القطيعة التي فرضتها عليه الجزائر إلى درجة أن صحيفة عريقة مثل "لوموند" تسقط إلى الحظيظ وتعطي الكلمة لمراهق لا وزن له إلا لأنه ابن رئيس سابق، رئيس معاقب من قبل العدالة الفرنسية بسبب الأخطاء الكرة التي ارتكبها خلال عهدته الرئاسية.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p>

العلامات اساطير