"التيك توك" خطر على المجتمع الجزائري
2024-02-06 09:12:00

<p dir="rtl">أصبح "التيك توك" ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع الجزائري المحافظ، حيث تجاوز ما يحدث على مستوى هذا التطبيق الذي غزى هواتفنا حدود المعقول بعدما أصبحنا نشاهد أمور يندى لها الجبين أقل ما يقال عنها أنها ليست منا ولسنا منها للأسف الشديد.</p> <p dir="rtl">حين قالت مريم العذراء مثلما جاء في القرآن الكريم "يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا".. كانت تخبرنا بأن الشرف والحياء أغلى من الحياة نفسها، لكننا أصبحنا نلاحظ هذه الأيام رجال ونساء تجردوا من كل معاني الأخلاق في فيديوهات دون أي محتوى هادف لمجرد أن يحصلوا على مشاهدات أو بضعة دولارات والأدهى من ذلك أنك يمكن أن تشاهد رجل يبيع شرفه ليحصل على مشاهدات أكبر وكأن المال أغلى من الحياء.</p> <p dir="rtl">أعتقد وإن لم أكن جازما أن استعمال الكثير منا لخدمة الانترنت لم يعد لسبيل المعرفة أكثر منها لإضاعة الوقت وأعلم كذلك أن السواد الأعظم من الناس لا يهمهم هذا الأمر.</p> <p dir="rtl">"التيك توك" و"مقاطع الريلز" وغيرها من الأمور الشائعة على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الوهمية التي تسمي نفسها مجموعة كذا ومجوعة كذا والمواقع الغير أخلاقية أصبحت متاحة للجميع دون أن تكلفك عناء البحث عنها.</p> <p dir="rtl">هذه المواقع والتطبيقات أصبحت خطرا يهدد ابناءنا ولا نستثنى البعض الآخر من كبار السن من يتابعون تلك الصفحات فلهذا وجب التنبيه وأخد الأمر على محمل الجد بوضع حل جذري وجدي لهذه المهزلة التي استشفت في المجتمع والتي سيكون ضحيتها أبناءنا دون شك.</p> <p dir="rtl">سيقول البعض أننا نعيش في زمن الحرية وحرية التعبير مضمونة للجميع دون استثناء، لكن الحرية هي أن تعبر عن رأيك دون أن تلحق الضرر بالآخرين. فعندما يصبح شخص تافه يروج لأمور لا أخلاقية قدوة للمئات بل الآلاف من المراهقين والأطفال فهنا على الدولة الجزائرية أن تتحرك لأن ذلك يشكل خطرا على المجتمع.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">إيقافه اليوم هو حفاظ على المجتمع من خطر التشبه به في وقت غياب القدوات الحقيقية من المجتمع كالمعلمين ورجال الأعمال وشيوخ الدين وحفظة كتاب الله.<span class="Apple-converted-space"> </span>فحقوق الإنسان مرتبطة بالقيود الدينية والثقافية والاجتماعية والسلوكية وشخصيا أعتقد أن خطر هدم القيم والسلوكيات السليمة أسوء من أي شيء آخر.</p> <p dir="rtl">أنا أتحدث عن ذلك بقدر ما أفهمه وأختبره، وليس كمفتي، وأعتقد أن "التيك توك" مثل جميع أركان عالم التكنولوجيا الأخرى له جانب إيجابي ويمكن استخدامه لنشر الوعي العلمي والبيئي والديني. لكننا نرى عكس ذلك للأسف.</p> <p dir="rtl">سليم ف</p>
البيان وحده غير كافي !
2025-06-01 22:00:00

<p class="p1" dir="rtl"> </p> <p class="p1" dir="rtl">وأخيرا، أصدرت السلطة المستقلة لضبط السمعي البصري بيانها يوم السبت تطالب فيه قنوات الشعوذة والخرافة وقف بعض برامجها التي تسعى لنشر الظلام وإغراق المجتمع في ممارسات تجاوزها الزمن حيث علق رواد مواقع التواصل بالإيجاب على تحرك السلطة لردع مثل هذه البرامج التي لا ترقى بالمجتمع الجزائري للمستوى الذي ناضل من أجله أحرار هذا الوطن من مثقفين وشهداء ومجاهدين سعوا لتحرير العقل الجزائري من هذه التصرفات التي شجعت عليها السلطات الاستعمارية لإبقاء المجتمع الجزائري في التخلف والجهل حتى لا ينتفض عليها.</p> <p class="p1" dir="rtl">ويبدو أن بيان السلطة ـ الذي تجاوب معه رواد مواقع التواصل ممن هالهم المستوى الإعلامي المنحط وبرامج الخرافة والتجهيل والشعوذة التي جعلت من حثالة المجتمع ومغني الملاهي وروادها إعلاميين وصناع رأي ـ لم يكن رادعا بالشكل المطلوب لوضع حد لاستهتار هذه القنوات بوعي المجتمع وبالقيم والأخلاق والعلم التي تصنع رقي الشعوب وتقدمها أمام تعاظم كارثة بعض المؤثرين من فئة التسرب المدرسي التي جعلت منها منصات "التيك توك" و"الانستغرام" رموزا للمجتمع يغرقونه يوميا في مستنقع القذارة التي فشلوا في الخروج منها.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p class="p1" dir="rtl">ويبدو أيضا أن سلطة الضبط هذه ليست بالاستقلالية التي يمنحها إياها القانون أمام ضغوطات هؤلاء المؤثرين والقنوات التي توظفهم، فقد تابعنا من أيام عندما استدعت السلطة "ميستر تسرب مدرسي" المدعو <span class="s1">AB</span> لاستجوابه حول ما جاء في برنامج استضاف فيه مشعوذ على إحدى القنوات وبمجرد خروجه من مقرها، قام ببث مباشر هدد فيه هذه الهيئة الوطنية والقانونية وتوعدها بالوساخة التي يصبها يوميا على مسامع متابعيه مستقويا بمتابعيه غير مبال بما ينص عليه القانون الذي يعاقب مثل هذه الممارسات.</p> <p class="p1" dir="rtl">وأمام هذه الحالات العديمة الأخلاق والحياء لم يعد يكفي مواجهتها ببيان مهما كانت حدته، بل على الدولة بكل مؤسساتها وخاصة العدالة والأمن السيبراني أن يتحرك لمواجهة هذه الحرب المعلنة على المجتمع وعلى طموح الجزائريين في الرقي بوطنهم قبل أن يصنع الإعلام غير المسؤول أغوالا آخرين يدمرون ـ مثل غول فرانكشتاين ـ ما بنته الجزائر عبر عقود من مؤسسات وإطارات وكفاءات كان من المفروض أنها هي من تتولى قيادة المجتمع بدل الفاشلين الذين صاروا يقدمون أنفسهم كنجوم في ظلام الواقع المزري الذي نعيشه.</p> <p class="p1" dir="rtl">لا يمكن أن نقوم بتنصيب سلطة مستقلة لضبط السمعي البصري ونترك أعضاءها وحدهم يصارعون التهديدات من الداخل والخارج، لأنهم قاموا بواجبهم وحاولوا ردع هذه الظاهرة، فما قام به ميستر تسرب مدرسي لا يقل خطورة عن تصريحات الأستاذ بلغيث الذي سجن وينتظر المحاكمة بسبب مساسه بإحدى مقومات الهوية الوطنية، فناشر الجهل والتخلف والمشجع على الرذيلة والابتذال أخطر وعلى السلطات التي تحكم البلاد التحرك لمواجهة هذا التهديد لأن الأمر لا يمكن احتواؤه بسلطة ضبط وحدها.</p>
صفعة مزدوجة في هانوي !
2025-05-28 06:00:00

