أسوار باماكو .. قلاع من رمال على وشك الانهيار

2025-11-08 17:45:00

banner

<h3><span style="color: #e03e2d;">تنظيمات "جهادية" تفرض حصارا خانقا على النظام الانقلابي في مالي</span></h3> <p>&nbsp;</p> <p>تتعرض العاصمة باماكو والعديد من المناطق الأخرى لخنق تدريجي منذ حوالي شهرين على إثر الحصار الذي تفرضه جماعات "جهادية" مسلحة، على رأسها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وتسبب ذلك في شلل كامل للبلاد، ما جعل عدة تقارير دولية تحذر من سقوط وشيك للنظام الانقلابي في باماكو، وهو ما جعل دول غربية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأستراليا واسبانيا وكندا، تدعو مواطنيها إلى مغادرة مالي في أسرع وقت.</p> <p>&nbsp;</p> <p>تعتبر جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وهي أكبر فصيل مرتبط مباشرة بتنظيم القاعدة في المنطقة، حيث تفرض حصارا على استيراد الوقود، مما أدى إلى شل اقتصادي أثر على كل القطاعات، حيث أجبر هذا الحصار الطغمة الإنقلابية على إغلاق المدارس ومنع الحصاد الزراعي في العديد من المناطق، كما تم عرقلة الوصول إلى الكهرباء.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>الإنقلابيون انسحبوا إلى تخوم باماكو لحماية أنفسهم</h3> <p>&nbsp;</p> <p>وأوردت تقارير رسمية دولية أن الإنقلابيين في مالي لم يعودوا يسيطرون على أي شيء في البلاد، لكن ركزوا، بالمقابل، قواتهم حول باماكو لتأمين النظام، أو رؤوس النظام الانقلابي، خاصة بعد تراجع التأييد الذي كانت تحظى به سلطات باماكو من طرف السكان وهذا في مواجهة عجز النظام العسكري عن الوفاء بوعده بتوفير الأمن".</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتشير نفس التقارير إلى أن الهدف الإستراتيجي من فرض هذا الحصار هو "الإطاحة بالنظام"، وقد أكدت ذلك مصادر أمنية أوروبية من أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين والتنظيمات المتحالفة معها "تريد إسقاط المجلس العسكري وتشكيل حكومة يمكنها التفاوض معها وإجبارها على تنفيذ أجندتها".</p> <p>&nbsp;</p> <p>وفي حالة استمرار هذا الحصار الخانق المفروض منذ عدة أسابيع فمن المحتمل جدا أن يسقط النظام الهش الذي فرضه الإنقلابيون بمالي، مما سيكون له عواقب كارثية على مالي ومنطقة الساحل بأكملها.</p> <p>&nbsp;</p> <h3>أزمة إمدادات بالوقود تشل كل النشاطات</h3> <p>&nbsp;</p> <p>للإشارة، فقد كثفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين منذ شهر سبتمبر الماضي عمليات التضييق على حركة السير التي تربط باماكو بالموانئ الإيفوارية والسنغالية، ما أجبر السلطة الانقلابية الحاكمة على حظر بيع الوقود في المناطق الريفية، بهدف الحد من حركة الجماعات المسلحة، التي غالبا ما تتنقل على الدراجات النارية، عن طريق تجفيف مصادر إمداداتها.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وأمام عمليات الخنق الإستراتيجي للإمدادات بالوقود، فقد وقفت السلطات الانقلابية عاجزة عن فك الحصار الذي تلجأ فيه الجماعات المسلحة إلى نشر الرعب عن طريق عشرات الرجال الذين يتنقلون على متن دراجات نارية، بين منطقة وأخرى، ثم ينسحبون ويختلطون بالمدنيين ما يجعل من الصعب مواجهتهم بفعالية. وتنشط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على الطريق الوطنية رقم 1، الذي يربط مالي بالسنغال، وكذلك على الطريق الوطني رقم 7 التي يؤدي إلى ميناء كوت ديفوار، عن طريق هجمات كر وفر ضمن إستراتيجية حرب العصابات وشن هجمات مفاجئة على قوافل الوقود.