الرئيس تبون يلتقي قداسة البابا ليون الرابع عشر..أول لقاء لرئيس عربي وإفريقي مع البابا الجديد

2025-07-25 16:52:00

<p dir="rtl"><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ مصادر إعلامية: الرئيس تبون أهدى البابا غصن من شجرة زيتون غرسها القديس أوغسطين</strong></em></span></p> <p dir="rtl"><span style="color: #e03e2d;"><em><strong>+ نسخة من رسالة سلام كتبها مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائري هدية للبابا ابن سوق أهراس</strong></em></span></p> <p dir="rtl"><strong><em><span style="color: #e03e2d;">+ وساطة إيطالية في الأزمة المفتعلة بضغط فرنسي بين الجزائر والإتحاد الأوروبي؟</span></em></strong></p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>لا يختلف المتتبعون للشأن السياسي والإقتصادي بأن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى إيطاليا، كانت ناجحة على كل المستويات، وقد ترجم ذلك بالتوقيع على عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم، إضافة إلى حفاوة الإستقبال الرسمي والشعبي الكبير الذي حضي به الرئيس تبون، وفق التقاليد الإيطالية، من طرف القيادة السياسية والإقتصادية والدينية في إيطاليا وفي دولة الفاتيكان، ضمن قمة عنوانها تمتين آفاق الشراكة الاستراتيجية النموذجية المبنية على الموثوقية.</strong></p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">واستقبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الخميس، من قبل قداسة بابا الفاتيكان ليون الرابع عشر، حسب بيان لرئاسة الجمهورية، إثر زيارة قام بها إلى دولة الفاتيكان، على هامش الزيارة الرسمية إلى إيطاليا، ترأس خلالها، عن الجانب الجزائري، أشغال الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية-الإيطالية رفيعة المستوى، رفقة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، عن الجانب الإيطالي.</p> <p dir="rtl">وكان في استقبال الرئيس عبد المجيد تبون لدى وصوله إلى الفاتيكان، وصي البيت البابوي، "مونسينيور ليوناردو سابيينتسا". ويعتبر الإستقبال، الأول الذي يلتقي فيه رئيس عربي أو أفريقي بالبابا الجديد في مقر الفاتيكان، والأول لرئيس جزائري منذ 26 سنة،</p> <p dir="rtl">حيث قدم الرئيس تبون هدية لبابا الفاتيكان تتمثل في غصن من شجرة زيتون غرسها القديس أوغسطين في مسقط رأسه في مدينة سوق أهراس بالجزائر، حسب بيان صدر عن الفاتيكان وما أوردته وكالات الأنباء العالمية، عن هذا اللقاء التاريخي، وقال بشأنه رئيس الجمهورية إن "الشجرة ما زالت موجودة"،</p> <p dir="rtl">كما قدم له نسخة من رسالة سلام كتبها مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائري، وصحنا نحاسيا يحمل شعارا للقديس أغوستين، حسب ما أوردته نفس المصادر الإعلامية التي ذكرت أن اللقاء جرى "في أجواء ودية، وشهد التأكيد على متانة العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي والجزائر"، وفق بيان الفاتيكان.</p> <p dir="rtl">وأشارت نفس المصادر الإعلامية إلى أن اللقاء تناول أيضا "الوضع الجيوسياسي الراهن، وأهمية الحوار بين الأديان والتعاون الثقافي في بناء السلام والأخوة في العالم".</p> <p dir="rtl">كما التقى الرئيس عبد المجيد تبون، بعد ذلك، بوزير الدولة، أمين سر الفاتيكان، الكاردينال، بيار بارولين"، والمكلف بالعلاقات مع الدول والمنظمات الدولية في الفاتيكان المطران، دانيال باتشو"، حيث تلقى هدية، وهي عبارة عن مزهرية من متحف الفاتيكان.