انتخابات لتكريس خيار الاستقرار
2024-08-15 06:00:00
<p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">تنطق اليوم الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل بثلاثة فرسان، في جو من الهدوء والطمأنينة عكس ما عرفته البلاد خلال انتخابات ما بعد الحراك لسنة<span class="Apple-converted-space"> </span>2019التي جرت في ظروف استثنائية<span class="Apple-converted-space"> </span>، والتي رافقتها موجة من الفوضى والرفض، لحسن حظ الجزائر أنه تغلب فيها منطق العقل ومصلحة البلاد على حملة شعار" لا انتخابات مع العصابات" التي كانت تسعى للإبقاء على الفوضى سعيا منها لفتح الباب أمام التدخل الأجنبي وتحويل الحراك الشعبي الى ثورة من الثورات الملونة المخطط لها في الغرب.</p> <p dir="rtl">وعكس انتخابات 2019 التي كانت تحديا لفوضى<span class="Apple-converted-space"> </span>وانتفاضة داخلية اريد من ورائها تفكيك الدولة ومؤسسة الجيش، تجري هذه الانتخابات امام تحديات خارجية تستهدف الجزائر على كل الجبهات، ولحسن الحظ أن الشعب الجزائري واع بما يحاك للجزائر من مؤامرات، ولذلك ستكرس هذه الانتخابات خيار الاستقرار مهما كانت النتيجة لتي ستفضي اليها، لأن الأوضاع على حدود الجزائر لا تسمح بأية مغامرة داخلية<span class="Apple-converted-space"> </span>قد تؤدي الى إضعاف موقف الجزائر أمام التهديدات التي تستهدفها على طول الحدود، وهذا ليس انتقاصا من قدرة المنافسين للرئيس المرشح لعهدة ثانية، على مواجهة هذه التحديات وقيادة البلاد،<span class="Apple-converted-space"> </span>لكن الموقف يتطلب خبرة سياسية وقدرة على التحكم في الملفات الحساسة، وحده خيار الاستقرار ومواصلة ما باشره الرئيس من إصلاحات ومشاريع بدأت تعطي ثمراها<span class="Apple-converted-space"> </span>من شأنه أن يجنب البلاد أية تقلبات سياسية محتملة، ومع ذلك يبق الاحتكام للصندوق هو الفيصل، بعد أن يقدم كل مرشح برنامجه الانتخابي وقدرته على اقناع الناخب<span class="Apple-converted-space"> </span>على اختيار واع بعيدا عن الديماغوجية والكذب على الناخب بالجنة الموعودة، ولا عن طريق محاولات شراء ذمم الشباب والطلبة بمشاريع تعجيزية.</p> <p dir="rtl">وإذا كنا نعرف بعض مما سيقدمه الرئيس المرشح في برنامج الانتخابي الذي سيكشف عنه مع بداية الحملة، والذي سيكون مواصلة للمشاريع التي باشرها في عهدته الأولى، وتأخر إنجازها بسبب جائحة كورونا التي أدخلت العالم كله جمود وأزمات، نبقى ننتظر من المرشحين الاخرين أن يقدما برامج قادرة على منافسة برنامج الرئيس، شرط أن تكون برامج عقلانية قابلة للتجسيد في الواقع، بعيدا عن الخطاب الديني الذي لم يعد يغري الناخب.</p> <p dir="rtl">وتبقى الكلمة الأخيرة للناخب الذي من المنتظر أن يذهب بقناعة الى صناديق الانتخابات لاختيار الرئيس<span class="Apple-converted-space"> </span> بكل حرية وبما يخدم مصلحة البلاد واستقرارها وقدرتها على مواجهة كل المخاطر المحدقة بها.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl"> </p>
على سفرائنا في المغرب الالتزام بأخلاق مجتمعنا !
2025-12-23 06:00:00
<p dir="rtl"> </p> <p dir="rtl">لم يعجبني تصرف عناصر الفريق الوطني عند استقبالهم في المغرب من قبل مضيفات يحملن التمر والحليب مثلما هو معمول به في البلدان الإسلامية كرمز لكرم الضيافة، عندما اشاحوا بوجوههم في الجهة الأخرى، وهو تصرف لا يمت لأخلاق الجزائري بصلة، وكان بإمكانهم أن يتعاملوا بمرونة مع الموقف، حتى وإن كانوا لا يثقون في الطعام المقدم لهم، وهو أمر غير مستبعد بسبب الأحقاد التي كنها لنا النظام المغربي.</p> <p dir="rtl">كان بإمكانهم التعامل ولو بابتسامة مع الموقف، حتى وإن لم يقبلوا العزومة، والاعتذار بلباقة، وهم يدركون أن كل الأضواء مسلطة على الفريق الجزائري والمناصرين وكل ما هو جزائري لإلصاق التهم به ، مثلما فعلوا عندما أخفوا صورة الملك من الفندق الذي نزلوا به وادعوا أن المشرفين على الفريق هم من فعلوا ذلك، ونسوا ما قام به ممثل البعثة المغربية في الأمم المتحدة الذي عمد الى إخفاء العلم الجزائري في بهو مجلس الأمن بعد جلسة التصويت الخاصة بالقضية الصحراوية.</p> <p dir="rtl">ولأننا ندرك أن كل الأضواء والاعلام مسلط على الفريق الجزائري والجزائريين في منافسات الكأس الافريقية كان بل وجب على كل من يمثل الراية الوطنية أن يتفادى المطبات التي ينشط المخزن لنصبها أمام الجزائريين، فنحن عندما ندافع عن موروثنا الثقافي في اليونسكو، ونتصدى لعملية النهب الممنهجة التي يقوم بها المغرب لنسب كل ما هو موروث جزائري للمملكة، فإن من واجب ممثلينا سواء في المغرب أو في اية مناسبة كروية أن يحسنوا التصرف ويكونوا أحسن سفراء لأخلاق المجتمع الجزائري وثقافته وحسن سلوكه، ونفوت على العدو فرصة التطاول علينا.</p> <p dir="rtl">ربما<span class="Apple-converted-space"> </span>طلب من عناصر الفريق الوطني عدم تناول أي طعام يقدم لهم في المغرب تفاديا للتسميم وهو أم مثلما اسلفت وارد جدا، ومن حقهم الا يفعلوا حماية لصحتهم وحياتهم، لكن لنتفوق عليهم بالتعامل معهم بأدب<span class="Apple-converted-space"> </span>حتى لا نمنحهم فرصة لإرسال صورة مختلفة علينا الى الخارج، وقد بدأ بالفعل بعض المطبلين من اعلاميين عرب بذم تصرفات فريقنا الوطني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.</p> <p dir="rtl">الرد الوحيد الذي سيخرص كل الأعداء هو الانتصار عليهم كرويا وأخلاقيا، لأن هذه هي رسالة الرياضة، ولأننا لا يمكن أن نثق فيهم وفي مودتهم، ولا نخلط السياسة بالرياضة، من واجب ممثلي الجزائر أن يكونوا في مستوى سمعة الجزائر الداعية دوما للسلام، ولا يرفعوا فقط العلم الوطني عاليا، بل يرفعوا من قيمة وقامة الجزائر وشعبها في هذه المنافسات وغيرها.</p>
أحزاب القطيعة تقاطع القطيعة !