<p dir="rtl">الصفعة التي تلقاها الرئيس الفرنسي ايمانويال ماكرون على يد "زوجه"وهو يتأهب للنزول من الطائرة في زيارة له الى الفيتنام، لم تهز فرنسا وحدها، بل العالم كله، وجعلت منه أضحوكة رواد مواقع التواصل، بل حتى الاعلام العالمي والروسي تحديدا الذي علق على الصفعة أنها ليست روسيا من صفعت مثلما حاول بعض الإعلاميين تفسير الأمر بأنه ذكاء اصطناعي مصدره دوائر موالية لروسيا.</p> <p dir="rtl">كما تساءل<span class="Apple-converted-space"> </span>الاعلام الفرنسي الذي يبدو أنه يخشى غضب "بولوغي"<span class="Apple-converted-space"> </span>الصهيوني مالك أغلب القنوات، وربما أيضا "جون ميشال ترونيو المدعو " بريجيت ماكرون، أكثر من خوفه من الرئيس ولا مؤسسات الجمهورية حيث تساءل أحدهم في برنامج على قناة تلفزيونية، إن لم يكن الرئيس ماكرون<span class="Apple-converted-space"> </span>شخصا يعاني من العنف الأسري، وهو سؤال جدير بالطرح إذا ما علمنا أن زوج الرئيس المدعو بريجيت كان أستاذا له وله أو لها عليه سطوة حيث كان(ت)<span class="Apple-converted-space"> </span>تعتدي عليه جنسيا عندما كان في سن الـ14، أو بعبارة أدق كانت تغتصبه، وجعلت منه عبدها المطيع، وأعدته لقيادة فرنسا لجعلها مهدا لحكم المثليين والمتحولين جنسيا، وتوظيف الاعلام للترويج للظاهرة على أوسع نطاق.</p> <p dir="rtl">ومهما حاول ماكرون التقليل من الفضيحة والتي جعل منها مجرد خلاف بين زوجين وأنهما كانا يتبادلان المزاح فلن يفلح في ذلك لأن تغير ملامح وجهه بعد الصفعة ودهشته تنفي ذلك وتؤكد أن بريجيت أو جون ميشال متعود على استعمال العنف ضده، وقد تأكد للعالم أن جون ميشال المدعو بريجيت هو الرئيس الفعلي لفرنسا، وما ايمانويال ماكرون إلا العبد المطيع.<span class="Apple-converted-space"> </span></p> <p dir="rtl">المصيبة ليست أول فضيحة لماكرون الذي صار من فترة حديث الاعلام بسبب تورطه في عدد من المطبات، أولها كانت قضية محاولته إخفاء ظرف يعتقد أنه يحتوي على مادة الكوكايين رفقة المستشار الالماني على متن قطار كان عائد بهم من اكرانيا، ثم اهانة اردوغان له عندما مسكه باستهزاء من أطراف اصابه مستصغرا إياه، ناهيك عن الاهانات المتكررة التي تعرض غليها من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الذي ستقبله من البوابة الخلفية للبيت الأبيض في المرة الأولى، ومنعه من حضور لقاء له مع الرئيس الاكراني زيلنسكي.</p> <p dir="rtl">ومع هذا يستأسد "الرجل" عندما يتعلق الأمر بالأزمة مع الجزائر، ويتجرأ ليملي علينا ما يجب أن نفعله، ويتهمنا بإهانة فرنسا، وهو من يهان يوميا ويعاني في صمت، ولقي بالتهم على الغير، مرة الرئيس تبون، ومرة أخرى بوتين وغيرهما وهو يعيش واقعا مأساويا وأهان بلاده بين الدول.</p>