</p> <p dir="rtl">للإشارة، فقد كان البابا، ليون الرابع عشر، قد أعرب، في وقت سابق، عن رغبته في زيارة الجزائر، مسقط رأس القديس أوغستين، الذي عاش في منطقة سوق أهراس، وكان أسقف ل"هيبون"، الإسبم القديم لمدينة عنابة، من 395 إلى غاية وفاته عام 430 ميلادية، ويعد القديس أوغستين أحد أهم أعمدة الفكر المسيحي، وقال إنه يعتبره "مرجعه الفكري والروحي".</p> <p dir="rtl">للتذكير، فقد اختتم رئيس الجهورية، عبد المجيد تبون، زيارته الرسمية إلى إيطاليا، مساء يوم الخميس، والتي شرع فيها مساء يوم الثلاثاء 22 جويلية الجاري، مرفوقا بوفد وزاري هام ووفد من المستثمرين ورجال الأعمال الجزائريين، حيث أشرف يوم الأربعاء، رفقة رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني، على مراسم التوقيع على اتفاقيات شراكة بين البلدين.</p> <p dir="rtl">وحسب ما أورده التلفزيون العمومي الجزائري، فقد تم التوقيع على 7 اتفاقات ومذكرات تفاهم، حيث شمل التوقيع على اتفاق في مجال الإنتاج السينمائي، واتفاق في مجال الزراعة وصيد الأسماك، وعلى مذكرة تفاهم بين الشركة الإيطالية لتعزيز الاستثمار والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، وعلى مذكرة تفاهم في مجال إخماد الحرائق، وعلى مذكرة تفاهم في مجال حماية الأشخاص ذوي الهمم.</p> <p dir="rtl">كما تم التوقيع على بروتوكول تفاهم بين مجمع سوناطراك وشركة ''إيني'' الإيطالية.</p> <p dir="rtl">وقعت شركة "كوندور"، كذلك، اتفاقية استثمار لإنشاء مشروع مشترك جزائري-إيطالي مع شركة "ستيمين" المتخصصة في إعادة تدوير نفايات الألومنيوم التي تأتي من السوق الجزائرية، حيث أن الشركة الإيطالية، حسب بيان شركة "كوندور": "تتميز بقدرتها العالية على معالجة جميع أنواع نفايات الألومنيوم بفضل تقنية متطورة تسمح بفصل الألومنيوم عن المواد الأخرى والشوائب بكفاءة كبيرة".</p> <p dir="rtl">ووفق نفس البيان، فإن عملية التدوير ستسمح باستخراج سبيكة الألومنيوم شبه أولية وثانوية، متوافقة مع المعايير الصناعية، ومخصصة لتزويد مختلف قطاعات الصناعة (السيارات، الأجهزة الكهرومنزلية، البناء، التغليف وغيرها). وكشفت "كوندور" أن هذا الاستثمار الجديد سيمكنها من تزويد مصنعها "فيفال" بالمواد الأولية اللازمة لتصنيع مشعاع التدفئة.</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>وزير الخارجية الإيطالي: "نريد مواصلة دعم العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي..."</strong></p> <p dir="rtl">وما تجدر الإشارة، إليه، فإن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، صرح على هامش منتدى "رجال الأعمال الإيطالي الجزائري" المنعقد في روما، ضمن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون، إننا "نريد مواصلة دعم العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ليكون التعاون أكثر فائدة"،</p> <p dir="rtl">مشيرا إلى أن ذلك ممكن لأنه في الجزائر "هناك نظام سياسي قادر على تعزيز الصداقة الراسخة والتفاهم الممتاز"، وهو التصريح الذي رأى فيه المتابعون للعلاقات الجزائرية الإيطالية والأوروبية، على أنه دخول من الجانب الإيطالي على خط العلاقة المتوترة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، ضمن مسعى وساطة لحل الخلاف التجاري الذي نشب مؤخرا، بفعل ضغوط كبيرة مارستها باريس على الهيئة الأوروبية، وورطتها في أزمتها مع الجزائر المتواصلة منذ سنة 2024.</p> <p dir="rtl">وأشار الوزير الإيطالي إلى أنه "إضافة إلى الشراكة الاقتصادية، فإن إيطاليا والجزائر دولتان متوسطيتان، لهما التزام أساسي لضمان السلام والاستقرار في المنطقة. نريد أن يصبح المتوسط بحرا من السلام، والتعاون بيننا ليس اقتصاديا فحسب، بل سياسيا أيضا".</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl">&nbsp;</p> <p dir="rtl"><strong>لزهر فضيل</strong></p>