2025-12-22 07:00:00
<p dir="rtl">الأحزاب التي قاطعت المناسبات الانتخابية الفترات الماضية رافعة شعار " ما كانش انتخابات مع العصابات"، قررت هذه المرة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والمحلية بقوة، غير خائفة من تهمة "بوصبع الأزرق" التي يضحك بها على كل من يتجه الى صناديق الانتخاب ويدلي بصوته ويبصم بالحبر الأزرق، كانتقاص ممن يقومون بواجبهم القانوني والوطني.</p> <p dir="rtl">يبدو أن القطيعة التي مارستها هذه الأحزاب وإن كان قرار المقاطعة هو حق دستوري أيضا، لم تعد بنتيجة على تلك الأحزاب التي كانت تشارك<span class="Apple-converted-space"> </span>وتنشط في الساحة السياسية بمقابل، والمقابل هي حصة من المقاعد في المجالس المنتخبة، ومزايا أخرى سواء كانت نسبة من الاستثمارات أو من الريع وامتيازات مختلفة لا مجال لذكرها تفاديا للفتن، فمقاطعتهم لأي نشاط سياسي واستثني هنا الافافاس، ونادرا لويزة حنون الوحيدة التي تحاول التعبير عن رايها أحيانا<span class="Apple-converted-space"> </span>في القضايا الوطنية ووفق مصالحها الشخصية أحيانا أخرى، لم تؤد<span class="Apple-converted-space"> </span>الى جمود في الساحة السياسية مثلما خططوا له لعزل السلطة وإظهارها كأنها تمارس الغلق وترفض أي صوت للمعارضة، ولأنهم شاهدوا أن الحياة سياسية كانت أو اجتماعية سارت بإيجابياتها وسلبياتها من دونهم، ولم يؤثر غيابهم في الساحة، سارعوا للإعلان عن عودتهم ومشاركتهم وهو أمر يخصهم قبل أن يخص المواطن الذي اكتشف حقيقة هذه الأحزاب طوال تجربة التعددية السياسية، وفهم من خلال مساوماتها للسلطة أن هاجسها الأول مصالحها الشخصية قبل كل شيء.</p> <p dir="rtl">سابقا ، كانت مشاركة حزب التجمع الوطني الديمقراطي "أر سي دي"، تتحدد بناء على موقف حزب الدا احمد " الافافاس" من الموعد الانتخابي، فإن قرر الحزب العتيد -المحسوب على المنطقة مثل حزب سعيد سعدي- المشاركة في الانتخابات، يقرر الارسيدي المقاطعة، والعكس صحيح، لأن كلاهما يتقاسمان الوعاء الانتخابي الأكثر وفاء لحزب الرجل التاريخي، لكن اليوم هناك خطر على زعماء المنطقة وكل سكانها التصدي له ، وهو ما خططت له الصهيونية والمخزن المغربي وقبلهما فرنسا الوفية لماضيها الاستعماري، لضرب الوحدة واللحمة الوطنية واستقرار البلاد، وهو ربما ما دفع الأحزاب التي قاطعت في السنوات الأخيرة كل المواعيد الانتخابية رفضا للتعامل مع ما يعرفونه " بالنظام"، العودة الى النشاط السياسي في المجلس الانتخابية المحلية وتحت قبة البرلمان، وقرارهم هذه المرة قالوا أنه بدافع إحداث التغيير داخل البرلمان، وهو قرار صائب بل مصيري، لأنه ما فائدة وجود أحزاب تنهل من المال العام ولا تشارك في الحياة السياسية ، وتقاطع في كل مرة الانتخابات سواء بالترشح أو بالتصويت؟</p> <p dir="rtl">عودة الأحزاب الديمقراطية الى البرلمان مهم جدا، في الوقت الذي باتت يسيطر فيه التيار الأصولي على البرلمان وغاب فيه الراي المختلف وهو ما يشكل خطرا على التوجه الديمقراطي للبلاد، وعلى مستقبل المجتمع برمته !<span class="Apple-converted-space"> </span></p>