</p> <p>&nbsp;</p> <p>شلل، تضخم عام وندرة وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وتعتمد مالي بشكل كلي على واردات المنتجات النفطية المكررة، وبغيابها تأثرت جميع قطاعات الاقتصاد المالي والجهات الفاعلة فيه بتداعيات النقص الفادح في الوقود"، وهو ما أدى بدوره إلى تسجيل تضخم عام وارتفاع أسعار الكهرباء والنقل والمنتجات الغذائية، مع تباطؤ كبير للنشاط الصناعي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتعتمد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التي تأسست في مارس 2017، وهي فرع لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل على إثر اندماج فصائل متمركزة في مالي من بينها أنصار الدين وكتيبة "ماسينا، والمصنفة من طرف الدول الغربية كتنظيمات إرهابية، في تنفيذ خطة الخنق على عدة نقاط، من بينها الجمع بين العمل المسلح والحكم المحلي من خلال إنشاء محاكم شرعية وفرض الجبايات والرسوم على الطرق، مما يتيح لها ترسيخ وجودها في المناطق الريفية التي لا تسيطر عليها السلطات الانقلابية. ويتزعم هذه الجماعة إياد أغ غالي، وهو من شخصيات التوارق والنافذة من شمال مالي، أما كتيبة ماسينا في وسط البلاد فيقودها، أمادو كوفا، وهو أهم مساعدي إياد أغ غالي.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتشير تقديرات أمنية وفق تقارير ميدانية إلى أن عدد مقاتلي الجماعة يبلغ عدة آلاف، وتعد القوة المسلحة الأشد فاعلية في منطقة الساحل، متقدمة على قدرات الدول والجماعات الجهادية المنافسة في بعض مناطق مالي وبوركينا فاسو.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وقد تمكنت هذه الجماعة المسلحة من شن هجماتها واسعة النطاق، بينها هجوم شهر أفريل 2025 في بنين وأدى إلى مقتل 54 جنديا قرب مجمع متنزهات دبليو-أرلي-بنجاري، واستهدفت أيضا قوافل الوقود القادمة من السنغال، وأحرقت عشرات الصهاريج قرب مدينة "كاييس"، مما تسبب في اشتداد أزمة الإمدادات في باماكو والمناطق التي تسيطر عليها السلطات الانقلابية التي وجدت نفسها في دوامة حصار شديد ما يهدد وجودها حتى دون حاجة الجماعات المسلحة إلى عمل عسكري شامل لإسقاط نظام الانقلابي "آسيمي غويتا".</p> <p>&nbsp;</p> <h3>الوضع حذرت منه الجزائر بعد تبني نظام "غويتا" الانقلابي للخيار العسكري ونقض "اتفاق الجزائر"</h3> <p>&nbsp;</p> <p>للتذكير، فإن محور نشاط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين يتمركز في مالي وبوركينا فاسو، وجنوب غرب النيجر، ومنذ سنة 2022 وسعت نشاطاتها نحو شمال بنين، وإلى توغو وكوت ديفوار. وأثبتت هذه الجماعات المسلحة قدرة كبيرة على التكيف الميداني باعتمادها خطط نصب الكمائن واقتحام القواعد وزرع العبوات الناسفة على طرق الإمداد إلى جانب فرض "الزكاة" على التجار والرعاة، وفرض قيود على حركة النقل والتنقل.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وتعتمد الجماعة في تمويلها، مثلما سبق الإشارة إليه، على جباية الضرائب على الطرق، والحصول على فديات مقابل الرهائن، ونهب الماشية، واقتطاع حصص من أنشطة استخراج الذهب الحرفي. كما تساهم شبكات التهريب العابرة للحدود وتحويل الأموال غير الرسمية في إبقاء التدفقات المالية نشطة حتى في ظل القيود المفروضة التحويلات المالية الرسمية بفعل العقوبات.</p> <p>&nbsp;</p> <p>للتذكير، فإن السلطات الإنقلابية في مالي قد أوصلت البلاد إلى ما سبق وأن حذرت منه الجزائر، شهر جانفي 2024، بتخلي باماكو عن الخيار السياسي لصالح الخيار العسكري لحل الأزمة، وهذا إثر إعلان المجلس العسكري الانتقالي، حينها، عن الإنهاء الفوري للعمل بمقتضى اتفاق السلم والمصالحة الموقع منذ عام 2015 بين الحكومة وحركات الأزواد بإشراف من الجزائر.</p> <p>&nbsp;</p> <p>. وذكرت الجزائر، في بيان لوزارة الخارجية، حنيها، أنه "على الشعب المالي الشقيق أن يدرك أن مثل هذه القرارات المؤسفة والمرفوضة قد أثبتت في السابق أن الخيار العسكري هو التهديد الأول لوحدة وسلامة الأراضي المالية، وأن هذا الخيار يحمل بين طياته بذور حرب أهلية في مالي، وأنه يعقد المصالحة الوطنية عوض تسهيلها، كما يشكل تهديدا فعليا للأمن والاستقرار الإقليميين". واعتبر نفس البيان أن "التحضير للقرار بدأ من مدة طويلة. فقد تجلت بوادر هذه الخطوة منذ عامين"، وأورد في هذا الصدد سلسلة من المؤشرات الميدانية على ذلك.</p> <p>&nbsp;</p> <p>لزهر. فوضيل</p>

العلامات وطني

مجلة الجيش : الجزائر ستظل شامخة وقوية وآمنة طالما هناك وطنيون أوفياء

2025-11-08 17:35:00

banner

<h2>أكدت مجلة الجيش، ان الجزائر التي ستظل شامخة وقوية وآمنة طالما هناك وطنيون أوفياء ومنهم أبناء الجيش الوطني الشعبي المرابطون على ثغور الوطن وعبر كافة حدوده المديدة وهم يؤدون مهامهم على الوجه الأكمل.</h2> <p>&nbsp;</p> <p>وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لشهر نوفمبر، ان تاريخ بلادنا زاخر بالمحطات الناصعة والأيام الخالدة التي صنعت مجد الجزائر وكبرياءها ورسمت معالم مستقبلها ولعل أبرزها اندلاع ثورتنا التحريرية المجيدة يوم الفاتح نوفمبر 1954 التي نحيي هذا العام ذكراها الـ71 وهي ملحمة أزلية كتب فصولها الشعب الجزائري المكافح بأحرف من ذهب.</p> <p>&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">وقالت مجلة الجيش ،ان ثورتنا التحريرية المجيدة ستبقى أبد الدهر محفورة في سجل التاريخ الإنساني كواحدة من أعظم ثورات التحرر في العالم تردد صداها في كل أصقاع الدنيا بفضل أبنائه البررة الذين برهنوا عن عبقرية متقدة وإيمان عميق بعدالة قضيتهم وإصرار منقطع النظير على استرجاع الحرية والاستقلال.</p> <p style="text-align: left;">&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">واضافت مجلة الجيش: "حبا الله بلادنا برجال وطنيين مخلصين ضحوا بكل غال ونفيس من أجل نصرة الوطن ليبقوا بمآثرهم خالدين في ذاكرة الأجيال المتلاحقة كيف لا وهم عظماء نوفمبر الذين أججوا جذوة التحرر التي لم تأفل في قلوب الجزائريين ولم تخفت شعلتها يوما بدءا بالمقاومات الشعبية مرورا بالنضال السياسي وصولا إلى ثورتنا المجيدة".</p> <p style="text-align: left;">&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">واكدت مجلة الجيش إن الانتصارات العظيمة التي حققتها بلادنا طيلة مسيرتها المظفرة صنعتها عزيمة فولاذية لا تقهر لشعبها النبيل وجيشها الباسل وسعي لا ينقطع لإبقاء الصفوف متراصة متماسكة ويقين راسخ بأن الوحدة الوطنية هي الركيزة الصلبة والضمانة الأكيدة للحفاظ على الوطن وتوطيد دعائم أمنه واستقراره ونهضته.</p> <p style="text-align: left;">&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">واضافت مجلة الجيش: انصهار الشعب الجزائري مع جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي صان الأمانة وحافظ على الوديعة وكان على الدوام الخادم الوفي للوطن وللشعب الجزائري الأبي يجسد بتلاحمه مع جيشه أنموذجا فريدا في الوحدة والتآخي ونكران الذات بما يمكن بلادنا من رفع كافة التحديات ومجابهة كل التهديدات مهما كان نوعها ومصدرها".</p> <p style="text-align: left;">&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">وختمت مجلة الجيش: "إن المتمعن في ثنايا تاريخنا المجيد يدرك دون عناء أن استعادة سيادتنا الوطنية كان ثمنها باهضا جدا دفعه الملايين من أبناء الجزائر الشرفاء الذين قدموا أسمى التضحيات طيلة الليل الاستدماري الطويل وهي تضحيات لم يتوان أبطالنا الأشاوس شهداء الواجب الوطني عن مواصلة بذلها للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ضد الإرهاب الهمجي الذي تمكنت الجزائر من دحره واجتثاثه".</p> <p style="text-align: left;">&nbsp;</p> <p style="text-align: left;">محمد. ب</p>

العلامات وطني

وضع حيز الخدمة للمصعد الهوائي الرابط بين باب الوادي وزغارة

2025-11-08 13:27:00

banner

<p>أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم السبت، على وضع حيز الخدمة للمصعد الهوائي الرابط بين باب الوادي وزغارة، مرورًا بحي سیلاست، بحضور السلطات المحلية والمختصين في القطاع، بعد الانتهاء من أشغال الصيانة والتجديد الشامل لمحطاته الثلاث.</p> <p>&nbsp;</p> <p>وحسب بيان وزارة الداخلية، تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وطنية لتحديث البنية التحتية للنقل الحضري، مع التركيز على الوسائل المبتكرة والصديقة للبيئة، والتي تناسب طبيعة التضاريس المعقدة بالعاصمة وتساهم في تخفيف الاختناق المروري.</p> <p>&nbsp;</p> <p>و أشاد الوزير بسرعة إنجاز أشغال الصيانة التي استمرت خمسة أشهر، شملت أكثر من كيلومترين من مسار المصعد، مع إتقان التحكم في التقنية وضمان أعلى درجات السلامة و ديمومة استغلال المنشأة. ويُتيح المشروع للمواطنين اختصار الزمن والمسافة بشكل كبير، حيث يمكن قطع المسافة بين باب الوادي وزغارة في مدة لا تتجاوز 12 دقيقة، مما يعزز جودة التنقل ويُسهم في راحة المواطنين.</p> <p>&nbsp;</p> <p>ويعكس هذا المشروع حرص الدولة على تطوير منظومة النقل الحضري في الجزائر العاصمة، ودعم الابتكار في الحلول التنموية المستدامة التي تحسن الإطار المعيشي للمواطن وتخفف الضغط عن شبكة الطرقات.</p> <p>&nbsp;</p> <p>محمد. ب</p>

العلامات وطني